بحر العشق المالح
ولا أيه
إبتلعت صابرين تلك الغصه فى قلبها قائله
يظهر ضاع أو يمكن نسيته
تبسم هيثم ووضع المفتاح بمقبض الباب وفتحه ثم تجنب قائلا
إدخلى يلا مش بيقولوا الستات أولا عشان تعرفى إنى بفهم فى الذوق
تبسمت صابرين ودخلت الى الشقه بلا مجادله مع هيثم كما تفعل دائما مما اثار تعجبه ودخل خلفها واغلق الباب لكن سمع الاثنين صوت من غرفة المعيشه وتوجها إليها تبسم هيثم قائلا بإنشراح
نهضت شهيره وأستقبلتهم وضمتهم الاثنين بينما ظل سالم جالسا رغم نظرات الشوق بعينيه
ترك هيثم شهيره وذهب للجلوس جوار والده مبتسمابينما ظلت صابرين واقفه لكن إنشغل سالم بالحديث المرح مع هيثمبينما آتت فاديه قائله
صابرين إتأخرتى ليه يلا
أنا حضرت لقمه ناكلها مع بعض
بعد قليل جلسوا جميعا على طاولة السفره وضعت شهيره يدها على كتف صابرين قائله
تبسم هيثم يقول بمناكفه
ما هى مش بتستطعم غير البيض اللى بتسرقه من وراك يا ماما
تبسموا جميعا
بينما هى شعرت بغصه قويه
سخرت من طفله أقصى أمانيها أن تحصل على ببضة تلك الدجاجه التى تخشى الأقتراب منها تود أن تمحى الفتره الماضيه من حياتها
لم يسمع عواد فقط لحديث ماجد الذى أعتذر منه على ما حدث من إنتهاك فوزيه ل صابرين بالحديث بل رأى شريط مسجل بكل ذالك شعر بالغيظ الشديد من فوزيه طلاقها فى نظر عواد كان أقل رد على خوضها فى حق صابرين وتلك الالفاظ المتدنيه التى نعتتها بها كذالك رأى تهجمها على صابرين بمحاولة الضړبمن الجيد انه لم يكن موجود لرد ذالك صڤعات ل فوزيه
تكون صابرين
هى باحد مكانين
أما عند صبريهاو فاديه
أحتار الى ان يذهب
فكر بالاتصال
على فاديه وسؤالها عن صابرينلكن شعر بالحرج
حسم أمره سيذهب أولا الى شقة فاديه وإن لم يجدها هناك
فكر كثيرا لكن تحكم قلبه لا داعى للكبر الآن كل ما يهمه ان يعود بصابرين الى هنا أما عن كرامتها التى اهانتها تلك الوقحه فوزيه سيردها لها أضعاف
كانت صابرين تجلس جوار شهيره بداخلها تشعر بالعزلهلاحظ سالم التى لم تنزل عيناه من عليها منذ أن راها ولاحظ أيضا تلك الخرابيش الظاهره بأحد وجنتيهاوكاد يسألها عن سببهالكن بنفس اللحظه سمعوا جرس باب الشقهنهض هيثم قائلا
بعد لحظات دخل هيثم ومن خلفه عواد الذى قالمساء الخير
إنتبهت صابرين الى صوت عواد التى تفاجئت به
بينما نهض سالم واقفا بتحفز
كذالك صابرين وقفت
فقال سالمأيه السبب فى خربشة خدك دى يا صابرين
نظرت صابرين ل عواد ثم نظرت لوالداها قائله بكذب
دى خربشة قطة غيداء نطت فى وشى
تفاجئ عواد برد صابرين
بينما سالم شعر ان صابرين تكذب
تحدث عوادانا كنت قريب من هنا وقولت أجى اخد صابرين عشان نرجع للڤيلا
نظر سالم ل صابرين التى تخفض وجهها ود أن تقول له انها تريد البقاءلكن إمتثلت صابرين قائله
تمام
نظر عواد ل سالم ببسمة ظفر
وهو يرى صابرين سارت من أمامه وخلفها فاديه
توقف الاثنان خلف باب الشقه تتهامسن بينهن الى أن آتى عواد لمكانهن وفتح باب الشقه
فخرجت صابرين أمامه وهو خلفها أغلقت خلفهم فاديه الباب
ثم عادت الى غرفة المعيشه قائله
نسيت اقول لصابرين إنى راجعه معاكم البلد بكرهشويه كده واتصل اقولها
اماء لها سالم برأسه يشعر بالندم لما ترك صابرين تغادر مع عواد لما لم يجعلها تبقى حتى لو ڠصبا منه لهايشعر بغصه قويه فى قلبه تلك ليست صابرين الذى عهدها كانت تمزح وتمرح اليوم كانت شارده منعزلهصابرين آن الآوان أن يستردها قبل أن تنطفئ أكثر من ذالك لكن لابد من حل مشكلة فاديه اولا
توقفت صابرين أمام العماره قائله
أمال فين عربيتك
رد عواد قائلا
كنت جاى مع السواق وقولت له يمشىهنرجع بعربيتك
تعجب عواد من عدم مجادلة صابرين وفتحت القفل الاليكترونى لسيارتها ثم توجهت نحو باب المقود ودخلت الى السياره
فى نفس الوقت فتح عواد الباب الآخر ودخل الى السياره وقع بصره على
هاتف صابرين الموضوع فوق ذالك المظروف مسك الهاتف قائلا
بتصل عليك مش بتردى
نظرت صابرين للهاتف الذى بيده قائله بسخريه
الموبايل اهو فى ايدك كنت نسياه فى العربيه
مدت صابرين يدها كى تأخذ المظروف
لكن عواد جذبها من يدها عليه نظر بشوق
تفاجئت صابرين بتلك لكن سرعان ما تركت المظروف يقع من يدها ودفعت عواد الذى ترك شفاها مرغما قائله بإستهجان معندكش حيا مش ملاحظ إننا فى الشارع
تبسم عواد قائلا إزاز العربيه مقفول
بنفس اللحظه نظر عواد الى ذالك المظروف الذى وقع من يد صابرين ورأى شعار أحد مراكز التحاليل الطبيه الشهيره
شعر بالقلق قائلا
لمين ظرف التحليل ده
﷽
الموجه_الحاديه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
إرتبگت صابرين من سؤال عواد لكن سرعان ما فتحت درج السياره ووضعت المظروف وأغلقت الدرج قائله بإستهجان
ده تحليل خاص ب فاديه ونسيته فى العربيه إرتاحت كده
تعجب عواد من طريقة رد صابرين الجافه قائلا
ومالك إضايقتى كده ليه ده مجرد سؤال
ردت صابرين
مضايقتش ولا حاجه عادى
قالت هذا وأدارت مقود السياره بصمت الى أن وصلا الى فناء الڤيلا ترجلا من السياره
ثم دخلا الى بهو الڤيلا تفاجئت صابرين
ب ماجد الذى كان فى إنتظارها قائلا
أنا بعتذر منك يا صابرين
رغم تعجب صابرين لكن قالت بتواضع
أنا اللى بعتذر مكنش لازم أقول الكلام اللى قولته إتسببت فى انك تنطق يمين الطلاق بس سهل ترجعوا تانى لبعضأكيد يومين وهتهدى نفسيتهاوهتقبل أعتذارك وترجعوا تانى
تهكم ماجد على تلك البسيطه صاحبة القلب النقى عكس زوجته او من كانت زوجته ما كانت شعرت بتآنيب ضمير للحظهرغم ذالك قال
معتقدش فى فرصه تانيه ليا مع فوزيه ومره تانيه بعتذر منكعن أذنكم هطلع أنامتصبحوا على خير
لم ينتظر ماجد وتركهم وغادرنظر عواد ل صابرين مبتسمايشعر بالندم كم هى صاحبة قلبى نقى
تجاهلت صابرين بسمة عواد وصعدت هى الأخرى الى غرفة النوم وخلفها عوادتوجهت صابرين مباشرة الى دولاب الملابس وأخرجت لها منامه ثم توجهت نحو الحمامبلا حديث
أشعل عواد سېجاره ينفث فيها عن ذالك الشعور الذى يختلج بقلبه صابرين أصبحت قليلة الحديث تميل الى العزله بعيد عنهحتى إن تحدثت تتهجم فى الرد عليهإنطفئت تلك المشاغبه لديها
المشاغبه التى لا ينكر أنه كان يستمتع بهافى أثناء ذالك خرجت صابرين من الحمام وتوجهت نحو الفراش ونحت الغطاء جانبا وتسطحت على الفراش وأغمضت عينيها صامته بالنسبه له لكن بعقلها وقلبها كانت تشعر صخب من الافكارأولها هذا الزواج الفاشل بنظرها كيف أعتقدت أنها قادره على رد إعتبارها به كانت
مخطئه ليتها رفضت ما كان سيحدث شئكان أفضل من تلك التوهه التى تعيش بها وذالك الۏجع الذى بقلبها كانت تجنبته
بينما عواد شعر بضجر من ذالك الصمت ونهض يطفئ عقب السېجاره بالمنفضه ثم توجه الى الحمام
لكن فجأه بالحمام شعر ان
ساقيه مثل الهلام كذالك شعر بۏجع فى ظهرهيشتد كل مره عن سابقتهالم يستطع الوقوف على ساقيه وجلس على حرف حوض الإستحمامكآن الآلم النفسى الذى يشعر به لا يكفى ليآتى هذا الآلم القديم ويعود مره أخرى
تحدى عواد ذالك الآلم وحاول النهوض وبالفعل وقف على ساقيه لكن لم يستطيع التحمل كثيرا وجلس مره أخرى بنفس المكانإحمرت عيناه وهو يشعر بهذا الضعف يعود مره أخرى لجسدهإتخذ القرار الذى كان يؤجله عليه السفر وإجراء تلك الفحوصات يتمنى ان يكون كل ما يشعر به ليس سوا عرض جانبى بسبب إنهاكه فى العمل الفتره الماضيه
بينما صابرين حين دخل عواد الى الحمام فتحت عينيها تتنفسلكن سرعان ما صدح رنين هاتفها نهضت جالسه على الفراش وجذبت الهاتف لترى من المتصلتعحبت حين رأت إسم فاديه وردت سريعا تسمع لحديثها
صابرين الكلام أخدنا ونسينا نقولك إننا راجعين البلد بكره
ردت صابرينعشان قضية بيت الطاعه ربنا يهدها ماجده تلاقيها هى اللى ضغطت على وفيق بيها مش بتشبع من الآذيه وهو زى التيس بيمشى وراها
تنهدت فاديه بآلم قائلهالغلط مش عليها لوحدها انا كمان مشتركه فى الغلط ده بس قوليلى كنت مسهمه طول الوقت وقاعده ساكتهأيه جبتى نتيجة التحليل فيها أيه
ردت صابرينولا أعرف مفتحش الظرف من أساسه حتى سيبته فى العربيه
ردت فاديه بآستغرابليه إنت كنت على ڼار إنك تعرفى نتيجة التحليلإنت متخانقه مع عوادوشك إتغير لما جه الشقه
كادت أن ترد صابرين عليها لكن عودة عواد للغرفه جعلتها ترد بإقتضاب
لأ بعدين نبقى نتكلم أنا منعوسه دلوقتي وعاوزه انامتصبحى على خير
أغلقت صابرين الهاتف ووضعته مره أخرى مكانه وكادت تتسطح مره أخرى على الفراش لكن
لاحظ عواد أن صابرين حين رأته يخرج من باب الحمام قضبت على الحديث مع فاديه وأنهت المكالمه ثم وضعت الهاتف على طاوله جوار الفراش صامته
لكن جذب عواد الحديث
غريبه فعلا بيقولوا الستات مش بيشبعوا كلام مع بعض
ردت صابرين
قصدك أيه
رد عواد
يعنى أنت وفاديه كنتم مع بعض من شويهواقفين تتهامسوا وراء باب الشقهويادوب وصلنا موبايلك رناكيد عشان تكملوا حديثكم اللى مش بيخلص
تهكمت صابرين قائله
عادىوبعدين فاديه كانت نسيت تقولى إنه هى وبابا وماما راجعين بكره البلد انا هنام تصبح على خير
رد عواد بفتور وإنت من أهله
أطفى عواد نور
الغرفه ثم ذهب وتستطح على الفراش جوار صابرين يشعر بسآم من ذالك الفتور الذى أصبح يزداد بينه وبين صابرين رغم نومها جواره لكن يشعر أنها أصبحت بعيده عنه حين كانت تنام على الاريكه بعيد عنه كان يشعر بقربها عن ذالك
ذم عواد نفسه إعترف يا عواد قرب صابرين بقى مبتغاك لكن فوق من أمتى كان بيهمك قرب حد أو بعده لأ هو تعود مش أكتر ومفيش حد صعب تستغنى عنه
بعد مرور يومين
صباح
توقفت صابرين السياره باحد الأماكن كى ترد على الهاتف
بعد السلامات تحدثت صابرين
قوليلى عملتى أيه فى قضية بيت الطاعه
تنهدت فاديه عندنا ميعاد النهارده مع المحامى اما أشوف أيه نهايتها مع وفيق ابن امه مش عارفه هيكسب ايه من قضيه زى دى
ردت صابرين هدفه يذلكالنوعيه دى عندها نقص ولازم تعوضه من أذية اللى حواليهزيه زى عواد ميفرقوش عند بعض الأتنين معندهمش أخلاق
تهكمت فاديه قائلهياريت وفيق كان زي عوادعلى الأقل عواد له شخصيه خاصه بيه مش زى اللعبه فى أيد غيرهوعنده كلام مامته مقدس حتى لو عارف ومتأكد أنه غلط بس لازم ينفذه عميانى حتى لو ڠصب عنه وهيخسره
ردت صابرين والله الإتنين فى نظرى ميفرقوش عن بعض اطلقى إنت من وفيق الاول وأنا بعدك فورا هطلق من عواد وبلاها الرجاله الكسر اللى ربنا بلانا بيها دى عن نفسى بعد عواد کرهت الرجاله حتى الواد هيثم كمان كرهته
ضحكت فاديه قائله لأ إنت طول عمرك بتحقدى من هيثم مش بتكرهيه
تهكمت صابرين قائله وهحقد من المتخلف ده ليه ده بلوه