الجمعة 29 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 67 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلا بلاش ألقاب أنا فى نفس سن عواد هما كم شهر 
تبسمت له صابرين 
تحدث رائف خير أيه الظرف اللى فى ايدك ده متأسف إنه فضول منى 
إرتبكت صابرين قائله 
لأ ابدا ده تحليل روتينى بس حضرتم هنا بتعمل أيه
رد رائف أبدا كنت بعمل فيش وتشبيه محتاجه لبعض الأوراق ولما شوفت العربيه ومدام فاديه قولت أسلم عليها 

تبسمت صابرين وقالت 
إن كنت خلصت ممكن أوصلك نظر رائف الى فاديه وقال بتوريه كان بودى مرفضش إنك توصلينى بس للآسف معايا عربيتى 
تبسمت صابرين قائله
فرصه سعيدهإنى شوفتك النهاردهإبقى سلملى على جدو صادق وكمان ميلا 
تبسم رائف وعينيه مازالت مسلطه على فاديهيوصل مع إنى عرفت إن بقى فى صداقه بينك وبين باباهو طول عمره بيحب البناتحتى كان بيحب البت غيداء ويدلعها أكتر منى انا وعوادحتى ميلا ليها معزه خاصه عنده بيحبها أكتر منى 
ضحكن فاديه وصابرين التى فتحت باب العربيه قائله
فعلآ جدو شخصيه لطيفههنستأذن إحنا 
أماء لها رائف براسه قائلا
براحتك إنبسطت من الصدفه الجميله دى وأتمنى تكرروتقبلوا عزومتى عالغدا فى أى يوم فى المطعم بتاعى 
أمائت فاديه رأسهابينما قالت صابرين
إن شاء الله قريبسلام 
رد رائف وهو يود البقاء ينظر ويتحدث الى فاديه 
التي شبه ترد عليه بإقتضاب لكنتعجب من النظر لعينيها الآنإنتهت تلك النظره الحزينه 
سلام 
سارت
صابرين بالسياره بينما رائف ظل واقفا لدقيقه ينهر نفسه قائلايعنى العربيه كانت هطير كنت وافقت على عزومة صابرين إنها توصلنى عالاقل كنت فضلت شويه مع فتوش 
غبى دايما يا رائف بس أحسن حاجه بسمة عنيها رجعت تانى هو كده الحريم بتحلو بعد الطلاق 
بالسياره 
تنهدت فاديه قائله يا باى شخص بارد 
تبسمت صابرين قائله مين البارد ده رائف والله ده شخص دمه خفيف ومرح مش زى الوغد الابرص 
نظرت فاديه لها بحنق قائله خفيف ومرح ده شخص معډوم الذوق لو واحد غيره كان طنش انه شافنا ومقرفناش بأسئلته البايخه 
تبسمت صابرينمش كتر خيره جاى يشوفنا واقفين هنا ليه 
نظرت فاديه لها قائلهسيبك من سيرة السمج ده وخلينا نشوف نتايج التحليل المره دى 
ردت صابرين التحليل أهو بصراحه مش قادره أصبر على ما نوصل للشقه ونعرف النتيجه 
مدت فاديه يدها وأخذت المظروف من يد صابرين وقامت بفتحه قائله
ولا أنا كمان عندى صبر أوقفى فى أى مكان قريب 
فتحت فاديه المظروفوبدأت بقراءة بعض النتائج 
تعجبت قائله
النتيجه بتقول فى توافق كبير بنسبة خمسه وستين فى الميه 
توقفت صابرين بالسياره فجأه قائله
كم! 
نظرت فاديه بإستغراب ل صابرين قائله 
يمكن عينات الشعر إتبدلت بين بنت مصطفى وبنت رائف 
ردت صابرين قائله معتقدش ده مستحيليمكن انت قريتى النتيجه غلط 
ردت فاديه أهو النتيجه أهى صحيح أنا مدرسة لغه عربيه بس عندى لغه إنجليزيه كويسه 
أخذت صابرين التقرير من فاديه وبدأت بقرائته 
لتتعجب هى الأخرى قائله
مستحيل التقارب ده بين بنت مصطفى وبين عوادأنا مش مصدقه 
ردت فاديه ولاأنامش يمكن منال تكون قريبه من عيلة مامت

عواد 
ردت صابرين بنفى
لأ منال قالتلى إن باباها كان من الفيوم وجه هنا إسكندريه عشان وظيفته وأستقر هنا بعدهافى لغز فى القصهأنا خلاص توهتانا خاېفه أكتشف إن مصطفى يبقى أخو 
توقفت صابرين ونظرت ل فاديه التى فهمتها وقالت بمغزى 
مصطفى وعواد أخوات 
ده مستبعد طبعا 
ردت صابرينفعلامش بس مستبعد لا مستحيل
قالت صابرين هذا وتوقفت للحظه ثم قالت
فاكره وإحنا صغيرين لما كنا بنشبه على بعض مين بيشبه مينووقتها كلنا قولنا إن مصطفى مش شبه لا مامته ولا باباهولا حد من العيلهوحتى كنا هزرنا وقولنا له إنت لقيط
بس هو زعل وقتها 
ردت فاديهفعلا أنا فاكره الموقف دهبس إحنا كنا صغيرين وقتها 
حكت صابرين جبهتها بأنامل يدها قائله
أنا حاسه بتوهانوالموضوع فيه شئ غامض
النسبه كبيرهيعنى حتى لو المعمل غلط وبدل العينات زى ما بتقولى كانت النتيجه هتبقى مناصفه 
مش خمسه وستين فى الميه دى نتيجة أقرباء من الدرجه الاولى أب واحد وأم واحده تقريبا 
ردت فاديه بحيره قائله والعمل أيه دلوقتي
ردت صابرين مش عارفه أنا بقول كفايه كده مش ناقصه مفاجأت تانيه 
ردت فاديه بس انا عندى فضول نعرف الحقيقه 
نظرت لها صابرين بذهول قائله 
حقيقة أيه أنا مش فاهمه حاجه
ردت فاديه حقيقة مصطفى طول عمرنا شايفين معاملة مرات عمك له پقسوه ومع ذالك كان بينفذ ليها اللى هى عاوزاه بدون نقاش 
ردت صابرين والحقيقه دى هنوصل ليها إزاى هنروخ لمرات عمك أو عمك وناخد منهم شعريتين ونعمل لهم تحليل تطابق أنسجه مع مصطفى 
ردت فاديه لأ هناخد الشعريتين من طنط تحيه 
نظرت صابرين ل فاديه بذهول 
بمصنع عواد 
دخل رائف الى مكتب عواد قائلا 
فاضى ولا أعطلك 
رفع عواد بصره عن ذالك الحاسوب ونظر الى رائف قائلا 
لا هتعطلنى خد بعضك وشوف طريقك فى مكان بعيد عنى 
تبسم رائف وجلس على أحد المقاعد
قائلا ببرود 
كنت متأكد إنك هتقولى مش فاضى بس أنا بقى فاضى وجاى من مديرية الأمن كنت بعمل فيش وتشبيه 
تبسم عواد قائلا وإزاى سابوكومأخدوكش إشتباه كنت آرتاحت من رخامتك كم يوم 
ضحك رائف قائلا
الحمد لله الصحيفه الجنائيه نضيفه بس عارف قابلت مين بالمكان هناك
رد عواد متهكم أيه قابلت الخط ولا رايه وسکينه 
ضحك رائف قائلا 
لأ قابلت صابرين وأختها فاديه أم وش بشوش راح الحزن من وشها بعد الطلاق 
تعجب عواد قائلا 
قابلتهم فين فى مديريه الامن
رد رائف 
لأ فى مكان قريب منهاأنا شوفت عربية صابرين هنام روحت أشوف ليه واقفه هنا بس صابرين مكنتش فى العربيه جت بعد شويه وفى ايدها ظرف بتاع تحليلولما سألتها قالت ده فحص روتينى هى عملاه 
للحظه إنخض عواد قائلا
هى قلتلك كده إن الفحص كان ليها 
رد رائف بتأكيد
أيوا مالك متعجب كده ليههى مقالتش لك ولا أيه 
تعجب عواد قائلا
لأ 
رد رائفأكيد الموضوع مش مستاهل 
وافق عواد رائف قائلاإسم المعمل اللى كان الظرف أيه 
رد رائفمش فاكرولا أقولك انا شوفت اليافطه بتاع المعمل ده هناك بالمنطقه ونفس الشعار كان عالظرف اللى كان مع صابرين إسمه تقريباحاجه الصحهمركزتش فى الاسم بصراحه 
تذكر عواد ذالك المظروف السابق كان لنفس المعمللكن صابرين وقتها تضايقت وقالت أن التحليل ل فاديه واليوم قالت ل رائف أن التحليل لها هنالك سر تخفيه ولابد أن يعرفه باقرب وقت 
مساء
بالڤيلا 
عادت صابرينإستقبلتها الخادمه قائله
البشمهندس عواد والآنسه غيداءومعاهم ماجد بيه فى أوضة السفره 
أمائت صابرين لها وتوجهت نحو غرفة السفرهتوقفت للحظات وفكرت فى عدم الدخول
لكن مجئ الخادمه جعلها تدخل للغرفهألقت عليهم السلام 
ردت غيداء وماجد عليهابينما عواد نظر لساعة يده
وزفر نفسه
بينما قالت غيداء بمزح
متأكده ماما بتحبكجايه العشا بالضبط 
رسمت صابرين بسمه قائله
أنا كمان بحب طنط تحيهبس للآسف أنا أتعشيت مع أخواتىومش هقدر أشاركم العشا بالهنا هطلع أنا أرتاحتصبحوا على خير 
قالت صابرين هذا ولم تنتظر وغادرت
بعد دقائق نهض عواد هو الآخر قائلاأنا شبعت وهطلع أنام عندى شغل مهم بكره تصبحوا على خير 
تبسم ماجد كذالك غيداء التى تنهدت بشوق هى لاحظت تلك النظرات الذى ينظرها عواد لصابرين كم ودت أن ترى تلك النظرات من فادىوتعيش تلك اللهفه قريبا مع فادىيترك كل شئ ويذهب خلفها 
عواد من كان لا يبالي بشئ سوا عملهأصبح يترك كل شئ ويذهب خلف صابرين 
بالغرفه
جلست صابرين على الفراش تحك جبهتها تشعر بتوهانبسبب نتيجة ذالك التحليلكيف كل هذا التوافق لابد من تفسير قاطع 
فى ذالك الأثناء دخل عواد للغرفه 
نظر نحو الفراشرأى صابرين تنهض حين دخل الى الغرفه وذهبت باتجاه الدولابوفتحته وجذبت منامه خاصه لها ثم توجهت نحو الحمام بصمت 
زفر عواد نفسه وخلع ثيابهوتمدد على الفراش يشعر بسآم من ذالك الصمت الذى أصبح هو السائد بينهم 
لا يعلم لما قبل قليل عاود رؤية شريط التسجيل الذى سجل تهجم فوزيه على صابرين وتلك الالفاظ التى قالتها لها فوزيه عاود نفس

شعور الڠضب لكن
ظلت جلمه واحده تطن برأسه 
محدش خسر من الجوازه دى غيرى 
ماذا قصدت صابرين بتلك الجمله 
كان الرد لديه سريع 
الندم صابرين ندمت أنها تزوجت به أصبح يشعر أنها مع الوقت تنطفئ بداخلها تلك الشعله التى كانت ببداية زواجهمشعلة التحدى التى كانت تناطحه بها 
أصبحت تميل للصمت وهى معهحتى حين كانت تعاند وتذهب للنوم على الاريكه بعيد عنه ذالك العناد إختفى أصبحت تنام جواره على الفراشلكن تتعمد البعد عنهحتى حين كانت تتضايق من دخان السچائر وتتذمر الآن لا تبالى بذالكأصبح هو الآخر يشعر بالسأممن تلك الحياه بينهم كآنهما رفيقين سكن لا زوجينتنهد بضجروهو يسمع صوت فتح باب الحمام وطلت من خلفه صابرين بعد أن أبدلت ثيابها بأخرى ملائمه للنوم
ثم توجهت مباشرة الى الناحيه الأخرى من الفراشونحت الغطاء قليلا ثم تستطحت فوق الفراشتغمض عينيها 
فكر عواد بقطع تلك المسافه الصغيره بينهمبالفعل كاد يقترب منها لكن تحكم عقله بلا أيها الابله هكذا هن النساء يريدن هدم هامة الرجال كل ذالك الشعور تعودبسبب قربك منها خلاص لما هتسافر لندن وتبعد كم يوم الشعور ده هيتغير وترجع زى ما كنت متفرقش معاكهكذا أرضى غرور عقله 
أعتدل بجسده على الفراش 
بينما صابرين شعرت بإقتراب عواد منها ودت أن يضمها له كم تريد أن تشعر أن لديها اهميه عند أحد 
حتى لو كاذب لكن عواد إبتعد وهى أيضا أصبحت تشعر بخواء روحهاربما بسفر عواد وإبتعاده عنها تستطيع أخذ قرار نهائى يرتاح عقلها بعده 
لم يستطيع الإثنين النوم كل منهم عقله سابح بالآخر يفسر ما يشعر به على هواه ويعتقد أن البعد قد يكون بداية الوصول الى الراحه المنشوده له 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل االثالث والثلاثون الى الخامس والثلاثون 

موجه_الثالثه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
بمنزل زهران 
خرج فهمي من غرفة أحلام بعد أن أطئمن أنها نائمه 
بينما أرادت أحلام أن تتقلب بجسدها على الفراش لكن تشعر أن جسدها مثل الهلام لا تستطيع التحكم به تشعر بتيبوس فى عظامها مصحوب بۏجع أصبح مع الوقت يشتد دموع سالت من عينيها دون إراده منها دموع حسره على نفسها رغم أن الغرفه بها
ضوء خاڤت لكن شعرت أنها مظلمه مثل القپر تضيق عليهاموحشه أغمضت عينيها بقوه كى تزيل 
من بين أهدابها تلك الدموع لكن آتى لخيالها 
صوره لها وهى نائمه بغرفه موصول بجسدها آنابيب طبيه
فتحت عينيها سريعا برجفه قويه لا ليست تلك نهايتها حقا تشعر بآلم ينخر بجسدها لكن هذا مجرد وقت وستعود لعافيتها مره أخرى كل هذا بسبب تجبير ساقيها لا أكثر من ذالك 
هى أقوى من ذالك الآلم 
لديها قلب شجاع لا يهاب من شئ تذكرت أنها يوما ما
دخلت الى غرفة العنايه المركزه متنكره بزي ممرضه 
فلاشباك 
بالمشفى التى كان بها عواد 
بعد أن علمت أن إصابة عواد ليست خطيره زاد الحقد فى قلبها بسبب نجاته لكن أثناء سيرها بممر المشفى رأت خروج مصطفى من غرفة العمليات ودخوله الى غرفة العنايه المركزه وسمعت قول الطبيب وقتها حين قال 
الړصاصه كادت تخترق جدار الرئهوصحيح عدينا مرحلة الخطړبس المړيض هيفضل فى العنايه المركزه الليله 
لحسن حظها لم يراها لا ساميه ولا جمال الوقفان مع الطبيب تسحبت بعيد عنهم وخرجت الى حديقة المشفى جلست على أحد المقاعد
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 126 صفحات