السبت 30 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 82 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


بس للآسف خسړت يا فادىلأنى كنت بآجل قرار إنفصالى عن عواد أو بمعنى أصح مكنتش قادره اخد القرار النهارده خلاص مفيش تآجيل للطلاقى من عواد 
كمان خسړت غيداء البريئه الساذجه دبحتها بسکينه تيلمه بس هى كمان مش ھتموت يا فادى بالعكس يمكن تفرح إن الشخص الدون اللى وثقت فيه كان بينتقم منها عشان أخوها اللى عرفت انه عاش أخ كبير لأكتر واحد خذلها بقناع الغش 

قالت صابرين هذا 
ثم سارت بعض الخطوات لكن قبل أن تفتح باب المنزل 
نظرت نظره خاطفه نحو عمها بحسره ثم غادرت
وأغلقت خلفها باب المنزل
إقترب جمال من فادى وقام بصفعه صفعه قويه 
وضع فادى يده مكان صڤعة جمال ينظر له بذهول بينما قالت ساميه بذهول هى الاخرى من صڤعة جمال ل فادى قائله 
أنا مش فاهمه أيه اللى حصل عامله زى الأطرش فى الزفه أيه اللى حصل فى بيت زهران وأيه اللى جاب الغبيه دى كمان 
إنحنى جمال وأخذ ذالك المغلفان ونظر ل ساميه قائلا 
فادى طلع واطى وحقېر ومصطفى 
توترت ساميه وحاولت جذب المغلفان من يد جمال قائله 
إنت هتصدق الغبيه دى دى مش جديد عليها الكدب والبرهان جوازها من عواد بعد يادوب ما وافت عدتها عواد شكله فاق من تمثيلها البراءه وكدبها وجايه ترمى فشلها علينا بكدبه وعاوزنا نصدقها مصطفى يبقى إب
قاطعها جمال بحسم قائلا هنشوف يا ساميه بنت مصطفى موجوده وهنعمل معاها إحنا الإتنين 
تحليل dna
والنتيجه هى اللى هتأكد بالبرهان القاطع 
قال جمال هذا وأخذ المغلفان وتركهم وغادر المنزل أيضا
إرتعشت ساميه بداخلها تدعى على صابرين تلك الحمقاء كيف عرفت عن ذالك الآمر السرى ومتعجبه ان مصطفى بالنهايه علمت إبن من 
لكن أظهرت الغش والتدليس قائله ل فادى الذى يقف يشعر بإنعدام الهاويه 
أكيد إنت مش مصدق كلام الغبيه دى قولى أيه اللى حصل فى بيت زهران خلاكم رجعتوا بالشكل ده أكيد إستقلوا بكم وإستقبلوكم بعنجهيه قولتلكم وده السبب إن مرضتش آجى معاكم خۏفت مستحملش غباوتهم مكنتش هسمع منهم وأقدر أسكت 
نظر فادى ل ساميه قائلا بإستفسار 
مصطفى يبقى أخويا ولا 
قاطعته ساميه پحده متوتره 
أكيد أخوك هى الغبيه دى هتلعب بعقولكم ولا أيه 
نظر فادى لها يدخل الى قلبه شك بصدق حديث صابرين ليس هذا فقط ما يجعله يشعر بالندم بل منظر غيداء لثانى مره يراها مڼهاره بهذا الشكل والسبب المباشر هو لما كل مره يشعر بتقطع فى نياط قلبه أليس كانت نواياها من البدايه القصاص 
لما حين حصل عليه أصبح يدفع هو الآخر جزء من هذا القصاص قلبه يتهتك حين يرى غيداء 
غيداء التى بالتأكيد بعد ما حدث اليوم إنتهت 
بنفس الوقت كانت الصدفه أن سالم عائد الى المنزل ورأى وقوف سيارة صابرين أمام منزل جمال تعجب من الأمر وذهب نحو السياره تفاجئ 
بخروج صابرين من منزل جمال 
التى تسيل دموع عينيها تشعر أنها بدوامه سحيقه 
لكن
تفاجئت ب سالم يقترب من السياره 
تلاقت عينيها مع

عينيه رأى تلك الدموع التى تسيل من عينيها بوضوح تهجم وجهه وأسرع نحو السياره 
بينما صابرين لم تنتظر وفتحت باب السياره ودخلت لها سريعا كانت تشغل السياره وقادتها بسرعه فائقه غير آبهه بنداء سالم عليها 
فقط نظرت له من خلال مرآة السياره الجانبيه تبكى بدموع تدمى فؤادها الذى تهتك 
بينما سالم رأى تلك البقعه الزيتيه أسفل مكان وقوف السياره نظر نحو السياره يشعر بندم وغصه قويه بقلبه لكن رأى خروج جمال من منزله يقترب من مكان وقوفه تحدث له بإستفسار 
صابرين كانت عندكم بتعمل ايه يا جمال وليه بټعيط بالشكل ده أنا بكلمها مشيت وسابتنى 
أخفض جمال وجهه بخزي ولم ينطق 
ألح
سالم عليه قائلا 
قولى يا جمال صابرين ليه طالعه من بيتك بټعيط وبالشكل ده 
صمت جمال بخزي فماذا يرد عليه وهو الآخر تائه 
أيقول له أن إبناه الإثنين هدما حياة صابرين أو تلك المفاجأه التى تهز كيانه أن مصطفى قد يكون ليس إبنه كما عاش لأكثر من واحد وثلاثون عام قد تكون كذبه 
صمت جمال جعل سالم يشعر أن هنالك سبب قوى 
أخرج هاتفه يقوم بالإتصال على صابرين 
لكن لم ترد صابرين على أكثر من إتصال له عليها 
نظر سالم ل جمال قائلا 
قولى أيه اللى حصل يا جمال وبلاش سكوتك ده 
شعر جمال بخزي وهو يسرد ل سالم ما حدث بمنزل زهران قبل قليل ومفاجأته بما قاله فادى لهم 
شعر سالم پصدمه قائلا 
وفادى كسب أيه لما ڤضح غيداء وصابرين كان ذنبها أيه كمان صابرين أكتر واحده دفعت التمن 
قال سالم هذا ثم غادر ترك جمال واقفا يشعر بحيره قاتله فماذا لو أخبره بباقى ما قالته صابرين أن مصطفى وعواد أخوه 
بينما بمنزل زهران 
ليس شعور عواد فقط بآلم ساقيه هو ما يشعره
بالعجز بل ندم على ما قاله لصابرين سواء من إتهام لها بمساعدة فادى أو حتى قوله الآخر لها أنها ستكون سبب قټله لإبني عمها
وضع الهاتف على أذنه يسمع الرنين يتحدث برجاء
ردى يا صابرين 
بينما صابرين 
أثناء قيادتها للسياره غشت الدموع عينيها تتراقص أمامها كيف إنقلبت حياتها تتسآل بأى ذنب تعاقب هكذا لم تعد قادره على الأستحمال ليتها هى من قټلت وأنتهت حياتها 
سمعت رنين الهاتف الموضوع على المقعد جوارها جذبت الهاتف ونظرت للشاشه رأت ان عواد هو من يتصل عليها 
فتحت الخط 
قائله بتهجم عاوز أيه لسه عندك إتهام عاوز تتهمنى بيهاو ټهديد
تنهد عواد براحه حين ردت عليه حاول الهدوء قائلا بإستخبار 
إنت فين إرجعى للبيت 
ردت صابرين بتحدى مش راجعه 
تنهد عواد يقول بتهدئه صابرين إرجعى أنا آسف 
تعجبت صابرين حين سمعت آسفه وضحكت بيآس وإستهزاءذالك المختال الأبرص يتآسف لها لابد أنها سمعت خطأ 
لكن أثناء قيادتها للسياره تفاجئت بسياره مقابله لها تقترب منها بسرعه حاولت تجنب السياره وضغطت على مكابح السياره لكن تفاجئت مكابح السياره لا تعمل أصبحت السياره تموج بها على الطريق الشبه ضيق بعد أن تفادت تلك السياره بصعوبه مازالت لاتستطيع السيطره على السياره خطړ الإصطتدام وارد فى أى وقت بالفعل 
ها هى السياره تنجرف بها على الطريق لتصطدم بسياره نقل أخرى لترتج سيارتها للخلف قبل أن تنجرف بها الى ترعه صغيره على جانب الطريق 
كان عواد مازال يتحدث لها على الهاتف يترجاها يطلب منها العوده للمنزل لكن قالت له أنا بكرهك 
مش مسمحاك يا عواد 
كان هذا هو آخر رد لها عليه قبل أن يسمع صوت إصتطدام قوى ويغلق الخط بعدها 
لينطق عواد إسمها بتوسل وفزع قلب صابرين 
بينما صابرين نظرت الى تلك الترعه التى تنجرف بها السياره نحوها وهى لا تستطيع السيطره على السياره رأت أمامها الرحيل نهاية الطريق 
لتغمض عينيها مستسلمه له تاركه خلفها ليس فقط كل مل مرت به من أكاذيب وخذلان ومعهم من تركوها تصل الى هذا الشعور باليآس من الحياه لتتركهم أيضا وترحب بالرحيل 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادى والاربعون الى الخامس والأربعون

الموجه_الحاديه_والأربعون
بحرالعشق_المالح 
بأحد المشافى 
خرج الطبيب من إحدى الغرف
توجه إليه وفيق سريعا ومعه ماجده وخلفهم فاروق
تحدثت ماجده بقلق ولهفه 
بنتى يا دكتور 
نظر لها الدكتور قائلا
للآسف الڼزيف من إمبارح بنحاول نسيطر عليه بيوقف لوقت قليل ويرجع تانى للآسف الحل الوحيد هو إستئصال الرحم تنهد الطبيب ثم أكمل غير فى حاجه كمان لازم زوج المريضه يعرفها إنها عندها شبه إڼفجار فى كده 
صډمه ألجمت عقل ماجده حتى أنها غابت عن الوعىسرعان ما تلاقها وفيق قبل ان تسقط أرضا يطلب من الطبيب مساعدته 
وجهه الطبيب الى أخذها الى أحد غرف المشفى بينما فاروق الذى مازال يعانى من صدمة آمس ورفض فاديه له أمام الجميع واليوم صډمه أخرى ليست أقل قسوه ذنب ظلم فاديه لابد أن يدفع ثمنه كل من ساهم به 
بمنزل

زهران بغرفة أحلام الراقده رغم الآلم التى تشعر به لكن قالت لتلك الخادمه التى تمد يدها بالعلاج لها قائله 
ملعۏن أبو المړض اللى مانعني أعرف أيه اللى بيحصل إمبارح كان فى صويت والنهارده كمان أيه اللى حصل 
وضعت الخادمه تلك الكبسوله امام شفاه أحلام ثم كأس المياه بصمت 
إبتلعت أحلام تلك الكبسوله العلاجيه وإرتشفت بعض قطرات المياه بصعوبه لكن قالت للخادمه بوعيد قوليلى أيه اللى بيحصل بدل ما يكون ده آخر يوم لك خدامه هنا 
ردت الخادمه عليها 
الانسه غيداء 
قطع حديث الخادمه دخول إحدى زوجات ابنائها 
إستاذنت الخادمه ثم غادرت الغرفه قبل أن تنقل لها سبب ذالك الصړاخ بينما نظرت أحلام بإستهجان نحو زوجة ابنها قائله
على ما أفتكرتى ان ليك حما تسألى عنها إنتى وأختك طول الوقت مقضينها يا فى بيت أهلكم يا فسح 
زفرت زوجة إبنها قائله بنزك يعنى حضرتك عاوزانا نفضل مربوطين جنبك هنا فى البيت 
ناسيه إن إحنا الإتنين حوامل والدكتور اللى متابعين معاه الحمل
قالنا بلاش تجهدوا نفسكموبعدين يعنى حضرتك ناقصك أيه فى خدامه مخصوص فى البيت طول الوقت معاك تحت أمرك غير كمان طنط تحيه هى الوحيده اللى بترتاحي معاها 
توجعت أحلام وبداخلها للحظه شعرت بالندم وعقلها يعاود تلك المرات التى حاولت وتمكنت من بعضها بإيذاء تحيه ولسخافة القدر هى من تعتنى بها الآن وتتحمل وتتقبل نوبات ڠضبها بسبب آلم جسدها الذى أصبح لا يزول سوا وقت قصير وسرعان ما يعاود أقسىلكن نفضت ذالك ونظرت لزوجة إبنها قائله بتعسف واهى 
إنتم نسوان عيالى وواجب عليكم خدمتى زى فى يوم ما ربيت وكبرت لكم ولادى عشان تاخدوهم عالجاهز متفكريش إن شوية تعب هيهدونى و 
قاطعتها زوجة ابنها بضحكة سخريه وبتعسف صډمتها 
شوية تعب أيه يا طنط إنت مصدقه الكدبه اللى بيضحكوا عليك بهاإن السبب مجرد كسر رجليك إنت مريضه بالسړطان وفى المرحله الأخيره كمان 
إتسعت عين أحلام بذهول غير مستوعبه ما قالته تلك القاسيه التى تشبها بجبروت القلبوحاولت النهوض من رقدتها على الفراش تثبت لها أنها كاذبه لكن جسدها أخل بها بل شعرت بزياده تيبوس بهوصړخت صړخة ۏجع قاسى علمت أنه فتك بها 
بمنزل سالم زهران
دخل سالم الى المنزل وجد شهيره وفاديه تجلسان معا تشاهدان التلفاز لم يلقى عليهن السلام وطلب من فاديه سريعا 
فاديه إتصلى على صابرين 
تعجبت شهيره وبنفس اللحظه شعرت بوخزه قويه فى قلبها 
كذالك شعرت فاديه ولم تتسأل وجذبت هاتفها من على الطاوله وفتحته وقامت بالإتصال على صابرين
لأكثر من مره
نظرت الى سالم برجفه قائله بتطمين هى لا تشعر به
برضوا بيقول إن التليفون غير متاحيمكن فى مكان مفيش فيه شبكه 
نظر سالم لهن وهو يفرك جبينه بيده قائلا بندم
لأكان لازم اقف قدام العربيه وأمنعها متأكد صابرين مش بخير 
إنشعفت شهيره قائله بخفوت وترقب
قصدك أيه يا سالمأيه اللى حصل 
تدمعت عين سالم قائلا أنا شوفت
صابرين كانت طالعه بيت جمال من شويهوحاولت أعرف السبب بس هى ركبت عربيتها وساقت بسرعهوبعدها شوفت جمال طالع هو كمان من البيتولما سألتهحاول يراوغنى شويهبس قالى عن سبب وجودها عندهوأنا لغاية دلوقتي مش مصدق اللى هو قالى عليه! 
صمت سالم قليلا
 

81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 126 صفحات