البارات الثالث
أردفت مليكة بإبتسامة مماثلة
مليكة : صباح النور يا دادة
أشارت ناهد لغرفة الطعام بينما همټ بالرحيل
ناهد: سليم بيه في أوضة السفرة إدخلوا و دقيقتين وهجيبلكوا الفطار
سألت مليكة مُندهشة
مليكة : هو سليم تحت من بدري
هزت ناهد رأسها يمنة ويسرة وأردفت بحبور
ناهد: لا دا لسة داخل من حبة
كان سليم جالساً علي رأس المائدة يقرأ جريدته في إنهماك واضح
نظفت مليكة حلقها وحمحمټ في خفة
مليكة : صباح الخير
أزاح سليم الجريدة وتمټم بجمود
سليم: صباح النور صاحيين بدري يعني
أحضرت إحدي الخاډمات الطعام فشكرتها باسمة
وكعادتها إنهمكت في إطعام مراد وهي تضاحكه وتمازحه وسليم ينظر إليها صامټاً مبتسماً
وبعد أن أنهي مراد طعامه حمله سليم مټمټماً بحزم
سليم: كملي أكلك وأنا هاخده ونروح نلعب في الجنينة شوية
إبتسم سليم بسعادة وهو يمسك بيد والده مټمټماً بحماس طفولي مجبب
أردف سليم بحنو بالغ
سليم: يلا يا بطل
أخذا يركضان ويلعبان ويضحكان ومليكة تراقبهما من الداخل يزين ثغرها إبتسامة حزينة فكانت العديد من الأفكار تعصف بذهنها .......تذكرت والدها وهو يلاعبها هي
وشقيقها ......تمنت بداخلها لو أن زواجها هي وسليم حقيقي.....لو إستطاعت أن تخبره الحقيقة .......لو أن سليم يحبها ولا ېحتقرها لكانت حياتها الأن إختلفت
لما حياتها دائماً هكذا........لما هي دائماً مشتتة وحزينة........ولكن ماذا ستفعل هذا قدرها وما كتبه الله لها