الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

وردتي الشائكه

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


البيت ممكن نخرج نروح اي مكان 
ريم بس انت تعبان 
عمر انا اتحسنت كتير متقلقيش و انا مش متعود علي
القاعدة كده من غير ما اعمل حاجه
فكرت ريم للحظات ثم قالت طيب بلاش النهاردة خلينا بكرة
عمر اي حاجة المهم أخرج 
ريم خلاص اتفقنا بكرة نخرج شوية بس ساعة واحدة و هنرجع 
عمر انتي ليه بتعامليني علي اساس اني ابنك في ايه يا ريم 

ريم بمزاح أيوة فعلا انت طالب عندي و كل طلابي زي اولادي وريني هتعمل ايه بقى 
عمر لا والله متفتكريش اني عشان تعبان
مش هعرف اخد حقي منك 
ثم تحرك قليلا لتفزع هي و ترجع خطوة إلي الوراء ضحك عمر بسبب حركتها تلك و قال
عمر خلاص يا ستي هعديها المرة دي
ريم طيب ارتاح بقى لو عايز تخرج بكرة 
رايحين فين من غيري 
التفتت ريم و كذلك عمر ليجدوا بسملة واقفة في منتصف الغرفة تنظر لهم بعصبية طفولية و هي قاطبه جبينها 
ريم رايحين فين 
بسملة
مش عارفه انا بسألكم هتخرجوا من غيري 
عمر مين قال كده بس 
بسملة اسكت انت حسابك معايا بعدين يا أبيه
عمر و ايه
لازمة أبيه بعد كلامك ده بقى 
ضحكت ريم بخفة و قالت يا بليه ده احنا كنا عايزين نعملهالك مفاجأة ده انتي تيجي قبلنا كلنا
بسملة بجد 
ريم أيوة شوفتي انتي ظلمتيني ازاي 
بسملة إذا كان كده ماشي هاجي معاكم بقي
نظر لها عمر بتهكم لتبادله ريم بنظرة انتصار و مزاح
ريم اسألي أبيه عمر طب يمكن عنده اعتراض او حاجة 
نظرت له بسملة بتساؤل ليقول هو 
عمر لا معنديش اعتراضات خالص و هو انا اطول برضو 
بسملة أيوة كده 
ضحكوا جميعا ثم خرجت ريم و بسملة من الغرفة و تركوا عمر ليرتاح قليلا و بعد ساعات عاد كريم من عمله و بدأ في تجهيز حقيبة سفرة و استعد إليه 
في اليوم التالي 
استيقظ كريم ظهرا و
كذلك ورد و ساعدته في تجهيز اغراضه و حضرت له فطور سريع و كذلك حقيبة أخرى مليئة بالطعام
كريم
ايه ده 
ورد دي لقمة كده في السريع عشان لو جوعت في الطريق 
كريم ورد انا هسافر في الطيارة يعني اصلا في اكل هناك لو جوعت هاكل
ورد لا اكل الطيارات ده مش بيشيع خلي ده معاك بس 
كريم يا بنتي افهمي مش هينفع 
ورد لا هينفع يا كريم يلا 
كريم انتي مفيش فايدة فيكي 
ورد أيوة و مش هتخرج من هنا غير و انت معاك علبة الاكل دي 
كريم ربنا يخليكي ليا
ابتسمت ورد بخجل و قالت متتأخرش عليا انت راجع بكرة صح 
كريم أيوة أو احتمال ارجع بعد بكرة الصبح علي حسب 
قالت ورد بصوت خفيض هتوحشني
كريم قولتي ايه 
ورد بقولك هتتأخر يلا 
ضحك كريم و صمت قليلا ثم أردف 
كريم و انتي كمان هتوحشيني خلي بالك من نفسك 
ابتسمت ورد و وضعت يدها علي وجهها بخجل بحركة عفوية ثم ودعها كريم
و خرج من المنزل التفتت لتجد بسملة قد غيرت ثيابها و كأنها تتجهز هي الأخرى للخروج 
ورد ايه الشياكة دي كلها رايحه فين 
بسملة خارجة انا و ريم و أبيه عمر 
ورد غريب يعني محدش قالي 
و هنا جاء صوت ريم من خلفها تقول 
ريم عمر مخڼوق شوية من قاعدة البيت هنخرج كلنا شوية مش هنتأخر
ورد بس ده لسه تعبان 
ريم اعمل ايه طيب قولتله و هو صمم يخرج
ورد طب خلاص بس متتأخريش لاني هبقي لوحدي في البيت كده 
ريم ليه فين كريم 
ورد سافر عنده شغل برا البلد و هيرجع كمان يومين 
ريم خلاص متقلقيش مش هنتأخر
ورد تمام و خلي بالك من نفسك انتي و بسملة 
ريم حاضر متقلقيش 
و بعد لحظات نزل عمر ببطئ و قد تحسن كثيرا و اخذ ريم و بسملة و خرجوا من المنزل تنهدت ورد بضيق و تحركت من مكانها و ما أن تحركت من مكانها حتي ظهرت مروة من إحدى الزوايا و على وجهها ابتسامه شريرة 
اتجهت ورد الي المطبخ و أعدت بعض الطعام لها و لصابر و عندما انتهت جهزت طبقين واحد لها و الثاني
لصابر ثم صعدت الي غرفته دلفت إليها لتجده جالس علي سريره بتوتر شديد و عدم ارتياح 
ورد بتساؤل مالك يا عم صابر مضايق ليه كده 
نظر لها صابر بلهفة
و حرك يده سريعا ليمسك يدها 
ورد عايز تسأل علي حاجه طب مش فاهمه 
ظل صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة 
في المطبخ 
دلفت مروة الي المطبخ في الخفاء و أخرجت دواء من جيبها و وضعته في الطعام بكمية كبيرة و الدواء لم يكن سم كما ظن البعض ثم ابتسمت بشړ و أعادت الطبق مرة اخري بعد أن قلبته جيدا و خرجت من المطبخ و اختبأت في إحدى الزوايا مرة أخرى 
نزلت ورد من غرفة صابر
بعدم فهم و اتجهت الي المطبخ لتحضر طعامها أخذته من المطبخ و خرجت به لتجلس علي الطاولة و قد شردت قليلا و كانت مروة تطالعها بترقب تنتظر فقد أن
تتناول الطعام تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام و ابتسمت مروة بانتصار 
يا 
الفصل الاربعون
تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام و ابتسمت مروة بانتصار و بعد لحظات أنهت طعامها و نهضت من مكانها بتعب و أدخلت طبقها الي المطبخ ثم خرجت منه و اتجهت الي السلالم حتي تصعد الي صابر و لكن اختل توازنها قليلا لتقف مكانها و كانت مروة تتابعها
و فجأة و بدون اي مقدمات وقعت ورد علي الارض بقوة 
مروة مكنتش متوقعة أنه مفعوله هيشتغل بالسرعة دي اكيد عشان حطيت كميه كبيره
ثم خرجت من مكانها و اتجهت الي ورد الواقعة علي الارض و حركتها قليلا و لكن بدون فائدة نهضت مروة بفرحة كبيرة 
مروة مش
مصدقة و اخيرا خطتي نجحت خلاص كده مفيش ورد 
ثم التفتت و قالت لها قولتلك بلاش تدخلي مع مروة في لعبة لأني انا اللي بكسب كل مرة غبية 
اتحملي بقى نتيجة غباءك اهو من غير ما حد يعرف ولا هيعرفوا اصلا لان الدواء اللي حطتهولك في الاكل بيعمل سكته قلبية و بتبان اكنها مۏته طبيعيه كفاية وقتي اللي ضيعته عليكي 
التفتت و ظلت تنظر للبيت ثم تحركت و لكنها قبل أن تخرج من البيت 
لا بس خطة ذكية 
تسمرت مروة مكانها و التفتت ببطئ لتجد ورد واقفة امامها تطالعها بابتسامة ساخرة 
مروة پصدمة ازاي انتي اكلتي من الاكل ده قدامي 
ورد حقيقي انا مشوفتش في غباءك انا اكلت من الاكل فعلا بس مش اللي انتي حطيتي فيه الدواء ده 
مروة ازاي ده حصل 
تقدمت ورد نحوها و قالت طب يا ستي هقولك 
فلاش باك 
ظل
صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة 
ورد مش فاهمه حاجه عايز تقولي ايه طيب 
الكاتبة ميار خالد
ظل صابر يحرك يده بعصبية و حاول أن يتكلم و لكن بدون فائدة نظرت ورد الي يده التي تتحرك و خطرت في بالها فكرة فذهبت سريعا و أحضرت ورقة و قلم ثم عادت إليه و قالت 
ورد حاول تكتبلي اللي عايز تقولهولي
حاول صابر أن يمسك القلم و لكنه لم يستطيع ليسقط منه و لكن ورد امسكت يده مرة أخرى و جعلته يمسك القلم و امسكت يده هي أيضا و بعد محاولات كثيرة كتب صابر
متاكليش حاجه مروة نظرت ورد الي الورقة بتساؤل و عدم فهم و قالت 
ورد ماكلش حاجه يعني ايه مش فاهمه 
نظر لها صابر بقلة حيله و بادلته ورد بنظرات عدم فهم نزلت ورد من غرفة صابر بعدم فهم و اتجهت الي المطبخ لتحضر طعامها و عندما دلفت الي المطبخ قد لاحظت أن الطبق قد تغير مكانه قليلا نظرت إليه بتعجب و اقتربت منه لتمسكه بين يديها و قربته من انفها لتجد رائحته غريبة نوعا ما ابعدت عنها الطبق سريعا و جاءت لتعيده مكانه مرة أخرى و هنا لاحظت سائل غريب علي الارض چثت علي ركبتيها و تحسسته بيدها لتشعر بقلق كبير في قلبها نهضت سريعا و بدلت الطعام الذي يوجد في الطبق بطعام
اخر من نفس النوع و خرجت به سريعا و جلست علي الطاولة و لكنها صعقټ عندما نظرت امامها لترى انعكاس مروة في الزجاج واقفة في إحدى الزوايا و في ثواني قد استوعبت كل ما يحدث حولها و قد فهمت كلمات صابر و استمرت حتي
لا تشعر مروة بشيء و تناولت الطعام و بعد لحظات وقعت علي الارض حتي خرجت مروة 
باك 
ورد كل مرة بفتكر انك ذكية بس لا بتصدميني بغباءك 
نظرت لها مروة بعصبية كبيرة و اتجهت اليها لتمسكها من
ذراعها 
مروة انتي ايه ليه كل ما
اعمل حاجه بتفشل ليه 
ورد ابعدي ايدك عني ربنا بيوقعك في شړ اعمالك يا مروة و لسه انتي مشوفتيش حاجه ده انا هوديكي في ستين داهيه و المرة دي محدش هيخرجك من السچن 
ثم دفعتها عنها و جاءت لتخرج من المنزل و
لكنها قبل أن تقترب من الباب ضړبتها مروة بشدة علي رأسها لتتوقف مكانها و قد اختل توازنها لتسقط علي الارض مغشيا عليها 
وصل كريم الي المطار بعد فترة طويلة و دلف إليه و قد أخذ وقتا حتي انهي جميع أوراقه و في تلك الأثناء اتصل به موظف من الشركة 
مصطفي مستر كريم في حاجه مهمه لازم تعرفها 
كريم خير يا مصطفي 
مصطفي في حد من الشركة عندنا بيوصل اخبارك لحد بره الشركة انا سمعت رشا و هي بتكلم حد و بتقول انك مسافر
بكره برا البلد 
كريم طيب يا يمكن بتكلم اي حد عادي
مصطفي انا فكرت في كده برضو بس كانت بتتكلم بصوت واطي و عماله تتلفت حواليها انا حسيت أن في
حاجه غلط عشان كده قولت ابلغك و اعمل اللي عليا
كريم تمام يا مصطفي شكرا جدا
مصطفي تحت امرك
ثم انهي معه المكالمه و قد تعجب للحظات ثم تحرك و اتجه الي الداخل و قبل أن يغلق هاتفه اتصل به عماد كان سيتجاهله في البداية و لكنه رد عليه في النهاية
كريم الو لو مفيش حاجه مهمه قولي عشان انا مسافر دلوقتي 
عماد في مصېبة 
كريم في ايه 
عماد انت فين دلوقتي 
كريم انا في المطار
كنت هطلع الطيارة خلاص 
عماد اخرج دلوقتي 
كريم ازاي يعني كده الطيارة هتفوتني
الكاتبة ميار خالد
عماد اسمع مني بس الله يخليك اخرج دلوقتي 
كريم فهمني طيب 
عماد هفهمك كل حاجه أخرج بس
تنهد كريم بضيق و خرج ثم قال له
كريم اديني خرجت في ايه 
عماد الحكومة قالبه الدنيا علي مروة 
كريم ليه في ايه 
و لسوء حظها في واحدة من الجيران
شافتها و هي نازلة لأنها كانت اخر واحدة عنده و ادتهم مواصفاتها و لما رفعوا البصمات و قارنوها مع البصمات اللي عندهم في القسم اساسا لما دخلت ساعة ما ضړبت ورد پالنار عرفوا أنها هي اللي عملت كده 
كريم پصدمة معقول وصل بيها الجنان لكده 
عماد متسافرش دلوقتي يا كريم مروة
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات