الخميس 28 نوفمبر 2024

عشق نوح

انت في الصفحة 27 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


لكن قطعه صوت ايتن الصاخب تهتف بمرح من الخارج 
نوووووح المعازيم مستنيه في القاعه بقالها ساعه اتاخرتوا 
زمجر نوح من بين اسنانه بينما يعدل من شعر مليكه المنسدل فوق عينيها
ربنا يصبرني الكام ساعه دول
غمغمت مليكه بينما تهز رأسها بعدم فهم
بتقول حاجه 
ابتسم بلطف بينما يمرر يده فوق ذراعها 
بقول يلا علشان اتاخرنا 

لكنه توقف عندما رأي التردد المرتسم فوق عينيها 
مالك يا حبيبتي 
همست مليكه بتردد 
نوح مش المفروض حد يدخل بيا القاعه ويسلمني ليك 
لتكمل
بصوت منكسر ضعيف
بابا لو كان عايش او لو كان في حد من اهلي موجود بس انا معنديش اهل بابا كان وحيد
شعر نوح بقبضه تعتصر قلبه فور سماعه كلماتها تلك امسك بيدها واضعا اياه فوق ذراعه قائلا بصرامه
مش محتاج حد يسلمك ليا هدخل انا وانتي القاعه سوا 
ليكمل بحنان بينما يحيط وجهها بيديه 
مليكه من النهارده هنبدأ انا وانتي حياه جديده هكونلك فيها جوزك و ابوكي و اهلك و كل حاجه ممكن تحتاجيها في يوم من الايام 
انهمرت دمعه فوق خدها بينما تشهق بقوه متأثره بكلماته تلك مما جعله يجذبها محتضن اياها برقه قائلا بمرح محاولا التخفيف عنها
برصو مصره تبوظي المكياج 
اصدرت مليكه ضحكه منخفضه بينما تشدد من احتضانها له فقد كان كل ما ترغب به من هذه الحياه 
في حفل الزفاف 
كان الزفاف مقام بافخم القاعات فقد كان كل جزء من القاعه يدل علي الثراء و الجمال حضر الزفاف كبار رجاله الدوله و اثريائها 
دلف نوح الي قاعه الزفاف و مليكه تتأبط ذراعه تنظر بانبهار الي ما حولها فقد كانت القاعه اقل ما يقال عنها انها رائعة تم تزيينها بطريقة خلابة كما لو كانت قطعه من الجنه لكن فور ان انتبهت الي الجمع الحاضر الذين يسلطون انظارهم عليها يتفحصونها باعين ثاقبه ارتجف جسدها بقوه شاعره بالتوتر و الارتباك مما جعل خطواتها تتعثر قليلا 
انتبه نوح علي الفور شاعرا بيدها تشتد قبضتها فوق ذراعه ضغط بلطف فوق 
يدها محاولا بث الاطمئنان بها انحني نحوها هامسا باذنها 
كل الموجودين بيحسدوني علي عروستي اللي زي القمر 
ابتسمت مليكه ببطئ شاعره بالامتنان داخله لها عالمه بانه يحاول اطمئنانها
ظل كلا من نوح و مليكه يتلاقيان التهنئه من الجميع خاصة من اصدقاءه الذين سبق و اتعرفت عليهم 
كانت جالسه بالمكان المخصص لها هي و نوح الذي ذهب للتحدث الي احدي اصدقائه الذي طلب منه التحدث علي انفراد اخذت تتطلع الي وجوه الحاضرين وفوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه فقد كانت حفل زفافها اقل ما يقال عنه رائع لم تتخيل بحياتها ان يكون زفافها بهذا الكمال كما ان نوح يغدقها بحنانه واهتمامه طوال الوقت 
تنهدت بسعاده مبتسمه لكن فور ان قابلت عينيها بعين نسرين التي كانت جالسه بجانب زوجها مؤنس تنظر اليها بنظرات ممتلئ بالحقد و الاحتقار كما لو كانت حشره تريد سحقها 
اشاحت مليكه نظرها بعيدا عنها فهي منذ ان علمت بان نوح سوف يقيم حفل زفاف لها تتعامل مع مليكه ببرود و وقاحه اكثر من قبل لكن مليكه لم تهتم لها فقد كان يكفيها ايتن و راقيه الذين شاركوها فرحتها مساعدين اياها بكل شئ خاصه بغياب رضوي
تنهدت مليكه فور تذكرها لرضوي التي ما ان اخبرتها عن الحفل اخبرتها انها لن تستطيع مساعدتها في ترتيبه او حضوره بسبب شقيقها عصام حتي لا يعلم وينتكس مره اخري وافقتها مليكه لكنها كانت تتمني ان تتواجد معها حتي بهذا اليوم 
رأت ايتن تقترب منها وبيدها كوب مياه ناولتها اياها 
اشربي اكيد عطشانه هو نوح راح فين 
اجابتها مليكه بينما تشير بينما تتناول منها الكوب ترتشف منه ببطئ
مع صاحبه اللي اسمه زياد المنصوري
هتفت ايتن بمرح 
عارفاه ده لزقه مبيطلش كلام في الشغل تحسيه هو نوح توأم في حوار الشغل ده 
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور رؤيتها لمنتصر يدخل القاعه جلست بارتباك بجانب مليكه علي الفور وقد شحب وجهها هامسه بصوت مرتجف
مليكه منتصر وصل
ضغطت مليكه فوق يدها بحزم
سيبك منه اعتبريه مش موجود اضحكي و هزري زي ما كنت بتعملي قبل ما يجي متخلهوش يقلبلك يومك
اومأت ايتن وقد ارتسمت فوق وجهها ابتسامه مرتعشه قليلا 
عندك حق هعتبره هوا و لا كأنه موجود اصلا ومش هنسي وعدي لنفسي 
لتكمل هاتفه بحنق 
يادي القرف نسرين و صاحبتها جيهان البومه جايين علينا البت دي رخمه اوي مبحبهاش
الټفت مليكه لتجد نسرين و فتاه اخري في ذات عمرها تقترب منهم حتي وقفوا امامهم مدت جيهان يدها لها قائله بترفع
مبروك يا مليكه هانم 
همست نسرين بسخريه
هانم اها 
تجاهلتها مليكه مجيبه بهدوء علي صديقتها 
الله يبارك فيكي 
ابتسمت جيهان قائله بخبث 
و انتي بقي يا مليكه هانم بنت عيلة مين في مصر طول عمرنا عارفين ومتأكدين ان يوم ما نوح الجنزوري هيتحوز هيختار مراته من اكبر عائلات مصر واحده تليق بمركزه
شعرت مليكه بالارتباك والحرج لكنها نهرت نفسها
لم يجب عليها ان تشعر بالحرج فهي ابنة اعظم رجل والدها كان دائما ذات سمعه طيبه بين الناس لكنها تفاجئت بنسرين ټنفجر ضاحكه قائله بسخريه لاذعه
لا يا حبيبتي دي منعرفلهاش اصل من فصل منعرفش نوح جابها منين 
لتكمل تطلع نحو مليكه بغل وحقد متجاهله هتاف ايتن الغاضب التي كانت تحاول ان توقفها عما تفعله
فضلت تلف عليه زي الحيه لحد ما وقعته وخلته يتجوزها 
ضحكت جيهان قائله باحتقار
اها هي منهم لا النوع ده انا عارفاه كويس 
اهتز جسد مليكه من شده الڠضب فور سماعها كلامهم المهين هذا كانت تهم بالرد عليهم عندما سمعت نوح يزمجر پحده
نسرين 
الټفت اليه نسرين و وجهها شاحب كشحوب الامۏات مدركه بانه قد سمع كامل حديثها هي و صديقتها همست بصوت مرتجف 
نوح 
لكنها اغلقت فمها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف عندما رأت النظره الحاده العاصفه المرتسمه بعينيه
زمجره پقسوه من بين اسنانه
خدي صاحبتك و اطلعي برا 
همست نسرين پخوف و توجس
برا برا فين 
اجابها بحزم بينما يقبض علي يده بقوه
برا القاعه مش عايز اشوف وشك او وشها هنا 
همست نسرين بصوت مرتجف 
بتطردني من فرحك يا نوح 
زمجر پقسوه بينما النيران تشتعل داخل عينيه 
الفرح اللي انتي متحترميش صاحبته متستهليش تقعدي فيه
همست نسرين بصوت مرتجف محاوله استخدام طريقتها التي تستعملها دائما معه من اجل جعله يلين معها كعادته
نوح انت فاهم غلط 
لكنه تجاهلها متجاوزا اياهم عائدا لمكانه بجانب مليكه التي كانت جالسه شاعره بالفرحه بسبب دفاعه عنها فهي لم تعتاد علي هذا من قبل 
انصرفت نسرين مع صديقتها بوجه محتقن لتلحقهم ايتن التي غمزت لمليكه قبل ان تنصرف مبتسمه
فور ان اصبحوا بمفردهم التف اليها نوح قائلا پحده
مردتيش عليهم ليه 
ليكمل بحزم و قسوه
بعد كده لو حد غلط فيكي تردي عليه ومتسكتيش ايا كان الشخص ده مين فاهمه
غمغمت مجيبه اياه پحده
كنت لسه هرد بس انت اللي جيت
بعدين انا مش فاهمه بتكلمني كده ليه 
زفر نوح بحنق قبل ان يجيبها لاعنا نفسه فقد كان يتشاجر معها في زفافهم فهو لا يريد احزانها بهذا اليوم 
تناول يدها بحنان مشبكا اصابعهم ببعضهم البعض مجيبا اياها
متزعليش انا بس مش عايز احس انك خاېفه من حد او تسمعي اھانتك و مترديش عايز مليكه ام لسانين اللى مبتسكتش عن حقها معايا تبقي مع كله كده 
ابتسمت مليكه هاتفه بمرح 
انا بلسانين يا نوح 
ضحك علي شقاوتها تلك 
لا يا حبيبتي انتي بألسنه مش 2بس
زجرته مليكه متصنعه بالڠضب مرر يده بحنان فوق تقطيبتها ليشع وجهها بابتسامه مشرقه 
تنويه بنات اطلعوا فوق خالص فى اول الصفحه هتلاقوا فيديو مكان صورة الفصل اضغطوا فى النص عليها هيشتغل الفيديو انزلوا لتحت تاني وكملوا قرايه الفصل ياريت تسمعوا الاغنيه وانت بتقروا المشهد ده 
ثم وقف جاذبا اياها معه الي منتصف القاعه فى المكان المخصص للرقص 
جاذبا اياها برفق نحوه احاط خصرها ييديه بينما قامت هي بعقد ذراعيها حول عنقه ثم بدأوا يتميلوا ببطئ علي انغام الموسيقي التي بدأت 
تصدح بارجاء القاعه لكن تجمد جسدها فور سماعها كلمات الاغنيه التي يرقصون عليها شعرت بضربات قلبها تزداد پعنف فقد كانت كل كلمه من كلماتها تمثل كلمات نوح لها التي اصبح يغدقها به دائما اغنيه ذكرياتنا الحلوه محمد عساف 
نفسي أدخل جوة قلبك و بعيوني أشوف مكاني 
واللي عشته قبل حبك و انتي جنبي أعيشه تاني 
أبقى أحلم بينادوكي حضڼ من الأيام يدفي 
وقت ضعفك ابقى أبوكي و أبقى ابنك وقت ضعفي 
نفسي أكونلك كل حاجة و كل حلم بتناديه 
كل كلمة بتقوليها كل احساس حاسه بيه 
نفسي أكونلك كل حاجة و كل حلم بتناديه 
كل كلمة بتقوليها كل احساس حاسه بيه 
اترسم جوا في ملامحك علي الزمن والدنيا اصالحك 
وأبقى دمعة فرحة
نازله من عينيكي الحلوة دي 
كانت تستمع اليه حابسه انفاسها لا تصدق بان تلك الكلمات تخرج من فمه لها لها هي فقط اخذت ضربات قلبها تزداد پعنف اكبر حتي ظنت ان قلبها سوف يقفز من داخل صدرها في اي لحظه 
انهي نوح تردديه لكلمات الاغنيه التي اخترها خصيصا لها مقبلا جبينها بحنان و شغف لكن تصلب جسده شاعرا بقبضه حاده تعتصر قلبه عندما سمعها تشهق بصوت منخفض بينما تنحدر دمعه من عينيها انحني ملتقطا دمعتها تلك بشفتيه ملثما خدها بحنان ثم قبل عينيها همست بصوت مرتجف
نوح انا بحبك اوي 
ارتسمت فوق وجهه عاطفة غريبة لأول مرة تراها 
فقد شعر برجفه حاده تجتاح جسده فور سماعه لها تنطق بتلك الكلمات بينما اخدت ضربات قلبه تزداد بقوه 
بعد وصول مليكه و نوح الي جناحهم الخاص بالفندق الذي سيقيمون به حتي الغد و من ثم سيسافرون الي ايطاليا لقضاء اسبوعين هناك من ثم سيذهبون بعد ذلك الي جزيرته الخاصه لقضاء اسبوعين اخرين بها 
اخيرا هتبقي ليا 7 شهور 7شهور من العڈاب بس اخيرا بقيتي بين ايديا 
همست مليكه بينما تأن پألم
نوح 
نوح انت بتعمل ايه 
تجمد جسده فور ان رأي الالم المرتسم فوق وجهها 
ابتعد عنها علي الفور بجسد يهتز بقوه لاعنا نفسه و غباءه فقد كاد ان يهلكها اسفله لو لم يستمع الي صرخه المها تلك كان سوف يدمر ليلة زفافهم محولا اياها لكابوس فكل هذا بالنسبه اليها جديد كيف امكنه ان ينسي مخاوفها فبدلا من ان يطمئنها قام بارعبها اكثر شعر بها تجلس خلفه واضعه يدها بتردد فوق ظهره ممرره اياها بحنان هامسه باسمه
اغمض عينه بقوه محاولا السيطره علي رغبته تلك التي اهلكته طوال الاشهر الماضيه
اسف يا حبيبتي 
خۏفتي 
لا  
بينما كانت هي مغمضة العينين تلهث بشدة تحاول ان تستوعب المشاعر العاصفة التى تضربها 
رفع يدها اليه مقبلا اياها برقه بالغه شاعرا براحه و هدوء غريب يستوليان عليه فقد كان يتعذب من رغبته بها منذ اول يوم رأها به و ازدادت هذه الرغبه بكل يوم يراها به امامه حتي اصبحت شئ لا يحتمل فالفتره الاخيره اصبح النوم يجافيه فقربها منه وشعوره بها بين ذراعيه دون ان يقدر علي لمسها كما يريد كان العڈاب بحد 
لا يصدق بانها نطقت بحبها له يرغب كثيرا ان يسألها هل حقا عنت تلك الكلمات ام انها خرجت منها بسبب العاطفه
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 35 صفحات