أصقلها شيطان
أم أن خالتها تبالغ وتقول ذلك حتى تجعلها تعود لكنف زوجها وحبيبها نعم هو حبيبها فمهما أنكرت أمامه ذلك بسبب ڠضبها منه الإ أنه لا يزال حبيبها ومالك فؤادها الذي سكن قلبها وأبقاه له وحده وحرم على غيره دخوله في يوم الحفل أستعدت سدرة وتأنقت بصورة مبالغ فيها حتى لا تفوز تلك الحرباء في طلتها عليها وستثبت لهارون ولخالتها أنها مازالت قادرة على خطڤ أنفاسه كما أعتادت منذ أن رأها أول مرة وبعد أذان المغرب بساعة جاء سائق هارون بسيارته لكي يقلها كما طلبت من خالتها عند ذهابها لعملها صباحا وحين وصل بها لبوابة الدار ولمحت تلك اللوحة الكبيرة المعلقة عليها لم تصدق ما قرأته بها وطلبت من السائق التوقف حتى تتأكد مما رأت.
اطاع فايز أمرها وبعد توقفه نظر لها يسألها.
خير يا ست سدرة فيه حاجة حصلت.
أشارت سدرة برأسها لأعلى.
أيه اللي مكتوب على اليافطة ده.
أبتسم فايز وأومئ لها يؤكد لها ما رأته.
دي دار أيتام هارون بيه عملها ليك وقت ما أختفيتي من سنة وسماها على أسمك يا ست سدرة أصله كان زعلان وحزين قوي عليك ما هو معندوش أغلى منك يا بنتي ربنا يهدي سركم ويجمعكم من تاني على خير.
ماشي يا عم فايز أتفضل يلا أدخل بينا.
أسرعت الأطفال نحوها يحيطون بها ويحتضونها جميعهم في وقت واحد وهم يهتفون.
ماما سدرة...... ماما سدرة....... جيتي من السفر أمتى.
بينما وقف ضيوف الحفل والعاملين بالدار يصفقون مرحبين بها لمعت عين سدرة بعبرات لم تحبسها بل أطلقت لها العنان وفرت من عينيها كحبات عقد منفرط ورفعت يديها تمسح على رؤوس الأطفال بحب وحنو فيوما ما كانت مثلهم لكن القدر ساق لها خالتها التي ربتها ولم تشعرها بمرارة اليتم جاءت ميسرة لها وأقتربت منها تضمها برفق.
تجرعت سدرة حلقها وهزت رأسها بتفهم.
عرفت يا ماما ليه خبيتي عليا ومعرفتنيش بالجمال والروعة دي.
أبتعدت ميسرة تمسح على كفها.
كان نفسي تحسي بالفرحة اللي حستها أول مرة جيت فيها لهنا وشوفت المفاجأة دي.
أومأت سدرة لها بتفهم.
عندك حق يا ماما الفرحة اللي حستها دلوقتي تساوي كل لحظة حزن عشتها في حياتي ومش بس كدا دي تساوي حياتي كلها كمان.
قوليلي يا أم حمدي فين هارون مجاش ليه.
زفرت زهرة بقوة مدعية الضيق.
كان جاي ومن بدري كمان بس هنعمل ايه بقى في سهوكة ودلع البنات.
ثم نظرت لسدرة وعبثت ملامحها بحزن.
قال أيه شاهندة