الجمعة 29 نوفمبر 2024

عز وزينه

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


بداخله بعدم مرور الامر مرور الكرام وسيدفع من كان مسئول عن رعبها والمها اليوم الثمن ...غاليا
الفصل 11
تمللت زينة فى نومها يصل اليها صوت رائف الحاد متحدثا بخشونة
تمام من بكرة تجهز الرجالة علشان هننزل هناك من بدرى .
صمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر قبل ان يزفر بقوة قائلا
لا لازم تيجى معانا وتشوف الكلب ده وهو

بتربى وكمان ننهى الموضوع ده تماما مع اهلها
هنا ادركت زينة ان الحديث يخصها ويخص ما
حدث معها امس لذا اسرعت بالنهوض سريعا
من الفراش بتعثر ولكن من ان رفعت راسها
حتى تأوهت بالم لينتبه رائف ملتفتا ناحيتها
ينهى الحديث فورا قائلا بلهفة
طيب افقل دلوقت وهكلمك تانى وجهز كل
حاجة زاى ما قلتلك
اغلق هاتفه يتجه اليها سريعا يجلس بجوارها
فوق الفراش يسألها بلهفة وقلق
عاملة ايه دلوقت لسه دماغك وجعاكى 
هزت زينة راسها بالنفى لتتأوه مرة اخرى الما
فيهز رائف راسه تلتوى شفتيه بابتسامة
متعجبة قائلا
حتى فى دى كمان هتعاندى
ثم الټفت بجسده ناحية الطاولة الصغيرة
المجاورة للفراش يأتى لها بكوب ماء ويخرج
حبة دواء من علبتها يلتفت اليها يعطيها
اياهم قائلا برقة
خدى الدوا ودلوقت هتبقى احسن والصداع
هيروح
اخذتهم زينة بين يدها تنظرلهم قبل ان تهمس
بقلق
انت كنت بتتكلم عن شاهين فى التليفون
من شوية مش كده
تراجع رائف يستند فوق حاجز الفراش خلفه قائلا
ايوه .واعملى حسابك بكرة الصبح هنسافر
عند اهل والدتك البلد
التفتت اليه سريعا تهتف بدهشة
وانت عرفت مكانهم فين ومين هما 
هز رائف راسه بهدوء دون ان يضيف كلمة
لتسرع هى قائلة پخوف وتوتر
بس انا مش عاوزة اروح هناك ولا اشوفهم انا خاېفة منهم
اعتدل رائف سريعا فى جلسته يمسك بوجهها
بين يديه رافعا اليه عينيها المرتسم فيهما القلق
والخۏف الى عينيه المشټعلة يهتف لها ضاغطا على كل حرف بتاكيد
محدش فيهم يقدر يمس شعرة منك وانتى
معايا واى حد فيهم عنده كلام كلامه هيبقى
معايا انا واللى مش عجبه يورينى هيقدر على ايه يعمله
خفضت زينة عينيها تضغط على شفتيها تفكر
فى حديثه له فمن ناحية هى تشعر بالامان
والحماية طلما هى بجانبه ومن ناحية اخرى
تخشى وترتعب من هذا الشعور لاتريده ان
يصبح بتلك الاهمية فى حياتها فيكفيها ماحدث لها منه حتى الان
لاحظ رائف صمتها وادرك بصراع افكارها
بداخلها فهمس لها بعذوبة وانامله تلامس
خصلات شعرها ترجعها الى الخلف بحنان
انا عارفة انك خاېفة بس صدقينى ده الحل
الوحيد علشان نخلص من الموضوع ده نهائى
والكلب شاهين ده يتربى ويفكر مېت مرة
قبل ما يمس شعرة منك تانى اتفقنا يا زينة
مستها تلك الرقة والحنان فى نبرة صوته اثناء
حدثه معها وتأكيده الشديد على حمايتها فلم
تجد حلا امامها سوى ان تهز راسها له
بالايجاب ليبتسم لها قائلا
يبقى اتفقنا جهزى نفسك هنسافر بكرةمن
بدرى وانا كلمت الست سعاد حضرتلك كل
حاجتك وهدومك من شقتك
وبعت جبتهم
هتلاقيهم موجودين هناك فى دولاب
اشار بيده ناحية تلك الخزانة العملاقة فى اخر
الغرفة لكنها لم تلتفت الى اشارته بل نظرت
اليه تشتعل عينيها بالڠضب تتبدل فورا حالة
الضعف والذهول التى كانت عليها منث الى حنق وغيظ هاتفة
مين قالك تجيب حاجتى هنا انا مش قلت
فتصبح اكثر شغفا وتمهلا فوقهم حتى بدءت
تشعر بالضعف والاسترخاء يغزوها وماهى الا
لوحدك بعد اللى حصل النهاردة ولو مصممة
على رايك يبقى بعد ما نرجع من السفر
ونكون حلينا الامر مع اهلك تقدرى تعملى بعدها اللى يريحك
لم يتلقى منها ردة فعل يراها على حالها ليزفر
بحدة ينهض من مكانه يقف امامها بتردد قبل
ان يفتح فمه للحظة محاولا الحديث لكنه اغلقه مرة
اخرى يتجه الى الباب يفتحه ثم يقف امامه لثوانى قائلا بهدوء
اسيبك ترتاحى دلوقت واشوفك بكرة
سمعت صوت اغلق الباب خلفه بهدوء حذر
غاضب وبصوت باكى
غبية يا زينة غبية عمرك ما هتتعلمى ابدا
وهتفضلى دايما عنده مش اكثر من حاجة
سهلة يتلعب بيها
نزلت الدرج
صباحا ببطء ترتدى فستان اسود
متحفظا اخترته خصيصا ليلائم مزاجها السوداوى اليوم
تضع فوق عينيها نظارة شمسية سوداء تدارى
بهما عيونها الحمراءالمتورمة من اثر بكاءها
طوال الليل كلما تذكرت تلك اللحظات
واستسلامها المخزى له تخشى تلك اللحظة
التى ستراه فيها صباحا وما يدور فى راسه
من افكار عنها لتظل على هذا الحال حتى
حانت لحظة المواجهة بعد ان ارسل اليها
الخادمة تستدعيها وتبلغها بانتظاره له وهاهى
قد حانت اللحظة تراه يقف فى استقبالها
اسفل الدرج يرتدى بذلة سوداء وقميصا من
نفس اللون يضع نظارة فوق عينيه هو الاخر
حاجبا عينيه ونظراتهم عنها تقف امامه تمام
مدركة بعينيه ونظراتهم المتفحصة لها كما لو
كان يختبر ردة فعلها بعدما حدث ليلة امس فتشعر
بازدياد قلقها وارتباكهااكثر واكثر فتسرع
بالحديث قائلة بما استطاعت من هدوء
انا جاهزة ونقدر نمشى على طول لو تحب
لم يرد عليها فورا بل وقف امامها يتابعها من
خلف زجاج نظارته قبل ان يتحدث قائلا
بهدوء
مش قبل ما تفطرى الطريق طويل
ومينفعش تمشى من غير اكل
كادت ان تعترض تفتح شفتيها قائلة انها
لاترغب باى طعام لكنها اسرعت تطبقهم مرة اخرى تعض
عليهم بشدة قبل ان تهز راسها بالموافقة
تلتفت سائرة ناحية غرفة الطعام بخطوات سريعة
مرتبكة غافلة عن تلك البسمة الصغيرة التى
ظهرت فوق فمه قبل ان يتبعها بخطوات
بطيئة متمهلة
جلست زينة تتلاعب بطعامها بشرود افاقت
منه على همس رائف الرقيق باسمها فتظاهرت
فورا بتناولها للطعام لكنه لم يفت عليه
شرودها هذا يسألها بهدوء
خاېفة انا قلتلك متخفيش محدش يقدر
يمسك طول ماانا معاكى
لم ترد عليه بل اخذت تتلاعب بطعامها للحظة قبل
ان ترفع عينيها اليه قائله بقلق وخوف
انا حاسة ان الموضوع اكبر من انهم
عوزينى علشان اعيش معاهم كل كلامهم ليا
وغلطهم اكتر من مرة فى امى يخلينى افكر
ان الموضوع مش موضوع انهم اهلى
وعوزينى معاهم
رائف وقد التمعت عينيه بشراسة يهتف بحدة
اى كان اللى حصل زمان او اللى بيفكروا
فيه دلوقت محدش ليه حاجة عندك انتى
مرات رائف الحديدى يعنى لو حد فكر يحط
طرف صابعه بس عليكى هتقطع واولهم الكلب اللى
اسمه شاهين هدفعه تمن اللى عمله غالى اووى
خفضت عينيها عنه تشعر بالمرارة حتى لا يدرك كم
المها تاكيده على انها زوجته ومدى احساسها
بسخرية قدرها منها بحدوث كل تلك المصائب
بعد معرفتها حقيقة زواجهم المؤلمة
نادها مرة اخرى بخفوت فرفعت وجهها اليه تراه
يبتسم لها بتشجيع غير واعى عن سيرافكارها
وتخبطها داخلها يسألها
مستعدة نمشى دلوقت 
اخذت نفسا عميقا تهز راسها بالايجاب له
لينهض وتتبعه هى الاخرى ليغادرا باتجاه
مجهول تخشاه وتخافه اكثر من اى شيىء اخر
فى حياتها البائسة
تمت الرحلة بهم بصمت لم تحاول فيها
الحديث رغم محاولات رائف الكثيرة لاجراء حوار معها لكنها
كانت تشعر كلما قصرت المسافة بينها وبين
وجهتهم بتقلص معدتها ړعبا وتعالى خفقات
قلبها حتى كادت ان تختنق بها فلجأت الى الصمت
ليستسلم رائف لصمتها فيخرج هاتفه
يجرى من خلاله العديد والعديد من المكالمات
الخاصة بالعمل جلست هى خلالها تتخبط
داخل افكارها پعنف حتى افاقت منها على
صوت رائف يهمس لها
زينة استعدى خلاص وصلنا
نظرت اليه زينة بعينين متسعة خوفا تدرك
بتوقف السيارة منذ عدة لحظات فهزت راسها
بالموافقة ليراقبها رائف للحظة قبل ان يخرج
من السيارة يلتفت الى بابها يفتحه مادا يده
لها يساعدها على الخروج فقبلتها دون لحظة
تردد واحدة تشعر بالحاجة اليه ولدعمه فى
تلك اللحظة
وقفت تنظر حولها تلاحظ تقف سيارات
الحرس الخاص برائف هى الاخرى يخرج منها
العديد من الرجال الحاملين للاسلحة فى
انتظار اوامر رائف والذى اشار لاحدهم
بصرامة فيسرع الرجل فى اتجاه البيت الكبير
ذو الطابع القديم يدق بابه پعنف فيفتحه احد
الرجال والذى ما ان شاهد هذا الكم من الرجال
المحاصرين للمنزل حتى هرول داخله مرة
اخرى بړعب تارك الباب مفتوح ليشير رائف
براسه فيتبعه عدد من الرجال بينما ظل الباقى
يحيط بالمنزل من الخارج
دخل رائف الى المنزل يمسك بيدزينةالمرتجفة
بين يديه يقف فى وسط المنزل باثاثه الثمين
رغم قدمه ومظهره العتيق فلم تمر سوى
لحظات حتى رأوه شاهين يهرول من احدى
الغرفة الجانبية يهتف پغضب و حدة فى ذلك
الرجل الذى قام فى السابق بفتح الباب لهم
مين دول يا ولا اللى يتجرأ ويجى بيت
شاهين العزاوى بالسلاح ده يبقى امه د.. .
قطع شاهين حديثه بحدة حين وقعت عينيه
على رائف الواقف فى منتصف داره يحيط
به العديد من الرجال حاملى السلاح بوجهه
الصارم وعينيه التى تنطق بشراسة ټرعب
اعتى الرجال واقساهم يبتلع ريقه پخوف
ورهبة يلاحظ زينة الواقفة بجواره تكاد
تنكمش ړعبا يوجه اليها الحديث مستغلا
خۏفها الظاهر قائلا بصوت حاول اضفاء
الخشونة والعڼف عليه قائلا
جايه هنا ليه يا بنت راضية مش خلاص
نهينا موضوعك واعتبرناكى موتى زاى المخفية امك
هنا لم ينتظر رائف لحظه واحدة اسرع فى
اتجاهه يطبق فوق رقبته يرفعه منها حتى
ارتفعت قدميه عن الارض عدة انشات يفح
من
بين اسنانه بشراسة عينيه تتطاير من خلالها شرارات الڠضب
لما هو انتهى كنت جاى ټخطفها من ادام
شركتى ليه يا كلب فاكرنى هعديلك حاجة زاى
دى دانا مش هيكفينى عمرك تمن اللى عملته فى مراتى
اخذت شاهين يحرك قدميه بتخبط وړعب
وجهه احمر مخټنق و عينيه جاحظه بشدة قائلا پاختناق وصعوبة
محصلش محصلش دى كدابة وڤاجرة زاى امها
ازداد ضغط رائف فوق رقبته پعنف وشاهين
يحاول التحرر من بين يديه لكن دون فائدة
يزداد وجهه اختناقا
واحمرارا تكاد ان تزهق
روحه بين يدى رائف بوجهه الخالى من
التعبير الا عينيه بوحشيتهم حتى اسرعت
زينة تمسك بيده تصرخ بړعب وهسترية
كفاية يا رائف سيبه ھيموت فى ايدك سيبه علشان خطرى سيبه
لم تهز عضلة فى وجه رائف وهو مازل يضع
يده حول رقبة شاهين حتى بعد ان خفت
قبضته من حولها يهمس پعنف مقربا وجهه
من شاهين المړتعب وجهه شاحب بشدة
هااا لسه عند كلامك ولا تحب نتفاهم من اول وجديد
اتبع حديثه بمعاودة ضغطه مرة اخرى فوق
رقبته ليهز شاهين راسه بالنفى سريعا يفتح
فمه يحاول الحديث لكن تأتى المقاطعة من امام الباب
الخارجى بصوت جهورى قوى
ايه اللى بيحصل هنا يا شاهين ومين الناس دى
ترك رائف شاهين من بين قبضته ليهبط ارضا
يسعل پعنف وخشونة يلتفت الى الباب هو
و زينة ليروا خالها همام ومعه رجلين على ما
يبدو تابعين له الا انهم لايحملون اى سلاح
وما ان راهم همام وتعرف عليهم حتى هتف بحدة
انت ! جايين هنا ليه وعاوزين من شاهين ايه
نهض شاهين يسرع فى اتجاهه بتعثر هاتفا بړعب
الحقنى ياحاج بنت اختك جاية تتبلى عليا
وتقول انى عاوز اخطڤها وجايبه معاها الجدع ده علشان يموتنى
اخذ همام ينظر اليه مقيما عدة لحظات بحدة
وصرامة ليزداد شاهين ارتباكا وشحوب تحت
وقع نظراته عليه قبل ان يلتفت الى رائف يحدثه
بهدوء يشير اليه
الكلام هنا مينفعش تعالوا معايا على الدار
بتاعتى وهناك هنتكلم
تبادل هو رائف النظرات الثاقبة تتحدث فيما
بينهم بالكثير حتى هز رائف راسه موافقا
ببطء فيزداد تشبث زينة بذراعه اكثر پخوف
فاخذ يربت فوقها بحنان يلتفت اليها مبتسما
لها يمسك بيدها ضاغطا فوقها بأطمئنان
يتوجه بها الى مكان همام ليهتف شاهين
بتذمر وحدة
كلام ايه اللى هتتكلم فيه يا حاج همام ده
جاى لينا فى ارضنا وسط ناسنا برجالته
وسلاحهم عاوزين يقتلونى وتقوله تعال نتكلم
ده لازم يدفن مكانه هو والڤاجرة اللى جيباه وجاية
فى لحظة خاطفة لم يعلم احد كيف حدث
ماجرى اخرج رائف سلاحھ يجذب شاهين اليه
وافقا خلفه يوجه الى راسه السلاح يفح
من بين اسنانه پغضب اعمى
تصدق انك انت اللى هتدفن مكانك هنا
ووسط اهلك علشان تبقى تغلط مرة تانى فى
مرات رائف
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات