رحيل ج4
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الجزء الثامن
سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
عاد جاد للبيت وابلغ اسماعيل وفاطنة وحماته بعقد قرانه على رحيل وزفافه اليها بعد يومين صدمت فاطنة خاصة وانها قد علمت بأن كتب الكتاب قد يستغرق بضعه
ايام حتى تعود رحيل من الخارج
الا ان جاد ابلغهم بعودتها بطريقه ما وعقد قرانهم اليوم
استفزه كلماتها فاجابها بصرامة قصدك بيتى
تلعثمت وهى تحاول ان تجبه اه طبعا بيتك هو حد يقدر يقول حاجة انا قصدى هتيجى تعيش معانا هنا فى القصر
جاد بجدية اكييد اومال هتعيش فين
ام اسماعيل يعنى هتقعد فين ياجاد الدور اللى فوق اوضه لك ولفاطنة واوضه لاسماعيل واوضه ليا واوضه المرحوم والمرحومة والدتك ودى مقفوله من سنيين واوضتك من وانت عازب ودى انت محرج على حد يدخلها غيرك
فاطنة بغيظ يعنى هتبقى الاوضه اللى جنب اوضتى علطول
جاد پغضب اه عندك مانع
بلعت فاطنة ريقها بغيظ وهى تنظر لاسماعيل والذى قال للجاد
اسماعيل طيب وانت هتلحق تجهز كل حاجة انت بتقول الفرح الخميس
جاد اه ترتيبات الفرح والمعازيم والدبح والحاجات دى امرها سهل
فاطنة پحقد وعلى كده هتشترى لها اوضه نوم جديدة
ابتسمت ام اسماعيل وهى تنظرلابنتها فى
مكر قبل ان يغادرهم جاد منصرفا والكل يتابعه فى صمت وحنق
انتظرت ام فاطنة حتى اختفى قائله لابنتها
ام اسماعيل شفتى مش قلت لك ياهبله اهو حتى مش هيغير اوضته القديمة وهيدخلها فيها عشان تعرفى انه مش عامل لها حتى قيمة وراضى يشترى لها اوضه جديدة
فاطنة بحيرة على اساس انها قديمة يعنى ياامه دى
اسماعيل انتى بتتكلمىوا فى حاجات هايفه انا قايم ارتاح شوية جاتكم القرف
قالها وهو يصعد للاعلى وعقله يفكر فى جاد وفى سطوته التى اصبحت تزداد يوما بعد الاخر على حسابه حتى رجاله انفسهم اصبحوا ينادونه بالكبير عنوة ناسيين وجوده وكأنه لم يعد موجودا بينهم حتى جاد نفسه اصبح يتخذ قراراته دون الرجوع له متجاهلا وجوده على رآس العائله ككبير لهم كانت الغيرة تتآكله وهو يرى جاد منذ صغره يكبر وسطوته تكبر معه مع امتلاكه كل الاموال والاراضى والقصر بعدما ورثه من ابيه وامه بعد وفاتهم تاركين له كل شئ له فى حين لم يترك له هو اى شئ سوى قطعه ارض صغيرة وبيت صغير متهالك
دخل غرفته واغلق الباب ورائه وهويتذكر زيجته الاولى والثانية واللتان انتهتا بالفشل بعدما طلبتا زوجتاه الاثنتين الطلاق بعد فترة قصيرة من الزواج بسبب ضعفه فى العلاقات الزوجية لمرض قلبه بخلاف عدم قدرته على الانجاب
اغلق النور بجواره لتظلم الغرفه بالاسود وعلامات الحنق والغل تكسوه وجهه
انشغل جاد