الإثنين 25 نوفمبر 2024

ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

ناخد هدنة من غير ما نتعاتب فى اللى فات .نبتدى من الاول على مية بيضا زى ما بتقولوا هنا .
قاطعته بس كده هيفضل بينا حاجات متعلقه لازم نصفيها عشان نعرف نكمل 
سارى بحزم ننساها أيا كانت ...انا ليا ماضى وكان ليا علاقات ستات بعدد شعر راسى وده شئ مش فخور به دلوقتى بس والله كل ده كان ماضى .
قاطعته ياسارى ....
قاطعها من فضلك بلاش اى كلام فى اللى فات .رجاءا 
صمتت فى حزن .فأوقفها وأجلسها على قدمه قائلا لها بحنان 
سارى انتى حبيبتى المدللة ياصافى .عشقى وروحى وعمرى اللى جاى .انا كل مرة بجى لك ببقى عامل زى الطفل الصغير اللى هيشوف امه بعد سنيين فراق .نفس اللهفه ونفس الإشتياق ...عشان خاطرى اتساهلى شوية 
الفصل 2425 الاخير
الجزء قبل الاخير 
وصلت للشهر الثامن تقريبا وسارى متنقلا بينها وبين عمله واولاده فى ارهاق بدا واضحا عليه كلما جاء اليها .كانت صافى قد انشغلت بإستكمال كتاب قد بداه ابيها قبيل ۏفاته عن مذكراته ولقاءاته المتعددة برؤساء دول وقادة وشخصيات عالمية شهيرة .حقق الكتاب نجاحا مبهرا فور اصداره .فتشجعت صافى لإصدار رواية اخرى لها أسمتها قابلت رجلا حقيقيا ماخوذة عن قصتها مع سارى .رغم اعتراضه على المجهود التى تبذله وهى تنحنى بالساعات لتكتب الا انه كان مضطرا لموافقتها كى لا تمل وتطالب بعودتها للعمل .
مساء يوم جلسا بالشرفه على ارجوحه كبيرة جعل نجار يصنعها
لها من الخشب الضخم بنفس مواصفات ديكور البيت معلقه بالسقف كى تسترخى عليها .انبهرت بها فور رؤيتها لها 
.انفلتت منها ضحكة فجأة فسألها مبتسما 
سارى بتضحكى ليه 
اعتدلت قائلة وهى تبتسم فاكر اول مرة اتقابلنا فيها لو حد قالى وقتها انى ممكن احب الشخص ال
قاطعها بمكر قائلا الشخص ايه 
ضحكت قائلة ايه هتنكر انك كنت مغرور وشايف نفسك وكل همك رغباتك 
ضحك قائلا بحسرة ايام بقى ..
لكزته بغيظ قائله ايه بتحن للايام دى ولا ايه ياهارون الرشيدى 
نهض واقفا قائلا ليستفزها كنت ملك زمانى ..فين مابروح الستات بتقع فيا ...لو حد قالى وقتها انى ممكن اقع فى حب البنت ام لسان طويل اللى شتمتنى اول مرة اتقابلنا فيها وانه يجى اليوم واقعد جنبها بكرشها ده ..خاېف حتى اقرب
متخافش ياحبيبى .يستحيل اسمح لاى حد يأذيك ابدا 
سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه .مر على سفره اسبوعان دون ان يتصل حتى بها .اتصلت هى به كثيرا دون ان يجيبها .فبعثت له على الواتس رسائل اشتياق وصور من اشعه الجنين .رآها جميعها الا انه ظل على موقفه رافضا اى كلام بينهم حتى تعود لرشدها كما قال لفهد 
بعد منتصف الليل بساعه .كانت قد خلدت للنوم مبكرا بسبب انخفاض ضعطها الملازم لها طوال فترة الحمل .فوجئت بإتصاله على هاتفها .فرحت واجابت بسرعه .جاءها صوته 
متوترا وهو يقول بسرعه 
سارى صافى رعد ابنى عمل حاډثه واتنقل المستشفى 
اجابته بلهفه طيب وهو عامل ايه طمنى على حالته الدكاترة قالوا لك ايه 
اجابها بهدوء ان شاء الله هيبقى بخير .ادعى له .انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك وسأل عليكى 
اجابته بعد تردد طيب هو يقدر يتكلم يعنى ممكن اكلمه فى التلفون 
جاءها صوته غاضبا وهو يقول بقولك ابنى عمل حاډثه وبين الحياة والمۏت وكل رد فعلك انك عاوزة تكلميه فى التليفون
اجابته بعصبية انت عارف غلاوة رعد عندى .بس أنا مقدرش اجى عندك .صدقنى مينفعش 
اجابها بصوت عالى وعصبية حادة متجيش ياصافى .خليكى عندك .واتخلى عن جوزك فى اكتر وقت محتاج لك فيه جنبه .بس صدقينى بعد ما يمر الموقف ده .فى حاجات كتيرة بينا اوووى هتتغير وهتتغير لشكل عمرك ما هتتخيليه .سلام 
قالها واغلق الخط فى وجهها .نهضت من مكانها تتمشى فى الغرفه بضيق وهى تفكر مليا فى كلامه .حائرة
مابين واجبهاكزوجه مجبرة ان تقف بجوار زوجها فى محنته ومابين خۏفها من فكرة سفرها لنفس المكان الذى فقدت فيه جنينها وكادت ان تفقد فيه حياتها.
نفث دخان سيجارته بضيق من غرفه مكتب قصره قبل ان يقول لفهد الجالس خلفه على الاريكه محتسيا قهوته.
سارى انا كنت عارف انها مش هتيجى صافى دماغها زى الحجر 
فهد مفكرا بس ياسارى مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة اووى فى موضوع صافى واصرارها على قصة حملها وان بنتك ومراتك هما اللى اجهضوا الجنين
.يعنى رغم كل الوقت اللى فات صافى لسه مصرة على قصتها .يعنى لو هى ست غيرانه وعملت كده عشان تفسد علاقتك بهيفاء وبنتك .اظن كانت المفترض تفضل هنا .وتكمل فى لعبتها مش تهرب وتترعب اول ما تجيب لها سيرة العيش هنا معاهم .
سارى پغضب يعنى بنتى مچرمة يافهد وعد اللى انت مربيها على ايدك تصدق فيها ده طب بلاش كل ده .الدكاترة كمان فى المستشفى مشاركين فى المؤامرة دى
فهد والله ما بقيت فاهم حاجة 
فجأة انتبه سارى من خلال نافذة المكتب المطله على الحديقه وصول سيارة تاكسى تدخل القصر امامه .لحظات وتوقفت السيارة امام باب القصر لتنزل منه صافى وهى تنظر حولها پخوف
ابتسم وهو يقول لفهد قبل ان يتركه مغادرا لاستقبالها 
سارى جات يافهد ..صافى جات 
ابتسم فهد لتبدل حال صديقه والذى تغير كليا بمجرد رؤيته لحبيبته .
للاعلى حيث غرفته وفهد من خلفه يقف قلقا قبل ان يسأله 
..صافى ..فوقى ياحبيبتى 
فتحت عيناها بړعب قائله سارى متسبنيش عشان خاطرى .خليك هنا جنبى 
جاءت الخادمة فإلتفت اليها قائلا بصرامة جهزى فطور سريع بسرعه للهانم واعملى لها فنجان قهوة يرفع لها الضغط ..يلا بسرعه 
هبت معتدله مكانها فى ذعر قائله لالا مش هاكل ولا هشرب حاجة 
نظر اليها بتمعن قائلا ده عامة ولا عشان انتى هنا فى بيتى وبعدين فين شنطتك 
اجابته بقلق انا مجبتش شنطة .لانى حاجزة عودة النهاردة بعد نص الليل .انا جيت اشوف رعد واتطمن عليه وعشان متزعلش منى برضه
وقف غاضبا وهو يقول لا بجد .كتر خيرك .طب تعبتى نفسك ليه كنتى خليكى احسن وبعدين ايه مش هاكل ولا هشرب دى انتى محسسانى اننا هنحط لك سم بالاكل 
اجابته بضيق سارى من فضلك ..
سارى بعصبية بلا سارى بلا زفت ..اسمعى .انسى سفرك النهاردة ده ..مفيش سفر ...وكلى الاكل اللى هيجيلك ..انا هنزل تحت ارتب موضوع الغاء تذكرتك ده ...اطلع الاقيكى كلتى كل الاكل وشربتى قهوتك فاهمة
غادر الحجرة فنهضت وراءه باكية لتتعثر واقعه على الارض وهى تبكى پقهر 
عاد اليها بعد ساعة فوجدها فى اسوأ حالاتها والطعام والقهوة مكانهم لم تقربهم .نظر اليها فوجدها فى أسوأ حالاتها .وقف امامها وقهى تجلس على السرير فى صمت تنظر اليه بحذر .اقترب منها اكثر قبل ان ينظر للطعام .فجأة أطاحه بيده بقوة على الارض وهو يصيح فيها
سارى خليكى كده متاكليش وموتى اللى فى بطنك عشان اوهامك المړيضة دى 
اشاحت بوجهها بعيدا عنه .فامسك بذقنها بقسۏة قائلا 
سارى بطلى عند ياصافى .لانك لو رفضتى الاكل النهاردة هتضطرى تاكليه بكره او بعده او بعد شهر ...انتى هتفضلى هنا ومش هترجعى مصر 
نظرت اليه بحنق قائله يعنى كدبت عليا لما قولت ان رعد عمل حاډثه عشان تجيبنى هنا وترغمنى انى افضل ڠصب عنى 
اجابها بهدوء انا مش مضطر اكدب لا عليكى ولا على اى بنى ادم تانى لانى مبخافش من حد ياصافى وانتى عارفه ده كويس ولو كنت دلعتك اوووى لدرجة انك تفتكرى انك خلاص هتمشى اللى فى دماغك تبقى غلطانه .ولعلمك رعد فعلا عمل حاډثه بس الحمدلله بسيطة شوية رضوض وكسر بسيط فى رجله 
اجابته بضيق يعنى انت هتفرض عليا افضل هنا ڠصب عنى 
جلس بجوارها قائلا بنفاذ صبر هو مش ده الطبيعى يا بنتى مش المفروض مكانك جنب جوزك وابنك اللى جاى ده مش دى بلده وبلد ابوه واللى هنا دول مش عيلته واخواتهماتردى عليا 
اجابته بهدوء اه بلده واهله وناسه فعلا بس ياترى هيحموه ويحبوه ويتقبلوا فكرة وجوده من اساسه ولا هيحاولوا يتخلصوا منه زى ما اتخلصوا من اللى قبله 
نهض غاضبا وهو يصيح فيها انتى مچنونة ..محتاجة دكتور نفسى ياصافى وانا صبرى بدأ ينفذ معاكى 
قالها ونهض مغادرا قبل ان يلتفت اليها قائلا 
سارى انا هبعت لك اكل واقسم بالله لو مكلتيش هجى واكلك ڠصب عنك 
ارتطم عند خروجه برعد والذى اتكأ بقدمه المکسورة على عكاز .دخل لصافى فنهضت لترحب به بفرح 
جلسا وتسامرا كثيرا بسعادة قبل ان يطلب منها ان تتناول الطعام معه بعدما سمع حوارها مع ابيها قبل ان يدخل ورفضها لتناول الطعام .وافقت على مضض بعد الحاح رعد عليها .
تقلبت فى فراشها كثيرا كى تنام الا انها لم تستطع .سمعت وقع اقدامه
قبل ان تنام على صوت انفاسه المطمئنة بجوارها.
فى بكفيها قائله 
صافى وانا كمان بحبك اوووى ياسارى .بس من ط كانت قد تركتها
يوم سافرت للقاهرة وتزينت بعدما سمعت اصوات سيارات الضيوف .خرجت من غرفتها بحذر تنظر يمينا ويسارا ويدها على بطنها فى وضع الدفاع عن ابنها 
كان الضيوف قد بدأوا فى التوافد وهى تنزل السلم .فجأة سمعت صوت هيفاء بجوارها تهمس فى اذنها بابتسامه خبيثه على وجهها 
هيفاء انا لو منك اخلى بالى كويس اووى من نفسى ومن اللى فى بطنى 
قالتها وهى تتجاوزها نزولا للاسفل .
رحب الجميع بصافى خاصة زوجه فهد وابنائه وهم يسألونها عن الاسم المقترح للطفل .كانت وعد قد انضمت اليهم بعد وقت .سلمت على الجميع وعلى صافى بطرف يدها .بينما استراح رعد فى غرفته .
اثناء الغذاء لاحظ سارى امتناع صافى عن تناول الطعام فتضايق .همس فى اذنها ان تتناول طعامها وهو يضع فى طبقها انواع من الخضار واللحوم المشوية والتى لم
تستطع مقاومتها فتناولت بعضا منها 
انتقلا جميعهم بعد ذلك لتناول القهوة .همست هيفاء لوعد ببضع كلمات فى اذنها لتنهض على فورها الى المطبخ .عادت بعد قليل تتصنع الود وهى تتجه الى صافى بكوب دافئ من النعناع 
قدمته اليها بود وهى تقول 
وعد اتفضلى ياصافى .انا قلت اكييد هيفيدك ويفيد اخويا اللى جاى 
فجأة هبت كل الذكريات السابقه لصافى وهى تنتفض واقفه لتطيح بكوب النعناع ع الارض فى ڠضب وهى تقول 
صافى مش عاوزة منك حاجة
واياكى تفكرى تقربى من ابنى انتى او خالتك 
هب سارى غاضبا متجها نحوها وهو يصيح يرمق صافى بنظرات غاضبة قائلا 
سارى معلشى ياحبيبتى .اصل الحمل اعصاب صافى تعبانه من الحمل وهى هتعتذر لك وحالا 
اجابته صافى پغضب انا مش هعتذر لحد ..هما اللى
المفروض يعتذروا ولو انى مش هقبل ابدا اعتذارهم على اللى عملوه فيه وفى ابنى اللى مۏتوه بدم بارد 
نهض فهد وعائلته فى حرج بينما جذب سارى ذراع صافى پغضب قائلا 
سارى هتعتذرى لوعد وحالا ومش ليها بس ولهيفاء وللضيوف كمان 
جاء صوت هيفاء وهى تتصنع الضعف قائله
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات