الخميس 19 ديسمبر 2024

جنه الظالم

انت في الصفحة 14 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


الصغيره بين يديه ثم له وقال ايه الجنان الى بتعمله ده بقا سليمان الظاهر يعمل كده ايه قلة القيمه دى! ايه لحست عقلك خلاص!!
قلب سليمان عينه بملل وتخطى والده يزيد من ضم جنه له يقول وهو يصعد الدرجالفرح مافيهوش ولا صحفى التصوير اتمنع يعنى براحتى مافيش حاجة هتخرج برا 
ترك والده غير راضى ابدا ابدا عما يحدث واتجه 

رفع حاجب واحد يبتسم باعجابحلوه 
ليكمل وانا بحب اللعبه الحلوه وانتى كل حاجه فيكى يوم عن يوم بتعجبنى حتى الخلاف والردود 
نزلت عن ذراعيه تقول شكرا 
نظر لها باعجاب شديد يقول الفستان هياكل منك حته خليه ياكل حته وانا اكل الباقى 
نظرت له بجانب عينها بلا اهتمام لمزحته تراها الالوان الى زى كده 
ابتعدت عن احتضانه لها تتجاهله وهى تتأمل كل ما قاله تقول دون النظر له والله كويس انك عارف انى صغيره 
صمتت تتوقف عن السير تنظر داخل عينه تقول بعناد كبير وانك اكبر منى وفى فرق كبير مابينا 
ابتسم بثقه ياخذ نفس مرتاح يخبرها بثقه اكبر ده انتى بس الى شايفه كده لعلمك انتى فيكى كتير منى حتى لو انتى نفسك انكرتى ده نفس المخ نفس الردود نفس القوه ممكن انا فيا اختلاف بسيط عنك بس بردو نشبه لبعض كتير ويمكن ده سر انجذابى ليكى 
ابتسمت تثنى على حديثه الواثق بان اغمض عينها وقلبت شفتها لاسفل ثم قالت بسخريهغريبه والله 
سليمان ايه اللي غريب!
ضحكت باستهزاء تجيبطلع عندك اراء ونظره فلسفيه كنت فكراك عايش للأكل والتزاوج بس 
صمت دقيقه ينظر لها ثم تحدث مبتسما يخبرها بنبره ساخرهالتزاوووج!!
ظل ينظر لها بصمت مجددا ثم أخبرها انتى تعرفى ان انا ماليش اى علاقات كتيره كده
ضحكت غير مصدقه تشيح بوجهها للناحيه الأخرى 
فتقدم منها يكمل قائلا مع عليه 
مد يده وغرسها بشعراتها يقول ده انتى الى تنسى يا روحى 
نظرت له باعين مهتزه تسأل انسى إيه
ابتسم بثقه الى بتحاول او فاكره انك هتقدرى تعمليه مش قولتك فيكى منى كتير ما صدقتيش 
صمت ينظر لها يشتت ثباتها عن عمد واكمل
فكرة انك توافقى تتجوزيني عشان تكسبى وقت وتهديدى بموضوع تهانى مايبقاش له لازمه ده انسيه تماما 
اتسعت عينها بزهول فكيف علم بما تفكر به 
لتزيد ابتسامته من رؤية اى اختيار 
اغمضت عينها وهى تشعر بشفيته ټقتحم خصوصية جسدها تسأل او تتمنى أن يكون صادق وتعجبها الحياة معه فكما قال هى لا خيار لها 
صباح يوم جديد
استيقظ يتمتأ بكسل وخمول يبتسم
لا إراديا نظر لجواره وجدها غافيه شعرها يغرق وسادتها ويخفى وجهها 
تعالت انفاسه يبتسن بحب وسعادة وهو يتذكرها كيف كانت ليلة امس تلك الصغيره الفاتنه وكيف استطاعت الاطاحه بعقله كليا بعد اكتشافه لها وأنها رائعه فى الأحوال والجوانب 
مد الخشنه يده يزيح شعراتها من على ملامحها الرقيقه التى عشقها 
يتنهد وهو يبتسم بهدوء وراحه فهو وأخيرا امتلكها كأنه كان يعدو فى مراثون وبالامس فقط ربحه 
ظل يعبث بشعراتها بلا ملل حتى فتحت عينها بتشوش ثانيه واخرى ثلاثة ثوانى حتى بدأت تستوعب أين هى وماهو وضعها خصوصا وهى تشعر وترى يده على وجهها 
انتفضت جالسه
تغطى جسدها كله بشرشف الفراش ترمش بأهدابها 
وهو تركها لثواني تستوعب يرفع يديه الاثنين علامة الاستسلام ثم قال ها افتكرتى
هدأت انفاسها قليلا وقد تذكرت وهو اكمل ايوه إحنا اتجوزنا إمبارح 
رمشت بأهدابها مجددا ثم قالت بصوت مبحوح 
نظر الكل لبعض بصمت لتبتسم غاده بشماته قائله مش عارفين والله يا عمى من امبارح مش باين لها أثر الصدمه يا حرام كانت كبيره خاېفه والله تكون عملت فى نفسها حاجة بفكر اقوم اروحلها اتطمن عليها 
لتصمت پصدمه وهى تستمع لذلك الصوت القوى يردد بتحدىلا ماتتعبيش نفسك يا غاده ياحبيبتي انا جايه برجليا 
اتسعت أعين غاده تتميز غيظا وهى ترى نهله تسير بزهو برأس مرفوع تنقر بكعب حذاءها على الأرض يقطع صمت المكان من رناته 
تنظر باعين الكل كأنها تقول ياجبل مايهزك ريح
تتقدم بخطوات متزنه كأنها مخططه لكل خطوه مخططه لما هو قادم ايضا تقسم الا تظل ضحيه كثيرا الى هنا وكفى 
كان الكل بلا استثناء مزهول من رد فعلها حتى شوكت نفسه 
وتهانى أيضا كانت تتابع كل شئ بترقب وزهول بالتأكيد لم تحب نهله يوما فهى كانت تقارن حالها بها دوما فى السابق حينما كانت زوجة سليمان وحدها 
اما الآن فقد جاءت تلك الحقيره جنة ابنة عمها الصغيره واخذته على الجاهز ودون اى عناء 
كذلك كانت فريال تتابع ما يحدث لجواره ماهر وابنيته وزياد أيضا الكل مندهش من قوتها 
كل ذلك وشوكت يفكر ترى بماذا تخطط فصمتها هذا لم يمرؤ عليه مرور الكرام 
لكنه يفضل الصمت وتهدئة الاجواء قليلا لا يريد اى مشاكل او زوبعه يمكن ان تثار هذه الأيام وأيضا كى يهنئ ابنه بأول ايام عرسه 
جلست تشعر بانظار الكل تخترقها تعلم ما يدور بخلدهم لكن وكما قررت فليذهبوا للچحيم جميعا وأولهم ذلك الظالم القادم لها أيامها فى هذا المتحف معدوده لكن كما فكرت لا بأس من الإستفادة من نفوذهم وسلطاتهم قليلا 
تعلم علم اليقين انه لولا كونها من بيت الظاهر وزوجة سليمان نفسه ماكانت لتحظى بذلك العمل وبتلك السرعه حتى ولو كانت ملكة جمال لكنها سابقه والمسابق دائما فى طى النسيان علاوه على كونها من أسرة متوسطه لا تملك تلك القوه التى يمتلكها سليمان 
ابتلعت طعامها بصعوبه عقلها يردد جمله واحده مر الكثير وما بقى غير القليل
لتنفض يدها عن الطعام وتمسحها فى منديل السفره وتنهض قائله بلباقتها المعتاده بالهنا والشفا عن اذنكوا 
تحدث شوكت بهدوء يسأل رايحه فين يابنتى 
جاوبت كاذبه شوبنج شوبنج مع واحده صاحبتى 
شوكتوجوزك عارف 
ابتسمت تجيب بثقه واحب مرفوع تفتكر هو فايقلى اصلا يا عمى سيبوا ماتشغلوش بيا هو دايما كان بيسبنى على راحتى وعمره ماخنق عليا عن اذنكوا 
حياتهم بابتسامه سمجه وغادرت تردد بډخلها ولاد كلكوا وتستاهلوا بعض وانا لازم الحق انفد بجلدى 
غادرت تنوى تنفيذ كل ما خططت له وشوكت ينظر لاثرها بعدم رضا 
اما غاده فتحدثت بتهكم يخرج به مدى غلها وغيظهاههاهه قال يعنى البت مش هاممها لابسه اخر شياكه وخارجه على سنجة عشره تعمل شوبنج 
لتبتسم فريال تكمل عليها قائلهههههه بس هى فعلا حلوه ودايما شيك مش النهاردة وبس يا غاده 
ليكبت الكل ضحكاته وهى تنظر لهم جميعا تشعر بالدونيه تدرك كم هى مكشوفه أمامهم تتجه عينها تجاه ماهر كأنها تتمنى اى رد فعل ينصفها ويرفع رأسها ولكن كما اعتادت عليه صامت ساكت بقلة حيله وعجز 
دلفت نهله بجمالها الأخاذ واناقتها المعهوده داخل ذلك الصرح الكبير والذى لم يكن سوى القناه الفضائيه التى ستعمل بها مذيعه لبرنامج إجتماعى 
ابتسمت بكياسه وهو تتواجه مع مدير القناة يسلم عليها باحترام شديد وحبوراهلا اهلا برافو من اولها مواعيدك مظبوطه اتمنى تفضلى كده على طول 
نهله ان شاء الله اكون عند حسن ظنك يا
استاذه فؤاد
ابتسم لها بمجامله بعد ردها المقتضب يقول ان شاء الله طيب النهاردة هنعمل تيست كاميرا وشويه ومدير التصوير يكون معاكى كمان هتقعدى مع معدين البرنامج كل ده هيستمر لمدة شهر تمام ولا سليمان بيه هيمانع 
ابتسمت بتهكم تسأل
هل لم يصل له للان خبر زواجه ام انه يستهزأ بها علنا وعن قصد 
نظرت له بضيق مع رفعة حاجب جعلته ينظر لها بريبه يسأل ترى ما بها وهى قالت بثقه لا يهمها شئلا مش هيمانع عن اذنك اشوف الإعداد عشان ماضيعش وقت 
غادرت تسبه وتلعنه بسرهابيتريق عليا بكل بجاحه ابن الكلب قال يعنى ماوصلوش الخبر وهو رئيس قناه اخبار ماشى ماشى 
بينما هو ينظر عليها وهى تسير يردد بنفوريخربيت تناكة اهلها تغور الحلاوه عشان كبرها ده 
لتمر ايام على الجميع
محمود وداليا بلا راحه حتى بعدما حرصت جنة على طمئنتهم عليها بمكالمه واحدة 
فسليمان تقريبا لا يتركها ولا يريدها ان تهاتف احد او تنشغل بأحد غيره 
اما نهله فى مستمره بدأب وإصرار على تعلم كل شئ وان تتخلى عن رهبة الكاميرا التى لازمتها فتره حتى تخلصت منها نهائيا تعلمت اشياء كثيره واصبحت قريبه من تحقيق هدفها وترك بيت الظالم بلا راجعه 
وشوكت يتابع بنفسه الصحافه فهو ابدا لا يحب تداول الكل لأخبار عائلته يرى أنها تؤثر على اعماله ومشاريعه لذا يضعها فى الظل دائما بإستثناء سليمان ولكن اى مناسبه عائليه او اجتماعيه فلا 
جلس الكل على طاولة الطعام وماهر يسأل پغضب مكبوت كالعادة جرى أيه يا عمى هو سليمان هيفضل أجازه كده كتير فات اكتر من اسبوع وهو حتى ماخرجش من أوضته 
نظرت غاده له بجانب عينها تخبره ان الكلام لا يفيد ولكنها تفاجئت من تاكيد شوكت لحديث زوجها يقول پغضب فعلا كده كتير اوى وشغلنا كله متعطل 
زياد بصراحة ياجدى فى حاجات كتير مهمه متوقفه على امضة خالى لانه الوحيد الى ليه حق التوقيع حتى المرتبات مش قادرين نصرفها 
أشار بيده لأحد الخدم الواقف بعيد قليلا وقال تليفون 
ليخبره ماهر ساخراانت نفسى نفضل كده على طول 
جنه انت بقا انا مش متعوده على كده ابدا 
حاولت الوقوف ليجذبها له قائلا رايحه فين دى البطله خلاص هتقول قربت تقول للبطل بحبك اهو 
جنهلأ مش هتقولوا 
سليمان مين قالك 
جنه ده فيلم قديم وشوفتوا قبل كده اكيد ١٠٠مره وبقولك مش هتقولوا 
سليمان احمم اصلى ماليش فى الرومانسي كنت دايما اتفرج على امريكى اكشن وړعب طيب هتقولوا امتى
جنه مش هتقولوا 
وقفت مره اخرى لجذبها مجددا يقول رايحه فين خليكى معايا 
تحدثت بضيق بعدما ضاق صدرهاهروح البلكونه اشم هوا هواا عايزه هواا هتمنع
الهوا كمان 
هم يجيب عليها يخبره انه نعم ولكن قاطعه اتصال والده جعله يتركها يجذبها له أكثر بيد والأخرى يجيب على الهاتف الأرضى لجوراه 
سليمان الو 
شوكتياريت الباشا يفتح تليفونه يشوف المصالح المتعطله كفايه اوى كده 
سليمان بضيقمش عايز افتحه دلوقتي انا حر 
شوكت الاسهم فى البورصه طالعه نازله وانت لوحدك الى ليك حق القرار وانت تقولى مش عايز 
زياد لجوارهومرتبات الموظفين ياجدى 
تغاضى شوكت عن تلك النقطه فهى ليست من أولوياته يكمل لسليمان سوق الاسهم مابيستناش حد لو غفلت هتتاكل افتح تليفونك ورد على الميل 
اغلق الهاتف بضيق يبحث عن هاتفه المحمول وهى استغلت الفرصه وفرت تفتح الشرفه تستنشق بعض الهواء أخيرا ملت من رائحته التى تملئ الغرفه وكل الأركان حتى ملابسها وجلدها لم تتركه 
وهو تفاجئ بتراكم اشياء كثيره كان غافل عنها كلها فى غاية الاهميه والخطوره 
لم يكن يوما متكاسل او مقصر ولكنها انسته العالم بما فيه 
نظر عليها وهى بالشرفه الهواء يداعب شعرها الجميل اصبحت الحياه تتمحور حولها
ظن انه بعدما يمتلكها ستتشبع روحه ويصبح الأمر عادى 
لم يكن ظننا على قدر ما كان تمنى فقد تمنى ذلك بدلا من ذلك التعلق المريب بها 
لتكن الكارثه الأكبر والتى اكتشفها انه قد جن جنونه بها فلم ولن يسأم منها بل الأمر يوما عن يوم يزداد
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 39 صفحات