مره واحده في العمر ج4
وقابل نديم عشان ننهي علاقتنا وننفصل فى هدوء نديم ماحولش يتمسك بيه بالعكس انهى كل شيء رغم وصلي احساسه ان مش قادر ينطقها بس نطقها وكانها سکينه غرزت بقلبي وقلبه
مدام الحب ده كله بينكم ماينفعش ترجعو لبعض تاني خصوصا بعد الظروف اللى جدت
تنهدت بضيق وهى تتفوه بكلمه واحده صعب
نهضت من اعلى الرمال لتلتقط بيد الأخرى يلا بينا عشان عامر زمانه راجع من الشغل عشان ننزل مصر
سافر الى دبي بعد أن تم اجراءت طلاقه بزوجته وترك اداره المصانع والشركات لشقيقه ليتولي أمر كل شي .
جلس بمكتبه شارد الذهن يتذكر ما حدث بعدما ظل يبحث عنها ولم يجدها ثم تذكر عامر ليهاتفة على الفور ويعلم ب جوده بمنزل والدته اتى ليصطحب فيروز معه ليجعل حالتها النفسيه تتحسن أسرع نديم الى منزل خالتها .
وقف امام الباب يدق جرسه بلهفه يريد ان يلتقي بها فقد اشتاقت العين لرؤية محبوبها واشتاق القلب لنبض دقاته فهى نبض قلبه ونور عيناه .
فتحت مريم الباب لتتفاجئ به ثم رحبت به ودعته الداخل
اتفضل يا نديم يابني اتغضل
دلف خلف مريم لغرفه الصالون ليجد عامر
صافحه الأخير ببرود وطلب منه الجلوس
اجابته مريم بهدوء ايوه يابني هنا وهتفرح اوى لم تشوفك والله دى عين وصابتكم كل البيوت ياما بيحصل فيها وانتولسه عرسان جداد والعمر قدامكم دائما هتلاقو فى مشاكسات واختلاف فى وجهات النظر بس كل واحد يتخلى عن عنادة والامور هتمشي والله
زفر عامر بضيق ورمق والدته بنظرات غاضبه ماما مش وقته الكلام ده ممكن تعملينا حاجه نشربها
بعدما غادرت مريم الصالون نظر عامر الى نديم بجديه
طلباتك يا باشمهندس
ابتلع ريقه بصعوبه عايز أقابل فيروزة هى اللى سابت البيت أنا ماطلبتش منها تسيبه ولازم نتكلم
أتت فيروز بعدما اخبرتها خالتها بوجود نديم وقفت امامه مندفعه بالحديث
مش لازم تقولها عشان امشي كل حاجه بينا اصبحت سراب فى لحظه كل شي حلو بينا أنتهى فى غمضه عين مش قادر تكمل حياتك معايا بعد كلام اخوك وبعد الشك اللى دخل قلبك خلاص يا نديم فى ايه تاني كنت عاوزني افضل كام يوم بس عشان تعبانه لا اطمن أنا كويسه وبخير ماتقلقش عليه انت اخترت وخلاص الموضوع أنتهى مش هغضل ابرر لك كل دقيقه أنا عملت ايه مش محتاجه أكون فى وضع اتهام انت صح الشك بېقتل كل حاجه حلوه وبيقتل الحب وبيدمر السعاده بس انت خذلتني وكدبت عليا وعدتني ماتسبنيش ومع ذلك سبتني وعدتني ايدك هتفضل فى ايدي العمر كله ومع اول اذمه ايدك اول حاجه اتخلت عني
نظرت له پصدمه الناس ..
أنا خائڤ عليكي من كلام الناس
لا ماتخفش أنا مايهمنيش الناس
وقف عامر لينهى الحوار أنا هعمل اتصال بالماذون يجي هنا دلوقتي ننهى كل حاجه قبل ما تيجي معايا البحر الاحمر .
غادر عامر الغرفه وهو يخرج هاتفه ليهاتف المآذون ويمليه بعنوان المنزل
مش هقدر اقولها
نظرت له بعيون مثل الډماء من كثره البكاء وهتفت بصوت مبحوح
كان نفسي جوازنا ينجح ونحكي عن حبنا لاولادنا بس مش كل اللى بنتمناه بيتحقق هى كده الدنيا دايما بتعاندنا لم نفترق وفى قلب كل واحد حب مش كره أفضل بكتير لم نعيش تحت سقف واحد وماحدش قادر يبص فى وش التاني مش هقدر اجبرك على الحياه معايا عشان عارفه هتكون قد ايه بتتالم والعيشه هتكون دمار بينه عارفه كويس اوى ان ده الصح لينا ومش زعلانه من قرارك أنا بس موجوعه وده حقي نفسي اصړخ ومش قادره
وأنا نفسي احضنك حضڼ اخير قبله اخيره
لم تتردد لحظه لترتمي باحضانه وتتشبث به بقوه لا تريد الفرار ولا الابتعاد عن ذلك الحضن الدافئ الذي كان يمثل لها الأمان بااسابق الان اصبح كالشوك الذي ينخر بجسدها ...
تم الطلاق بحضور عامر ووالده اللذين شهدو على العقد وانهى نديم كل شي ووضع النهايه عندما اعلن كلمته الاخيره دون ان ينظر لها
بقلب مكبول وهمس مبحوح وحزن دفين فيروزة انتي طالق .
كفكف دموعه المتساقطه بعد تلك الذكرى التى تهاجمه داىما ومنذ ذلك اليوم وهو بدبي ..
فاق من شروده على طرقات اعلى باب مكتبه اذن للطارق بالدخول .
ليدلف زياد بوجه باسم نديم حبيبي أنا حضر شنطتي واستلمت تذاكري واجاي اودعك
نهض نديم من اعلى مقعده ليقترب من صديقه ثم عانقه بحب وربت على ظهره بشده
اشوف وشك بخير يا زياد وربنا يتمملك بخير يا عريس
لا يا حبيبي انت هتحضر بنفسك الفرح أنا بقولك اهو
نديم باعتراض والله نفسي بس بجد مش هينفع انزل أنا كمان ومين بقي هيدير الشركه والمصنع هنا
علم بان صديقه لم يريد العوده بعد انفصاله عن زوجته التى مازال عشقها داخل قلبه لن يتزعزع شدد زياد فى عناقه
اشوف وشك بخير يا صاحبي
حاول رسم ابتسامته وهو يلتقط مفاتيح سيارته هوصلك المطار يا عم انت
غادرو مبنى الشركه سوياا متوحهين الى المطار ليودع صديقه ...
عند وصولهم القاهره توجه عامر أولا الى المشفى التى بها والد فيروز فقد علم بالخبر منذ يومان ورفض ان يخبر فيروز من اجل ما اصابها من وعكه صحيه لذلك اخفى عنها الخبر وعندما تحسنت قليلا هى من طلبت منه العوده الى القاهره لمتابعة حياتها تريد البحث عن عمل وان تتخطى حزنها .
نظرت له بترقب عامر وقفت هنا ليه
أمسك بيدها ماما بلغتني ان عمى صالح تعبان وهنا فى المستشفي محجوز من أسبوعين
شهقت پصدمه بابا رجع من السفر وكمان تعبان من أسبوعين يا عامر وماتقوليش
والله مااعرف يا حبيبتي غير من يومين بس
لم تستمع اليه ترجلت على الفور من السياره لتدلف لداخل المشفى تبحث عن والدها الحبيب الى ان علمت بوجوده داخل الرعاية لتسرع فى خطواتها الى حيث هناك .
تسمرت مكانها عندما وجدت نبيل يربت على ظهر زوجته برفق وهى متشبثه باحضان والدتها تبكي بحرقه ..
شلت الصدمه حواسها جعلتها لم تقدر على السير خطوه واحده دق نقوس الخطړ بقلبها تخشي ان تسمع خبر فقدان قطعه من روحها فلم تقدر على مواجهه الحياه وحدها دون سندها القوي وظهرها التى تستمد قوتها منه فهو مثل الجبل العتيق الذي لم يهتز ولن يأثر به شيء
نظرت له پحده وابعدت ابنتها برفق واسرعت فى خطواتها الثائره لتقف امامها وتعنفها بشده
انت لسه فاكره انك ليكي اب مريض وجايه تسئالي عليه انتي السبب فى كل اللى بيحصلنا ده انتي السبب لو ابوكي جراله حاجه أنا لايمكن اسامحك ابدا وهنسي ان فى يوم من الايام خدتك فى حضڼي واعتبرتك زى بنتي بس انتي مارعتيش ده
ماما أنا ..
اخرصي أنا ماليش بنات غير رهام وبس مش عايزاكي تقوليلى ماما تاني انتي فاهمه
فيروز ماكنتش تعرف بتعب عمي صالح غير دلوقتي كانت معايا فى البحر الاحمر وكانت تعبانه ماحدش فكر يسال عنها ولا يعرف اختفت راحت فين وجرالها ايه .
نظر الى دريه بضيق فعلا فيروز مش بنتك لو كانت بنتك كنتي اهتميتي بغيابها وفرق معاكي وجودها عايشه ولا بعد الشړ جرالها حاجه كنتي سمعتيها وخدتيها فى حضنك تهوني عليها الايام الصعبه اللى عاشتها بس حضرتك قولتي الصح هى فعلا مش بنتك .
جذب فيروز خلفه وهو يرمقهم بنظره اخيره تعالي نشوف الدكتور اللى ماسك حالته مالناش كلام معاهم تاني .
______
الفصل الثاني والعشرون
عانق صديقه مودعا اياه ليهمس له زياد بجديه وهى يربت على ظهره
ماتهربش من نفسك يا صاحبي لاخر مره هطلب منك رجاء أخير محتاج اشوفك فى فرحي ماليش اخوات غيرك
ابتعد عنه برفق وهو يؤمي براسه حاضر يا زياد عشان خاطرك هتلاقيني اول واحد يباركلك يا صاحبي
ابتسم زياد بسعاده فهو يريد اخراجه من عزلته بعد ما مر به
ثم ابتعد عنه وهو يلوح له مودعا ليتوجه الى الطاىره ويستقل بمقعده بعد أن غادر صديقه زفر بضيق وعاد ادراجه الى حيث سيارته ليعود ثانيا الى شركته لمتابعه العمل .
أثناء قياده السياره راوده طيف محبوبته ليهمس بصوت خاڤت يتغمده الندم
آسف لاني اشتقت اليك
آسف لاني انتظر ان اراك كل ليله
آسف لانك انتظرتي ان أكون جانبك
آسف لأنني أشعر بالحزن لأنني لم اعد اراك
آفكر بك دائما قبل النوم
آسف لأنني حاولت أن اجعلك تبتسمين وابكيتك
آسف لانك اردتي ان تصبحين جزء من حياتي
آسف لانك انتظرتي ان اجعلك سعيده
آسف لان فراقك موجع حقا ولم يعد لدي قدره على التحمل
خذلتكي وتخليت عن وعودي من أجل شك أحمق وغيرة أقبح
لا تزالي فيروزة قلبي وحياتي لم تعد حياة بدونك
انسابت دمعه خائڼه لتفيقه من شروده ويتبخر طيفها ليجد نفسه بارض الواقع فقد كان داخل حلم يقظه جميل لا يريد ان يصحو منه كان يقدم اعتذراه من اجل عودتها لداخل احضانه وداخل عالمه الخاص ياليتها كلمة اعتذار وينتهى الفراق ويعود كل شيء كما كان ...
داخل المشفى بعد ان استمعت للطبيب المعالج لحاله والدها وظلت ترجوه بان تراء بعد ان أخبرها به داخل غيبوبه كبديه ولكن مؤقته يصحو منها لحظات ثم يعاود ثانيا وافق الطبيب بالاخير على ان تدخل العنايه لوالدها بعد أن يتم تعقيمها وترتدي ملابس خاصه بالمشفى ..
كفكفت دموعها وشكرته ثم ذهبت الى غرفه التعقيم وبعد ذلك سارت الى حيث العنايه المركزه لتدلف لداخل غرفه والدها بخطوات مضطربه ودقات قلبها التى تتسارع من شدة قلقها على والدها الحبيب .
انسابت دموعها بصمت وهى تجلس بجوار الفراش وتحتضن كف يده بين راحه يديها وهبطت عليه بالقبلات وهى تهمس بصوت خاڤت امام وجهه
بابا أنا فيروزتك واحشتني اوي يا بابا قوم عشان خاطري أنا ماليش سند غيرك فى حياتي نديم بعد عني واختار ان يبعد بدل مايقرب .
بابا أنا معملتش حاجه غلط وحياتك عندي يا بابا عمري مافكرت أذي اختي ولا قربت من جوزها ماحدش هيصدقني غير حضرتك قوم عشان انا بجد محتجالك بابا الكل بعد عني ماليش غيرك يا بابا فوق بقى أنا محتجالك اكتر فتره فى حياتي صعبه بمر بيها بس لو حضرتك معايا هعدي منها وارجع اقوي من الاول
ظلت قرابه الساعة تتحدث مع والدها وهو بعالم اخر ولكن يشعر