مره واحده في العمر ج4
فيروز فنهضت من اعلى الفراش ودلفت الى المرحاض لتبدل ثيابها وبعد مرور ساعه كانت تستقل السياره بالخلف وتركت المقعد الامامي لجده وظلت تنظر من خلف النافذة بشرود .
تابعها نديم بعينان قليقتين ليشغر بوخزة داخل صدره عندما شاهد دموعها المتساقطه التى تعلن عن مدا حزنها ..
بعدما صفا سيارته بحديقه الفيلا توجه إليها ليفتح لها الباب تفاجئ بترجلها وعندما خطت بقدميها الأرض هم بحملها دون ان يتفوه بكلمه نظرت له بالم لتجده يجاهد فى ابعاد مقلتيه من معانقه مقاتيها لتزفر تنهيده حارقه غادرت اعماقها فجاه وجد نفسها موضعه بالفراش لتشعر ببروده الطقس بعدما وجدت نفسها وحيده بتلك الغرفه ..
القت نظره اخيره لتلك الغرفه التى جمعتهما وقضت بها أسعد لحظات مرت بحياتها لتنساب دموعها ټغرق صفيحه وجهها وهى تهمس بصوت مبحوح
كفكف دموعك يا قلبي فقد آن الرحيل سيرحل من عشقته أمدا بعيد وستبقى لي الذكرى زمن طويل
اليوم أرحل عنك بعد قصة الحب التى جمعتنا سويا أرحل ولا أعلم ماذا قد أقول لهم لو سألوني عنك هل أحكي عن خذلانك لي وتجاهلك لكل الأحلام التي رسمناها معا سأخفي دموع الحزن التي ستملأ عيني وأعلم أني سأستغرق الكثير من الوقت حتى أتداوى من چرحك الغائر لكن كل ما أعرفه اليوم أني سأمضي...
كانت تقف بمطبخها تعد الطعام واذا برنين جرس المنزل تركت ما فى يديها ونزعت عنها مريوله الطهى واقتربت لتفتح باب منزلها لتقف لحظات متسمره ..!
عندما شاهدت ابنة شقيقتها الراحله تقف امام عتبة بابها وبيدها حقيبة ملابسها لتفتح مريم فاهه پصدمه فيروز
تحدثت الاخيره بصوت مجهد يبدو عليها التعب أنا محتجالك يا خالتو
لا تعلم متى خطت بقدميها خارج منزله كل ما تعلمه بانها هاتفة عامر تبكي ۏجعها ليهتف بها بقلب ملتاع بان تذهب الى منزل والدته وانه سوف ياتي إليها لا محال لتجد نفسها تستقل بسياره أجرة وتملي لسائقها عنوان منزل خالتها لترحل بعيدا عن الجميع ..
ادخلي اوضتك ريحي وانا عشر دقايق وأخلص الاكل
دلفت لغرفتها المجاوره لغرفه عامر فهى تنتمي لهذا المنزل منذ اول صرخاتها فى الحياه فقد شهد هذا المنزل على طفولتها وبراءتها فرحها وحزنها مرحها وعبثها .
ثم نظرت الى خالتها محاوله اظهار ثباتها معلش يا خالتو محتاجه انام مليش نفس للأكل
اومت مريم براسها حاضر يا قلبي براحتك
اغلقت الباب خلفها ثم وضعت الحقيبه امام دولابها الصغير نزعت حجابها بتعب وارتمت بجسدها اعلى الفراش لم تقدر على ابدال ملابسها تركت لدموعها العنان ..
تنهدت مريم بحزن وعادت ثانيا الى المطبخ لتطفى الموقد ثم جلست بالمقعد امام الطاولة الصغيره الموجوده بالمطبخ وهى تضع كفها اسفل وجنتها تذفر بضيق وتفكر ماذا حدث لصغيرتها ليجعلها تترك منزل زوجها ولم يمر على زواجهم الا أسبوعين !
دلف لغرفته وهو يحمل بين يديه صينيه الطعام من اجل زوجته وضع الصينيه اعلى المنضده وبحث بعينيه عن فيروزته .
لم يجدها بالغرفه بحث عنها خارجا فلم يجد لها اثر
زاغت عيناه بارجاء الغرفه ليشعر فجأة ببروده الغرفه فقد كانت خاليه تماما من صوت انفاسها الدافئه خاليه من رائحتها العطر التى دائما تعبق المكان حولها .
صړخ مناديا باعلى طبقات صوته باسمها فلم يجد ردا سوا صدى صوته الذي يصدح ثانيا بالغرفه .
اقترب من الدولاب الخاص بها بلهفه ليجده فارغا تماما من ثيابها ليغمض عيناه بضيق ويقف مكانه عاجزا عن فعل شيء نظر حوله پضياع لتقع عيناه على منضده الزينه اقترب منها بخطوات مضطربه لتلمع عيناه بحزن عندما وجدها تركت دبلتها الذهبيه وشبكتها الماس الذي اختارها بذوقه تركت أيضا مفاتيح سيارتها التى جلبها اياها .
ثم وقعت عيناه على ورقه مطويه لم تكتب بها الا كلمات بسيطه ولكن واقعها كان مدوي .
انت اخترت ووضعت نهايه لحياتنا مع بعض
مالك مش على بعضك ليه من ساعه لم فيروز كلمتك
هتفت بها زوجته بضيق لينظر إليها عامر بقلق
أنا لازم انزل دلوقتي فيروز محتجالي دلوقتي
تحدثت باستنكار نعم .. عاوز تسبني وتنزل لفيروز لا وكمان لسه جوازنا ماعداش عليه اسبوع
مش هسيبك هتنزلي معايا انتي مش عارفه فيروز فيها ايه
لوت ثغرها بضجر ولا عايزه اعرف عايز اهلنا يقولو ايه لم ننزل كده واحنا لسه عرسان جداد
زفر انفاسه بضيق ليجدها تبتعد عنه وهى تهمس بحزن انت مش مهتم غير بفيروز لكن مراتك حبيبتك طظ صح روحلها يا حامي الحمى
دلفت غرفتها پغضب واوصد الباب بقوه .
تنهد بضيق وهو يحدث نفسه بعتاب عمرك ما هتفهمي فيروز تبقى ايه بالنسبالي
التقط هاتفه ليهاتف والدته ويعلم إذا كانت فيروز حقا استمعت لحديثه ام تلاشته .
انتشلها من شرودها رنين هاتفها لتجد المتصل ولدها عامر اجابته بهدوء ازيك يا حبيبي
اجابها عامر بقلق بخير يا ست الكل فيروز جاتلك يا ماما
همست بحزن ايوه يا بني جت وشكلها تعبان اوي ماحبتش اضغط عليها فى الكلام بس قلبي متوغوش عليها طمني هي فيها ايه زعلانه مع جوزها ولا ايه
تنهد الصعداء بعدما اطمئن على وجودها بمنزل والدته ثم تحدث بهدوء حاجه زي كده يا ماما المهم خلي بالك منها وأنا يومين وأكون عندكم
هتفت بقلق لا يبقي الموضوع كبير بقى
بعدين يا حبيبتي نتكلم فى أصل الموضوع بس يا ريت يا قلبي بلاش تضغطي عليها فى أي حاجه هى حابه تحكي تمام لكن لو رفضت يبقى تسبيها لم تهدى وأنا هبق اتصل بيها اطمن عليها
حاضر هسكت خالص
حبيبتي يا مريوم بابا عامل ايه
الحمد الله احسن يا حبيبي ونزل الشغل كمان
بجد طيب كويس اوي ربنا معاه يا ماما مش محتاجه حاجه يا حبيبتي .
سلامتك يا حبيبي سلملي على بسنت
يوصل يا ست الكل مع السلامه
مع ألف سلامه يا حبيبي
بعدما أغلق الهاتف مع والدته نظر لباب غرفته الموصد ثم نهض من مجلسه ليقترب من الباب وقبل ان يدلف لداخل همس لنفسه
ابتدينا النكد بقى ولويت البوز ولازم ندخل نحايل ست الحسن والجمال عشان ترضى عننا .
ثم استطرد قائلا بصوت خاڤت وهو يرفع يديه وينظر لاعلى الهمنا الصبر يا رب على تحمل النكد الزوجي .
دلف بهدوء ليجد زوجته جالسه بالفراش وتنظر لهاتفها ببرود وهى تتعمد عدم النظر الى زوجها وتتصنع الامبالاه
ليقترب عامر بخطوات واثقه وعازمه على التصالح وفض الخلاف الذي دار بينهم جلس بجانبها اعلى الفراش وهو يرمقها بنظراته الحانيه
ممكن تسيبي اللى فى ايدك ده وتبصيلي عايز اتكلم معاكي
اشاحت بوجهها لجهه الاخر وهى تضم شفتيها بحزن
زفر انفاسه بهدوء ثم جذب منها الهاتف ليجعلها تنظر اليه وهو يهمس بكلمات من الحب والغزل فهو يعلم بزوجته حق المعرفه لابد وأن ينهال عليها بكلمات من الحب والتغزل بجمالها لكى تنظر اليه ويتلاشي ڠضبها
نظرت له بمكر بردو زعلانه احنا بقالنا كام يوم متجوزين وسيادتك مهتم بزعل فيروز اكتر مني
همس داخله بضيق هنبتدى بقى غيرة من فيروز
حاول التحكم باعصابه وظل يتودد إليها ويطبع قبلات متفرقه اعلى صفيحه وجهها وهو يهمس بحب
ماقدرش على زعل حبيبي ده انتي بسبوستي ونور حياتي ازاى بس زعلك مايهمنيش بس كل الحكايه ان فيروز عندها مشكله وأنا اخوها لازم أكون جنبها وحبيبة قلبي لازم تقدر وجود اختى فى حياتي يعني أنا مش راجل عشان اختى تكون محتجالي وأنا أتخلى عنها
لا حبيبي راجل وسيد الرجاله كمان بس عشان انا لسه عروسه
اسكتها وهو ...
تهوى بجسده اعلى الفراش ووضع وجهه بين كفيه وهو منكث الرأس ينظر لموضع قدمه بحزن والم لم يشعر به من قبل فقد كان ۏجع فراقها اقوي بمراحل من اي ۏجع اخر ..
دلفت الجده بقلق بعدما طرقت باب غرفتهم عده مرات ولم تستمع لاحد بالداخل ياذن لها بالدخول لذلك دلفت الغرفه بقلق وهى تهتف باسم نديم .
اقتربت منه بقلق وهي تضع كفها اعلى راسه تمسد عليها برفق نديم حبيبي مالك قاعد كده ليه وفين فيروز
رفع مقلتيه عن قدميه وتتطلع لجدته بعينين تائهه وهمس لها بصوت يملئه الحزن مشيت يا امي فيروز سابت البيت وسابت كل حاجه ماخدتش غير شنطه هدومها
شهقت پصدمه يعني ايه وراحت فين
هز راسه نافيا ماعرفش
جلست جانبه تتسال بقلق يعني ايه ماتعرفش مراتك راحت فين وازاى تسمح لها تسيب البيت دي لسه تعبانه
تحدث بنبره صوت يكسوها الألم أنا اتفاجئت انها سابت البيت دلوقتي أكيد رجعت بيت باباها
نظرت له بشك ايه اللى حصل بينكم بعد كلام نبيل قولتلك اخوك بيتكلم فى ماضي ومالوش وجود دلوقتي فهمني حصل ايه يخليها تتعب بالشكل ده وكمان تسيب البيت وهى لسه خارجه من المستشفى الطف بينا يارب
زفر انفاسه بضيق وقص عليها الشجار الذي دار بينهم واتخاذ القرار الذي سوف يرضى جميع الاطراف لم تترك له اختيار اخر .
جحظت عيناها پصدمه وهى تحدثه بعتاب يعني ايه الكلام ده هتقدر تبعد عنها ولا هي يا بني هتقدر وهتتحمل تنفصل عنك ده غلب ايه ده يا ربي بس ازاى حالك عقل تفكر كده لو زعلان ولا مضايق من اللى حصل كنت تقف جنبها وتسمع ليها فين دعمك لمراتك حتى لو غلطانه حقك تقف جنبها وتساندها وتسيبك من وسوسه الشيطان ده عايز يفرق بينكم يابني مراتك بتحبك انت والدليل اهي عرفت انك عاوز تختار بينها وبين اخوك ووفرت عليك القرار بعدت بس يا ترى البعد ده هيريحكم ولا هيتعبكم
مش قادر اصدق انها خبت عني وانها كانت معجبه باخويا حتى لو كان ماضي صعب اعيش معاها تاني زي