الإثنين 25 نوفمبر 2024

براثن اليزيد

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


بين أسنانه بحدة طفيفة
قولتلك مفكرتش أصلا بلاش هبل بقى وكلام بتخترعيه
وقفت أمامه لتواجهه غير مقتنعة بحديثه وتحدثت قائلة بحدة وجدية هي الأخرى متمسكة بذراعه
لأ فكرت وقولت هجبهم كده كده مش هنمشي دلوقتي وإلا كنت هتقول لنفسك لأ بلاش خليها بعدين لما نمشي علشان يفضلوا معاها
زفر بحنق وصوت مسموع
أبعد يدها عنه وذهب إلى خلف زجاج النافذة لينظر إلى الخارج متهربا منها فهي محقة ولم تكن غبية حتى لا تفهم تحدث قائلا ببرود وسخرية

هو أنت دايما كده أي لحظة حلوة لازم تنكدي فيها نكد الستات المصرية
اقتربت منه بحدة وجذبته لتجعله ينظر إليها ثم تحدثت قائلة باستغراب ودهشة
أنا بس نفسي أفهم فاروق قالك ايه خليك رجعت في كلامك أنت قايلي بقالك كتير إننا هنمشي من هنا 
تشنجت عضلاته وأجابها بعصبية وحدة فهي تذكرة بټهديد أخيه له كلما تحدثت معه بهذا الموضوع
أنا اللي مش فاهم مالك ومال فاروق ليه مفكرة أنه بيهددني بحاجه دول مجرد شوية شغل لازم يخلصوا قبل ما أمشي وبعدين ما إحنا لوحدنا أهو طول الوقت ولا بتقعدي مع حد ولا بتكلمي حد مالك بقى فيه ايه
استمعت إلى كلماته الذي قلبها ضدها نظرت إلى ملامحه المتشنجة ويده الذي يقبض عليها أكملت الحديث معه بجدية شديدة
يعني ايه مالي ومال فاروق هيكون مالي يعني انتوا اللي كلامكم كان واضح أوي وأنت كنت واخد قرار أنه خلاص هنمشي ورجعت فيه من كلمه قالها هو.. ده غير أني عايزه بيت لوحدي مش اوضه لوحدي اتحبس فيها
نظر إليها ببرود ثم تحدث وهو يخرج من الغرفة دون أن يعطي إليها إجابة مفيدة
ربنا يسهل
خرج وتركها وحدها 
خير أن تأخذ قرار الإقتراب من غيره بعد
ضياعه من بين يديك
بعد أسبوع
بعد أن فكر جديا وجد أنه يريدها جواره إلى الأبد نظراتها وعينيها البنية خصلاتها السوداء الحريرية كل ما بها يشغله ليلا مع نهارا أخذ
القرار الصائب بالنسبة إليه وقد عزم أمره عليه لتكن دائما معه وجواره بمعرفة الجميع..
يجلس أمام يزيد متوتر ومرتبك منذ دقائق حيث أنه هاتفه منذ نصف ساعة قائلا له أن هناك شيء هام للغاية يريد أن يحدث به ولم يتحدث إلى الآن..
ألقىيزيد القلم الذي كان ممسكا به بين أصابعه على المكتب بضيق شديد وزفر بحنق قائلا
أنت هتتكلم في يومك اللي مش فايت ده ولا أقوم وأسيبك
زفر سامر هو الآخر
بتوتر يظهر في كل حركة تصدر عنه تحدث قائلا بضيق وهو يعتدل في جلسته لينظر إليه
ياعم ما تهدى عليا الموضوع عنه فهو في موقف لا يحسد عليه ولا يعلم من أين يستطيع البدء بالحديث وقف على قدميه متقدما من يزيد ليمسكه من تلابيب ملابسه قائلا بجدية شديدة
بقولك ايه أنا مش ناقص تريقه كمان أنا من امبارح بالدرب على الكلمتين دول
نفض يزيد يده عن ملابسه ووقف أمامه يتحدث من بين أسنانه بحدة
طب ما تتكلم ياخي هو أنا هاكلك في ايه يا سامر
جلس مرة أخرى ثم أخذ نفس عميق ونظر إلى عينيه قائلا بجدية وهدوء
يسرى!
فهم يزيد ما يرمي إليه فور نطقه لإسم شقيقته فلم يكن بذلك الغباء يوما تصنع الجدية الشديدة واعتدل في جلسته متحدثا
مالها يسرى
زفر مرة أخرى ونظر إليه وهو محاولا التحكم في انفعالاته والتحدث بهدوء
أنا عايز أطلب ايديها... مش هلاقي حد أحسن منها أكمل حياتي معاه
ذهب يزيد ناحية النافذة يوليه ظهره حتى لا يرى تعابير وجهه وابتسامته تصنع الانزعاج ببراعة وتحدث قائلا ببرود
أنت عارف أنك صاحبي وزي أخويا يا سامر بس.... بس كل شيء نصيب أنا آسف
اندهش من حديثه الغير متوقع والغير مبرر فهو لم يفعل شيء مشين يوما ليرفض من قبل أعز أصدقائه تحدث متسائلا باستغراب ودهشة بعد أن وقف على قدميه
ليه.. ليه يا يزيد أنت عمرك شوفت مني حاجه وحشه تمنعني أخد أختك
استدار إليه مرة أخرى وقد كان يود الضحك بأعلى صوته عندما رأي ملامح وجهه الحزين ونظرته المندهشة هتف يزيد
بهدوء وهو يضع يده في جيب بنطاله
بصراحة كده في حد اتقدملها وإحنا عطناله كلمة
أقترب منه وهو لا يصدق ذلك الحديث السخيف فهو رآها أمس بنفس ضحكاتها وخجلها الذي يراه في كل مرة بها لم تقل شيء لم يعلم بهذا الأمر الذي وعصبية
بتستعبط يا يزيد أنا كنت ھموت
بسخرية وبرود أجابه دون أن يلمسه بيديه
لو مرجعتش مكانك وعدلت القميص تاني ھتموت فعلا لما أرفض بجد
حمحم سامر بخجل مرتبك خائڤا من تهديده ترك قميصه ثم عدله ماسحا عليه بهدوء عاد إلى مقعده ثم تحدث قائلا بجدية هذه المرة
فعلا بقى ايه رأيك يعني موافق
أكيد موافق هو أنا هجيب ل يسرى حد زيك منين بس أنت لازم تتقدم رسمي لعمي وفاروق دي الأصول وكمان ناخد رأي يسرى لأنه الأهم
غزت الابتسامة شفتي سامر وغمرت السعادة قلبه الذي كان يدق پعنف شديد من الفرحة الذي احتلته تحدث بتوتر قائلا
خلاص خدلي معاد معاهم أنا.. أنا مش عارف أقولك ايه
وقف سريعا وذهب تحبه وتكره كل ما تفعله ولا تفعله يريد أن يدخل في ثناياها ليعلم كل ما يخصها وإن كان صغيرا ليس له قيمة..
أبعدها عن أهله كامل البعد ما عدا يسرى أوقف الجميع عند حدهم في نقاش بينهم قائلا أنهم إن لم يعاملونها باحترام ف سيذهب وليحدث ما يحدث فهو لا يود رؤيتها حزينة بسببه بأي شكل من الأشكال ف رؤية الحزن بعينيها يجعله عاجز ضعيف لا يستطع الحراك أو التحدث أو فعل أي شيء يريدها سعيدة ولا شيء سوى السعادة تدق باباها وتدخل الفرحة والبهجة على قلبها ليقرع كالطبول ويستمع إليه ثم يبتسم باتساع لتحقيق ما ود لها..
بينما هي تحيرت بين الحب والانجذاب فقط! رأت الحب بعينيه وكأنه يعترف بهما رأت العشق بأفعاله وكأنه يعترف فيهما بحبه وعشقه إليها لا تستطيع أن تكذب حدسها فهو واضح كوضوح الشمس يظهر للأعمى حتى أن شقيقته قد قالت لها هكذا يحبها حقا تأكدت من أقواله وأفعاله نظراته كل ما فعله إليها في الفترة الماضية وقوفه جوارها في كل شيء مراضاتها بعد أي نقاش يشتد به الڠضب عليها أبعاد أهله
عنها لتنعم ببعض الراحة في تلك الفترة الباقية كما قال للذهاب..
شعورها تجاهه لم يكن سوا شيء متداخل حب أم فقط انجذاب إعجاب لا تدري ولكن في تلك الفترة قد علمت ما هو حقا هو لم يكن سوى عشق.. عشق خالص ملئ بالوفاء والإخلاص اعتادت على تواجده معها حديثه الممل والغير ممل ابتسامته نظرته حتى ملابسه كل شيء يخصه أصبحت عاشقة له ولكن إلى الآن لا تعلم ما السبيل
لجعل تلك الحياة السعيدة دائمة دون خوف من القادم دون منازع وأشخاص تخرب ما بني! تتساءل ماذا إذا عشقته وعشقها سيتزوجها حقا! سينجب منها أطفالا...
دلف إلى غرفة الصالون 
ابتسمت باتساع ثم أجابته وهي تجذب قدميها من أمامه لتجلس القرفصاء
كنت بقرأ رواية
حرك عينيه بطريقة لطيفة ثم سألها مرة أخرى مبتسما بسعادة لرؤيتها سعيدة هكذا معه
اسمها ايه طيب
طبقات فرقتنا ولكن
اعتدل في جلسته أمامها ومازال

مبتسما تحدث قائلا بهدوء وهو يستند بيديه على الفراش أمامها
عايز أقولك على حاجه
دق قلبها لا تدري لما فحديثه طبيعي ولكن نظرته اربكتها اقترابه منها شتت تركيزها عادت للخلف سريعا لتجيبه سائلة إياه بتوتر
ايه
تحدث بجدية وهو يخبرها بطلب سامر للزواج من شقيقته
سامر طلب أيد يسرى مني وأنا وافقت بس قولتله أنه لازم يتقدم لعمي وفاروق ونشوف رأيها أنت ايه رأيك
هبت واقفة على قدميها والسعادة تندفع من عينيها بكثرة ظاهرة بوضوح تحدثت بتعلثم وسعادة وهي تسأله بجدية
أنت بتتكلم جد يعني سامر عايز يتجوز يسرى
استغرب ردة فعلها ودهشتها الغير مبررة بالنسبة إليه ولكنه أجابها باستغراب
آه
اندفعت قائلة بسعادة والحديث يسترسل منها وراء بعضه بعفوية وهي تتحرك جواره محاولة أن تبث الدعم إليه وتدعم قرار الموافقة
رأي طبعا نوافق سامر كويس جدا لازم تخليهم يوافقوا ماينفعش يرفضوا ده يسرى هتفر...
صمتت عن الحديث عندما وجدت نفسها تتحدث في منطقة محظورة ولكنه قد فهم ما الذي كانت ستقوله ليعلم على الفور رد شقيقته فهي صديقتها وبردة الفعل هذه علم كل شيء وقف على قدميه أمامها متسائلا باستغراب عابثا معها
ردة فعلك غريبة شويتين
جلست بهدوء بعدما شعرت أن ما فعلته خاطئ وتحدثت ببراءة وتوتر حاولت إخفائه عنه
ولا غريبة ولا حاجه أنا بس فرحانه ليسرى
صمتت لبرهة ثم تحدثت مرة أخرى متسائلة بجدية لتلهي عقله عن ما قالته وفعلته 
أحضرلك هدوم هتاخد شاور..
استدار ناحية الدولاب وهو يجيبها قائلا
أنا هاخد
أخذ ملابسه من الدولاب ثم تقدم ناحية المرحاض واختفى بداخله وفور دخوله إليه وإغلاق الباب من خلفه كانت هي خرجت من الغرفة ذاهبة سريعا إلى غرفة يسرى لتلقي عليها ذلك الخبر السعيد..
ولجت إلى غرفة يسرى مبتسمة بعد أن فتحت إليها الباب أغلقته هي وتقدمت لداخل الغرفة ساحبة يسرى من يدها تحدثت بخفوت وابتسامة واسعة
عندي ليكي خبر بمليون جنيه
اندهشت يسرى من طريقتها الغير معهودة نظرت إليها باستغراب متسائلة داخل عقلها ما الذي أصابها تحدثت قائلة بجدية
في ايه وخبر ايه ده
وضعت مروة يدها أمام صدرها وتحدثت بغرور وهي تنظر إليها بتعالي مازحة معها
الحلاوة تكون على قد فرحتك بالخبر ولونه مايتقدرش
زفرت يسرى بحنق وضيق بعد أن عصرت عقلها حتى تعرف ما الذي تتحدث عنه ولم تستطيع
ما تقولي يا مروة بقى
أجابتها الأخرى بتريث وهدوء تام
سامر.... طلب.... ايدك من يزيد
صړخت الأخرى عاليا بفرحة شديدة احتضنت مروة بشدة صعدت على الفراش تقفز عليه وهي تصرخ بها هل حقا
بجد.. بجد والنبي
اومأت إليها مروة وهي تبتسم بسعادة لرؤيتها سعيدة هكذا ثم تحدثت قائلة سريعا
جه ليزيد النهاردة وطلب ايدك ويزيد وافق هيجي يطلبك رسمي.. مبروك أنا ماشية يزيد زمانه خرج من الحمام بس أنا مقدرتش استنى للصبح
استدارت لترحل وذهبت عند باب الغرفة وهمت بالخروج ولكن أوقفها صوت يسرى التي قالت بحب وعيون دامعة
مروة أنا متشكرة أوي لكل حاجه عملتيها معايا من يوم ما جيتي أنا بحبك أوي
ابتسمت إليها مروة بحب ثم خرجت وتركتها تستمتع بلحظاتها السعيدة التي ستجلب إليها الفرحة طوال حياتها مع من تحب ومن يهواه قلبها..
خرجت مروة وذهبت إلى غرفتها وودت وبشدة عندما رأت فرحة يسرى أن تمر تلك اللحظات عليها لتتذكرها أينما تحيا ولكن إذا تذكرت اللحظات التي مرت عليها لن تتذكر سوى بكاء ورفض تام قد تحول الآن إلى حب...
سألها يزيد بعد أن دلفت للغرفة قائلا بجدية
قولتيلها مش كده مش هقولك على حاجه تاني
ابتسمت ابتسامة مهزوزة ثم تحدثت وهي تتقدم منه بهدوء
كنت عايزه افرحها
ابتسم هو الآخر إليها 
سامر شقيق زوجته وعلى معرفة به وبأخلاقه وظن أنه إذا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات