ليل وكاميليا
بېها تعرف حكايه سما
مع الشاب الغريب دا..
كانت شارده وتفكر به كثيرا لتفيق من شرودها بخضه ع صوت الباب
لتهرول اليه ولكن دق قلبها پخوف من ان يكون عاد لها مره اخري
نور پخوف مين
مامتها افتحي يا نور انا بخبط بقالي ساعه
نور براحه فتحتلها ودخلت
مامتها بتعجب انت اي ال رجعك من الشغل بدري بس كويس لان نسيت مفتاحي ورجعت عشان اخدها
مامتها ماشي ي قلبي ريحي شويه وانا هخلص شغل واجيلك علطول
نور ببتسامه ماشي مع السلامه
.. اعلن هاتفها عن وصول رسايل ټهديد من يوسف لها ولصديقتها التي من الأساس لاتعلم عنها شيئا
زفرت بياس وتجاهلته..
هاتفت مايان كثيرا ولكنها لا تجب زفرت بضيق شديد وهي تصعد كي تبدل ملابسها وتذهب اليها..
اومأ اليه باسف
مسحت دموعها لتتحدث وهي عامله ايه الوقتي
رامي في غيبوبه محدش عارف هتفوق امتا
بكت روان بقوه ع حال صديقتها وقلبها يؤلمها ها رامي بحب اهدي ي حبييتي... هتبقى كويسه ان شاءالله
روان پبكاء كاميليا كويسه اوي ي رامي متستاهلش يحصل ليها كل دا
مي كاميليا حصل ليها ايه
ابتعد رامي عن روان وهو يشتمها في سره ليمسح دموعها قبل ان يغادر انا همشي دلوقتي عشان مشغول ولما تخلصي وتجي تروحي ابقي رني عليه
روان ماشي
مي فهميني في ايه
تنهدت روان قبل ان تبدأ في سرد ما قاله لها رامي...
ايام وايام مرت... حدث بهم الكثير من الأحداث اليوميه ع جميع الابطال
لتضع يدها ع فمها پصدمه ودموعها تنهمر وټقتحم ع مراد غرفته اثناء حديثه
اغلق مراد الخط حين راه
مايان پبكاء وڠضب انت عملت ايه فيهااا
مايان دخلت ماما مستشفى الأمراض العقليه يا مراد وانت عارف كويس انها مش مجنونه
نظر اليها لبرهه ثم تحدث ببرود مش شغلي... يمكن متحملتش... القاعده في السجون تجنن برده...
مجددا يذكرها بما فعلته به في الماضي.
. ولكن مهلا هذا ليس عدلا
مايان وهو تحاول ان توقف دموعها انا ال عملت فيك كدا يبقي انتقم مني انا مش من ماما
تستاهلوا كل ال بيحصل فيكوا...
كانت تبكي فهي لاتقوي ع فعل اي شئ معه انت طلعت العن من ليل بمراحل... قلبك بقا اسود لدرجه تخوف
ابتسم بسخريه واشاح وجهها عنها ولم يتحدث فهو بالرغم من كل ذلك يكن لها مشاعر داخله حتي الان
ويابي خروجها...
مايان اغمضت عيونها بياس فمحاولاتها باتت بالفشل طلع ماما من اتشفي يا مراد وانا هنفذ ال قولتلي عليه
وضع يده في جيبه وتحدث ببرود ال هو
اعتصرت عيونها من الدموع لتتحدث بضعف هكون ليك زي ما انت كنت عاوز وانتقم مني براحتك بس تطلع ماما قبل كل دا
قهقه بقوه ع حديثها
لتنظر اليه بتعجب وسط بكاؤها. ليتوقف وهو يقترب منها ويقول دا ع اساس ان معرفش اخدك ڠصب عنك يعني
... لو مش ملاحظه انتي في بيتي... وفي اوضه نومي ال وقتي
قالها وهو يجذبها من ها لټرتطم به العريض لينظر اليها مش عارفه انتي جايبه الثقه ال في كلامك دي منين ان ممكن فعلا اعمل كدا عشان اسيب مامتك تخرج.. اممم ومع كدا شرطك عجبني...
نظرت اليه بسرعه هتطلعها
اشار اليها باصبعه بعلامه تدل ع القليل بس فيه حاجه صغيره
هتتعدل...
مايان حاجه ايه
اما عن نور فقد ذهبت الي مايان ولم تجدها وفشلت في ان تعرف طريقها لتشك في مراد بان يكون فعل لها شيء ومن جهه اخري ليل
فكانت لا تدري ماذا تفعل
ما كان اسوأ بالأمر ان والدتها اضطرت للسفر بسبب العمل وتغيبت عن البيت تاركه نور وحدها...
مع ذلك لم تجد شخص تثق به سواه...
علم بأنها تمكث بمفردها خشي كثيرا عليها من يوسف ان يعود اليها مره اخري وما اثار غضبه اكثر انها بالاضافه الي هذا تريد توريط نفسها مع ليل وصديقه التي بالتأكيد لن تنجو منهم
لتتذكر رده فعله انتي غبيه مفكره انك لو روحتي وسالتي عليها وهي هناك هيخلوها تجيلك وتمشي تبقي بتحلمي
ومظنش ان ليل يكون هو ال خاطڤها... يمكن هي ال خاڤت ومشت
نور قصدك ايه هربت
كريم ممكن
تذكرت نور موضوع رغبتها في السفر وانها كانت تريد هذا وبشده فبات اليها كلام كريم مقنع جدا فارتاحت قليلا وقررت البحث في هذا الموضوع لتتاكد منه
ع جهه اخري هي لا تصدق انها تختفي هكذا فجأه هي وامها دون توديعها...
كريم لم يتركها وحدها ابدا كان دائما معها حتي لا تشعر بالخۏف في الصباح بالعمل وفي ااء يظلون معا في حديقه المنزل وهكذا...
حتي تعلقت به نور بقوه واصبحت تفرح كثيرا بمجرد
رؤيته وع عكس شخصيتها معه أصبحت تخجل منه ومن حديثه كثيرا
عند كريم...
كان يفرح للغايه وهو يشارك يومه معها... شعر بانه عثر ع شئ كان مفقود منها.. في الكثير من الأحيان لم يشعر بانها حبيبه
فقط بل ابنته ايضا
مشاعر كريم تجاه نور كانت واضحه جدا امام الجميع بالرغم من ذلك لم ينطقها مباشره حتي الآن
..
لم يكن يريد ان تفقد احساسها بالامان في هذا المكان لذلك لم ياخذها معه لم يريد ان تسيقظ وتجده نفسها مره اخري في بيته اجبارا وهي لن تتفهمه خوفا ابدا لن تتفهمه غير ذلك... وربما تسوء حالتها... لذلك ظل هو بجانبها حتى تاكد انها تعافت تماما
..
في احد الايام كانت تقف في منتصف الليل في البلكون وهي تفكر بشرود لم تكن تتحدث كثيرا معه
لكنها
لاحظت أفعاله وتصرفاته معها في الفتره السابقه لتتذكر جمله صفاء لها تعرفي يا سما قد ما انا كنت مضايقه من الواد دا وال عمله بس حقيقي طلع واد جدع وراجل... حبه باين جوا عينه وعلي افعاله معاكي.. محدش بيعمل كدا مع حد الا اذا كان بيحبه بجد... وعلي ال ال كنتي انتي بتحكهولي عنه قبل كدا ف لا ي بنتي دا دا واحد ودا واحد تاني خالص... فكري يا سما اي ال ممكن يخلي شخص زي زياد يتغير ١٨٠ درجه كدا... الا اذا بيحب بجد... ودا مش حب دا ...
زياد بيك يا سما فكري براحتك في كلامي دا وفكري في حياتك ال جايه هتكون عامله ازاي معاه
شهقت بخضه وهي تنطر خلفها... لتجده يضع شال عليها من البرد
فتحدثت بتلقائيه شكرا
زياد ببتسامه واسعه العفو
نظرت مره اخري بشرود امامها لا تدري قلبها مشوش كثيرا... بالرغم انها لم تتحدث معه سوي بكلمه واحده ولكنه فرح بداخله كثيرا لانها لم تشتبتك معه وتطرده مثل كل مره
زياد لو الشارع عجبك اوي كدا تعالي ننزل نتمشي
كان يقولها وهو يعلم جيدا انها سترفض ولكنه فوجيء بموافقتها
زياد بذهول دا بجد دا ولا ايه
سما بضيق خلاص مش نازله
زياد بسرعه اييي انتي ما صدقتي خلاص يلا..
انتظرها علي السلم ليجدها تهبط اليه فاثار خنقه ملابسها رغم انهم بمنتصف الليل ولن يراه احد ولكنه لم يتمكن من منع غيرته عليها فتحدث بنبره حاول ان تكون اكثر لطفا معلش ي حبييتي اطلعي غيري لبسك دا والبسي حاجه طويله شويه
نظرت اليه مطولا ليه
زياد ايه ال ليه عشان مش هتنزلي كدا
أخرجت الشال التي كانت ترديها بالداخل ووضعته ع اكتافها فكان طويل عليها ويخفي تفاصيل ها لحد ما
زياد في سره هي بتضايقني قصدا دي ولا ايه
زياد بهدوء ماشي يلا مد يده اليها فكان الجو معتم
امسكت سما بيده وسارت معه... تعجبت من انه يتعامل مع هذه الحاره بسلاسله كبيره ولم يشعر بالضيق او الڠضب تجاه اي شيء هنا فهذا يختلف كثيرا عن مستواه
سما هو ازاي بتتعامل هنا عادي كانك واحد من الناس ال هنا كانك زيهم بالظبط
اقصد طريقه الحياه وكدا
زياد بابتسامه لاني فعلا واحد زيهم انا اصلي من قريه من الصعيد
سما بتعجب وهي تقف امامه الصعيد?
زياد مستغربه كدا ليه
سما مش باين عليك
زياد ببتسامه في حاجات كتيره انتي متعرفيهاش عني يا سمايا
احمرت خجلا حين ناداها بهذا الاسم
فكان مازالا ممسكا بيدها
سما حاجات زي ايه
ارجع خصلتها خلف اذنها وهو يتطلع اليها لا انا عاوز اعرف منك حاجه الأول
سما حاجه ايه
زياد مخوفتيش
سما من ايه
زياد من انك تنزلي معايا... ما انا كان ممكن اخطفك اشمعنا مقولتيش كدا المره دي
سما ببتسامه وهي تتذكر سبها وخناقتها معه الايام الماضيه رفضت معه الذهاب لاي مكان وهي تسب وټشتم به
رافضه معه اي حوار ع الاطلاق
لا مخوفتش.. انت كان ممكن تاخدني او تخطفني زي ما بتقول في اي وقت.. كان قدامك فرص كتير بس انت معملتش كدا
زياد بلع ريقه متلهفا كي يسمع اجابته يعني انتي
قاطعه سما بتنهيده كبيره انت اتغيرت ي زياد... او لا انا مش عارفه قلبي متوغوش اوي
وجهها بين يدها قائلا ب والله اتغيرت يا سما اتغيرت عشانك... حبك غير فيا حاجات كتير وخلاني واحد تاني خالص وافقي انك تكملي حياتك معايا وانا اوعدك ان هعوضك وما هكرر ال انا عملته معاكي زمان دا ابدا وهتكوني اسعد انسانه في الدنيا معايا
بس انتي وافقي
سما نظرت اليه للدرجه دي موافقتي مهمه عندك اوي كدا انت معاك ورقه جوازنا تقدر تعمل بيها ال انت عاوزه وتنفذ تهديدك ال كنت دايما بتهددني بيه
اغمض عيونه بندم احلفلك بايه ان ندمان ع ال قولته وقتها... سما الورقه دي انا قطعتها خلاص
.. يعني مافيش تجبرك انك تفضلي معايا الوقتي
وانا ميهمنيش غير رغبتك انتي وبس
اشاحت بوجهها ودموعها تسقط
زياد بټعيطي ليه
عضت ع شفايفها كي تتحكم في بكاؤها لو رفضت ان اكمل معاك... هتعمل ايه...
خيم الحزن ع قلبه الهواري بما حدث كاميليا
فساءت الحاله الصحيه لجدتها كثيرا وع عكس المتوقع كانت ميرفت والده ليل اول المتواجدين معها باتشفى كانت تمكث معهم فترات طويله
وحرصت ع ان تتلقي مي جزاءها
اما ليل... فلم يغادر المشفى الا للضروره فقط كان يظل معها بالساعات املا ان تفيق في اي لحظه في كل يوم يجلس معها ويتحدث معها ويعتذر اليها كثيرا عما فعله بها دون استجابه منها
وفي أحد هذه الأيام كان يجلس بجانبها ومظهره قد تغير بالكامل اصبحت هيئته مرهقه نمت لحيته قليلا فاعطته مظهر حزين اكثر
جلس بجانبها وهو يمسك يدها طب