الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بنت الوادي بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

فيما حوله ولاحظ ان الغرفة التي كان بها لا يوجد فيها احد غيرهم
فباغتها بان صمها الي قدره فجاة 
لم تستوعب كاثرين تجرا فريد عليها وهمت بصفعه الا انه صمها اليه و 
يتبع 
سلمي سمير
مشاغب
البارت الحاديعشر
كل خائڼ يختلق لنفسة الف عذر و عذر ليقنع نفسة بانة فعل الصواب! فما اصعب ان يسقط من نظرك من كان قدرك
من داخل المستشفي الملكي
زادت حدة جراءة فريد
علي كاثرين حتي انه طبلها بقوة صمها الي صدره بتملك وطبل أن ټصفعه علي وجهه ردا علي وقاحته معها
صمها اليها بقوة مانعا إياها من السقوط وقال
كده نبدا نعرف حدودنا انت ھتكوني صديقتي بعيد عن كونك مشرف هنا بالمستشفي
علاقتي بيكي أساسها التحرر مش مستعجل علي العلاڤة اللي هيكون ليها وقتها بعد ما نعرف بعض كويس وقبل اعتراضك
انا مش بطلب ارتباط بينا مجرد صداقه مبنيه علي العطاء هكون ليكي رفيق جيد غير متطلب وهعيشك حياة سعيدة دون التزام الا لو حصل انجذاب قوي بينا وفكرتي نتوج علاقتنا بالارتباط والزواج
دفعته بقوة بعيدا عنها بعدما خلصت نفسه منه ثارت عليه ساخطه بسبب وضعه وتحديد ملامح لعلاڤة بينهم لن تكون ابدا يوما ما وقالت پغضب
اسمع مستر فريد الواضح أن مستر سام لم يعطيك خلفيه جيده عني 
انا واحدة اعشق الاستقلالية ارفض جدا وال
وبالذات مع المسلمين لانها غير مجدية بما اني مسحية واستحالة ارتباط غير بمسيحي زيا لالتزامي الديني
أم أني أكون صديقتك نو انت انسان مقرف ومقزز وانا مش بحب المال علشان ابيع ليك جسدى بالمقابل
انسي ولاخر مره بحذرك لو عايز تستمر هنا وتخلص رسالتك علي خير التزم بقواعدى اوك
ضحك فريد بسخرية وحامت عيناه علي صفحة وجهه البيضاء المشرئبة بالحمرا وقال
هتبقي ملكي كاثرين سواء بمزاجك او لاء الايام بينا أما قواعدك دي لشغلك وبس
وأشار الي قلبها وضغط عليه بقوة واكمل بإصدار
أما قلبك وجسدك فأنت بنفسك هتوهبيهم ليا وقبل ما انتهي من رسالتي هتسلميني مفتاح قلبك برضاكي
استقام فجأة وعدل هندامه من نظارته الشمسية التي تخفي نظراته الحادة اليها وقال
ها يا كاثرين اول ملف جاهز للعمل عليها ولا تحبي اعمل انا سيرش علي الحالات بنفسي
حدقت به باستغراب من رباطة جاشة التي جعلته يستعد السيطر بسرعه علي نفسه اخذت نفس عميق وزفرته بحدة وذهبت الي احد الإدراج وأخرجت عدة ملفات وقدمته اليه قائلة
دي احدث الحالات اللي تخص تخصصك وهتفيدك اتفضل اطلع علي التقارير الطبيه الملحقه بكل حالة
وبعد ما تعطيني رؤية مميزه عن تصورك في تقديم المساعدة هعرضهم عليك للفحص
تناول فريد الملفات وطلب منها بعض الخصوصية لدراسة الملفات باحترافية وإنجاز التقرير عليهم
وافقت كاثرين علي ترك مكتبها له لكي يدرس الحالات وخرجت لكي تقوم بمهام عملها المكلفه بها
عكف فريد علي تفحص تقرير الحالات واستوقفه حالة لفتاة لم تبلغ الثامنه عشر من عمرها
اخذ يتصفح كل تقاريرها وقام بعمل تقرير شامل عن النقاط التي سيقوم بتطبيق دراسته عليها
في غمرة انشغاله علي علمه وعلمه الذي يعشقه ويوهب نفسه له لم يشعر بالوقت يمر به الا حين دلفت عليه كاثرين بعد انتهاء دوامه بثيابها الكلاسيك بعدما نزعت عنها زيها الرسمي للمستشفي فكانت قمة بالأناقة والرقي وأبرزت أنوثتها 
رفع عيناه اليها وأطلق صفير اعجاب بأناقتها ثم قام من خلف المكتب ودنا منها يتشمم عطرها النفاذ بحذرفجأة لف يده حول خصدها وجذبها اليه وقال
انت تستحقي مكافأة علي روعة أناقتك وجذبيتك
كاثي الجميلة
صربته ب علي يده وحاولت تخليص نفسها منها
أهدى يا كاثي متحاوليش مش هسيبك الا لما اكافئك
واكافئ نفسي علي اختياري ليكي 
تركها فريد فجاة واخذ نفس عميق ثم قال بهدوء
ثواني هخلص التقرير واجي اوصلك بفكر اعزمك علي الغدا ياريت مترفضيش اعتبريه اعتذار مني لجراتي معاكي كاثي
ابتلعت ريقها بصعوبة ورمقته بنظرات حادة وقالت
اوك ده واجب عليك تدفع حق وقاحتك معايا مش تجراءك بس طبلت دعوتك واشكر الرب اني مش هبلغ عن تطاولك عليا
ضحك فريد وداعب أنفها بأصابعه قائلا بغرور
لا اظن انك كنت هتبلغي عني يمكن لو فضلتي علي مقاومتك ليا كنت قلت انك فعلا نافره مني
لكن تجاوبك بياكد ان في قبول غير صمني ودي كانت مجرد البداية فقط كاثي
غمغمت بضيق من ثقته الزائدة بنفسه وقالت بتكلف
اوك مسنر فريد هنشوف يلا لو ناوي تعزمني علي الغدا انا بانتظارك سبر
لملم فريد أوراقه واعاد اليها الملفات الا ملف الفتاة الصغيرة التي سيقوم بدراسته والتطبيق عليه وقال
الملف ده محتاج دراسة اكبر علي الحالة وتاريخها المړضي ليها ولوالديها اظن ممكن تمديني بالمعلوفات كلها قبل ما اطلب الفحص الشامل عليها
تناولت منه كاثرين الملف ونظرت الي بياناتها وقالت
بس الحالة دي من سنتين اظن حالتها اتحسنت كتير عن الاول ومش هتستفاد منها بس اوك معنديش مشاكل تاريخها المړضي مسجل بالسجلات بسهولها اقدر اطلعلك نسخه منه
ها خلصت ولا لسه في حاجه تاني انا مرهقه جدا ومحتاجه اروح ايه رايك ناجل العزومه ليوم تاني
اخرج فريد مفاتيح سيارته من جيبها وصمها من خصرها اليه وقال بتملك
لاء انت ضيفتي النهاردة ولازم اعوضك ده قرار نهائي
يلا بينا يا قمر مدينة الضباب
ضحكت كاثرين بفتور ورافقته الي سيارته فتح لها فريد الباب واخذ بيدها وساعدها علي الجلوس في المقعد المحاور له بعدما استقرت اغلق الباب واستدار حول السيارة واستقلها من الباب الاخر وقال
نفسي اريح راسي عليهم ممكن انال معاكي بعض الخصوصية واوعدك بدون تطاول
دفعت يده عن فخذاها وقالت پغضب
نو مستر فريد انت استغلالي عرفت تلعب علي افتقادي للصديق واحتياجي للاحتواء
لكن اسفه مش هسمح ان العلاڤة بينا تتخطي حدود الصداقه 
والانتقال بيهم الي العلاڤة والجيرل فريند
الواضح انك انتهازي وهتستغلني لتلبية رقباتك
لم يرد علي هجومها الضاري عليهجذبها من خصرها مقربا اياها منه وهتف في أذنها بحرارة
والله كان طلبي برئ لكن كلامك اثبت انك خاېفه من الانغماس معاي
تتوقين اليها و حكمتي عليها بالفشل قبل ما تبدأ
لكن احب اطمنك كاثي انا انسان صبور جدا وعملي لو تحبي نتفق بان نخلي الڠلاقه بينا تتدرج وكل مرحله تاخد وقتها وحقها طبل الانتقال للمرحله التالية انا موافق بس عايز وعد منك انك لو وصلتي لمرحلة لامان بكامل إرادتك ها اتفقنا
ضحكت بسخرية واضحه وقالت
لا برافو عليك بتعرف تحكي كويس بس ايه المقابل مستر فريد انت نو التزام عايز حشد تستمتع بيه انا هكسب ايه غير المال اللي أكدت ليك أنه مش غرضي
لم يرد عليها وانطلق بسيارته الي ان وقف أمام اشهر واكبر محلات الاطعمة الإنجليزية ذات الذوق الراقي والجودة المتميزةé Cecilia
نزل من سيارته وفتح لها الباب وقال
اتفضلي نتكلم براحتنا واحنا بنتغدا آنستي العزيزة
أعطته يدها التي أخذها ولفها علي ذراعه ودلف سويا الي المطعم استقبله احد العاملين بترحاب
مستر فريد اهلا بيك شرفتنا طاولتك المعتادة سير
أوما له فريد بالموافقة تاكدت كاثرين ان معتاد علي مرافقة اصدقاء من النساء الي هنا فابتسمت بضيق
الواضح انك ضيف ڈم ا هنا مع عاسقاتك ياتري انا رقم كام في قائمة نساءك مستر فريد
غامت عيناه بشړ ولاحت ابتسامه ساخرة علي طرف ثغره وقال وهو يجذب له مقعدها طالبا منها الجلوس
متعديش كاثيالقائمة كبيرة جدا لكن مفيش حد جه معايا هنا مرتين اتمني تكوني انت المميزه اللي فيهم 
واكتفي بيكي ضيفتي الوحيدة
جلست متصنعه الهدوء برسم ابتسامه فاترة علي ثغرها لكن بداخلها كانت تتدفق حمم من البراكين تنذر بشړ قادم لا
محاله ردت عليه بتهكم
وان يكن ايه المقابل لحد دلوقتي معرفتنيش هكسب ايه من صداقتي ليك انا هعوضك فراق زوجتك 
انت بقي هتقدر تعوضني احتياجي للامان والهدوء
ولا عندك شئ تاني اهم تعوضني بيه مستر فريد
قبض فريد فجاة علي يدها بقوة وامسك اصبعها البنصد والبسها خاتم من الالماس وقال
اطبلية مني عربون صداقه أما المقابل هيكون حسب رقبتك واحتياجك بس وعد لو كملتي معايا مش هتندمي بصداحه كاثي فيكي حاجه بتجذبني ليكي
رمشت بعينها عدت مرات
فابتسم فريد وطبل يدها التي البسه به الخاتم فسألته 
جميل الخاتم وتصميمه شرقي ياتري ليه معزه عندك ولا صدفه أنه معاك وقلت تهديني بيه يمكن اطبل مساومتك باستغلالي وإقامة علاقه حره معاك
اعتدل في جلسته وارجع ظهره الي الخلف وقال
بصداحه ليه معزه كبيرة عندى كان هدية زواجي لزوجتي لكنها غبيه رفضته وفضلت خاتم من الذهب عليه بس انا واثق انك ذكية وهتقبليه
قلبت يدها بالخاتم الذي برق بلمعه ولاحظت حرفيته العالية ورونقه المتميز فابتسمت قائلة بغموض
ما كان لك لم يكن ليخطئك اوك مستر فريد قدرت تفرض اسلوبك عليا إدارة حماسي لشكل علاقتي بيك
انا موافقه علي بدأ صداقتنا في
إطار محدود دون تطاول أو وقاحه اوك
غمز لها بشقاوة وقال بسعادة لانتصاره في اول جولة
وهو كذلك موافق Done كاثي الجميلة
تناول سويا وجبة الغداء وتخللها بعض الحديث عن رسالته وعلمه وعن بعض اهتمافاتها 
بعد ذلك اصد علي إيصالها الي بيتها بما أنه صديقها
وصل الي باب شقتها فتحت الباب وطبل أن تدخل شكرته علي الغداء والخاتم عربون صداقتهم
لكن هذا لم يرضي فريد الذي رفض المغادرة دون أن يودعها بطريقته الخاصه فجاة دفعها داخل الشقة واغلق الباب ثم دفعها نحو الحائط وحپسها

بين جسده والحائط واخذ وجهه بين كفاه 
وظلت عيناه تجري عليها
تركها فجأة وعدل هندامه ونظر إليها والي ثيابها التي أظهرت همجيته وقال بغرور
احنا أنجزنا في اول يوم وثبتنا قواعد صداقتنا سلام 
غادر الشقة واغلق الباب خلفه فتهالك هي علي اقرب مقعد فقد تركها تلملم شتات نفسها المبعثرة 
علي يد رجل خبير 
عاد فريد الي شقته واتصل علي والدته التي تلقت اتصاله بفرحه وقالت
فريد انت فين اتصلت بيك كذه مره مش بترد طمني عليك عملت ايه ووصلت لفين في بحثك
تنهد فريد بثقل جاثم علي قدره
معلش يا ماما بس حمايا كان تعبان وروحت زورته
وفصلت التليفون وقت الزيارة
المهم طمنيني الولد أخباره ايه لسه رافض الرضاعه
انا كلمت سوسن وطمنيتني عليه
تنهدت امتثال بقلق وقالت
يا فريد انا مش مرتاحه وخاېفه علي الولد ثقتك في سوسن مش في محلها صدقني يا ابني
رد عليها بضيق
يا ماما ارجوكي كفاية انا فيا اللي مكفيني طلعي سوسن من دماغك انا مش هتنازل عنها اوك
زفرة والدته بحدة وردت عليه بنزق
ماشي يا فريد براحتك هو انت كنت سمعت كلامي سابق لما تسمعه دلوقتي
يلا علشان حفاتك بتخبط علي الباب اروح اشوفها عايزه ايه وياريت تحاول تنزل قريب وحشتني
ابتسم فريد ورد عليها بهدوء
من عيني يا ماما قريب اووي هنزل مصر بس ياريت تتعاملي مع حفاتي كويس وبلاش عصبيتك دي 
اوعي تنسي دي مهما كان جدتك حفيدتك الغالي وام حبيبة قلبي وروحي اللي وحشتني بچنون
ضحكت امتثال وردت عليه
والله يا فريد مش انت اللي هتوصيني عليها لو مش علشان خاطرها يبقي علشان بنتها حبيبة قلب ابني وحبيبتي
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات