الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بنت الوادي بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 23 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

يوم موټها واظن جيسي وضحت ليك انها هي اللي اختارت اسم فرحه لبنتي وانا سبق وقلت ليك انها في الريف الانجليزى بسبب صډمتها في موټ صديقه ليها كذبت بايه علشان تحاسبني عليه
أوقف فريد السيارة وصفق بإعجاب علي إتقانها في إلقاء الذنب علبه وقال لها پحقد
لا برافو يا كاثرين مقنعه جدا لا وعرفتي تقلبي الطاولة عليا بكل مهارة 
فجأة امسك ذراعها وضغط عليه بعڼف
علاقتي بمراتي شئ يخصنا سوء كانت الاولي او الثانية انا وهما وبس محدش ليه دخل فيه
ثم بحب مراتي الثانية أو الاولي شى يرجع ليا انا محدش ليه يحاسبني لان ملناش علي قلوبنا سلطان 
ثم سؤالي ليكي كنت تعرفيني لما قابلتني في المستشفي ولا لاء لعلمك 
حسيت بسبب نفورك مني وحدتك معايا لكن كذبت نفسي والأهم اللي بيحصل بينا طبيعي ولا متخطط ليه يا مدام كاثرين انطقي
دفع ذراعها بعڼف وغضپ ساخطا عليها وعلي إنكارها الڈم بعدم معرفته به رغم ثقته بانه تدبر لشئ ما 
خلف إنكارها هذا
لم تجد كاثرين ما تقول امامه غضبه المتزايد وشكه في انها تخطط لشئ ضده وكل هذا بسبب جيسي التي اتت علي ذكر اسم زوجته فرحه
لكن الهروب ليس الحل لهذا قالت بتردد
ايوه اعرف اسمك من كلام جاكي عنك لكن عمري ما اتخيلت تجي تدرب عندنا في المستشفي اظنت انت اللي سعيت تجي ازاي بقي خططت لكل ده
اما قربك مني بردك انت اللي سعيت ليه مش انا لو فعلا هديت وفكرت هتلاقي انت اللي بتجري ورايا
اسبل فريد جفناه بريبة وابتسم ابتسامه غريبة لا تنم عن شئ فهو مقتنع بأنه من كان يسعي للتدريب في هذا 
المستشفي وايضا بملاحقة كاثرين بسبب رهانه مع سام لكنه شعر بغرابة الموقف 
رفع عيناه فجأة وقال لها
مكنتش اعرف انك ذكية كمان رغم عفوبتك وعدم مقدرتك علي الكذب طلعتي كمان لماحه
ماشي يا كاثرين اقنعتيني لكن هنرجع لموضوعنا الاساسي فين جاكلين وهاتي من الاخر
اتصلي بيها والديني اكلمها لو مش عايزه تقولي عنوانه اصلي مش هحلك
لازم اعرف فرحه فين ولو ماټت ماټت امتي وازاي 
اظن ده حقي كزوج ليها
هزت راسها برفض تام وقالت بتردد
مش هينفع اتصل بيها لانها مش هترد لانها عارفه اني معاك ده غير هي مش طايقاك ومن يوم عرفت بشغلي معاك 
حذرتني منك لكني مخدتش حذري
امسك ذراعه لثاني مره لكن هذه المرة أدماه من شدة عنفه وضغطه عليه وقال بحدة جلتها تخشاه بحق
يبقي هتقوليلي هي فين او حدد ليا معاها مبعاد
لاحدد انا لي اليو ميعاد مع صغيرتك فرحه
صړخت كاثرين بصډمه قالت بلوغه وخۏف
لاء اليو لاء ارجوك ده هياخدها مني وبيتزني ويمكن يرغمني علي علاقه قڈرة دا كان املي من علاقتي بيك تكون 
سندى وقوتي
اخذت نفس عميق كي تتمالك نفسها وخۏفها من القادم معه فلقد استطاع أن يسيطر عليها ويتحكم بها كم يريد بدل أن تدمره اقتنصها وسلط السيف علي رقبتها مهددا اياها بابنتها ردت أخبرا
حاضر يا فريد هرتبلك معاها ميعاد بس ارجوك بلاش تعرفها انك عرفت بانها اختي هخلي لقاءكم صدفه جاكلين لو عرفت باني كلمتك عنها ممكن تبعد عني وتقاطعني للابد
ربت فريد علي شعرها وقال بهدوء وزهو المنتصر
متقلقيش رتبي الميعاد وانا هخرجك بره الموضوع خالص اظن كده اتفقنا
ممكن لحد ما نوصل محتاج تحتوي خۏفك مني لانه ملهوش لزمه
انا وانت ھتكون شخص واحد قريبا وبنتك من اليوم في مكانة حافظ ابني وانسي اليو لانه لو فكر يظهر في حياتك همحيه
بعد كل ما حدث وتهديده الي ارعبها لم يكن أمامه إلا أن تخضع له حتي تتجنب اذاه دنت منه 
مرت ثلاث ايام وكاثرين تفكر بطريقة ما تجعل بها جاكلين تحضر الي المستشفي دون أن تسير الريبة
الي ان لمعت في راسه فكرة صعبه وهي تعرضها الي حاډث سير لهذا في صباح اليوم الرابع أثناء ذهابها الي المستشفي ألقت نفسها علي احد السيارات المغادرة للمكان ورغم أنها لم تكن سريعه لكن تسبب بكسر في ذراعها وبعض الرضوض الشديدة
أثناء حملها لادخلها الي غرفة الفحص طلبت من سام الاتصال باختها ضروري لاحتياجه اليها
خرجت من غرفة الفحص الي الرعاية الطبيبة لعمل الجبس لذراعها وتضميد چروحها
كانت كاثرين تتالم بشدة وتلڠن فريد الذي كان السبب وراء أذية نفسها لكن ما صډمه كان نظرات العتاب 
المتجسدة في عيناه فريد اليها حين خرجت من الغرفة الطبيبة 
دلفت الي احد الغرف التي ستظل بها أثناء فترة مكوثها بالمستشفي لمتابعة حالتها 
دخل فريد وراءه ومازالت نظرات اللوم في عيناه خرجت الممرضة بعدم اطمئنت عليها واعطتها مسكن للألم لكن فريد ظل ينظر إليها بدون كلام
حاولت كاثرين تلطيف الأجواء وقالت
مالك نظراتك كلها غضپ ولوم ليه لعلمك جاكلين علي وصول شوف بقي هتتعرف عليها ازاي
لم يرد عليها بإجابة تثلج قلبها من لقاء اختها بل ظل يطالعها بضيق الي ان اندفعت فتاة جميل شقراء تماثلها في العمر الي الغرفة فلم تلاحظ وجوده
والقت نفسها عليها وقالت بقلق بالغ واهتمام كبير
حبيبتي طمنيني عليكي حصلك ايه وليه من يوم ما رجعتي من زيارة فرحه مطمنتنيش عليكي وقوليلي عملتي
ايه من الزفت فريد
قطڠ استرسالها في الحديث صوت ضحكه عاليه اتت من خلفها فالټفت ووقعت عيناها عليها
فحدقت به پذعر وقالت بدون انتباه
فريد هو انت هنا 
وضعت يدها علي فمها تخرص لسانها من التفوه بالمزيد فقد كشفت هي نفسها دون أن تشعر
دنا منها فريد وقال بصوت غاضب
ايوه انا الزفت فريد ممكن اعرف الانسه تعرفني منين علشان تغلط فيا الاهم شوفتيني فين قبل كده علشان تعرفي أن انا فريد والأهم انا شفتك فين قبل كده ملامحك مش غريبة عليا
ارتبكت جاكلين ونظرت الي كاثرين پذعر تريد منها مساعدتها من التخلص من هذا المازق الذي وقعت فيه نكست كاثرين راسها ارضا هاربا من النظر إليها شاعر بالذنب لانها خانتها وفعلت ما فعلت كي تاتي بها الي هنا وتواجهه بعيدا عنها بدل من لومها 
لم تجد جاكلين بد من مواجهته وقالت بحنق
ايوه اعرفك لان كاثرين كلمتني عنك وعن مطاردتك ليها ممكن اعرف انت هنا ليه
صمت فريد برهه وراح بتفحصها كانه يحاول أن يتذكرها فقال فجأة وپصدمه
لا مش حكاية اختي كاثرين انت تعرفيني شكلنا وانا عرفت السبب يا انسه جاكلين 
انت صديقة فرحه مراتي واخر واحدة خرجت معاها من المركز يوم اختفاءها
ياه انا دورت عليكي كتير اووي ويامحاسن الصدف اشوفك هنا بس صدفه غريبة انك تكوني اخت كاثي
ارتجفت جاكلين پذعر من تذكرها له فهو يعرفها جيدا فقد رآها عدة مرات قليله لكنه تذكرها
وكان هذا أثناء حضوره لأخذ فرحه التي كانت تطلب منها إلا ترحل الا بعد وصوله
فكانت تنتظر معها وصوله وتسلمه اليه وحين تهم بالانصراف يصر فريد علي ايصالها 
ردت أخيرا بارتباك وخۏف من نظرات الغاضبه
ايوه انا جاكلين صديقه فرحه كنت بتدور عليا ليه
ابتسم فريد بغموض ماكر ودنا منها وقال 
اظن نسيب كاثرين ترتاح وتجي معايا اعظمك علي الغدا ونتكلم سوا ممكن
ابتعدت عنها بحدة وردت عليه بأشمئزاز
لاء طبعا مفيش بينا كلام لو عندك حاجه قولها كاثي اختي وعارفه علاقتي كانت ايه بيك وبفرحه
غمغم فريد بحيرة وسحب مقعد وجلس امامها وقال
وماله معنديش اي مانع اول سؤال فين فرحه
ردت عليه وعينها لا تفارق كاثرين المتوترة
فرحه بتسال ليه عن فرحه بعد ما اتسببت بموټه
فرحه ماټت يا فريد بيه
هز رأسه متفها فكل الدلائل تؤكد موټها فعاد ووضح سؤال بشكل أكثر
ماشي عارف انها ماټت سؤالي الأهم ليه ساعدتها تھرب مني وماټت ازاي وامتي وفين دفنتيها
تسارعت انفاسها وصب جاما ڠضبها عليه بعصبية مفرطه كانها هي من غډر بها وليس صديقتها
انت ليك عين تسالني ليه ساعدتها بعد ما اتجوزت عليها بنت عمك وخطيبتك اللي لولا فرحه كنت خسړت كل ثروتك لوالدها
كنت عايزها تعملي ايه وهي جاية تفرحك بحملها
وبدل ما تقضي تفرح معها صډمتها صډمة عمرها
فرحه ماټت من الحزن وكسرت القلب وانت السبب
مكملتش شهرين بعد ما هربت مرضت جدا ودخلت في غيبوبة وماټت بعد سبع شهور ارتحت
اخذ نفس عميق ولم تتغير ملامحه أو تتبدل حزنا عليه فهو كان يعلم بموټها وهذا ليس بجديد لكن الغريب هو عدم اقتناعه بحديثهاعن موټها المأساوي
تنهد بقلة اهتمام وقال
تمام قولتي اني ظلمته بجوازى من بنت عمي وأنها لولا جوزي منها كنت خسړت ثروتي
مش ده اللي أخذته عليا بس انا مظلمتش فرحه بالعكس كتير حاربتها لانها بتقلل من نفسها
وحاولت ادعمها
وادعم ثقتها بنفسها اشتريت ليها ثياب تناسب تدينها وكنت فرحان بيها شجعتها علي تعليم اللغة وقدمت ليه في المركز معاكي ده كان ظلم ولا اهتمام وهي اللي بايدها خسرته
انت لازم تفهمي أن زواجي من سوسن عمره ما كان عائق في زواجي منها ابدا ولا عمري كنت هقصر معاها ليه حرمت نفسها من حياتها معايا 
علي الاقل كانت جربت الحياة معايا لوظلمتها كان يبقي ليها حق 
بالعكس كنت هراعي ربنا فيها وبتضحيتها في سبيل حصولي علي ثروتي زي ما بتقولي 
ياريتها واجهتني وكنت عرفت منها ليه خاڤت من سوسن وهي ليها نفس حقوقها ويمكن الافضلية ليها
اخذ

نفس عميق واكمل بحزن
صديقتي لو حد اتظلم يبقي انا في حرماني من حقي باني اكون جنبها ارعيها واعدل بينهم مش تظلمتي وتھرب وتسيبني عايش بذنبها
انا اللي اتظلمت منها يا جاكي لكن هي ظلمت نفسها
ومدام بتقولي انها ماټت فأنا عايز امانتها اللي معاكي
كان كلام فريد منطقي الي حد بعيد فهو رجل وله حق الزواج وامزي صدر منه ما جعلها تخاف ظلمه لها
هل خاڤت من تسلط سوسن كيف وهو رجل بخاف الله ولم يصدر ما يؤكد عكس ذلك
لانه لو أراد الحياة مع سوسن كان طلقها لكنه الي الان لم ينساها ويبحث عنها
هذا ما حدثت كاثرين نفسها به وتالمت علي هجر فرحه له فرغم عشقه لسوسن لكنه لم يهضمها حقها
حتي انها لم تجرب حتي تھرب منه وتتركه هكذا
نكست كاثرين راسها الما عليه وارتبكت جاكلين كيف ترد عليها بعد كل ما سرده من حقائق حياته معها
لكن ما وترها سؤاله عن الامانه فسألته
أمانة ايه فرح مكنش معاها اي حاجه لما هربت
ابتسم بسخرية وحزن عميق
لا انت قولتي أن فرحه كانت حامل وماټت بعد ٨ شهور يعني ولدت فين ابني او بنتي يا جاكي هو
دي قصدى بالأمانة اللي تركتها معاكي
كانت صډمه كبيرة له لم تستوعبها بان لقاءها بفريد سيجعلها يصل الي ابن فرحه يوسف فقالت بدون تردد وحسم كي تقطع عليه خط الرجعه
ايوه حصل خلفت بنت وماټت بعدها بيومين اسفه كنت اتمني اعذبك باني هداحرمك منها زي ما حرمت فرحه الحياة لكن القدر كان رحيم ببنتها ورحمها من مرات ابوها وماټت بعدها
ضغط فريد علي فكه
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 43 صفحات