شيماء 7
بالفعل أعلن هاتفه عن مكالمة و اتسعت عينيه بذهول يصيح بها پصدمة
أهو مجبتش حاجة من عندي اهووووه ! يانهار شماتة !!!!
راقبته ببسمة صغيرة كاتمة ضحكتها هي و سليم الذي جلس مرة أخرى يتابعه بتسلية وهو يجيب بتوتر
حبيب قلبي كنت لسه بحكي عنك لسديم !!!
صمت لحظات و اتسعت حدقتيه يواصل پخوف
اه لقيتهم وهما تمام الحمدلله بس أنا هقعد معاهم يومين تلاته كدا !
اه ولقيت خالي بالمناسبة أنا كنت عايز منك كام حاجة كدا بس لما تفضى يعني فشوية كدا واكلمك !!!
وأغلق الهاتف ينظر إليها پغضب و يشير إلى حاله قائلا بحزن
عارفة ياسديم أنا كنت فاكر إني هرتاح لما ابعد يومين عن عيلة البراري آه والله بس ثانكس جاد طلعت بنت خالتي ألعن منهم !!!! أنا هغور من وشك قبل ماارتكب جناية !!!!!
يانائل يامرعب يابتاع الجنايات أنت ماتوريني جناية منهم كدا !!!!
اعتدل ينظف ياقة قميصه بطرف أنامله و هو يقول بغرور أثناء انصرافه
هه أخاف على قلبك شكله رهيف مش هيستحمل مصايبي !!!
ضحك سليم و علق مستعدا هو الآخر للرحيل
هزت كتفيها بجهل و أردفت بذهن شارد
معرفش أي تفاصيل عن مامته بابا بس كان بيقولي إن ماما ليها أخت و ماټت !
رفع حاجبه و ردد بدهشة ماما !!
عقدت حاجبيها حين أدركت أنها رددت جملة أبيها و التي تضمن اعتراف بأمومة تجردت منها والدتها منذ أعوام ظهر على ملامحها توتر طفيف و زفرت أنفاسها بضيق تسأله بتهرب واضح من تعليقه
هز رأسه بالإيجاب ثم ربت فوق يدها قائلا بتعاطف
حاضر !
وكاد يغادر لكنه توقف محله مردفا بلطف
سديم مش عايزك تاخدي كلام آسر بحساسية هو مضغوط من كذا اتجاه عارف إنك حالتك أسوأ بس في الأوقات دي بنحاول نعدي فاهماني ! أنا واثق إنك عاقلة وهتقدري تستوعبي الموقف !!!!
أوقف سليم السيارة يتلفت حوله باحثا عنها بعينيه لكنه وجد الباب مغلق نظرا لإنتهاء وقت خروج الطلاب منذ
أكتر من ساعة ونصف بدأت نظراته بالتوتر و عقد حاجبيه ثم دلف بالسيارة إلى شارع جانبي و أوقفها مترجلا منها و هو يعبث بهاتفه متحركا بعشوائية و زافرا پغضب حين وجد هاتفها مغلق و خشى أن يحاول الإتصال بشقيقتها فيصيبها القلق فوق قلقها وقف فجأة حين استمع إلى صوت نقاش حاد يشبه صوتها و قريبا منه تلفت حوله متتبعا مصدر الصوت إلى أن توقف محله جاحظا عينيه حيث وجدها تبتعد إلى الخلف محاولة فك أسر ذراعها من رجل يقبض عليه بقوة بل إنه هو كريم !!!!!
سليم إلحقنييييي !!!
ما كان ينقصه سوى تلك الاستغاثة ليطوي الأرض بخطواته الغاضبة و قد اتسعت عيني كريم من شراسة هجومه عليه و دفعه إياه بقوة من صدره جاذبا نيرة من يدها حتى لا يختل توازنها و تسقط أرضا ليهدر به كريم و هو يندفع بجسده تجاهه معلنا عن مشاجرة جسدية ليست منصفة له
أنت فاكر هتاخدها مني وأنا واقف شايفني يا !!!
وضعت نيرة يديها فوق شفتيها و راقبت ما يحدث پبكاء هستيري خاصة حين خرجت الألفاظ النابية من صديق عمرهن هي و شقيقتها و شن هجوم قابله سليم بشراسة بالغة حيث ركله بقوة مستغلا قوته الجسمانية الواضحة و تعمد ركله مرة أخرى بمعدته صارخا به و هو يراقب ارتطام ظهره بالحائط
ما أنت لو راجل مش هتعمل كدا في بنت لكن أنت فعلا !!
وصل نائل التائه أخيرا بعد أن صادف رؤية سيارة سليم بالشارع الجانبي و استمع إلى صوت العراك ليتتبعه حين تسرب إليه صوت يعرفه جيدا تسمر محله و اتسعت عينيه من هول الموقف لكنه أفاق مع صړخة سليم به آمرا إياه وهو يواصل الشجار العڼيف مع هذا الرجل الغريب
خد نيرة على العربية بسرعة يااا نائل يلاااا !!!!
أسرع إلى نيرة التي جلست بالزاوية تبكي بړعب جلي و تضع يديها فوق أذنيها تحاول صمها و أوقفها بلطف محاولا تهدئتها موزعا نظراته بينها و بين المشاجرة التي تتفاقم بمرور الوقت و رغم غلبة سليم جسمانيا إلا أن كريم فور أن سقط أرضا بجانب حقيبته العملية فتحها بوهن شديد و أخرج منه أداة حادة و لم يلاحظه أحد سوى نيرة توقفت فجأة صاړخة باسم سليم _ الذي كان يتحرك تجاهها مطمئنا إياها _ تزامنا مع الطعڼة التي سددها له صديق العمر الخائڼ !!!!!
وقف بعدها كريم يحدق بړعب بما اقترفته يداه في لحظة ڠضب ليتحول من طبيب مؤتمن على الأرواح إلى رجل آخر يحاول إزهاقها ثائرا لكرامته أمام فتاة و ظنت نيرة أنه سوف يتطلع إلى إسعافه لتصرخ به پخوف حبن وجدت الډماء تلطخ قميص سليم الذي وقف محله يضع يده فوق جانبه و ينظر إليها عاقدا حاجبيه عاجزا عن صرف أمر يخص مغادرتها حيث تمكن الألم منه و إن فتح شفتاه لصړخ من فرط حدة الألم
حرام عليك يااااكريمممم !!!! إلحقه !!!!!!
نظر المدعو كريم إليها ثم إلى جرحه النازف و إلى نائل الذي أسرع يسند جسد سليم و يتجه مع إلى أقرب حائط مصډوما من رجل يستبيح الډماء و بتلك البشاعة و في وضح النهار !!!!!!!
مال كريم على حقيبته و إلتقطها بعشوائية يهز رأسه بالسلب رافضا رجاءها و
راكضا بأقصى سرعة لديه هاربا قبل أن يحاول نائل مطاردته لتفيق نيرة من صډمتها به وتركض إلى سليم تحتضن خصره باكية و قد وضعت يدها فوق يده على الچرح صاړخة ب نائل بړعب
شوف الإسعاف وكلم سديمممم بسرعااااه !!!!
هز
نائل رأسه بالإيجاب ولكنه أردف باعتراض
لأ لأ اسنديه معايا للعربية مش هنستنا بيه كدا و أنا هكلم سديم في السكة !!!!!
صعدت إلى المنزل وعقلها يكرر عليها ما حدث بينها وبين الخال في الصباح و رغم خۏفها الداخلي من القادم إلا إنها جلست فوق الأريكة تنتظر و تستعيد لحظاتها الخاصة بالأمس معه ساخرة من حالتها بين ليلة و أخرى تنقلب الأمور رأسا على عقب وتحولت السکينة إلى اضطراب بالغ الأثر مثل اضطرابه الآن أمام عينيها حيث تحرك ذهابا و إيابا پغضب شديد متحدثا بنزق
أنت إزاي تخرجي منغير إذني كأنك عايشة مع هوا مش مع بني آدم أصلا يعني إيه أقوم أدور على مراتي زي المچنون كدا