الأحد 24 نوفمبر 2024

شيماء 7

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


التي أصابتها لكنها لم تحاول إظهار حزنها أو تأثرها !!!! خرجت من أفكارها حين وقفت أمامها تلك السيدة تقول بلطف _
لو سمحت ياآنسة ! الحالة اللي جوا تبع حضرتك مش كدا ! 
وقفت تهز رأسها بالإيجاب و تسألها پذعر _
آه حصله حالة !!!!
ابتسمت لها الممرضة و أجابت مطمئنة إياها حين وجدتها ترتدي الزي المدرسي _ لأ حبيبتي

مټخافيش هو بخير أوي محتاج بس حد من عيلته وقالي أنادي اللي برا !
هزت رأسها بالإيجاب ثم أمسكت الحقيبة المدرسية و القميص المتعلق بابن خالتها و دلفت إلى الداخل بخطوات متوترة و أعين متسعة تبحث عنه پخوف إلى أن وجدته لكنها شهقت بفزع و استدارت مسرعة تقول بخجل واضح _
أنا آسفة هي قالت برا إنك عايزنا مكنتش أعرف إنك كدا !!!!
و رغم أنها منحته ظهرها ليبتسم بوهن و يقول بصوت يحمل الإرهاق _
مانا طلبت نائل عشان القميص اللي في إيدك دا لو تسمحي تجيبيه ألبسه !
مع حديثه اللبق رغم إرهاقه و أدهشها تقلبه من الڠضب الشديد الرفض القاطع إلى السكون أحيانا إلى رجل غريب الطباع دفعها اليوم إلى الاستغاثة به رغم خۏفها بالبداية منه !!! نظرت إلى القميص القابع بين أنامله تقبض عليه بخجل من هيئته التي طبعت داخل عقلها ثم بدأت تعود إلى الخلف بخطوات بسيطة مترددة دفعته إلى الضحك و قد ترك الفراش الصغير و استقام مقاوما وخزات الألم بجانبه تنتفض بهلع محاولة تجنب السقوط حيث اختل توازنها من فرط رعبها و الارتباك الذي أصابها تأوه لكنه تجاهل الأمر خشية سقوطها و همس لها بدعابة محاولا تهدئتها _
حاسبي كفاية حوادث بقا !
اعتدلت إليه باكية و أردفت بأسف معبرة عن ندمها و تسببها بما حدث تنكس رأسها أرضا _
أنا متخيلتش إنه ممكن يوصل لكدا بس أنا خۏفت أوي أنا آسفة !!!!
عقد حاجبيه و سألها بدهشة و عينيه تسير على ملامحها المتأثرة بحزن حقيقي _
أنت بتتأسفي ليه ! أنت ملكيش ذنب !!!
رفعت عينيها تحدق به بحزن و تردد باعتراض واضح _
لا ليا لو مكنتش قولتله إنك جاي تاخدني وكنت مشيت معاه مكنش حصل كدا هو قالي هوصلك لسديم برضه وهكلمها بس أنا قولتله همشي مع سليم !
لم يتمكن من إخفاء تلك البسمة الصغيرة النابعة من سعادته الداخلية الغير مفهومة باعترافها أنها فضلت العودة معه على التواجد مع هذا الرجل و خرج سؤاله العفوي بتلك النبرة التي دفعتها إلى حافة التوتر _
قولتي هتمشي معايا !
سديم جت برا و راحت تشوف الحساب وغالبا آسر جاي برضه !
أفاق على كلماتها الأخيرة و إنصاع إلى رغبتها بالإفلات منه قائلا بقلق و هو يلتقط منها القميص _
انتوا قولتوا لأسر اللي حصل 
هزت رأسها بالإيجاب و رددت باستنكار _ اكيد عشان يجي يشوفك وكمان مامتك جاية تقريبا 
عقدت حاجبيها حين صدح صوت نريمان الغاضب تقول بحدة و هجوم _
مامته وصلت فعلا و شافت بعينيها إنكم انتوا ومعارفكم اللي شبهكمممم !!!!
حملقت بها بذهول بينما اتسعت عيني سليم و أردف پغضب موجها حديثه إلى والدته _
إيه الكلام دا! ماكفاية بقا ياماما الحړب دي مش هنخلص منها نيرة ملهاش ذنب !!!!
توجهت إليه تصرخ بها پغضب وكأنها أصيب بحالة من الهياج خاصة مع رؤية لطخة دماء فلذة كبدها فوق قميص تلك الفتاة لتنتفض نيرة پذعر و تعود إلى الخلف _
أختك فين هي فييييين والله لارميها في السچن !!!!
اشټعل سليم غاضبا من والدته خاصة حين شعر بها ترتجف أمامه وتحدق بتلك السيدة التي تفوق عمر والدتها پصدمة بالغة مما دفعه إلى جذبها خلفه ممسكا رسغها بقوة وقبل أن يتحدث خرجت الكلمات من فم ابن عمه الذي وصل للتو تزامنا مع عودة سديم و نائل أيضا _
مراتي مش عقربة يامرات عمي أظن عيب أوي تخوضي في عرض واحدة من عيلتك !!!!
تأزم الموقف خاصة مع وصول رأفت الذي أردف ساخرا و هو
يدلف إلى الداخل _
العيب إنك تسيب واحدة حرامية على ذمتك ياآسر وأنا قولت مفوتش المشهد دا ماهو مش معقول تسرقني واسكت !!!!
صدرت شهقة من نيرة التي ركضت تجاه شقيقتها تتشبث بأحضانها بقوة و تنتفض بړعب مع دخول أفراد الأمن إلى الغرفة وسط ذهول و صدمة جميع المتواجدين وقد عقدت الصدمة ألسنة الجميع حين صدح صوت الضابط يسأل بحزم _
فين سديم المغازي 
تعلقت عينيه بها بړعب حيث رفعت حاجبها الأيسر ووزعت نظراتها المتسلية بينه وبين رأفت الذي راقبها پشماتة تلاشت وبهتت ملامحه حين أجابت بجفاء وبرود _
أنا سديم المغازي و هاجي معاك حالا بس عندي فضول غريب كدا هو اللي ينسب بنته لراجل تاني ومش أي راجل لأ دا أقرب واحد ليه القانون يعاقبه ولا دا عادي !!!
أحيانا تكرار الرفض و إدعاء الفضيلة خاصة مع تعمد الإشارة إلى عثراتنا يثير وحوش كامنة داخلنا لا نتعرف عليها إلا في اللحظات الحاسمة !!!

 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات