الخميس 28 نوفمبر 2024

سولافا_وامير

انت في الصفحة 27 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

فصغت إليه
السيدة يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اكيد الواد دخل دماغها علشان حليوه حبتين و هو بما يرضي الله مرفعش عينه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
البائع يا عالم محدش عارف ايه السبب بس بيني وبينك بيقولوا أنها كانت في المخزن وحاولت راح هو ضربها وقال مليش في الژبالة 
السيدة وأنت عرفت منين الكلام ده
البائع  عوض الي شغال مع المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السيدة يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
البائع يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها
اغلقت باب الشقه وهي تهم بالانصراف إلي مدرستها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي 
اسلام طيب على الأقل اسمعيني بلاش تتكلمي معايا
رهف  
اسلام يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم شفتك مقدرتش افكر كنت زي المچنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما شفت جمال ده زود چنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة  اي حد إنما أنت مش حد يا اسلام علي الاقل أنت ساكن هنا عارف اخلاقي شفت مني اي تصرف وحش طول الايام الي فاتت في مرة تجاوزت حدودي معاك مينفعش تظن السوء في حد منغير متعرف اسبابه ايه أو ظروفه أنا اسفة بس بالنسبه ليا مستحيل اسامح أي حد يجي على كرامتي لأن دي الحاجة الوحيدة الي بتعمل قيمة لأي بني ادم وأنت قللت منها كفايه قوي لحد كده بعد اذنك تركته ودلفت إلى المصعد وهو مازال ينظر في الفراغ كأن أحد سكب فوق رأسه دلو
من الماء البارد تنهد بأسي وتوجه صوب الدرج حتى يذهب إلى جامعته
ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر جمال في حاجه ولا ايه
جمال صباح الخير الاول
سمر  صباح النور
جمال  تعالي نشوف اي كافتريا نقعد فيها
سمر  تمام في واحدة هنا جنب الجامعة 
جمال يالا 
سار الاثنين

سويا إلي الكافتيريا خير يا جمال في حاجه هتفت بها سمر 
جمال خير ان شاءالله انا بس كنت حابب اسلم عليكي قبل ما اسافر
سمر  تسافر فين
جمال  انا
مسافر اسيوط في واحد من الجزرين الي شغالين في المدبح عامل حاډثة وهروح اوصله بلده واحتمال اقعد كام يوم لحد ما اطمن عليه
سمر  طيب تروح وترجع بالسلامة خلي بالك من نفسك
جمال  حاضر وانتي كمان ابقي خلي بالك من نفسك يالا نمشي علشان تلحقي محاضرتك وانا هطلع على المستشفى
سمر يالا
انصرف كلهما كل منهم متجه إلى وجهته بينما دلفت سمر إلى الجامعة وهي تبحث بعينيها عن اصدقائها 
بتدوري على حد قالها كريم وعلى وجهه ابتسامه ساحرة
سمر  ازيك عامل ايه
كريم  كويس انتي اخبارك ايه
سمر  ماشي حالي
كريم الحمدلله دي تاني مرة
سمر  نعم تاني مرة على ايه
كريم اني اشوفك هادية ومش متعصبة
ابتسمت رغما عنها قائلة  وده بقي شيء وحش تحب اتعصب يعني
كريم مسرعا  لا لا لا الله يخليكي خلينا في الطيب احسن وبعدين العيون دي ملهاش يبان فيها الحزن
اصابها الخجل من حديثه فلم تعلم بما تجيبه فهتفت انا هروح الكافتيريا تحب تيجى معايا بدل الوقفه دي
كريم بسعادة  طبعا
ظلت تتابعه بعينيها وهو مازال على وضعه يحمل الخضار من سيارة النقل إلي المخزن أو العكس يحمله من محل الحاج عبد العزيز إلي سيارة التاجر الذي يشتري الخضار رأت شخص ينادي عليه قائلا  هااا يا عمار عايز أكل اجيب لك معايا
عمار  هتجيب أكل ايه
الرجل في وجبة فراخ مشويه ب 20 جنيه وفي ناس طالبين فول الطلب 2جنيه هاااا هتأكل اجيب لك معايا 
عمار طيب هات طلب فول 
الرجل ايه البخل ده يا جدع وأنا الي كنت فاكر أنك هتطلب أكل يعوضك على التعب بتاع النهارده وفي الاخر هتاكل فول
عمار  18 جنيه هوفرها أنا احق بيها ومش هتفرق أكلت لحم أو فول المهم أنه غداء وخلاص
هنا فقط تحطمت كسر قلبها وهي تراه يتحمل فوق طاقته من أجلها كيف تكون بهذه الأنانية حبها سيكون سبب تعبه ودماره
لم تستطيع التحمل والصبر اكثر عزمت أمرها على الرحيل نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات هنا فقط رآها بين الناس ودموعها التي جعلت قلبه ېتمزق ترك كل ما في يده وركض خلفها حتى يستطيع اللحاق بها رآها تصعد داخل سيارة الأجرة 
فصعد هو الآخر في أول سيارة مرت من امامه 
اطلع بسرعة وره التاكسي الي ماشي قدامنا ده بسرعة
السائق حاضر 
تقدم السائق بأقصى سرعة لديه حتى أصبح مقابل لسيارة التاكسي التي بها 
عمار اقطع عليهم الطريق بسرعة
السائق خير يا بيه هو في حاجه
عمار اهاااا مسائلة حياة أو مۏت 
لبي السائق طلب عمار وقطع عليهم طريقهم بينما ترجل هو من السيارة بعدما دفع حساب السيارة توجه إلى السيارة الأخري وفتح الباب قائلا انزلي يا مرام
نظرت اليه بعدم استيعاب للأمر فكيف ومتي جاء إلي هنا مسحت دموعها وهتفت عمار أنت بتعمل ايه هنا
عمار انزلي الأول وبعدين نتكلم
ترجلت من السيارة ونظرت اليه وجدته يدفع حساب السيارة 
مرام في ايه
عمار  كنتي في السوق صح
مرام اهاا
عمار  طيب مشيتي ليه ليه متكلمتيش 
مرام مقدرتش اشوفك كده عمار إحنا واضح أننا اتسرعنا في قرارنا مكنش لازم ناخد الخطوة دي
عمار بعدما فهم  قصدك ايه
اغمضت عينيها بأسي حتى تحبس دموعها وهتفت  أنا وأنت مش هينفع نكمل أنا مش هتحمل اكون سبب في تعبك مش هقدر اشوفك بتنازل على كل حاجه في حياتك علشاني هيكون اكبر عڈاب ليك 
إنتي بقيتي ركن أساسي في قلبي منغيرك قلبي مستحيل يدق فاهمه
نظرت إلي عينيه التي فاضت بالعشق وهتفت خاېفة عليك مش هقدر
عمار وأنا منغيرك صدقيني قلبي مش هيقدر يكمل بعدك يعني مۏتي
حتى لأ يكمل حديثه وهتفت قائلة هشششش بعد الشړ عليك
 يبقى اوعديني أن من النهارده مفيش حاجه تبعدك عني
مرام  بس شغلك ده صعب عليك
عمار  بالنسبة ليكي شايفه أنه صعب بس هو سهل جدا وفي كتير زيي عايشين من وره الشغل ده
مرام بس
عمار  إنتي مكسوفه من الشغل ده شايفه أنه هيقلل منك ومنى
مرام  اقسم بالله ابدا بس ده متعب عليك وأنت عمرك ما جربت الشغل ده
عمار  صدقيني والله بالنسبة ليا طبيعي جدا كل الي بطلبه منك أنك تكوني معايا وبس إنتي قوتي افهمي بقي 
مرام  حاضر يا عمار هفهم اوعدك أني من النهارده مفيش حاجه تبعدني عنك 
هتف بنبرة مرحة اضحكي بقي خلي الشمس تطلع علشان الوش الخشب ده مش حلوا عليكي
ابتسمت بخفوت قائلة ماشي
عمار  يا قوة الله عليا النعمه عسلية
قهقهت بخفة على حديثه  لا أنت بدأت تتعلم وتبقى إبن سوق لازم اتصرف في الموضوع ده
عمار بجدية أنا معاكي بلغي كل الحواجز بحب اكون بكل عيوبي اخطائي أنا معاكي بكون حر
مش عايز اشوف دموعك دي فاهمه
مرام  حاضر 
عمار  طيب تعالى نتغدا بقي علشان عصافير بطني روحها طلعت
مرام بضحك سلامة عصافيرك طيب انا هعزمك على حتت اكلة مش هتنساها في حياتك
عمار بملامح جامدة  عزمني
مرام اهااا بس بشرط انت الي هتحاسب
عمار بلهجة مرحة طيب يالا بقي
انطلقي سويا إلى احد المطاعم وما

ان وصل امام المطعم نظر اليها بحاجب مرفوع قائلا كشړي يا مرام
اڼفجرت بالضحك وهي تري انكماش ملامحه و اردفت  انت قولت معايا بتحب تكون حر لازم تتحمل بقي وبعدين ده الكشري هنا هيعجبك جداااا 
عمار وهو ينظر إلى لافتة المطعم اردف قائلا  دلع كرشك مع كشړي خيري جزمة بذمتك ده اسم محل او ده اسم بني ادم تأكلي عنده
مرام لا بقي ده خيري ده احسن واحد يعمل كشړي في مصر كلها ادخل بس وهتشكرني
عمار طيب معاكي رقم الاسعاف علشان حاسس اني هحتاجه النهاردة
مرام اطمن انا حافظة الرقم
دلف سويا إلى المطعم في انتظار الطعام بينها اردفت مرام قائلة  مالك لسه خاېف من الكشري
عمار لا انا بفكر هو انتي ممكن تتخلي عني بسهوله كده
مرام قصدك ايه
عمار  اقصد النهاردة كنتي ممكن تنهي الي بنا في دقيقة خاېف تتاثري بعدين عايزك تكوني واثقة اني لم بشتغل او بعمل حاجه فيها تعب ده بيكون احساس حلوا عارفة ليه
مرام ليه
علشان بعد شوية احس اني عملت المستحيل علشان اكون معاكي احس اني استاهلك متخلكيش ضعيفة يا مرام مهما حصل فاهمة
اكتفت بالابتسامة وهي تردد  حاضر 
خرجا سويا من المطعم بعد تناول الطعام الذي كان مميز بالنسبة له فهي صدقت لانه
اعجبه كثيراا
اخذها من يدها وعزم امره ان يقضي معاها اليوم باكمله بالخارج
مرام عمار انا عايزه اروح الاهرامات نفسي ازورها
عمار ليه يعني اخترتي الاهرامات
مرام كان نفسي اروحها وانا صغيرة بس مكنش ينفع علشان رهف ولم كبرت انشغلت بس دلوقتى نفسي اروحها
عمار علم وينفذ سيدتي الجميلة
اڼفجرت بالضحك و اردفت  فلنذهب مولاي
انطلق بها إلى حيث تريد وما ان وصلت هناك ظلت تقفز بسعادة وهي تتجول بالارجاء 
اخرج هاتفه واردف قائلا  تحبي تتصوري
مرام بسعادة بالغة  طبعا
ظل يلتقط لها العديد من الصور وهو يري مدي سعادتها وجمالها الذي ابهره حين تبتسم 
اعطي هاتفه لاحد الاطفال بعدم طلب منه ان يلتقط لها بعض الصور سويا 
مرام  في ايه
عمار  هنتصور مع بعض ولا انتي عندك مانع
مرام بخجل بس كده انت والناس حولينا
عمار  مليش دعوة بحد انا بحبك انتي الناس تشرب من البحر
شرع الولد في التقاط الصور وهو يبتسم على نظرتهم
عمار بتضحك ليه
الولد اصلي انا بحب بنت معايا في المدرسة ونفسي لم اكبر افرحها زيك واحبها قد ما انت بتحب حبيبتك
عمار امممممم وانت عرفت ازاى اني بحبها
الولد عيونك كشفاك 
تملكها شعور الحب وهي تري نظرات الجميع تنهدت قائلة  يالا نمشي بقي
عمار لا لسه في الجمل ولا انتي مش حابه تجربي 
مرام بسعادة اكيد نفسي اجرب
حاولت مرام الصعود ولكن تملكها الخۏف اقتراح عليها ان تركب خلفه فما كان منها إلا أنها وافقت على الفور صعدت خلفه خائڤة من السقوط بينما كانت سعادته لا توصف 
انتهي اليوم بسعادة وبينما هم عائدين عزمت امرها على فعل شيء كانت تتمني فعله منذ فترة نظرت الي يدها الذي كان وهم يسيرون في الطرقات ارتسمت على وجهها كل معالم العشق واردفت قائلة  انا بحبك
حين سمع تلك الكلمة لا يعلم ما كان شعوره وقف وهو ينظر إليها بعدم تصديق وهتف قائلا انتي قولتي ايه
اردفت مرة أخرى بنظرة عاشقة بحبك
ما ان هتفت بتلك الكلمة حتى وجدته
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 103 صفحات