الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم فاطمه يوسف

انت في الصفحة 50 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


وفي دنياكي يريد أن يسكن العمران .
خاطرة_عمران_المهدي
بقلمى_فاطيما_يوسف
بشكركم على ريفيوهاتكم القمرررر بتاعت امبارح ويا ريت ما تبخلوش عليا بريفيوهاتكم الجميلة واللي عمل لي ريفيو يستمر علشان ما أحسش ان الرواية مش واخدة حقها وكمان نشجع الناس اللي في الجروب اللي مش بتقرا لما يشوفوا رد فعلكم على الرواية انها حلوة وتشد والرواية ما تندفنش جوه الجروب وخاصه ان هو لسه صغير وبجد ريفيوهاتكم كلها بتدخل قلبي من جوه واظن ان انا برد عليها كلها مش بعمل زي اي حد وبطنش علشان بجد انا بحبكم من كل قلبي اسيبكم مع البارت وقراءة ممتعة حبيباتي 

ارتدت مها ملابسها الأنيقة ولفت حجابها بإحكام وحملت حقيبتها وارتدت نظارتها الشمسية المحببة لقلبها ثم خرجت إلى والدتها وأبنائها سحبتهم من يداهم بحنو وتحدثت 
_ حبايب ماما أني رايحة مشوار ويمكن أتأخر شوي خلي بالكم من بعض ومتغلبوش تيتى ماجدة وتبقوا أشقيا وطبعا التاب مش أكتر من نص ساعة علشان ماما متزعلش وكمان علشان أجيب لكم حاجات حلوة بتحبوها .
ابتسم لها الطفلان ببراءة ووعداها بانهم لن يكونوا أشقياء 
أما والدتها سحبتهم لأحضانها وهي تردد 
_ ياحبايب تيتى اتشاقوا براحتكم وغلبوني وملكمش صالح بأمكم الرخمة داي شقاوتكم على قلبي زي العسل وتابعت حديثها وهي تنظر إلى مها متسائلة 
_ رايحة لجوزك يابتي دلوك 
بعيناي يملؤها الإرهاق من قلة النوم ليلة أمس أجابتها 
_ أيوه ياأمي رايحة له خلي بالك من الولاد هكلمك علطول أطمن عليهم خلي التليفون جارك أني هتصل بيكي كتير إنتي عارفة مقدرش أبعد عنيهم .
ربتت ماجدة على كتفها وطمئنتها 
_ مټخافيش عليهم ياحبيبتي دول في عيوني 
وعندما رأت تعلق عيناها بالصغيرين وهي تنظر لهم بوحشة سألتها
_ ياه قد اكده بتحبيهم يابتي لدرجة انك علشان رايحة مشوار وهتسبيهم نص يوم عيونك هتلمع بالدمع !
على نفس نظراتها المتعلقة بالصغيرين تحدثت 
_ مقدرش أبعد عنيهم خالص هما روحي والنفس اللي بتنفسه هما اللي ماليين علي دنيتي الباردة اللي عايشاها مع أبوهم 
وأكملت وج عها وهي تمسح على شعر أحدهم بحنو 
_ تعرفي ياأمي أني بزرع فيهم الحنان والحب والاحتواء اللي ابوهم حارمني منهم 
بعلمهم الهدوء والراحة النفسية في المعاملة رغم صغر سنهم 
مبعديش موقف ولا جملة بيقولوها غلط إلا وأعلمهم من وراه درس يخليهم رجالة مش شبه رجالة 
ساعات بعملهم اكل بسيط جدا ميكلفش فلوس كتير واجيب لهم لعب بفلوس قليلة وأحسسهم إن الأكل ده جميل جدا رغم بساطته واللعب مش بتمنها بس بتقضي الغرض واعرفهم ان الأكل علشان يشبعنا بس واللعب مهما كانت تمنها قليل بس بردو بتجمعنا مع بعض ومش مهم تكون غالية علشان يتعلموا إن أهم مطالب الحياة اللي هو الأكل مش محتاج فلوس كتيرة نضيع عمرنا علشان نجمعها 
وان الاهتمام والقعدة الحلوة مش محتاجة حاجات فخمة وغالية وعلشان نجيبها نتعب ونهمل في اعز الناس 
وتابعت حديثها المغلف بالۏجع والاحتياج لتلك الأشياء وهي تحتضن ابنائها تحت ابطيها برعاية وحب 
_ بعلمهم بالمواقف إن الراجل مش جيب يطلع فلوس وبس لااا الراجل بحبه واهتمامه بأهل بيته بزرع فيهم حنان علشان احصده اهتمام بيا وباللي هيعيشوا معاها بعد اكده لما يبقوا رجالة وأصحاب بيوت 
بزرع فيهم حب كبير اكبر ماخيالهم يتوقعوا علشان أحصد ثمرة بيوتهم اللي هيفتحوها ويدعولي علي تربيتي ليهم 
وعارفة ياماما بسقي زرعتي ايه 
ابتسمت اليها والدتها بغرابة من حديثها الم ۏجع وتابعت هي إجابة سؤالها
_بسقيها عيون مبتنامش علشان تطبطب عليهم وتغطيهم في عز البرد 
بسقيها تعب جسمي واني بصحى من عز نومي بدري قبل مايصحوا علشان اخلص شغل بيتي قبل مايصحوا واقعد معاهم اهتم بتفاصيلهم علشان مفيش حاجة تشغلني عنيهم.
أنهت كلماتها واخذتهم بين أحضانها تقبلهم وټشتم رائحتهم بحب غريب لم يراه إنسان من ذي قبل 
التمعت عيناي والدتها بالدموع ورددت بصوت مبحوح من تأثيرها بكلام ابنتها 
_ ياه يابتي ده إنتي شايلة هم جبال فوق كتفك محدش يقدر يتحمله 
ليه يابتي متتركيش الوج ع اللي معيشة حالك فيه وتعيشي حياتك عادية وتكبري دماغك ومتبقيش حساسة للدرجة اللي توجع داي .
نفخت بضيق وهتفت وهي تشيح بيدها 
_ يووه يااامي يوووه منيكي ! عايزاني انسي اني ليا حقوق واني ست ربنا خلقها تحس كيف الستات !
عايزاني اعيش آلة متحركة واتعلم البرود !
عايزاني ابقي ايه علشان استريح وبردو مش هستريح أني عارفاني بحب نفسي علشان عارفة إن هي تستحق وده لان نفسي مش مقصرة في اي حاجة ولا مع أي حد 
واسترسلت نبض ۏجعها بح رقة قلب 
_اني لو كنت مقصرة فعلا فهبقي مقصرة في حق نفسي يا امي 
مقصرة في إني سبتها تتنازل يوم ورا يوم وسنة ورا سنة ومبعدتش 
مقصرة اني ماأخدتش موقف من البداية لحد ماغلطت غلط كبير مبينيمنيش الليل وهفضل ندمانة عليه طول عمري .
ثم انف جرت باكية مما جعل الطفلان يتعلقان بها وحزنوا لأجل بكاء والدتهم 
أما ماجدة هتفت باندهاش ولم يهمها بكاؤها التى تعودت عليه منها 
_ غلط ايه اللي عملتيه يابتي ومبينمكيش الليل 
سمعت أذناها ذاك السؤال فشهقت اكثر من ذي قبل مما جعل اندهاش ماجدة يزداد ثم أخرجت المنديل الورقي من حقيبتها وجففت ډم وعها وارتدت نظارتها الشمسية ثم ودعتهم وعيناها متعلقة بعينيهم إلى أن خرجت من المكان وهي تاركة قلبها المنقسم إلى نصفين في جحر أبنائها 
بعد نصف ساعة وصلت إلى المشفى الموجود بها مجدي سألت عن مكان تواجده
في استقبال المشفى وذهبت إليه 
وصلت المكان وجدت عامر يجلس على الأريكة وهو يتكأ بجزعيه على قدميه ووجهه بين يداه فور أن وصلت علم تواجدها من رائحتها التي يحفظها عن ظهر قلب فرفع أنظاره إليها قائلا وهو يقف يمد يداه لها يسلم عليها
_ ازيك ياأم زين حمد لله على السلامة مقلتيش انك جاية كنت جيت أخدتك .
لم تمد يداها إليه كي تضعها مرة أخرى في يداه ولم تستطع بعدها ان تنتزعها منه كفاها مرات فعلتها قبل ذلك من سنوات تتعذب منها إلى الآن وهتفت بأنظار متعلقة بأبواب الغرف
_ زينة الحمد لله كيفه مجدي دلوك 
أعاد يداه خائبتين بعد أن أصابه الخذلان منها وأجابها
_ مجدي تعبان قويي وحالته صعبة وربنا يستر .
تنهدت بۏجع من حياتها التعيسة معه فلن يكتفي مجدي منها برود وإهمال حتي أكرهها حالها لااا بل زاد عليه مرضه الصعب تلك الهواجس التى دارت في خلدها جعلتها كارهة لحالها وفيم تفكر به وهي أن تشمئز من مرض انسان 
وحدثت حالها وعيناها متعلقة بالغرفة التى يمكث بها 
_ انظر أيها الرجل لما أوصلتني إليه ! کرهت حالي بغضت حياتي تمنيت الم وت لك توسلت للحياة أن تنهي أنفاسي بسببك 
عشقت ظلام نومي وودته لأجل أن لاأفكر بك يومي أقضيه ساعات بمشاعر مختلفة فساعات أحبه وساعات أمل منه وساعات أشعر بالوحدة التى تشعر قلبي بالصقيع وأنا في عز القيلولة الحارة وساعات أتفقد السعادة التى اراها في عيون الكثيرين وتأتي حدي وتختفي ألست أنا كمثلي من حقي الحياة التي جعلتني أتمني انتهائها !
ثم فاقت من شرودها على صوت عامر يتسائل وهو يحرك يداه أمام عيناها
_ يامها يابنتي فينك روحتى اكده 
رمشت بأهدابها بتوتر وقالت
_ ها في ايه 
_ إنتي إللي في إيه 
_ لا مفيش هو أنا ممكن أشوفه وأدخله دلوك ولا ممنوع وحالته ايه بالظبط 
لوي شفتيه بامتعاض وهو يتذكر كلام الطبيب عن حالة أخيه الصعبة 
_ حالته صعبة ودخل في
غيبوبة من امبارح بالليل البرد الشديد جاله من يومين ومسألش في نفسه وخرج في عز السقعة ورجع والمطر شغال مشي نص ساعة بحالها حكالي اكده قبل مايدخل الغيبوبة جت له حمى ومن ساعتها كل شوية يدخل عرض جديد وربنا يستر وهو أصلا عنديه حساسية من صغره وده زود الدور عليه .
اهتز فكها بسخرية وتحدثت وهي تض رب كفا بكف 
_ هه يا سبحان الله الفلوس اللي هيم وت نفسه عليها نفعته بإيه دلوك !
مرمي جوة اهه بين الحيا والمۏت ولا كنوز الدنيا تقدر تشفيه غير ربنا قادر على كل شيء.
سألها بتفحص 
_ هو إنتي شمتانة فيه 
نفت كلامه مجيبة 
_ هشمت في ابو ولادي ياعامر ! انى أه بيني وبينه مصانع الحداد لكن وقد التعب والشدة سيبت عيالي وجيت له والله العظيم لو هو مهيسأل فيا ولو م وت مش هيوبقى عنديه وقت يقف في عزايا حتى.
نفخ بضيق من كلامها وهتف باستنكار
_ ليه بتقولي اكده ! إنتي محسساني انك متجوزة شيطان مش إنسان 
لم تريد أن تدخل معه في جدال واستدارت برأسها ناحية غرفته متسائلة
_ متشغلش بالك بكلامي وخترفتي داي المهم ينفع أدخل له 
هز رأسه برفض
_ لا مش قبل بكرة الصبح الدكاترة قالو اكده .
حملت حقيبتها وانتوت المغادرة فهي يستحيل أن تنام بعيدا عن اولادها ولو ساعة واحدة 
_ تمام هبقي اجي الصبح بدري هروح دلوك علشان العيال .
كان لايود ان تمشي فتحدث 
_ هو إنتي لحقتي تاجي علشان تمشي 
_ قعدتي دلوك ملهاش لازمة ولا هتفيده بحاجة ولا هتفيدني .
بعيناي متعلقة بوجودها أردف 
_ طيب استني هوصلك .
كاد أن يحمل مفاتيحه ولكنها منعته قائلة 
_ لا متتعبش نفسك معاي عربيتي .
أنهت كلامها والقت السلام وغادرت المكان بهدوء كما دلفته ووقف هو ينظر على أثرها بعيناي متمنية .
في منزل سلطان المهدي ظهرا دلف عمران الى حجرة والدته بابتسامته التي زينت ثغره وجعلته أكثر بشاشة مرددا وهو يقبل رأس والدته 
_ كيفك يازوبة والله كانك اليوم رجعتي عشرين سنة لورا ياحلوة إنتي ياقمرة.
بادلته زينب الإبتسامة قائلة وهي تربت على يداه بحنو
_ منحرمش منيك ولا من جبرك لخاطري ياولدي ودايما تبقي أحسن الناس .
وضع كف يداه الأخرى على يدها مردفا بحنو 
_ جبر خاطر ايه ياحاجة داي حقيقة والله شاهد على اللي في قلبي 
ثم استرسل حديثه وهو يخبرها 
_ طيب أني همشي دلوك هجيب سكون عايزة تاجي تطمن عليكي وعلى حبيبة كماني معايزاش حاجة نفسك فيها أجيبها لك وياي ياست الناس 
بعيناي تنطق حبا وتعلقا بولدها الوحيد وابن عمرها أجابته 
_ معايزاش غير الستر والسعد ليك ياولدي روح هاتها وأني اهنه مستنياكم .
قبلها عمران من يدها وانتوى الخروج فتحدثت هي قبل أن يخرج من الباب 
_ عمران 
لبى نداؤها وهو يشاور على عينيه 
_ عيونه .
ابتسمت بحنو وأردفت 
_ ربنا يجعل لك في كل خطوة سلامة قلبي وربي راضيين عنك يابن عمري .
دق قلبه برضا وحب لوالدته وأرسل لها قبلة في الهواء كي يعبر عن مدى سعادته بها وبدعائها ثم غادر المكان وأمسك هاتفه وأخبر سكون أن تكون بانتظاره على باب المشفى 
وصل عمران الى المشفى وجد سكون في انتظاره تبادلا السلام بحب نابع من قلبهما ثم صعدت سيارته وانطلقا كليهما الى منزله 
وصلا إلى المنزل وهبط عمران من
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 122 صفحات