روايه جديده بقلم فاطمه يوسف
كل حاجة .
نظرت ماجدة إلى مكة المړتعبة نظرات مفعمة بالن ار التى تخرج من عيناها وأمسكتها من يدها وهزتها بع نف
_ انطقي يافاجر كيف عملتي إكده ! كيف يبقى جوزك يابت إنتي كيف
بك ت مكة من ألم الچرح ومن كلام والدتها ولم تستطيع النطق مما أوحى لماجدة أنها فعلت جرم ما وعقلها جال بآلاف من السيناريوهات المتوقعة والغير المتوقعة
_ والله يا أمي بنتك زي الفل ومحدش جه جنبها بالش ر كل الحكاية إنها تعبت وأغمى عليها وكانت بتت قطع من الۏجع فآدم كلمني لقاني بصور الحلقة وعلى الهوا فاضطر إنه يشيلها ويجيبها المستشفى ويقول لهم انه جوزها علشان يمضى على الاقرار وهو ده كل اللي حصل والله العظيم.
تنهدت ماجدة بارتياح ولكن شعر داخلها بوجود خطړ ما يحوم حول ابنتها ولكن لاتفسره ثم رفعت عيناها إلى هند وشكرتها بامتنان قائلة
ولكن لامتها على تصرف آدم
_بس بردو مكانش يشيلها يابتي احنا صعايدة وربنا يستر وعينك ما تشوف إلا النور لو حد دري باللي حوصل
ثم ربتت بحنو على يد ابنتها المړيضة وهدئتها
أختك سألت الدكتور وقال لها ساعتين وهنروح ألف مليون سلامة عليكي يابتي .
أما سكون تبدلت معالمها إلى الراحة بعد أن اړتعبت مما استمعت إليه ثم تحدثت بمداعبة كي تلطف الجو
_ وه ماهي كيف القردة أهي ومفيهاش حاجة وبعدين مكة داي من النوع اللي تحني عليها ټعيط أكتر وتبربر واحنا منقصينش ريالتها داي أما تديها فوق دماغها تلاقي الضحكة بتاعتها من الودن داي للودن داي كيف أبو قردان بالظبط
_ صوح ياقردة يووه قصدي ياموكة .
ابتسمت مكة لدعابة أختها فهتفت سكون على الفور وهي تشير ناحيتها
_ أهه شفتي ياأم الدكتورة علشان تصدقيني بس .
وجلسن يتحدثون كي يخففون عن مكة ألمها حتى تخرج من المشفى بسلام
وأثناء جلوسهم رن هاتف هند فاستئذنت منهم وخرجت من الغرفة وابتعدت قليلا ثم أجابت
أجابها
_ ايه يا هند مكة عاملة ايه
لون شفتيها بامتعاض واردفت
_ بتسأل عنها ليه ياادم
لو سمحت ابعد عنها خالص اليومين دول خليهم يعدوا على خير واعمل حساب ان احنا هنا في الصعيد وانهم صعايدة ومينفعش اللي انت بتعمله ده خالص .
انفعل بشدة من تحذيرها له وكأنه طفل صغير
_ إنتي ليه محسساني اني عيل صغير مش فاهم حاجة !
واستطرد بحزن وهو يشعر بالۏجع يض رب قلبه
_ متتصوريش أنا حاسس بإيه دلوقتي عايز اض رب الدنيا والظروف والواجب والمفروض وادخل عندها وابص جوة عيونها واقولها حمد لله على السلامة ياحبيبتي
نفسي اطمن على حبيبتي ياهند واشوفها بعد ما خرجت من العمليات واطمن قلبي إنها بخير وانه هيفضل يستناها العمر كله .
كانت تستمع إليه بشفقة على حاله ثم رددت بلا هوادة
_ لازم تحاول تسيطر على نفسك اكتر من كدة ياادم وبعدين مش وقته كلام في الموضوع ده دلوقتي
ولا ينفع نقول ونوصف أي مشاعر خالص في التوقيت ده اصبر ياأدم وروح وبعدين يحلها الحلال .
بلل شفتاه بلسانه كعطشان والمياه بعيدا عنه ثم تسائل
_طب طمنيني عليها بس هي عامله ايه وهمشي ما تقلقيش .
أرجعت خصلات شعرها الى الخلف ثم طمئنته
_ متقلقش ياأدم هي بخير الحمدلله وهتخرج كمان ساعة تروح بيتها وإنت اسبقني على الفيلا عندي ولما أطمن عليها هجي لك نتكلم.
أنهيا المكالمة ثم دلفت إليهم وجدتهم يعدون حالهم للخروج من المشفى فساعدتهم .
رن هاتف سكون فوجدته عمران فتنحت جانبا وأجابته
_ ايه ياعمران خلاص كلها ربع ساعة وهنخرج أهه .
نظر في ساعته ثم أكد عليها
_ طيب تمام ربع ساعة وهكون عنديكم واقف قدام المستشفي مستنيكم يالا سلام .
منعته قائلة
_ له مش مستهالة تاجي وتعطل حالك أني معاى عربيتي وكمان أستاذة هند معانا متقلقش اكده ياعمران .
حرك رأسه برفض قاطع
_ لاااااا اوعاكي تخرجي من الأوضة قبل ما أرن عليكي وأقول لك انزلي وبعدين ملكيش راجل إنتي ولا ايه علشان يسيبكم بطولكم في الظروف داي !
زينت الابتسامة ثغرها وهتفت بدلال لاوقته ولا مكانه
_ هو أني لو قلت لك اني بحبك قد الدنيا باللي فيها وقد البحر وسمكاته هبقى باينة مدلوقة قووي عليك ياعمراني .
ابتسم برجولة ثم هتف باستنكار مصطنع
_ قد البحر وسمكاته ! بقى داي فكرتك عن الحب والشكر لجوزك في مواقف الجدعنة ياسكون !
رفعت حاجبها باندهاش مرددة
_ وه ياعمران هو انت مهتعجبكش ردودي أبدا!
أمال عايزني أقول لك يعني ياسي عمران
كان يحدثها وهو يقود سيارته كي يصل إليها ثم أجابها بمراوغة عاشق .
ضمت عيناها بعبث وهتفت بدعابة
_ أه ده أني أغنيها وألحنها كمان وبعدين مش هتسيبك بقي من طريقة كلامك داي كل لما تكلمني
ضحك بصوت عالي على طريقتها المحببة إلى قلبه
_ وه هي المكالمة تحلى إلا لما أغازل الحلو
ثم استمع الى صوت ماجدة تنهرها
_ يالا ياسكون مش وقته المحڼ الفاضي بتاعك ده اخلصي.
ضحك على قول حماته ثم تحدث
_ بذمتك ده وقته ياسكون هانم وأختك لسه عاملة عملية وإنتي واقفة تحبي على روحك يالا انزلي بسرعة أني وصلت .
فتحت فاهمها بدهشة من طريقته المتغيرة ثم توعدت له
_ ماشي تمام ياعمران خليك قلاب زي موج البحر قووي توك ماسمعت صوت ماجدة وكلامها ضاع الحب والحرمان والحنان يانور عيني.
ثم أغلقت معه الهاتف ورجعت إليهم وساعدتهم في الخروج بمكة من المشفى بعد عناء نظرا لجرحها استقبلهم عمران وحاول مساعدتها والإمساك بها لكنها استندت على حالها ورفضت مساعدته ولكن عيناي ذاك العاشق تتآكلهم من خلف زجاج السيارة وفور أن رأى يداي عمران ممتدة لمساعدتها جز على أسنانه پغضب وكاد أن يض رب بكل شئ عرض الحائط ويذهب إليها وليكن مايكن ولكنه عاد مكانه عندما رفضت مساعدته واستكان داخله وانطلقت السيارة بهم إلى المنزل .
في مكان ما يجلس ذاك الشخص يشاهد الكنز الذي يعتنقه بين يداه بعيناي تلتمع وكأن أبواب الملايين فتحت أمامه
ثم تحدث مع شخص أخر
_ ها ياكلينتون هتعرف تظبط لي الفيديو وتروق لي عليه أنا أسمع عنك انك رايق وبتعمل شغل على ماية بيضة
أخذ نفسا بطريقة مقززة من أنفه جعلت الماثل أمامه يشمئز منه ثم ردد بثقة
_ لما تبقى باعت لكلينتون متسألهوش سؤال زي ده أنا قائد السوشال ميديم وبعون الله نص فيديوهات مصر طالعة من تحت ايدي شمعة منورة .
انفرجت أسارير ذاك الجالس ثم غمز بإحدى عيناه قائلا
_ أه مانا عارف ياسطى وسمعتك سابقاك علشان كدة بعت لك ومتقلقش هديك اللي هتطلبه
وفوقيهم بوسة بس انجز واظبط الكلام وعايز بقى ساسبنس في الفيديو وحوارات كدة تجيب فلوس فلوس فلوس .
عدل كلينتون من هندامه بشموخ ثم تحدث
_ الله عليك وانت بتفخم سيد كلينتون أنا اشتريت والكلمتين بتوعك شجعوني ولا تقلق اني أحب إنجاز المهمات علشان النقودات محتجاينها لتظبيط المزاجات المعكرات أوكيشنات ياعم العالم ولا
اندهش ذاك الجالس من طريقة كلامه ثم هتف
_ لامؤاخذة يعني ما معنى أوكيشنات دي
قهقه كلينتون ثم أجابه
_ أه انت ليك حق علشان لسة مدرستش ثقافة كلينتون ولا تعرفها بس بكرة تتعود خلينا في المهم أوكيشنات يعني أوكيه بس بطريقة كلينتون .
حرك الآخر رأسه بموافقة مغلقة بالاندهاش ثم مد يداه بالمبلغ المالي قائلا
_ أه تمام فهمت بس أرجوك انجز أنا قدامي أسبوعين جاي أجازتي هنا في مصر وراجع الصعيد تاني وده نص المبلغ اللي اتفقنا عليه وبعد ماتسلمني الفيديو هسلمك باقي الفلوس .
أمسك كلينتون المال وشم رائحته وكأنه أبهى العطور وهو يردد
_ لاتقلق انى أحب الالتزام بالمعاملات كلينتون يعشق الترند سيبني بقى مع دنانيري أستفرد بيهم لوحدي وتوكل على الله وعلى تليفون مني .
قام الآخر من مكانه وتركه يعد الأموال بطريقته المفضلة لديه وهو يردد
_ دنانير وبلانكوا وفلوس بالكوم في البانكوا
دنانير وبلانكوا وفلوس بالكوم في البانكوا
ومليش في كلامكوا دولارات يوروهات وفرانكوا
دنانير وبلانكوا وفلوس بالكوم في البانكوا .
ملحوظة كلينتون كان معايا في رواية بين الحقيقة والسراب واكيد ناس كتير عارفينه والطريقة اللي بيتكلم بيها دي طريقته المعروف بيها
في مكتب ماهر البنان كان يدور في المكتب حول نفسه بغ ضب من تجاهل تلك المتمردة له تجيبه على السؤال بالمختصر منذ أكثر من أسبوع وهي لاتعطيه وجها مبتسما وتتعامل معه بحدود وتلك المعاملة جعلته يجن منها فضغط على زر التليفون وهو يردد لها بأمر
_ رحمة تعالي لي دلوك حالا.
اندهشت من طلبه وطريقته
_ بس أني لسه مخلصتش الملف اللي حضرتك عايزه يافندم قدامي نص ساعة كمان .
على نفس طريقته الغاضبة هدر بها
_ بقولك سيبي اللي في يدك وتعالى لي دلوك ولا أخرج أك سر لك المكتب ده حالا.
اړتعبت من طريقته وبات عقلها يفكر في أنها فعلت شيئا شنيعا أغضبه بتلك الدرجة ولكنها لم تجد ثم قامت من مكانها ودلفت إليه مسرعة وهي تحمحم
_ أمممم .. في حاجة يافندم عميلتها مخلياك متعصب مني اكده
قام بحدة من على الكرسي ثم نفضه بغ ضب أصدر ضجيجا أرعبها ووقف قبالتها وتسائل بعيناي يكسوها الاحمرار من شدة غضبه وصوته عال بعض الشئ
_ إنتي عايزة ايه بالظبط ياست إنتي فهميني عايزة توصلي لايه بدماغك داي معاى
اړتعبت من نبرته ونظرته وطريقته ككل وحتى طريقة سؤاله وأومأت وهي تبتلع أنفاسها بصعوبة
_ هو في ايه وايه الكلام دي وايه الطريقة داي يامتر
وضع يداه في جيب بنطاله وهتف ببرود اصطنعه ببراعة وهو ينظر داخل عيناها
_ متحاوليش تعملي نفسك مش فاهمة ومش عارفة وأني عارف انك فاهمة كل حاجة كويس جدااا يارحمة .
اصطنعت عدم الفهم ببراعة ثم استدعت الغ ضب مثله
_ لو سمحت يامتر
كفاية لعب بأعصابي لحد اكده أنى مش هقدر أتحمل الطريقة داي تاني ياتعرفني غلطي يا إما أروح أكمل شغلي أو أمشي من اهنه خالص وبلاش لعب الأعصاب ده مهتحملهوش واصل.
جز على أسنانه بغ ضب وهدر بها عندما سمع كلماتها و تذكر نفس الكلمات التي قيلت له من قبل وانتابته دوامة فقدانها في لحظة ثم أمسكها من كتفها وهزها بع نف دون أن يدري ماذا يفعل وعيناه محمرتان من شدة غضبه
_ انتو ليه كلكم اكده صنف واحد ميحبش إلا حاله واللي هو عايزه وبس ! ليه كلكم تفضلوا تض غطوا وتلعبوا بأعصاب اللي قدامكم