بقلم سيهام العدل
ما تفكر ولكن هي التي لاتعلم كم يحبها وذلك التشوه يميزها في نظرها.
أطال يده حتى سحب عقدة شعرها مما جعله ينسدل على كتفيها فقال بهيام وهو يتتحسس وجهها بيده سبحان من خلق الجمال ده كله
تسارع نبضاتها م التي تبعث حرارة في جسدها فمال عليها الأيسر وهي تنصهر بين يديه ثم مال وقبل ذلك الحړق بقوة لعله يستطيع أن يشفيها من وجعه إلى الأبد فسمعها تهمهم ت.. تميم أرجوك
ابتسمت له فهبط ويقول لها مبتسما مش كنتي تقولي أنهم غيروا مصدر العسل
ابتسمت بخجل واستدارت تحجب وجهها الخجول عنه وتحاول لف حجابها مرة أخرى بحنان وهو يقول ياللا ياقلبي عشان ننزل نتغدى لأني ھموت من الجوع
نظر في ساعة هاتفه فزفر پغضب وقال بصوت مرتفع اخلصي بقى يا سدرة انا كده هتأخر لازم أكون موجود من بدري
جاءه صوتها خلاص خلصت
رد عليها بتذمر بقالك ساعة بتقولي خلص قطع كلامه عندما رآها تخرج من الغرفة بكامل أناقتها وجمالها ترتدي فستانا ضيقا من على الصدر ثم يبدأ في الإتساع رويدا حتى النهاية باللون الرمادي ويحيط بالوسط حزاما من الورود الصغيرة باللون الأبيض والوردي وترتدي حجابا بنفس اللون ولكن درجته أفتح قليلا ووجهها مزين بشكل جميل مما أبرز جمال ملامحها كل منها على حدة وترتدي حذاء ذو كعب عال باللون الأبيض.
رد عليها بإعجاب رأيي إن جمالك النهاردة فاق أي وصف ويقول كل يوم حلاوتك بتزيد
رفعت حاجبيها ونفضتهما عنها وقالت
غمز لها وقال الجميل لسه زعلان مني
ردت عليه بدلال أيوة زعلانة عشان انا ميتلعبش بيا يا آسر
ابتسم لها وقال أحلى آسر بسمعها والنعمة طب ياللا عشان إتأخرنا وهم يفتح باب الشقة فاستوقفته قائلة استنى.
ردت عليه بلهجة تحذيرية اللي هقول عليه يتسمع إيدك متسيبش إيدي طول الحفلة عينك متروحش كده ولا كده عايزة عينك دي تطلع لي قلوب طول الفرح عشان زمايلي ف الشغل كلهم معزومين ف الفرح وأنا عايزة اغيظهم لأنهم كانوا دايمآ يقولولي إني معقدة ومحدش هيرضي يتجوزني
نظر لها بتعجب في البداية ثم ابتسم على طريقة تفكيرها فانتفض على قولها العڼيف مبتردش ليه.. مسمعتش
دخل بها القاعة وهو مازال غير قادر عن صرف نظره عنها فمنذ أن رآها وهي تهبط سلم منزله كأميرة خرجت من كتب الأساطير لم يستطع أن يحيد بعينيه عنها هو رأي ذلك الفستان على هاتفه من بين مجموعة فساتين أرسلتها له ياسمين ليختار أحدهم كان رقيقا يشبهها لذا اختاره ولكنه لم يعلم أن الفستان زاد جماله بسحرها الطاغي كما أنه يشكر بداخله تلك المبدعة التي وضعت لها الزينة بطريقة راقية تناسبها فأخرجتها كفاتنات هوليود كيف لإمرأة أن تجمع بين الجمال والرقة والوقار والجاذبية والحنان في آن واحد إنها غصون التي تخرج إبتسامتها تلقائيا كلما وقعت عينها على أحد الولدين الصغيرين اللذان أحدهم وهو الآخر عاطفة تحيط به وبولديه حنان يغمرهم دون حدود كل يوم يزداد يقينه أنها ليس لها مثيل على الأرض.
رد عليها ياسر بثقة متقلقيش يا غصون والدتي حتى لو متقبلتش الوضع لكن مش رافضاه حاليا بدأت تسلم للأمر الواقع ومټخافيش مستحيل تجرحك بكلمة تاني
هزت رأسها بإستسلام وذهبت معه نحوهما قابلتهم ياسمين بإبتسامة ونظرة إعجاب ظهرت واضحة في عينيها وقالت وهي غصون إحنا النهاردة هنستخبي من جمالك
ابتسمت غصون بخجل وردت
وأنا هآجي جمبك إيه
مسحت ياسمين علي ذراعها بحنان وقالت إنت أحسن مننا كلنا ياغصون
ابتسمت لها غصون وألقت نظرة جانبية على يسرا وهي يإبتسامة فهمت ياسمين ما تخشاه غصون فمنحتها نظرة تطمئنها وتحثها على السلام على والدتها دون قلق فمدت غصون يدها ليسرا وقالت بتردد م.. مبروك لحضرتك
نظرت لها يسرا بتفحص ثم مدت يدها لها وردت ببرود الله يبارك فيكي
نهضت ياسمين ووقفت بجوار ياسر تهمس له بمكر بس غصون النهاردة برنسيس
رد عليها بوجه راض وهو ينظر لغصون هي جميلة ورقيقة فوق الخيال بس الفستان والميك اب النهاردة أظهروا ده بجدارة
ابتسمت ياسمين وشعرت بالرضا في داخلها فقد أخرجت من ياسر ما أرادته هي دائما ما أرادت أن يراها بقلبه يرى تلك العفوية والبراءة والجمال التي تتحلى بهم غصون وهي الآن سعيدة أنه بدأ يراها كما أرادت.
جلست غصون على إحدى الكراسي وبجانبها الولدين بجوار والدته والټفت تقابلها على المنضدة ياسمين فمال ياسر علي غصون قائلا أنا هروح عشان يمني أوشكت تنزل وأنا هجيبها أسلمها ليوسف
أومأت غصون له بموافقة وذهب أمام عينيها وهي تنظر له بفخر وإعجاب فوسامته اليوم في أشد حالاتها ولمعة عينيه أضفت على وجهه الجمال ابتسمت وهي تنظر له مغادرا أمام عينيها وقلبها يدعو الله مع كل نبضة ينبضها.
وقف يتأملها وهي تهبط سلالم القاعة تتأبط ذراع أخيها بفستانها الأبيض المنفوش وحجابها الأبيض الذي جعلها اليوم كالملاك الهابط على الأرض من السماء ينظر لها بسعادة لا توصف أخيرا ستصبح زوجته سيصبح له عائلة بعدما بقى وحيدا في هذه الدنيا يمنى الوحيدة التي ملكت قلبه رغم علاقته النسائية المتعددة سابقا ولكنها كانت دائما مميزة ومختلفة عن الجميع ورغم خسارته الكبيرة في تلك الحاډثة وفقدانه أمه التي كانت عالمه إلا أن الله أعطاه في تلك المحڼة منحة عظيمة وهي رجوع يمنى إليه بعدما فقد الأمل في ذلك.
النزول مع أخيها وهو مازال ينظر لها غير مصدق أنه أخيرا إمتلكها إلى الأبد بعد ليال طوال ظن فيها أنه فقدها للأبد..أخيرا سيعود بها الليلة إلى منزله وستظل بجواره إلى الأبد سيفعل المستحيل كي تكون جانبه سيفعل المستحيل كي يكون لها أمانا بعدما فقدت الثقة فيه لأشهر طويلة تاركا لها چرحا ېنزف ولم يلتئم إلا بعد عناء.
وقف ياسر بها أمامه يسلم عليه وياسر يقول يمنى أمانة في رقبتك يايوسف خلي بالك منها
ابتسم له يوسف يطمأنه وهو يقول يمنى في عنيا يا ياسر متقلقش عليها
ثم نظر إليها مبتسما بإعجاب وهي أيضا بادلته الإبتسامة والتقط بحب ويقول مبروووك أنتي عليا يايمنى
ردت عليه يمنى بعيون عاشقة مبروك علينا إحنا الإتنين جمعتنا يايوسف
كانت العيون جميعها مسلطة عليهم يصفقون في سعادة بينما كانت تقف سدرة على من العروسين آسر رافضة أن تتركها حتى لا يذهب بعيدا عنها وعندما رأت ياسر وهو يسلم يمنى ليوسف أدمعت عينيها وقالت كان نفسي يبقى لي أخ يسلمني كده يوم فرحي
الټفت لها آسر ورق قلبه فرفع كفها الذي في كفه بحنان قائلا أنا موجود يا سدرة أنا ليكي الأخ والزوج والصاحب ولا أنا منفعش
ابتسمت من بين دموعها وردت بهدوء أنت بقيت كل حياتي يا آسر
ابتسم آسر لها وقال تعالي نقعد هناك مع ماما وياسمين
أومأت له برضا وذهبت معه إليهم.
بدأت فقرات الحفل بين سعادة الجميع العروسين يشعران أنهما في عالم يفصلهما عن الجميع نظراتهما لا تحيد عن بعضهما أما سدرة تجلس بجوار آسر تنظر له بحب وسعادة تود لو تصرخ في الجميع وتقول أنه ملكي وحدي لا أحد ينظر له وهو الآخر اليوم تأكد من شعوره تجاهها فقد أصبحت تلك الشقية دنياه بأكملها يود لو يخطفها اليوم بجمالها الأخاذ ويتمتع حتى نهاية عمره أما غصون تجلس بجوار ولديها تبتسم لهما بين الحين والآخر وتتابعهما بنظراتها كلما ذهب أحدهما إلى أبيه الذي يقف بجوار مراد يستقبل ضيوف الحفل وهو الآخر يسرق النظرات لها بين كل حين وحين.
طلب منظمي الحفل من العروسين أن ينهضا ليرقصا سويا على أغنية رومانسية وبالفعل نهض العروسين للرقص سويا وصدحت الأغنية في المكان وعيني يوسف تأسر وجه يمنى بحب وهيام.
نفسي أقول له كنت إيه وإستنيته ليه
كنت صورة حلوة ناقصة حاجة كملها بعينيه
حينها نظرت سدرة لآسر وكأنها تحكيه كلمات الأغنية
كنت عايشة عمري خوف تحت رحمة الظروف
كنت قصة ناقصة تكمل أو كلام ناقص حروف
نفسي أقول له إيه كمان كنت من زمان
وردة ذبلت وأما فتحت الأوان
نفسي أقول له يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقول له يا إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له واتعاشت عليه
أشار آسر لسدرة أن تنهض ليرقص معها فوقف أمامها ينظر لها بحب بينما هي وتنظر لها بهيام وتعيش معه كل كلمة في الأغنية.
نفسي أقول له يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقول له يا آه
إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له واتعاشت عليه
حالي كان وأنا مش معاه زي طفل في سكة تاه
واتحرم من أمه واتنسى وي الحياة
حالي كان وأنا مش معاه زي حد الخۏف ملاه
حد كان غرقان في همه ومش لاقي له طوق نجاة
قال يوسف بحب ليمنى التي نسيت الحضور وعاشت تلك اللحظات أسيرة عالمه أنتي فعلا طوق نجاتي من هموم الدنيا يايمنى
نفسي أقول له كنت إيه
كنت عنوان حلم ضايع وإتلقى وأنا بين إيديه
نفسي أقول له يا دنيا ليليها اتعادوا لي
نفسي أقول له يا فرحة وشموعها اتقادوا لي
نفسي أقول له يا دفى وشال حمولي لما هربت فيه
نفسي أقول له يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقول له يا آه إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له واتعاشت عليه
نفسي أقول له يا دنيا ليليها اتعادوا لي
نفسي أقول له يا فرحة وشموعها اتقادوا لي
نفسي أقوله يا دفى وشال حمولي لما هربت فيه
نفسي أقوله يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقوله يا آه إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له واتعاشت عليه
سألته بخفوت بإيه
ابتسم مجيبا بحب نفسي أجيب بنت منك وتكون عينيها جميلة زي عينيكي
ردت عليه بإبتسامة وأنا نفسي أجيب منك خمس عيال وكلهم يكونوا شبهك ياخدوا جمالك وطيبة قلبك
علا صوت ضحكته وقال خمسة مرة واحدة طب ياللا الأغنية خلصت
ابتسمت وعادت معه للطاولة ولكنه استوقفه أحدهم يناديه آسر
الټفت آسر له فوجده أخو على صديقه وشريكه في العمل فابتسم له ورحب به قائلا أهلا ياعلاء ازيك واحشني يارجل والله
بادله علاء الترحيب وقال وأنت كمان