قصه مشوقه
طلع فيه أى حاجة عريانة والله ما هخليكى تلبسيه أصل انا عارفاكى فاهمة ...
...فاهمة ياستى هو ده اللى انا باخده منكم. ..
ثم اتجهت صاعدة السلم استدارت لها والدتها وهى تقول وهى متجهة للمطبخ
...تعالى بقى شوفى الحاجات اللى هنعملها. .
...حاجات ايه ...
..الأكل يابنتى آمال هنأكل الناس ايه
...ناس مين اللى هنأكلهم ياماما الحنة مفيهاش أكل والفرح هيبقى فى قاعة كبيرة ...
... هنطبخ لمين اتفاق الحجز بالعشا لكل المعزومين هتطبخى وترميه بعد كدة ...
...أنا قلتلها كدة مصدقتنيش قلت انتى هتعرفى تقنعيها. ..
كانت هذه هايدى
...والأكل اللى جهزتله والحاجات اللى انا اشتريتها دى ...
...اركنيها أو خزنيها ياماما مش قضية ...
...والله انتوا عيال تسد النفس جتكوا القرف ..
..أمال جوزك فين مش هييجى ولا ايه
...وهو من امتى جه قال يااختى فى صفقة جديدة بيشتغل عليها بيقول أنها هتنقله نقلة تانية...
...ههههههههه كل مرة بيقول كدة ..
...فعلا بس المرة دى فى حاجة مختلفة شوية طول الوقت برة وأن جه بيبقى متنرفز ومتعصب ...
..ربنا معاه ...
..على رأيك المهم أمه بعيد عنك انتى قلتى طول ماهو مشغول انتى مرتاحة ...
..على رأيك سيبينا من الموضوع ده تعالى نرخم على البت هدير ...
...يلا ...
مرت ليلة الحنة بسلام والفرحة تغمر الجميع
تانى يوم يوم الزفاف اتصلت بعمر لتأكد عليه الحضور
...صعب ياهدى مش هقدر اسيب الحفلة هنا ...
...ماشى ياستى مش معترض احضرى براحتك وأنا هبقى اعتزر لحماتى وهبقى أزور هدير فى بيتها وهجبلها هدية حلوة المهم فى طلب مهم جدا ...
...ملكش طلبات عندى انت مبتعملش اللى انا عايزاه يبقى مش هعملك اللى انت عايزه ...
...لا ياماما الموضوع ده مفيهوش مناقشة ولا عشان بكلمك بأدب اسمعى كلام نهائى هفوت عليكى الساعة 12 كدة وانتى بفستانك زى ما انتى هتيجى معايا تسلمى على الناس فى الحفلة هنا وتتعرفى بيهم ...
واروح معاك حفلة ...
...أيوة هتيجى وبعدين يعنى هى من غيرك مش هتدخل ريحى دماغك وبعدين بقولك الساعة 12 يعنى الفرح هيكون قرب يخلص الحفلة هنا هتبدأ 11 يلا سلام الساعة 12 بالظبط تكونى واقفة قدام القاعة عشان مش عايز ادخل وعايز فستان حلو ورقيق كدة ...
مضت ساعت الفرح ببطئ من قلقها من حفلته هذه فهى تكره طريقته فى التعامل مع الأمور وبالتأكيد كل من حوله يعلمون بشخصيته يعنى مجرد الظهور بصفتها زوجته إهانة علنية لنفسها
وفى السيارة قال لها
...مش عايز انبهك ياهدى الحفلة دى مهمة جدا بالنسبالى ...
...ومن امتى بتاخدنى حفلات معاك اصلا مش كنت دايما بتقول أنى مش وش الحفلات دى ...
...من الحفلة اللى فاتت وهم بيسألوا عليكى ...
...وهم يعرفونى ....
...لا بس كفاية انك مراتى وكل واحد فى الحفلة مع مراته. ..
...أه سد خانة وخلاص يعنى ...
...بالظبط بس حاولى تتصرفى برقى شوية ...
...ده على أساس أنى فالجر يعنى ...
...مقولتش كدة بس أوقات بتبقى صراحتك بوقاحة شوية وأنا مش عايز كدة ...
...والله وحفلتك دى ليه أبسط الأمور اعرف سبب الحفلة ...
...دى ياستى المسمى العام بتاعها حفلة تعارف بس الحقيقة المطبخ الخاص لكل الصفقات اللى بتتم وكمان الحفلة دى هيكون فيها أكبر مؤسسى المعمار فى البلد وهيحضرها كل المشاركين العرب فى المشاريع دى ...
... وانت عايز يكون ليك نصيب من الصفقات دى ..
...وحياتك ما هيهدالى بال إلا لما أخد أهم وأكبر صفقة فيهم لازم تكون ليا ولمكتبى بأى شكل ...
...أه فهمت ...
وصلا للحفلة بدأ بالسلام على كل من يعرفهم وتقديم زوجته لهم كانت متحفظة تماما فى السلام والكلام مع الناس لكن لمجرد أنها وجه جديد فقد لفتت أنظار معظم رجال الحفلة لها والسيدات أيضا وأهم الأسباب أنها قليلة الكلام بل تكاد تكون لا تتحدث أكثر من السلام فقط فهذه ليست بيئتها ولا تريدها.
الملاحظ انه يوجد فئة معينة من الحاضرين عدد لا بأس به منهم لا يقترب منهم الكثير يحوطهم البودى جارد من كل مكان حتى زوجها كانت عينيه عليهم يريد الاقتراب بأى شكل لكن لابد من وجود سبب
..هم مين دول
... دول الهدف دول اللى الصفقة اللى انا ھموت عليها بتتم بينهم دلوقتى
الجروب ده كله يبقوا أكبر وأهم مؤسسى المعمار فى مصر والدول العربية عارفة ياهدى لو اسم مكتبى دخل فى صفقة واحدة معاهم هبقى ركبت الريح ورجلى مش هتتحط على الأرض تانى ..
...طب فوق بقى لتقع بجد ...
...أنتى على طول قافلة كدة ..
...ملكش دعوة بيا وشوف اللى بتشاورلك هناك دى ...
...أه دى رقية الصواف طبعا تسمعى عنها ثانية هسلم عليها وارجعلك ...
وتركها وذهب تمتمت هدر بقولها
...الهى ما يرجعك ټموت انت وهى فى لحظة واحدة ...
انسحبت هدى بهدوء حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن الجموع والزحمة اتجهت لركن خاص لا يوجد فيه الكثير كان يبدوا كشرفة على طول الحائط تطل على النيل وقفت أمامه تنهدت بحزن على الحال الذى وصلت له مع زوجها
...هدى ...
نداء باسمها من صوت مألوف صدر عن شخص يقف خلفها .
التفتت هدى واتسعت عينيها من المفاجأة .
.....معقول ....
انسحبت هدى بهدوء حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن الجموع والزحمة اتجهت لركن خاص لا يوجد فيه الكثير كان يبدوا كشرفة على طول الحائط تطل على النيل وقفت أمامه تنهدت بحزن على الحال الذى وصلت له مع زوجها
...هدى ...
نداء باسمها من صوت مألوف صدر عن شخص يقف خلفها .
التفتت هدى واتسعت عينيها من المفاجأة .
.....معقول ....
...ليش لأ ...
... أنت بتعمل هنا ايه ...
...أنا ايش انتى بتعملى هنا هذى اول مرة اشوفك لكن بصراحة مفاجأة جميلة ...
...لا جميلة ولا وحشة كأنك مشوفتنيش ...
...إيش تقولى وكيف اقدر وانا ما صدقت ...
... بعد اذنك ... وهمت بالحركة لولا انها فوجأت بزوجها أمامها كيف ظهر هكذا فجأة ولم تره اتيا من بعيد .
...هدى ايه فى حاجة
عندما رفع عينيه للواقف أمامه بعدما استدار له
...مش ممكن الامير فيصل أهلا وسهلا يافندم ...
...أهلا ...
...تشرفنا حضرتك حصل حاجة هدى دايقت حضرتك فى حاجة ...
صدمت هدى من كم الخضوع والتحايل التى عليها زوجها مما أصابها بالحرج الجارف من الموقف خاصة أمام هذا الشخص المستفذ بالذات .
...لا ابدا هى مدام هدى تبقى ...
...المدام يافندم المدام بتاعتى وأنا المهندس عمر عبد الفتاح صاحب مكتب الهندسى ...
...أه أهلا وسهلا ...
لاحظ عمر كم نظرات فيصل لهدى التى بدأت تتضايق منها
..هو حضرتك تعرف هدى من قبل كدة ...
رفعت هدى رأسها فجأة لفيصل بحركة رفض ايمائية ففهم ما تريد
...لا هذى اول مرة نتعرف رأيتها واقفة لوحدها كلمتها. ..
ارتدت روحها اليها بعد تصريحه هذا لتفاجئ برد زوجها الصاډم
...ده شرف لينا يافندم اتفضل حضرتك أشرب حاجة معانا ...
تدخلت