بحر ومليكه
عبد الله الي أحنا فاكرينه إرهابي لاكن هو من أكبر عناصر المخابرات .
الفريق كله .
العميد كمل بإبتسامة و هدوء و الحقيقة الي أنا بقولكوا عليها هي إن أبو زين نور الدين محمود الي مختفي بقاله ٢ سنة هو هو عبد الله الي أحنا فاكرينه إرهابي لاكن هو من أكبر عناصر المخابرات .
الفريق كله بان علي ملامحهم الذهول و مش عارفين يقولوا اي أستغربوا الموقف جدآ .
العميد حكي كل حاجة بالحرف .
العميد بس دي كل الحكاية و دلوقتي المخابرات عاوزة زين عشان يعرف .
علي بإبتسامة زين هيفرح أوي .
الكل أبتسم بفرحة و كانوا بيفكروا إن ياه لو كل حاجة ترجع لأصلها و الحياة ترجع تستقر من تاني يلاقوا بحر و زين يرجع المقر و كل واحد حياته تبقي مستقرة و لكنه القدر لا نعلم ما يخفيه قد تأتي الفرحة في يوم و الحزن في ألف يوم فالمۏت دائرة تدور بإستمرار .
زين الحمد لله كويس .
خالد طبعا أنت عارف إننا عرفنا بموضوع والدك .
زين بدموع أيوه .
إبراهيم قدمت إستقالتك ليه .
زين بدموع قدمتها عشان مقعدش القاعدة دي بس قعدتها في الأخر بردو قدمتها عشان أسيب القوات الخاصة كلها عشان ميحصلش أي حاجة وحشة و يبقي أنا أول من يتشك فيه إنه سببها .
محمود بلدنا كبيرة يا زين و عظيمة فيها ناس كتير هما معني كلمة وفاء و إخلاص و تضحية فيها ناس أتحطت في مهمات سرية كتير و لحد الآن هويتهم كأنهم أشخاص مېته مش موجودة أصلا فيها الي ضحي بسعادته عشان خاطر بلده و شعبه و فيها الي ضحي بالأبوة بتاعته عشان خاطر البلد و دا الي والدك عمله بالظبط .
لما زين قال الجملة دي باب الأوضة أتفتح و وقف عنده نور الدين محمود عبد الله كان لابس بدلة سودة و دبوس علم مصر أد عقلة الصباع علي البدلة زين مبصش وراه خالص و فضل مكانه ثابت لحد ما العميد مصطفي أبتسم ل نور الدين محمود و بص ل زين و شاورله بعيونه إنه يبص علي الباب زين بص وراه و قام وقف بحركة بطيئة من صډمته لرؤية أبوه قدامه فضل باصصله بدموع و ذهول و منطقش و لا حرف و نور الدين قرب من زين بإبتسامة لحد ما وقف قدامه بالظبط و كل دا زين مبيتكلمش و بص لكل الي قاعدين بملامح علامات إستفهام و قطع السكوت دا جملة محمود الي خلت زين أتهز تماما و مكنش قادر يقف و قعد علي الكرسي .
نور الدين و بيقعد علي الكرسي و بص لزين بإبتسامة و قال عارف إنك زعلان مني و يمكن مقهور كمان و يمكن مفيش كلمة توصف إحساسك و عارف إنك مصډوم كمان بس زي ما أنت شايف أنا مش عبد الله الإرهابي .
زين بدموع و ذهول سبتنا ليه .
نور الدين بدموع و إبتسامة أنا مسبتكوش أنا كنت معاكوا لحظة بلحظة لاكن مكنتش ظاهر كنت مضطر أعمل كده عشان بلدي و شعبها و عشان أحميك أنت و والدتك عارف إن وقت ما أنت أحتاجت حضڼ الأب ملقتهوش عارف إني مقدمتش ليك الأبوة الي أي إنسان في الدنيا دي كلها بيتمناها .
نور الدين بدموع و بيداري حزنه بإبتسامة ٢ سنة كنت معاك الثانية بثانيتها لاكن كنت متعمد إنك متشوفنيش يوم ما روحت مع مامتك تجيب الشهادة الإعدادية كنت موجود و معاك بس من بعيد يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة كنت موجود و شايفك أول يوم في الكلية الحړبية ليك كنت واقف و شايفك يوم حفلة تخرجك من الكلية كنت هناك يوم خطوبتك الأولانية كنت موجود سامحني أنا أسف عارف إني حسستك بأحاسيس صعبة لاكن كله عشان خاطر المجاهدة في سبيل الله ثم الوطن و يشهد عليا ربي إن لو الزمن رجع بيا تاني كنت أخترت نفس الإختيار برضو و ليا الشرف إني من أهل البلد دي و إني عملت كده .
زين عيط جامد و قام حضنه بلهفة و بيتكلم و هو بيعيط و قال سامحني أنت يا بابا أنا أسف و الله علي الي عملته لما شوفتك مكنتش أعرف أعذرني أنا أسف .
نور الدين بدموع نازلة علي خده في صمت و شد بإيده علي ضهر زين و إبتسامته علي وشه بفرحة و قال أنت ابني يا زين و الي
أنت عملته دا كان طبيعي بالنسبة لواحد ميعرفش حقيقة أبوه عاوزك دلوقتي ترجع لشغلك و تنسي الي فات و تعيش حياتك بسلام و خلي بالك من مامتك أنا ما زلت مختفي من قدامها مينفعش تعرف إني موجود .
زين و ما زال حضنه قال بدموع طب أنت هتروح فين .
نور الدين بإبتسامة و بيطبطب علي ضهره قال متشغلش بالك أنت .
هسرع الأحداث شوية لأن القصة طويلة و في ناس بتمل لما الرواية تطول ف تحسبا لأي حاجة هسرع الأحداث شوية بس من غير كروتة .
و مرت الأيام و زين رجع شغله تاني و نور الدين ما زال مختفي عن الأنظار و بحر علي حاله كل يوم تشتيت و عياط في بعض الأوقات و الفريق فحص الكاميرات و شاف بحر و عرف إنه عايش لاكن ما زال الإجابة علي سؤالهم مش موجودة و هي ليه بحر مدخلش المقر لما جه و أمير و فهد نفذوا خطتهم و عملوا هجوم علي قرية و خلو الفريق يجي عشان يخلوا بحر يتواجه معاهم بنفسه و الھجوم حصل علي القرية و بحر مقدرش ېقتل فرد فيها لإن عقله و قلبه مش مطاوعينه
و الفريق جه وقت الھجوم علي القرية و بحر كان مع أمير و فهد و بقيت الرجالة في إشتباك مع الفريق و بحر طبعآ كان لابس قناع و لاكن مقدرش ېقتل حد منهم و لاكن كل ما يفتكر الكلام الي أمير قاله الي هو كله كدب و هو إن الفريق قتل أهلك يا بحر