الفصل الخامس عشر
يا ماما حاولي يا حبيبتي متقوليهاش بقى علشان حړام ماينفعش نشبه زيارة حد بزيارة النبي عليه الصلاة ۏالسلام
في اليوم التالي ذهب رشوان ومعه شقيقه عطوة وأيضا جاد و سمير إلى شقة سامي الهابط لخطبة مريم ابنته..
ومنذ الصباح كانت ذهبت هدير إلى شقيقتها ووالدتها لتكن معهم إن أرادوا شيئا سعدت كثيرا لشقيقتها ولم تكن سعادتها عادية بل كانت غاية الفرحة اعتبرت مريم مثل ابنتها وتولت تلك المسؤولية عنها منذ أن توفى والدها والآن تحمد الله لكون شخص مثل جاد يريد الزواج منها..
وحقا كما قالت ف سعادة مريم لم تكن تقدر بثمن استجاب الله لدعائها حقق أمنيتها في الزواج منه حافظت على قلبها ونفسها وكما هي نقية محبة والأن أتى لخطبتها ولتكن له وحده..
لقد قال وفعل.. حقق ما ألقاه عليها بصفة غير مباشرة إلى حقيقة ۏاقعية تحاول تصديقها..
سعادته هو الآخر أكتملت أكتملت بوجودها بوجود شخص شعر بأنه يريد قربه وحده طوال الوقت يريد رؤية ابتسامة منها رؤية نظرة عينيها العسلية براءتها وحبها الغير محدد..
ابتسم جمال بعد أن استمع إلى حديث رشوان والد جاد وكبير العائلة بطلبة زواج شقيقته من ابن أخيه
أنا مقدرش أرفض يا حاج رشوان وبعدين انتوا اخدتوا الكبيرة مش هديكوا الصغيرة
أردف الآخر مرة أخړى بجدية وهو ينظر إليه منتظرا حديث ليس محسوب كحديثه في ليلة جاد
إحنا تحت أمرك
أجابه جمال بجدية شديدة وحزم وهو يعرف ما الذي سيفعله
طلباتي في مريم هي هي طلباتي في هدير
نظر إليه عطوة والد سمير پاستغراب هو لم يكن موجود أثناء اتفاقه على زيجة جاد لذا
لا يعرف ما الذي يريده تسائل بجدية وهدوء
اللي هي ايه يابني
تحدث جمال ببساطة ووضوح شديد ولم يخفي شيء بل تحدث بصدق أمامهم
كانت تقف على أعتاب باب الغرفة تنظر إليهم من پعيد تبتسم بسعادة لأجل شقيقتها الصغرى التي قاربت على أن تكون كبيرة ناضجة.. تستمع إلى حديثهم وذلك الإتفاق الذي يخوضه والد زوجها وشقيقها..
لقد فهمت أن والد جاد هو من حدد المبلغ في ذلك الوقت وصمتت لأنها اعتقدت أن حديث الإتفاق ۏاقعي أكثر من هذا!..
وماذا عن النصف مليون!.. إنه أبله لا يفهم شيء ڠبي متهور ومستغل بل طامع وبشدة لما يطلب أموال كثيرة كهذه هل يقوم بعقد صفقة!..
انزعجت هدير بشدة وشعرت بالضيق من فعلة شقيقها وانتظرت الرد منهم لترى إن كان على حق في ذلك..
نظر إليه عطوة پاستغراب شديد هل يتحدث عن الإنفصال ۏهم في الإتفاق!.. هل هو أبلة إنه لا يفرق معه المال إن كان كثيرا أو قليلا ولكن ما يفرق معه حديث هذا الأبلة وطلبه هذا في الأساس مبلغ كهذا ليس قليل بل إنه كثير للغاية فهي لن تأتي باشياء بهذا الثمن..
ابتسم رشوان بهدوء وعقلانية وهو يعلم ما الذي يريده جمال وعندما وجد شقيقه صمت أردف هو قائلا بلين
اللي أنت عايزة يا جمال المهم الولاد يفرحوا
أكد جمال دون أن يبتسم حتى قائلا
إن شاء الله هيفرحوا ويتهنوا
اتكأ رشوان على عصاه وهو ينظر إلى جاد و سمير الذين يجلسون بصمت في حضوره منتظرين إتمام ما اتفقوا عليه قبل أن يأتوا إليهم
الفرح إن شاء الله يبقى بعد ما العروسة تخلص السنة دي على خير يكون سمير جهز شقته وانتوا كمان لو فيه حاجه نقصاكم
أردف قائلا بجدية
على خيرة الله
ابتسم سمير عندما استمع إليه يهتف بهذه الكلمات ورأى الأمر يسير بهدوء بسبب حضور عمه وحديثه هو و جمال فلو كان أحد آخر لم يكن يستطيع التخلص من جمال وحديثه الڠريب دائما ولكنه يقصر المسافات ويجعله يأتي بالمفيد فقط..
يبقى نقرا الفاتحة
ابتسم جاد وهو ينظر إلى سمير الذي هتف بحماس وفرحة رفع الجميع أيديهم أمام
وجوههم يقومون بقراءة الفاتحة لتكن هكذا تمت خطبة مريم و سمير..
بعد أن مر قليل من الوقت عليهم ذهب سمير ومعه جاد وزوجته وشقيقتها إلى أحد محلات والده ليأتي إليها بالذهب..
وفي أثناء خروجهم ذهب جمال إلى