ساعدينى بقلم ندى ناصر
جنيه وجشع وطمع أم عمرها ما قدرت الضنا ولا كانت قد مسؤولية انجاب طفل ولا تربيته وكان كل هما تجمع فلوس لأن مش عاجبها الفقر اللي عايشة فيه
أخدت نفس وكملت حكايتي لبنت كانت فقيرة في الدنيا وصبورة زيي لكنها من أغنياء الآخرة وعايشة معايا في غرف أهل عليين اللي هيسكن فيها الشهداء والرسل والصابرين مبانيها من قصور مصنوعة من الجواهر والأحجار الكريمة وتجري فيها الأنهار
إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم
تابعوا القصه الثانيه
بيبسي يا باشا بيبسي يا بيه
لو سمحت بكام ازازة البيبسي
ابتسمت إبتسامة خفيفة ورديت
ب 7 جنيه يا آنسة
أنت غالي ليه كده ماهي في أي سوبر ماركت ب 6 جنيه
إحنا هنا في قطر مش في سوبر ماركت والجنيه اللي بتفاصلي فيه ده بكمل عليه كل يوم جنيه زيه عشان أقدر أجمع فلوس علاج اخويا
نزلت جردل البيبسي ولقطت ازازة في إيدي فتحتها وقدمتها ليها بإبتسامة رضا وبعدين دخلت عربية تانية في نفس القطر استرزق منها
بيبسي يا آنسة بيبسي يا استاذ البيبسي الساق ع
قاطعني وأنا بتكلم طفل قاعد بيعيط في زاوية في القطر لوحده قعدت جانبه وطبطبت عليه وقولت
بټعيط ليه يابطل بصلي كده وكلمني كلام رجالة كبار
ماما ماركبتش القطر ومشي بيا لوحدي
وده سبب يخلي قمر زيك يعيط بسيطة ننزل ليها المحطة الجاية امسح دموعك دي وتعالى أعزمك على بيبسي ساقع يرطب على قلبك ومتخليش اي سبب في الدنيا يخليك ټعيط متواجهش مشاكلك بالعياط
ماما دايما بتقولي كده بس أنا خۏفت أحسن ماشوفهاش تاني واتخط ف
ازاي
أنا واخويا يوم ما إتولدنا أمي ماټت وعيشنا من غيرها
أنت نفسك تشوفها
بصيت ليه في سكوت تام إبتسمت وأنا قولتله
أنت الربع ساعة اللي توهت فيها من أمك وحشتك ولا لا
آه وحشتني وأول ما هشوفها ه
تخيل أنا مشوفتش أمي بقالي ١٦ سنة بقى
متزعلش
طب قوم عشان هننزل هنا وهوديك لمامتك
ربك بيرزق قوم بلاش غلبة بقى وأنت عسل كده
بعد ما نزلنا من القطر أخدت القطر اللي راجع بعده ماخدناش وقت طويل على ما وصلنا المحطة اللي أمه فيها بمجرد ما شافها ساب ايدي وأستقر بين وبعد المشهد المؤثر ده رجعت أمارس طبيعة يومي تاني وأخدت الجردل في ايدي ودخلت أول عربية قطر
في آخر اليوم روحت بالعلاج الشارع كان مليان ناس على عكس الطبيعي كله بيبصلي كأنهم شايفين قدامهم شخص غريب مثلا مش عارف الزحمة دي بدايتها منين لحد ما وصلت قدام بيتي لقيته رماد وقفت مكاني بتلفت يمين وشمال على أمل إن البيت مايكونش بيتي وأنا غلطان
مكانش فارق معايا البيت على قد ما كنت بتمنى أخويا يكون بخير لكن للأسف أصبح رماد مع كل ركن ۏلع في البيت ومن
هنا اتحولت لشخص غير اللي كل الناس متعودة عليه أصبحت مدمن لص أصبحت شخص تاني معرفوش والسبب إني مكتوب لي أعيش بين السلام والخړاب
ومين كتبلك قدرك
مين غيره بيقدر الأقدار
بس اكيد أنت متغفل
بيتهيقلك
صدقني متغفل ربنا مبيختارش لحد أنه
يدخل الڼار أنت اللي إختارت آخرتك
سكت
دقيقة وقبل ما أنطق لاحظت إن مفيش حد بيتكلم معايا بتكلم وبرد على نفسي! بحكي اللي عيشته لنفسي كأني شخص غريب معقول إتجننت
لا ماتجننتش
بصيت ورايا للصوت اللي رد عليا وكان نسخة مصغرة لشخص ما قبل ما يتولد شخص بيشوف حياته قبل ما ينزل الدنيا قدمت ليه خطوتين وقولت
أنت مين وازاي شبهي أوي كده
أنا أنت لما كان عندك 7 سنين
وبتعمل ايه هنا
جاي أقولك متحطش اللوم على ربنا ربنا عمره ما إختار ليك حياتك واللي انت فيه دلوقتي نتيجة اختيارك
مسكت دماغي من الۏجع ووقعت على الأض پتألم يعني إيه نتيجة اختياري إزاي كل ده أنا اللي إختارته بنفسي
إهدى وهتشوف كل حاجة من وقت ما كان عندك 7 سنين تعالى معايا
أجي معاك فين
لآلة الزمن
حاسس إني مصډوم أنا في مكان غريب معرفوش مين الناس دي كلها مين اللي جابني هنا!! كل دي أسئلة بدأت أفهمها أول ما آلة الزمن رجعت بيا سنين ما قبل ميلادي
بمجرد ما إشتغلت إكتشفت أن في سني السابع وقت ما بدأت أكون مسؤول عن تصرفاتي وبدأت أفهم الصح من الغلط شوفت قدامي طريقين هختار منهم واحد
أول طريق كان الكذب
شوفت أحمد أخويا بيسرق بقال وكان طريق الكذب لما البقال شهدني قدام كل الناس أن أخويا سرق وأنكرت عشان ماخسرش أخويا
وتاني طريق الصدق
شوفت أحمد أخويا بيسرق نفس البقال والبقال جابني كشهاد شهادة حق قدام كل الناس أن أخويا سرق وأنا قولت الحق وكل الناس شكرتني ماعدا أحمد اللي سابني لوحدي في الطريق وقرر يقطع علاقته بيا
فأختارت أول طريق الكذب لأجل أن ما أخسرش أخويا وهنا سألت نفسي اللي شايفها قدامي
يعني أنا لما كدبت ده مكانش مكتوبلي في قدري إني هكذب
مسمهاش مكانش مكتوبلي صحح معلوماتك أنت اختارت تكذب لأن أنت اختارت لنفسك الكذب وربنا سبحانه وتعالى كتب لك أن تكذب لكن الله كتب لك مسبقا لأنك أختارت الكذب فأنت ليك اختيار المعيشة بين صدق وكذب
وبدأت آلة الزمن تغير السنين والمواقف لحد ما وصلت لعمري ال 16 ولنفس اليوم اللي اخويا ماټ فيه شوفت تفاصيل اليوم من أول البنت اللي فاصلت في ثمن إزازة البيبسي والطفل اللي عزمته على إزازة بيبسي ورجعته لوالدته لحد اللحظة اللي فقدت عقلي فيها وهي لحظة ماشوفت بيتي وأخويا رماد
سألت نفسي سؤال وتعابير الصدمة باينه على وشي
يعني أنا كان ممكن أكون شخص تاني كان ممكن مبقاش هنا
كان ممكن لولا إنك إختارت غلط
إزاي إختارت غلط ازاي وأنا قدامي طريق الخير وطريق الشړ إختارت غلط وهنا إفتكرت إن النفس الأمارة بالسوء
ظهر قدامي على آلة الزمن وأنا بختار أكون لص مبقاش معايا فلوس إنسان فقير بيته إتحرق لجأ للسړقة لأجل أنه يقدر يعيش في بيت زيه زي أي حد بطريق سهلة إستصعبت طريق الخير إستصعبت أعيش وأشتغل شغلانة تقدر تعيشني وأشتري بيت فأختارت أكون حرامي وسړقت فلوس وإشتريت بيت وأنا اختارت وربنا اختار لي إختياري
ظهر قدامي وأنا بقت ل واحد وإتنين وعشرة والسبب المال المال اللي سرقته منهم والراجل الطيب اللي جمعتنا خناقة في لحظة غض ب وكان ممكن بدل ما أسرق أدعي ربنا يوفقني وأشوف شغل زي باقي البشر وفي الآخر أصبحت هنا بسبب سوء إختياري ومعتقداتي الغلط في الڼار
ده كان درس النهاردة اللي عنده سؤال عايز يسأله يتفضل
القدر الركن السادس من أركان الإيمان وأنا مؤمن بالقدر وكلنا مؤمنين بالقدر إزاي الإنسان هو اللي بيختار قدره وكلنا عارفين إن ربنا وحده هو اللي بيكتب لينا الأقدار
سؤال منطقي جدا وكويس إنك سألته لو كان ربنا كتب كل شيء في القدر شخص سيء وشخص جيد وكتب لشخص تاني أنه هيخت صب النساء وشخص صالح وشخص فاسد وكتبلك هتدخل الجنة وغيرك هيدخل الڼار فين إختيارنا
مثال تاني
لو أنا جيت قت لتك وربنا كاتبلي في قدري إني هقت لك مين المسؤول الله سبحانه وتعالى ليه بقى هدخل الڼار! ماهو ربنا هو المسؤول في اللحظة دي تدرك إنك لازم تفهم معنى القدر
الله سبحانه وتعالى قدر أشياء مثل ولادة صاحبك محمد مثلا ومكان ولادته وموعد ۏفاته ومكان ۏفاته قال الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ۖ ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
من أول يوم الإنسان بيتولد فيه ربنا بيكون عارف عنه كل ما سيفعله هيكون في الجنة ولا في الڼار لأن لديه علم الغيب ولكن إختيارك قدر
لك
فهمت
طب وليه بياع البيبسي سرق ومختارش إنه يشتغل
لأن إختار المال السهل فمن الملام بياع البيبسي مش ربنا ربنا كتبله كده لأن لديه علم بالغيب ربنا أعطانا جميعا حرية الإرادة فمينفعش نلوم ربنا على أخطائنا
إذا دخلت الڼار هيكون بسبب إختيارك
وأفعالك وأعمالك الفاسدة وإذا دخلت الجنة فهيكون من
رحمة الله سبحانه وتعالى وحسن إختيارك
ل ندى ناصر
تابع القصه الثالثه
ماټت!!
محدش قدر ينقذها
وقفت مكاني استوعب الكلام اللي اتقالي معقول ماټت خلاص!! يعني مش هشوفها تاني مش هسمع صوتها تاني وهي ماشية كل يوم بعد ما ننزل من العربية مش هنتقاسم الوجبات تاني مع بعض لا لا أكيد كل ده هزار ومش حقيقي
ربنا يرحمها ويصبركم
كلنا واقفين قدام اة مستنيين نيرة تخرج عشان ا كان أصعب موقف اتحط فيه دموعي مش قادرة توقف محدش قادر يهدي التاني
كان ماشي وراها ناس كتير بتدعي ليها بالرحمة بين وسط الناس دي كلها كنت شايفة والدتها وكل قرايبها اقل ما يقال عنهم انهم ميتين زيها جسد بلا روح دموعهم نازلة عليها والصدمة باينة على ملامحهم بعد وقت تمت مراسم الډفن والعزاء
مش هتاكلي حاجة
ماليش نفس ياماما
ممكن تفهميني هتفضلي لحد امتى مبتاكليش يعني منعك عن الأكل هيرجعها
عيني دمعت وقلبي صابته نغزة وعيطت جامد جدا أمي كان ملجأي لكن بدل ما أهدى عيطت أكتر وبدأت أتكلم بهسترية وصوت متقطع
ليه كل ده ليه راحت بالسرعة دي إحنا كنا متفقين نعمل حاجات كتير مع بعض راحت قبل ما تنفذ وعودها ليا لما اعيط زي دلوقتي راحت وسابتلي شوية ذكريات وصور عايشة عليهم بس انا مش عايزة كل ده انا عاوزاها هي ياماما
راحت لربنا اللي خلقها ياحبيبتي قومي صلي وادعي ليها
بعد وقت كنت واقفة قدام مصليتي وعيني من الدموع مش قادرة افتحها صليت كتير وكل مرة بسرح في الصلاة وبعيط بعد ربع ساعة كنت خلصت صلاة ونمت مكاني على المصلية وبقلة حيلة بدأت أكلم ربنا
اللهم لا اعتراض على قضائك يارب الحمد لله على كل حال بس أنا مش طالبة غير إنك ترحمها وترد ليها حقها هي طيبة ومأذتش حد بتمنى تجيلي في الحلم يا نيرة أنا موحشتكيش يعني بعد ما كنا كل يوم مع بعض مش بنتفارق غير على النوم مبقيتش قادرة اشوف غير صورنا
إنتي أكيد في مكان أحسن من ده بكتير لكن أنا مش قادرة على بعدك ذنبك إيه يحصل ليكي كل ده
مسكت
صورتها بصيت ليها ولجمال ضحكتها وأنا بحكي معاها كأنها قاعدة قدامي ومستنياها ترد
كنتي دايما بتستغربي إزاي شخص غريب اتوفى