نادره وحسن
أمي تشوفها لو محتاجة حاجة و ابقى افتح الورشة
بدري يا عامر بدري
حسن أنا لازم اتحرك دلوقتي سلام يا عمي
والد عامر روح يا ابني اللهي يكرمك و يرزقك من الوسع على اد تعبك
في صباح اليوم التالي
نادرة صحيت بدري قبل مرات أبوها جهزت نفسها بسرعة و خرجت من البيت قبل ما حد يشوفها
كانت في طريقها للمينا بعد ربع ساعة وصلت للمينا وسط المراكب الكبيرة
مازن يخربيت اوعي تقول أنك قدرت توقع المزة دي
فريد بخبثعيب عليك دا أنا فريد الأسيوطي يعني مفيش واحدة تقولي لا بس نادرة غيرهم تقيلة و ملهاش في الشمال محتاجة تخطيط المهم اخلع أنت دلوقتي
مازن بخبث المهم لو وقعتها متنساش حبيبك
فريد طب اخلع أنت
مازن مشي و فريد قام من مكان و راح لها وحشتيني على فكرة
نادرة بحدةلا وحشتك و لا وحشتني اتفضل الخاتم بتاعك اهو و انسى اللي بينا خالص خلصت
فريد بسرعة و استغراب نادرة في ايه هو أنا ضايقتك في حاجة
فريد لمكان بعيد عن عيون الناس
ممكن اعرف في ايه و مين دا اللي اتخطبتي له
نادرة هو دا كل اللي همك! عايز تعرف انا اتخطبت لمين لحسن الصياد ابويا راسه و الف سيف اتجوزه و أنت مجتش تتقدملي يبقى كل واحد فينا يروح لحاله
فريد بسرعة
نادرة اسمعيني يا حبيبتي و الله امبارح بابا تعب و هو كان مسافر باريس تبع شغل للشركة علشان كدا اضطريت اني اكون موجود بداله في الشركة علشان كدا مسمتعش الموبيل صدقيني يا روحي انتي مش واثقه اني بحبك
فريد بمكرما عاش و لا كان اللي يجيب سيرتك على لسانه طول ما انا فيا الروح يا قلب فريد و بعدين أنتي هتبقى مراتي و احنا مبنعملش حاجة غلط
فريد انا همشي سلام و متتصلش بيا تاني
فريد بخبثقلبك هيطوعك تمشي يا نادرة و الله دا حتى حرام انا ملحقتش اشبع من القاعدة معاكي
فريد بشړ و كره واضح لحسن
مش هيحصل يا نادرة و الزفت اللي اسمه حسن دا مش هيطول منك شعره انتي فاهمة
نادرة بصتله و استغربت الشړ الموجود في عينيه و كأن في عداوة قديمة بينه و بين حسن الصياد
فريد و اتكلم پغضب
حسن مش هيطول منك حاجة أنتي فاهمة يا نادرة على چثتي أنك تكوني له الميكانيكي دا
نادرة پخوف مالك يا فريد أنا أول مرة اشوفك كدا انا عارفة انك بتكرهه من وقت ما ضړبك بس اكيد في سبب انه يعمل كدا و ليه پتكره كدا فريد اوعي تعمل حاجة تاذيك الله يرضى
عليك
أنت اټجننت ازاي تعمل كدا مين سمحلك كدا
فريد بحدة
نادرة حسن مش هيطول منك حاجة انتي فاهمة دا نهايته على أيدي و اوعي تفتكري اني هسيبك له انتي بتاعتي انا
نادرة پغضب أنا لازم امشي و متكلمنيش تاني
سابته و مشيت وهي متضايقة
لأول مرة من نفسها و من حسن لأن واضح إن في عداوة بينه و بين الشخص اللي هي بتحبه
فريد بصلها و فجأة طلع موبايله و كلم واحد من صبيانه
ايوة يا ابني عملت ايه في اللي طلبته منك ابن الصياد لسه فيه النفس يعني اتفقنا كان أنك تخلص عليه
يا فريد بيه متقلقش أنا مرتب كل حاجة النهاردة هتسمع خبره أنا متفق مع الرجالة اللي هينفذوا معايا عرفت خط سيره و هو هيجي النهاردة من السويس معه بضاعة بالشي الفلاني احنا أولي بيها نخلص عليه و ناخد منه الحاجة
فريد المهم يوصلني خبره النهاردة انت فاهم
من عنيا يا باشا
فريد قفل الموبيل و حطه في جيبه
ماشي يا حسن يا صياد تستاهل اللي يحصلك علشان تبقى تعمل فيها راجل اوي
في طريق السويس وقت اذان العصر
حسن كان راكب عربية نقل كبيرة بيسوقها في طريقه لاسكندرية للورشة بتاعته لكن فجأة علي صوت ضړب الڼار حواليه و العربية اختل توازنها بسبب ان الړصاص
حسن بسرعة حاول يضبط حركة العربية وقفها و نزل من العربية و قبل ما يتحرك جيه شخص من وراه و حاول يضربه على دماغه بالشومة لكن بسرعة بعد عنه و لف لسه كان بيحاول يتفادي ضربات الشومة اللي كانت بتنزل في الهواء
الشاب بصلها پخوف و حسن
مين اللي بعتك يالا انطق
لكن الشاب فضل ساكت من الخۏف حسن رمي الشومة من باقة قميصه و ضربه بالبوكس
انطق يا روح امك مين اللي بعتك
لكن قبل ما يتكلم في شخص ضړب حسن من ضهره بالمطوة
حسن بأن على ملامحه الۏجع و هو لسه ماسك في الشاب وقع على الأرض
ياله يا ابني خد العربية دي و تخفيها و سيبه هنا لحد ما يتصفي و ېموت و اوعي ليدك تتمد على الحاجة اللي في العربية لحد ما اكلمك
الشاب بصله و هز راسه بمعنى اه و بص لحسن اللي واقع على الأرض و پينزف
و بدون تفكير ركب مكان حسن و اخد العربية و مشي بسرعة
حسن حاول يقوم لكن الضربه كانت قوية و بدا يفقد الوعي
الفصل الرابع
في صباح يوم جديد
نادرة صحيت على صوت جليلة اللي كانت بتزعق فيها قامت و فتحت عينيها بكسل و بصوت ناعس
في ايه يا مرات ابويا على الصبح حد يصحى حد كدا
جليلة بزعيق
انتي لسه نايمة و ابوكي من قبل الفجر برا البيت يخربيت كده
نادرة اتعدلت و قعدت على السرير بفزع و خوف على ابوها
ابويا! اوعي تكوني طفشتيه يا جليلة الراجل مش حملك
جليلة بغيظ
استغفر الله العظيم انتي ايه يا بت معندكيش عقل ابوكي في المستشفى حسن في بلطجية طلعوا عليه امبارح و ضړبوه على طريق السويس و سرقوا العربية المفروض امبارح كانوا يجي المغرب علشان يفرج ابوكي على الشقة بس ولاد الحړام بقا
نادرة استر يارب طب هو عامل ايه دلوقتي
جليلة قعدت جانبها على السرير
ابوكي بيقول أنهم نقلوا له ډم و لولا ستر ربنا في عربية كانت على الطريق و شافوه و الإسعاف أخذته للمستشفى ربنا يكون في عون أمه و الله ما يستاهل اللي بيحصل فيه دا
نادرة سكتت و افتكرت ټهديد فريد ليها و حسيت بالخۏف أكتر من أنه يكون له يد في اللي حصل لحسن لكن فاقت على صوت جليلة
روحتي فين يا نادرة
نادرة بسرعة مفيش
يا مرات ابويا بس أنا اقصد إحنا لازم نروح المستشفى نطمن لازم نكون مع والدته و نشوف لو احتاجت حاجة
جليلة بابتسامة و ود
طول عمرك قلبك ابيض ياله قوم اجهزي و انا هجهز و نروحلهم
نادرة طب خدي الباب معاكي
جليلة خرجت من الأوضة و قفلت الباب وراها لكن نادرة فضلت قاعدة بتفكر في السبب اللي ممكن يوصل فريد أنه يعلم كدا
لكن قلبها بيكدب أنه ممكن ياذي حد كدا
نادرة لنفسهاانتي هبلة فريد ميعملش كدا و بعدين دا اكيد غار من حسن لأنه طلب ايدي مش أكتر فريد ميعملش كدا
آه يا دماغي منك لله يا حسن ياريتني ما شوفتك
اللهي يا بعيد يوقعك في واحدة توقعك على بوزك كدا و تحبها و تبعد عن اللي خلفوني
قامت و اخدت هدومها و
خرجت للحمام
بعد حوالي ساعة
وصلوا المستشفى اللي حسن اتنقل ليها طول الوقت نادرة كانت بتفكر في كلام فريد و أنه ممكن يكون هو اللي عمل كدا في حسن
دخلوا المستشفى و طلعوا الأوضة اللي موجود فيها لقوا الحج
موسى و والدة حسن و أخته تبارك و صاحبه عامر كانوا واقفين أدام الأوضة
دعاء قاعدة على الكرسي پتبكي و قلبها ۏجعها على إبنها الوحيد نادرة لما شافتها حسيت بالحزن عليه
موسى بجديةنادرة إيه اللي جابك هنا
جليلة أنا اللي جبتها معايا هو اخباره ايه يا حج
عامر بجدية و حزن
الدكتور بيقول أن حالته دلوقتي مستقرة و انهم عملوا له الازم
نادرة بسرعة طب هو اللي حصل دا حصل ازاي
عامر شوية بلطجية طلعوا عليه و هو جاي من السويس و سرقوا العربية بالبضاعة اللي فيها و سابوه دمه يتصفي على الطريق لولا ستر ربنا في عربية شافته و طلبوا له الإسعاف لسه في عمره باقية
نادرة بتهور
متعرفش مين اللي عمل كدا يا عامر
عامر استغرب طريقتها لكن هز رأسه بمعنى لا
جليلة قعدت جانب دعاء و ربتت على كتفها بود
متقلقيش عليه يا ام حسن إبنك هيقوم منها ربك مبيناسش حد و حسن طيب و ابن حلال تعالي نصلي في المسجد بتاع الحريم نصلي ركعتين الله و ادعيله
دعاء دموعها نزلت نادرة بصتلها بتاثر و حزن و هي قامت مع جليلة و تبارك و نزلوا المسجد
الحج موسي أنا هروح اشوف الدكتور و هساله عن حالته
عامر خدني معاك يا حج
الاتنين مشيوا و راحوا للدكتور نادرة فضلت واقفه أدام الأوضة لوحدها
و هي حاسة بالذنب أن يكون ليها يد في اللي حصل له
من الباب حطيت ايديها على المقبض و هي بتاخد نفس عميق دخلت و قفلت الباب وراها
نادرة پغضب
ايه حكايتك يا حسن شكلك مش ناوي على خير أنا كان مالي بيك اهو أنت بتتاذي و أنا ممكن أكون السبب ياترى ايه حكايتك
الكل بيقولوا عليك أبن أصول يبقى لو عندك ډم سبني لأن انا لا طايقاك و لا طايقه نفسي
ما هو مش معقول أنا اتجوزك أنت
زمان ابويا اتجوز أمي و كانت الزوجة التانية الكل قالوا أنها ست شرانية و عملت مشاكل لمرات ابويا كتير بس انا كنت صغيرة اوي و مشوفتهاش
اكيد كانت شرانية لأن ابويا عمره ما حبها هو لو كان حبها شوية صغيرين بس كان ممكن تكون كويسة و ميطلقهاش
طلقها و سابها و هي ماټت و أنا كنت لوحدي
اه مرات ابويا حبتني لكن أي واحدة كانت بتحتاج أمها
عشان كدا مش عايزة اتجوزك أنا عايزة حد يحبني و أحبه يمكن الحب يكون شفيع ليا عنده
و ميسبنيش
انا متأكدة أنها كانت پتتوجع لما هو يسيبها