أسيره الشيطان
انت في الصفحة 1 من 60 صفحات
الفصل الاول
ارتفعت أصوات مكبرات الجوامع المحيطة بمنزل الأستاذ حسين عبد الوهاب فاستيقظت رؤي
الابنة الكبري للأستاذ حسين فتاة عادية جدا بسيطة عادية الجمال لا تمتلك بشړة ناصعة البياض ولا عيون زرقاء ولا شعر كخيوط الذهب إنما هي فتاة عادية جدا ولكن جمالها يكمن في التزامها في علاقتها القوية بربها في حسن خلقها وعفة لسانها أنهت دراستها في كلية التجارة وبعدها تفرغت لمساعدة والدتها في أعمال المنزل
واختها فاطمة الصغيرة
في الصف الثاني الابتدائي
انتهت رؤي من إعداد الإفطار فذهبت لتوقظ والدها ووالدتها
حسين مبتسما صباح الخير يا رؤي
رؤي بابتسامة صافية صباح الفل يا أبو الاحسان علي فكرة بقي أنا زعلانة منك
رؤي يا بابا ما تدعيش علي حد ادعيله أن ربنا يهديه
حسين يا رب يا بنتي
رؤي يلا افطر أنت علي ما احضرلك الحمام صحيح فين ماما
حسين بتصحي عاصم وطمطم
هزت رأسها إيجابا وذهبت لتجهيز الحمام لوالدها وعندما عادت وجدت وجدت الجميع يجلسون علي طاولة الإفطار
عاصم طمطم صباح النور يا رؤي
مجيدة ما فيش صباح الخير يا ماما خلاص يا رؤي أنا زعلانة منك
رؤي وأنا اقدر بردوا صباح النور علي اجمل واحن ماما قي الدنيا
مجيدة ماشي يا بكاشة اقعدي يلا كلي
جلست رؤي معهم وبدأت في المزاح كعادتها
بعدها بقليل قام حسين حتي يذهب لعمله
ومن بعده عاصم يا خبر دا أنا كدة هتأخر علي الجامعة
رؤي يلا يا طمطم خلصي يلا فطارك عشان اروح اوديكي المدرسة
نزل حسين الي عمله ومن بعده عاصم الي جامعته وبعدها بقليل نزلت رؤي بصحبة فاطمة لتوصلها الي مدرستها ومن بعدها اشترت بعض احتياجات للمنزل وعادت سريعا لتساعد والدتها في تنظيف المنزل واعداد الغداء
أمام شركة مهران جروب للمقاولات
وقفت سيارة دفع رباعي سوداء اللون نزل منها شابين احدهما هو
جاسر مهران شاب طويل القامة عريض المنكبين ذو جسد رياضي متناسق لحية خفيفة شعر بني طويل ملامح رجولية خالصة عينان يشع منها الخبث والقسۏة
لقب بالشيطان فهو معروف عنه القسۏة والعند
لا يرحم من يسقط تحت يده متعدد العلاقات النسائية
دلف جاسر وعلي الي الشركة جاسر بخطواته الواثقة ونظراته الجريئة التي تتفحص أجساد الموظفات بشھوانية علي بخطواته الهادئة ونظر الذي عفه عن النظر الي اي فتاة
دلف جاسر الي مكتبه فتبعه علي
جاسر ساخرا ايه يا شيخ علي مش هتروح مكتبك ولا ايه
علي لاء رايح أهو بس هات ملف الصفقة الجديدة
جاسر آه صحيح كنت ناسي خد أهو
ناوله جاسر الملف عندها سمعوا صوت دقات علي باب المكتب
جاسر ادخل
دخل رجل في أواخر الثلاثينات من عمره فتحي جاسوس جاسر لكل من يريد أن يعرف عنه اي شئ
فتحي صباح الفل يا باشا
جاسر صباح الزفت علي دماغك كل دا بتجيب شوية معلومات عن حتة بت
فتحي يا باشا دول هما 3 ايام
جاسر بضيق اخلص يا فتحي وهات الي عندك
اعطاه فتحي ملف ازرق اللون
فتحي الملف دا في كل حاجة حضرتك عايز تعرفها عنها جتي لمؤخذة يعني مقاسات هدومها
جاسر مبتسما بخبث حلو أوي يا فتحي انزل علي الحسابات هتلاقي الشيك بتاعك هناك ومش عايز اشوف خلقتك تاني لحد ما اطلبك مفهوم
فتحي مفهوم يا باشا ربنا يعمر بيتك ويخليك لينا
خرج فتحي من الغرفة واغلق الباب خلفه
علي في ايه الملف دا يا جاسر
جاسر بسعادة اخيرا بنت صبري الدمنهوري رجعت من السفر
اتسعت عيني علي بفزع مش كفاية كدة يا جاسر أنت لسه ما وصلتش لنهاية اڼتقامك
تعالت ضحكات جاسر بخبث نهاية اڼتقامي دا أنا لسه بقول يا هادي
علي بحدة وآخرتها يا جاسر
جاسر بخبث آخرتها فل أن شاء الله
قاطع علي قبل أن يرد صوت أذان الظهر يصدح في الجامع القريب من الشركة
فسكت علي عن الكلام ولكنه ظل يردد مع الأذان بصوت منخفض الي أن انتهي
علي ما فيش فايدة فيك أنا نازل اصلي الضهر يلا قوم عشان تصلي
جاسر ساخرا عمرك شوفت شيطان بيصلي دا حتي الدنيا يبقي اتقلب ميزانها
علي اغلب شيطانك يا جاسر وقوم صلي
جاسر
بقولك ايه يا شيخ علي فكك مني وقوم شوف انت رايح
علي ربنا يهديك يا جاسر
ذهب علي ليؤدي صلاة الظهر بينما امسك جاسر الملف بين يديه يقلب صفحاته ببطئ يلتهم الكلام برغبة الاڼتقام المشټعلة بين ثنايا روحه
جاسر
في نفسه أهلا بيكي في چحيم جاسر مهران يا بنت صبري الدمنهوري
بينما في المسجد القريب من الشركة وقف علي يؤدي صلاته بخشوع ومع كل سجدة يدعو فيها الي جاسر فهو صديق طفولته ورفيق دربه واخيه الذي لم تلده أمه
أما في مكتب جاسر
فكان منشغلا بمعرفة كافة المعلومات عن هذه الحسناء الفاتنة ذات الشعر الأصفر الطويل والعيون الخضراء والبشرة البياض ناصعة البياض والقد الممشوق كعارضات الأزياء
ابتسم بخبث وهو يضع احدي مخططاته لايقاعها في شباكه
أما في ادارة حسابات الشركة
يجلس مجموعة من الموظفين منكبين علي عملهم يعملون كالعبيد خوفا من بطش مديرهم المتجبر من بينهم الأستاذ حسين
طلب حسين من العاملين في البوفية كوبا من الشاي أحضر العامل الشاي ووضعه أمام حسين
رفع حسين نظره مبتسما ليشكر العامل
حسين مبتسما عم إسماعيل عاش من شافك يا راجل كنت فين طول المدة دي
لاحظ حسين نظرة الانكسار والذل في عيني إسماعيل فاكمل بقلق مالك يا عم إسماعيل
إسماعيل ما فيش يا إبني
حسين اديك قولت أهو ابنك مالك أول مرة أشوف النظرة دي عينيك
فرت دمعه هاربة من عيني إسماعيل صدمت حسين وادهشته عم حسين أنت بټعيط دا الموضوع كبير علي كدة وأنا مش هسيبك غير لما اعرف فيه ايه
إسماعيل باكيا جاسر مهران يا إبني جاسر مهران كسرني وذلني أنا وبنتي
حسين تهاني ايه الي حصلها صحيح دا عاصم قالي ان بقالها مدة كبيرة ما بتجيش الكلية
إسماعيل هقولك يا إبني من حوالي شهر طلبت من تهاني بعد ما تخلص كليتها تعدي عليا و نروح سوا نجيب شوية طلبات للبيت عشان مراتي ربنا يشفيها عندها تعب في رجلها ويا رتني ما قولتلها تيجي لما جت هنا شافها جاسر سلم عليها واتكلم معاها بأدب استعربت جدا من طريقته بس ما حطتش في دماغي وخدتها ورحنا الطلبات وبعد كدة روحنا علي البيت لحد بليل
في بيت إسماعيل دسوقي في حارة شعبية متواضعة جدا
رن جرس المنزل
إسماعيل افتحي يا تهاني شوفي مين
تهاني حاضر يا بابا
فتحت تهاني الباب للتفاجئ بجاسر في ابهي صوره يرتدي بدلة سوداء وقميص أبيض مفتوح أول ازراره