الأربعاء 08 يناير 2025

ونس

انت في الصفحة 12 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم غادر بعد أن أعطاه حاتم إكرامية كبيرة شكره عليها بشدة كانت تنظر إليه پخوف وكأنها ترجوه أن يترأف بحالها ويرحمها وهو لم يتحمل تلك النظرة فاقترب منها سريعا واحتواها بين ذراعيه فهو كان يحلم بها منذ علم معنى الحب منذ أيقن أن قلبه ملك لجرة العسل تلك وأنه وضعها تاج فوق رأسه ولن يقبل بسواها احتواها ليبثها فيها شوقه وألمه وشوقه لوصال يطفىء ڼار قلبه
المشټعلة بسبب جفاء علاقتهم منذ خطبتهم وهو الذي كان يظن ذلك الجفاء هو فقط خجل طبيعي وظل يوصي نفسه بالصبر حتى الزفاف لېصفع بحقيقة شعورها تجاهه ليبتعد عنها فجأه حين شعر بطعم مالح في فمه ليصدم بدموعها التي ټغرق وجهها ليبتعد ببعض العڼف لكنها أمسكت بذراعه وهي تقول بصوت هامس يحمل من الرجاء والتوسل مالا يتحمله قلبه أرجوك ما تبعدش أنا محتجاك أرجوك يا حاتم
عادت لتهز رأسها بلا ليسأل مرة أخرى طيب ليه الدموع
عاد إلى القصر ليجد شاهيناز تجلس مكانها لكن يبدوا
على ملامحها الضيق ظل واقف في مكانه يتذكر ما حدث معه منذ قليل حين ذهب ليسهر في نفس المكان المعتاد لكن وقبل أن يبدء في الشرب كالعادة وجد فيصل يجلس أمامه وهو يقول طارق الصواف عاش من شافك يا بوص
ليبتسم طارق إبتسامة صفراء وهو يقول إزيك يا فيصل عامل أيه
أنا كويس جدا لسه راجع من السفر ومعايا قرشين حلوين هفتح بيهم مكتب هندسي كده صغير
أجابه فيصل بفخر حقيقي بمجهوده الذي بذله حتى يحقق حلمه بعد عناء أكثر من خمس سنوات
بالخارج ليبتسم طارق بسخرية وهو يقول وليه صغيرة ملحقتش تعمل فلوس أكثر ولا أيه
شعر فيصل بالسخرية في حديثه وهو غير غافلا عن أسلوب طارق وطريقته المتعاليه دائما ليبتسم بثقه وهو يقول لا طبعا عملت الحمدلله وجبت شقه كويسة وفرشتها وجبت عربيه كمان وبأسس في الشركة دلوقتي ده غير بقى يا طارق أن كل الفلوس إللي أتعمل بيها كل ده أتعملت في خمس سنين بس ما أنت عارف يا أبن الأكابر أن أبويا الله يرحمه كان بس سايب لنا الستر والتربية الكويسة
ليلوي طارق فمه باستخفاف ليقف فيصل وهو يقول ببرود سلملي على حاتم وأديم ولا أقولك أنا هبقى أكلمهم سلام يا أبن الصواف
وتركه وغادر ليلعنه طارق من بين أسنانه فقد جعل المكان
كئيب وتغيرت الأجواء من حوله ليغادر المكان وقرر العودة إلى البيت علها تكون قد عادت ويحاول أن يجد له طريق جديد معها
عاد من أفكاره حين وصله صوت شاهيناز تسأله بهدوء حذر أنت واقف كده ليه يا طارق
رسم إبتسامة على وجهه وأقترب منها وهو يقول بدهاء نيمو وحشتني أوى القصر وحش أوي من غيرها
هترجع متقلقش أنا مش هسمح أبدا أن يحصل أي حاجه تانيه عكس إللي أنا عايزاه
قالت كلماتها بقوه وثقه جعلته يتأمل من جديد أن تساعده قوتها وتسلطها
رفعت هي عيونها إليه وقالت بأستفهام أديم راح الشركة النهاردة
حرك رأسه يمينا ويسارا بلا وقال موضحا إتصلت بيه وصوته كان لسه تعبان وقال أنه محتاج راحه يومين كمان
أومأت بنعم وهي تغادر كرسيها لتقف أمامه وقالت بابتسامة رسمية طول عمرك ذوق يا طارق وبتفهم في الأصول
وتحركت لتغادر البهو متوجه إلى غرفتها وهي تقول بهدوء تصبح على خير
همم ببعض الكلمات كانت ردا على كلماتها وعيونه تتابع إبتعادها ثم إختفائها من أمام عينيه بعد أنتهاء صعودها درجات السلم الداخلي ليتحرك هو بهدوء وجلس مكانها واضعا قدم فوق الأخرى وهو يقول بقوه قريب أوي كل حاجة هتبقى ملكي وكل عيلة الصواف تحت رجلي ومش هرحم حد فيهم مش هرحمهم
ولمعت عيونه بشرار الغدر والخېانة
وهو يتصور ما سيحدث في الغد القريب
غادر فيصل المكان وهو يشعر بالضيق من تلك الصدفه الثقيلة على قلبه التي جعلته يستجيب لأحد أصدقائه ويقبل دعوته لحضور حفل عيد مولده ورغم عدم أستساغته للأمر إلا أنه قرر الحضور لبضع دقائق فقط ويغادر سريعا فهو لا يتحمل تلك الأماكن وأيضا تلك الحفلات أخذ نفس عميق وأخرجه بقوه نافثا فيه كل غضبه من لقاء إبن الصواف المتغطرس ولكن رؤيته أعادت له الحنين من جديد لها والأمل البعيد يعود لينير في أفق أحلامه من جديد هل بعد كل تلك السنوات وبعد ما وصل إليه يستطيع على الأقل المحاوله عله ينجح وينول مراده ثم صعد إلى سيارته وهو يردد ذلك الدعاء دون توقف حتى وصل إلى بيته أبدل ملابسه وتوضىء ووقف بين يدي الله يصلي قيام الليل وفي سجوده ظل يردد ذلك الدعاء بيقين في الإجابة
ظل الصمت يخيم عليهم بعد جملتها التي قالتها هل بعد ما حدث بينهم منذ دقائق تلك الحړب الذي خاضوها ليثبت كل منهم للآخر أنه يعشقه تسأله وبكل هدوء متى الطلاق عن أي طلاق تتحدث تلك المچنونة أبعدها عنه ببعض العڼف وأعتدل ونظر إليها وتلك البقعه تلمع أمام عينيه جعلته يغمض عينيه بقوة وهو يفكر لماذا معها دائما يتحول كل شيء جميل ومميز إلى مر وعلقم يظل أثره السيء في فمه وفي روحه بعد غرقهم في بحور العشق وتذوق شهد الوصال وجمال الحب تختتم هي لحظاتهم بتلك الكلمة الغبية ماذا يفعل معها وماذا يفعل بها فتح عينيه وقال بهدوء قدر إستطاعته قومي ألبسي هدومك يا سالي علشان في كلام مهم لازم يتقال
توجه إلى الشرفة ليفتح الستائر ثم فتحها ليدلف الهواء البارد الآتي من البحر الذي تطل عليه الشرفة ظل يتأمله بعينيه فقط لكن عقله كان شارد في لحظاتهم معها وكم كانت رائعة ومميزة كم كانت بين ذراعيه عاشقه محبه تذوب كقطعة شكولاته لكنها وكالعادة
ټصفعه دائما بما يجعله يعود إلي أرض الواقع على صډمه غير متوقعه ولم تكن هي بالداخل بأقل منه حيره وألما دموعها ټغرق
وجهها وقلبها إليه عليها الأن المواجهه راضيه بما سيحدث أيا كانت النتائج 
حين سمع صوت بأن الحمام يفتح ألتفت ينظر في إتجاهها ليشعر ببعض الراحه أنه يرى ولو لمحه بسيطة من سالي القديمه تلك المتعجرفه رغم نظرة الحزن والإنكسار التي تحاول موارتها خلف ذلك الغرور لكنه سوف يتحكم في مجريات الحديث وعليه أن يسير كما يريده هو تعالي يا سالي أقعدي خلينا نتكلم
أقتربت بهدوء وجلست بصمت ليقترب هو الآخر وجلس بجانبها وقال بهدوء يصل حد البرود الكلمه إللي نطقتيها من شويه دي أنا هعمل نفسي مسمعتهاش ومش هحاسبك عليها لأن عندي الأهم إللي أتكلم فيه 
رفعت عيونها إليه زاهله مما قال ليكمل هو كلماته خلينا نجيب الحكاية من الأول
ظلت شاخصه ببصرها تجاهه دون رد
تنتظر أن تستمع لكل ما سيقوله تريد أن تطمئن قلبها لكن هو معه حق لابد أن يتحدثوا في كل شيء من البدايه لكنها لم تتخيل أبدا أن تكون البدايه هي ما قاله الأن من أول يوم وعيت فيه على قلبي لاقيته ملك لبنت
عمرها ما بصت عليا مره بحب كانت بتتعامل
معايا بغرور وفوقيه
كانت ديما شايفه نفسها أحسن من الكل 
أبتسم إبتسامة
صغيره لكن تحمل من الألم الكثير لكنه أكمل
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 50 صفحات