الأحد 29 ديسمبر 2024

ونس

انت في الصفحة 7 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

قوة نرمين ولم تتخيل أن تقف أمامها بتلك الطريقة وعند باب المكتب كان يقف هو دون أن يراه أحد أو يشعر به وأستمع لكل ما حدث فلمع الڠضب الذي لا يهدء في عينيه وأخرج هاتفه وقال بصوت عصبي حين وصله صوت محدثه أنا عايز إللي أتفقنا عليه يخلص في أسرع وقت ده لمصلحتك قبل ما يكون لمصحلتي
في صباح اليوم التالي ومثل الأمس وقفت أمام الباب لعدة ثوان ثم أخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب حين دلفت كان الهدوء يعم المكان لكن هناك شيء مختلف عن الأمس باب الشرفه مفتوح على إتساعها هل أستيقظ أم أنه نسيا الباب مفتوح منذ الأمس أقتربت من الشرفه بعد أن وضعت حقيبتها على إحدى الكراسي لكن صډمه كبيرة كانت تنتظرها حين دلفت من باب الشرفه أنه نائم على إحدى الكراسي الموجودة بالشرفه ممدد ساقه على كرسي أخر وفوق ساقه جاهزه اللوحي من الواضح أنه كان يعمل وغلبه النعاس فنام طوال الليل على هذا الكرسي أقتربت منه برفق وهي تنادي باشمهندس أديم أديم بيه
ولا حياة لم تنادي أنه لا يشعر بها ولم يستمع لها رفعت يدها تربت على يديه لكنه أيضا لم يظهر أي إستجابه للمساتها رفعت عيونها إلى وجهه وعقلها يخبرها أن هناك كارثه كبيرة قد حدثت وضعت يدها على جبينه لتجده كجمرة من الڼار لتلمح شفتيه
بلونها الذي تحول إلى الأزرق لتشهق بصوت عالي وهي تركض خارج الشرفه ومباشرة لخارج المنزل لم تستخدم المصعد ولكنها أخذت درجات السلم كلها ركضا وبسرعه حتى وقفت أمام عبدالصمد وقالت أديم 
قطب حاجبيه بعدم فهم لتكمل هي كلماتها صحباتي كلهم بيحسدوني عليك ويوم الفرح كانوا هيموتوا عليك حتى أن واحده منهم قالتلي إنك كتير عليا 
أعتدل جالسا ينظر لها بأهتمام ينتظر أن تكمل كلماتها لكن هناك دمعه أنحدرت من جانب عينها صډمته لكن كلماتها صډمته أكثر طول عمري لعبه في إيد ماما عروسه حلاوه زي ما أديم بيقول لكن محدش أبدا فهم سالي من جوه عامله إزاي ولا حد سألها مره نفسها في أيه
سالي نفسها في أيه
سألها بهدوء لتنظر له بعيونها التى تلمع بسبب الدموع التي تملئها دون أن تغادرها وبعد عده ثوان قالت بصوت مخټنق نفسي أتحب يا حاتم نفسي أتحب 
وغادرت السرير سريعا متوجهه إلى الحمام الذي أغلقت بابه وجلست خلفه أرضا تبكي بصوت عالي وصله في مكانه ليشعر بالتخبط حقا من هذه التي تبكي طلبا للحب ومن هي سالي الذي تزوجها هل هي تلك العروس الملونه التي تشبه الدميه والتي تحركها شاهيناز هانم بحركه من أصبعها أم هي تلك الفتاة الرقيقة بين طيات مذكراتها أم هي تلك الفتاة البريئه التى تتوسل الحب الأن من تلك المرأة الذي تزوجها وماذا عليه أن يفعل معها ولها الأن
منذ أمس وهي تغلق باب غرفتها بالمفتاح تبتعد تماما عن والدتها أو الأختلاط مع أي شخص ترتب أفكارها وتشحن قوتها وحتى لا تسمح لأي شخص بالدخول لها جلست على سريرها والهاتف على أذنها تتصل بأخيها تطلب منه العون ظل الرنين حتى فصل تماما لتقطب جبينها بحيره أن أديم لا يتأخر في الرد عليها أبدا فأعادت الإتصال به وحين شعرت أنه أستجاب إلى أتصالها قالت بلهفه أديم أنت فين مش بترد ليه
أديم بيه تعبان
والدكتور عنده 
قالت ونس كلماتها بصوت مخټنق لتقول نرمين بقلق وخوف واضح أخويا ماله أيه إللى حصل هو فين
في شقته
أجابتها ونس بصوت مخټنق بالدموع لتغلق نرمين الهاتف وهي تنهض لتفتح باب غرفتها ومباشرة إلى جناح أختها وزوجها تطرق بابهم بقوة فتح حاتم الباب سريعا وقبل أن ينطق بكلمه قالت الحق أديم يا حاتم ألحقه
لم ينتظر ليفهم ولكنه دلف إلى الغرفة من جديد ومباشرة أرتدى ملابسه وعاد إليها وهو يقول ماله أيه إللي حصل ما أنا كنت مكلمه أمبارح وكان كويس
لكنه أيضا لم
يهتم ليستمع إلى
ردها وغادر مباشرة حين خرجت سالي من الحمام ولاحظت الباب المفتوح وخرج حاتم الذي لم يهتم لبكائها أو كلماتها لكن وقوف نرمين عند الباب لفت أنتباهها فأقتربت منها وهي تقول في أيه
أنت معيطه
سألتها نرمين پصدمه وأقتربت منها وهي تكمل بأستفهام أنت متخانقه مع حاتم
هزت سالي رأسها بلا وقالت بصوت مخټنق لا دي شويه هرمونات أنت إللي واقفه كده ليه وحاتم راح فين
قصت عليها ما حدث لتقول بهدوء ومين البنت دي
لترفع نرمين حاجبيها پصدمه ولم تجيب على سؤالها لكنها أتصلت بحاتم وحين أجابها قالت أول ما توصل طمني عليه
أغلقت الهاتف بعد أن أستمعت لرده والتفتت تنظر إلى أختها بأندهاش ثم غادرت لم تهتم بكل ما يحدث ف هي كانت غارقه في أفكارها وشكها الذي سكن روحها حاتم قد زهدها ولم يعد يحبها لقد خسړت لتغلق باب الغرفة وجلست خلفه تبكي پقهر وحزن وهي تقول أنا خلاص خسړت خلاص خسړت 
كانت تقف أمام باب غرفته تنتظر خروج الطبيب والذي يرافقه حارس العقار حين سمعت طرقات قويه وعاليه على باب البيت ركضت حتى تفتح لتجد شاب وسيم بشكل يصدم بنظارة طبيه فيه كثيرا للممدد داخل الغرفه كان ينظر لها باندهاش والقلق يطل من عينيه فهمت أنه أحد أقارب أديم
فأشارت إلى الغرفة وهي تقول الدكتور معاه جوه
ظل ينظر إليها باندهش لكنه تحرك إلى الداخل يطمئن أولا على أديم ثم يفهم من تلك الفتاة وما هي قصتها وماذا تفعل هنا فتح الباب ودلف إلى الغرفة وهو يقول خير يا دكتور
نظر إليه الطبيب وقال بهدوء دور برد بس شديد شويه من الواضح أنه أتعرض لهوا جامد
صمت لثوان ثم قال مين اللي قاعد معاه هنا علشان أقوله على تعليمات الدوا
كاد أن يقول أنه يسكن بمفرده لكن عبدالصمد قال ونس هناديها حالا
وخرج من الغرفة ليقطب حاتم حاجبيه باندهش وهو يردد الإسم ثوان قليله وعاد عبدالصمد وخلفه تلك الفتاة التي فتحت له الباب ليقول الطبيب بهدوء أنت إللي عايشه معاه هنا
أومأت بنعم ليقترب منها حتى وقف أمامها مباشرة وقال الأدوية دي ياخدها في مواعيدها ويشرب سوايل كتير وأنا هعدي عليه كمان يومين بس لازم يفضل مرتاح ومدفي ودرجة حرارته هترتفع كمادات مع الأدوية هيبقى كويس 
وحيى حاتم بأمائه صغيرة وغادر وخلفه عبدالصمد الذي أخذ الورقه المكتوب فيها الوصفات الطبيه ليقف حاتم أمامها وهو يقول أنت مين وبتعملي أيه هنا وإزاي يعني عايشه معاه
رفعت حاجبيها بمكر ولمعت عيونها بدهاء لتجحظ عينيه پصدمه وهو يفهم الأن من هي وأحتدت نظراته لكنها قالت ببرائه أنا بشتغل هنا وأديم بيه بيعطف عليا
أبتعد حاتم ينظر إليها بشك حين عاد عبد الصمد وبين يديه حقيبه بلاستيكيه بها الدواء لتأخذ ونس الحقيبه وتحركت في أتجاه أديم وبدأت في أعطائه الدواء أمسك حاتم بيد عبدالصمد وغادر الغرفة وحين وقف في منتصف صاله بيت أديم قال من بين أسنانه مين البت إللى جوه دي وبتعمل أيه هنا
ليخبره عبد الصمد بكل شيء ليقطب حاتم حاجبيه بحيره وشك لكنه كان يفكر هل من

انت في الصفحة 7 من 50 صفحات