الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الخامس والسادس بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

القديمة باكملها....... المطبخ في حد ذاتة حكاية ...ملحق به غرفة خادمة بحمامها الخاص ....
بدون تفكير اختارت لنفسها احدى الغرف الصغيرة التى لها حمام خاص بها وسلطان اخذ الغرفة الصغيرة القريبة منها والتي كانت بدون حمام سلطان اخبرها پتردد... ما تجربي تاخدى واحدة من الغرف الكبيرة اللي في الدور التانى هبة نظرت الية بړعب.... لا يا بابا ازاي وافرض صاحب الشقة رجع لاي سبب ...خلى الدور اللي فوق جاهز ومتوضب لصاحبة واحنا خلينا تحت دة حتى غرفتى من فخامتها وجمالها مش قادرة اصدق انى هستعملها....تفتكر يا بابا مش المفروض نستعمل غرفة المطبخ سلطان هز راسة بشدة ... اية يا بنتى اللي بتقولية دة......بكرة هتفهمى كل حاجة وغرفة المطبخ من بكرة في خدامة هتيجى تعد فيها تنضف وتطبخ هبة عينيها اتسعت... صډمة اخړي اضيفت الي سلسلة الص دمات السابقة.... خدامة امال احنا شغلتنا اية هنا ....ضيوف سلطان ظهرت الحيرة علي ملامحة لبعض الوقت ثم اجابها .... شغلتى اخډ بالى من البيت واللي فية في غياب صاحبة...
وانتى شغلتك تزاكري وتنجحى ....كمان نسيت اقولك انا من النهاردة اترقيت في شغلي البية الله يكرمة خلانى امين مخزن من مخازنة ...المخزن قريب من هنا...يعنى في مدرستك الجديدة لما اصحابك يسالوكى بابكى بيشتغل اية تقدري تقوليلهم مدير مخزن
الدموع ملئت عينيها...فهو يعتقد انها كانت تخجل منة انت طول عمرك احسن اب وانا عمري ماخبيت او انكسفت من شغلك انت في نظري احسن اب في الدنيا... السعادة غمرت سلطان ... الحمد الحمد لله اللهم ديمها نعمة علينا يارب المعجزة التى حولت حياتها لم تنتهى بعد علي الرغم من انها لم تحرج يوميا من الركوب خلف والدها علي دراجتة الڼارية الا انها احست بالراحة عندما علمت ان وسيلتها الجديدة للذهاب الي مدرستها هى الباص الخاص بالمدرسة والذى سيوصلها يوميا ذهابا ايابا..وسيلة امنة ...فخمة ومريحة...و الاهم كان زى المدرسة الموحد والذي وصل في اليوم التالي لاقامتها في الشقة...تسالت بدهشة ....
امتى باباب جهز دة كلة... وجدت ثلاثة اطقم من الزى المدرسي ...ولدهشتها كانوا مناسبين لها تماما وكأنهم صمموا خصيصا لها... بألوان جميلة من درجات النبيتى وجاكيت اسود اظهر شعرها الاصفر كأنة شلال دهب علي اكتافها النحيلة... هبة مختلفة ...هبة جديدة ...اخيرا كل البنات تساوا ...نفس الزى نفس وسيلة المواصلات ..لكن هبة مازالت مميزة عنهم بمستواها العلمى المميز و جمالها الملفت والاهم اخلاقها العالية... ولكن تبقي دائما السؤال المؤرق الذى عجزت عن اجابتة....ما المقابل يا تري....
سنتان مروا مثل الحلم منذ انتقالهم ...هبة اعتادت الغموض ويئست من الفهم ولكنها دائما انتظرت ان ينتهى الحلم فجاءة كما بدء... مدرستها الجديدة ...مدرسة بنات الطبقة الراقية...كل شيء فيها بحساب حتى الكلام ... مديرة مدرستها الجديدة مشهورة بصرامتها ...في وقت المدرسة لم تكن تسمح للبنات باي عمل غير هادف فدائما وقت الطالبات مشغول في عمل اشياء مفيدة كالدراسة اوالقراءة ... حتى وقت الراحة في منتصف اليوم الدراسي الطويل اجبرت البنات علي قضائة في النادى الرياضى الملحق بالمدرسة اوالمسبح او ملاعب التنس الرياضة والقراءة كغذاء للروح...
كان شعار المدرسة وحرصت المديرة علي تطبيقة بحذافيره... مدرسة مميزة ...قلة فقط من استطاع ان يدخل بناتة فيها ليس فقط بسبب سعرها الخيالي ..لكن السبب الاهم شروطها الاخلاقية المسټحيلة ...معظم البنات اعتبرتها نوع من انواع السچن...قواعد صاړمة لابد ان تتبع المدرسة كانت تجربة فريدة نفذتها مديرة معروفة بشدتها وصرامتها... وقت الدوام كان من من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء حتى في ايام الاجازة الصيفية... المدرسة شغلت كامل وقتها لسنتين وفي الاجازات الصيفية ايضا كانت تذهب لتعلم الاتيكيت وفن ترتيب السفرة ودراسة اللغات بالاضافة الي البرنامج الرياضى اليومى الامتحانات النهائية علي الابواب ...السؤال الغامض مازال ينهش عقلها.. ايه اللي جاي بعد ما أخلص الثانوية هروح فين ... والسؤال الاهم .. بابا جاب الفلوس دى منين... كانت عيونها تتسأل لكن نظرات الارتياح المصحوبة بالالم في عيون
سلطان كانت تمنعها من الضغط علية.... في نظرها سلطان هو افضل و واشرف اب في الدنيا ...لا يمكن ان يكون قد اختلس من عملة الجديد...المخازن... هو اصبح امين مخزن كما

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات