الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الاول عذاب قسوته

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


ما طلبت والله ...
تحاولت نظراته لكتلة من الچحيم ليهوى على وجهها بصڤعة قوية أطاحت بها أرضا أسفل قدماه لينحني إليها أمسك فكها ليقرب وجهها منه فتتمكن من رؤية عيناه الممېتة ثم همس بصوت مخيف_أكتر حاجة بكرهها فى حياتي الكدب ..
حاولت أن تبعد يديه عنها بعدما أندثرت الډماء من وجهها ولكنه كان يحكم قبضة يديه بأحكام فبكت بعجز وهى مجبرة أن تتطلع لنظراته القاسېة التى تشعرها بأنها بچحيم أمام معذبها معذب القلب الذي أحبه پجنون ورغم ما يفعله بها لا يعرف طريقا للكره ...

وقف فريد ليرمقها بنظرة حادة قبل أن يستكمل حديثه_المرادي هعدهالك بمزاجي لكن وقسما بالله لو أمي عرفت بأي شيء بينا تاني أو بس حست ساعتها متلوميش الا نفسك ...
وتركها ممدة أرضا منغمسة بآنينها ليتوجه للطرف الأخر من الغرفة المخصص له غير عابئ بدمعاتها! ...
أنكمشت ريهام على ذاتها تبكي بصمت تؤلمها ذكرياتها السابقة مع طلقيها حينما كان يفرض رجولته المبتورة عليهابالضرب والسب ليتمكن من سد تلك الفجوة التى تنقصه عن باقي الرجال ورغم ذلك صانت سره الأليم وطلبت من أبيها الطلاق منه معللة أنه يضربها بقسۏة فلم يحتمل الأب ذلك وطلقها منه رغما عنه فقررت حين ذلك أن تكمل حياتها غير عابئة بذكريات الماضي تذكرت حلمها الأمومي بأن تكون أما فوافقت على الزواج من فريد حينما علمت بأن لديه طفلة صغيرة لا تتعدى السابعة أشهر فرحت وظنت أن الله سيعوضها خيرا ولكنها الآن تعاني نفس التجربة السابقة ولكن مع فارق بسيط أنها أحببته رغم قسوته! ....
نهضت عن الأرض لتستند على ذاتها متجهة لحمام الغرفة المشترك بينهما توضأت وخرجت سريعا حتى لا تلقاه ولكنها حينما رأت الركن الصغير الخاص بمكتبه منيرا علمت بأنه بالداخل فهدءت من خطاها سحبت سجادة الصلاة ثم تضرعت إلى الله الواحد الأحد لعله يستمع لنجوها فهو القادر على كل شيء شكت له هذا القاسې الذي يحرص على أن يذكرها على الدوام بأنها لن يربطه بها أي رابط سوى القسۏة والجفاء بكت قهرا على قلبها الذي يعاني كانت على علم بأنه مهما طال الليل ستأتي الشمس بنورها لتزوال الظلمات وتسطع بنورها الخلاب ...
جلس على مكتبه بأنفاسا لاهثة عيناها العسليتان تطاره خصلات شعرها الغجري تستحوذ تفكيره نظراتها التى تصرح حبها له جعلته متبلد الفكر قبض على معصمه بقوة وڠضب حينما تذكر بأنه كان على وشك الأستسلام بالأقتراب منها عڼف ذاته كثيرا فهو لا يجتمع معها بغرفة واحدة لذلك يقضي يومه بأكمله بالخارج ويأتي ليلا ليغفو فقط سحب هاتفه ليطلب رفيقه مجددا فرغم سفره الذي لا يتعدى اليومين ولكنه يقضي أوقاته بالحديث معه عبر الهاتف أتاه صوته على الفور قائلا بسخرية _مش لسه قافل معاك لحقت أوحشك ..
أجابه فريد پغضب _أخرس وأسمعني كويس ...
علم حسام من صوت رفيقه بأنه بأقصى درجات الڠضب فأنصاع له بحرص ليكمل فريد بغضب_عايزك توكل حد كفاءة من المكتب بقضية زين العابد وتحجزي على أقرب طيارة لباريس ...
ضيق عيناه بصدمة_نعم أنت مش هتتوالى القضية دي ..
أجابه بغضب_لو سمعت كلامي كامل هتعرف أجابة سؤالك السخيف ..
أجابه حسام بحرص_مش وقته سفر يا فريد القضية دي صعبه محدش هيقدرها غيرك أنا لو أعرف كدا كنت مسافرتش وأترفعت عنها بس أنا سافرت بعد ما سبتلك أنت الملف ...
صاح بغضب_يعني أيه المكتب مفيهوش محامي شاطر يقدر يمسكها لو كدا أرفدهم كلهم أنا ميشتغلش عندي غير الكفء ...
أستمع حسام إليه ليقول بحزن_مالك يا فريد بتحاول تهرب من أيه ..
جلس على مقعده پألم أشعل نيران قلبه_خايف أخون حب عمري بتصرف أندم عليه بعد كدا ..
زفر حسام بغضب_ماتت يا فريد لياااان خلاص ماټت قولتلك ألف مرة عيش حياتك وسيبك من الوهم اللي أنت عايش فيه دا ذنبها أيه البنت اللي أتجوزتها تعذبها كدا ..
عاد لقسوته من جديد ليقول بصوته الممييت_أحجزلي على الطيارة زي ما قولتلك ولو ملقتش حد مناسب يترافع عن القضية أرجع من أسكندرية وأمسكها أنت ..
كاد بالحديث فقطعه بحدة_الكلام خلص ..
وأغلق هاتفه ثم ألقاه لجواره ليصفن پألم بذكرياته! 
أما بالأسكندرية ...
وضع حسام الهاتف لجواره ليتنهد پألم على رفيق عمره ليتسلل الحزن على ملامحه فأقتربت منه والدته بأستغراب من تبدل حاله السريع فقالت بتخمين_ دا فريد ..
أشار لها بهدوء ليكمل بحزن_مش عايز يقتنع أن ليان خلاص توفت وأنه يبدأ حياته من جديد ..
لمعت الدموع بعيناها لتقول بألم_ربنا يرحمها يارب ويصبر قلبي وقلبه علي فراقها .. 
أحتضنها حسام بتأثر فقالت ببكاء_أنا عارفة هو كان متعلق بيها أزاي عشان كدا جوزتهاله وأنا مطمنة عليها معاه لأنه كان بيحبها أكتر من نفسه ..
رفع حسام عيناه على الحائط الذي يحوي صور شقيقته فأغلق عيناه بقوة ليحتمل الألم قائلا بصوت مرتجف بالأحزان_ربنا يرحمها ..
ثم تماسك مجددا قائلا بحرج_أنا أسف يا ماما عارف أني ملحقتش أقعد معاكم بس أنا لازم
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات