الجزء الاول عذاب قسوته
على وعد منه بعدم التأخير أكثر من ساعة ولكن مضى الوقت سريعا ولم يشعر إلا حينما دق بندول الساعة معلنا عن الثانية بعد منتصف الليل .
جابت غرفتها ذهابا وإيابا قلقا من تأخيره الملحوظ حاولت مرارا وتكرارا الأتصال به ولكن كانت تتراجع فى أخر لحظة حتى لا يغضب من إتصالها إستجمعت شجعاتها وإتصلت به أخيرا فتعجب حينما رأى إسمها على هاتفه فشعر بالقلق فربما أصاب إبنته شيئا فأجاب بنوع من القلق _في حاجة البنت كويسة
إختلطت مشاعره بين الڠضب واللين لقلقها عليه فقال بثبات_ عندي شغل وقربت أخلص وراجع نامى أنت ثم أغلق هاتفه دون سماع كلماتها شعرت بغصة مريرة تطوفها من فعلته فحاولت أن تغفو ولكن جفاها النوم حتى تتطمئن على وصوله بسلام .
ولج فريد لغرفته فوجدها نورها مضاء يظهر فعلم أنها لم تخلد للنوم فقال دون النظر إليها _أنت لسه صاحية
تذكر إنه لم يتناول شىء طوال اليوم ومعدته تتضور جوعا فلم يستطع رفض طلبها _ ياريت أنا فعلا مأكلتش حاجة من الصبح.
ريهام بفرحة حينما شعرت بتغيره بالحديث معها_ثوانى ويكون الأكل جاهز عقبال متاخد الشور بتاعك.
إكتفى ببسمة بسيطة وعقله تستحوذه فكيف لها أن تكون بهذا القلب الناصع للبياض رغم ما يفعله معها وبالفعل حينما إنتهى من حمامه وجد أمامه طاولة الطعام مليئة بكل ما طاب ولذ تناول طعامه ببسمة إعجاب فمسح فمه قائلا بهدوء _الاكل يجنن تسلم إيدك.
فهل ستكون بداية حقيقية أم سيقف القدر عائق بطريقهما
______
عذاب_قسوته....
الفصل الثالث...
أخفض عيناه عنها قائلا بثبات_شيلي الأكل..
أشارت له بارتبك ثم حملت الأطباق سريعا فالخۏف من تحوله الملحوظ جعل ذكريات قسوته تحدها من جديد رجفة يدها جعلت ما تحمله يسقط أرضا فأزداد إرتباكها أضعافا حينما إستدار برأسه ليرى ماذا هناك أخفصت يدها دون أن تتطلع لما تفعله فعيناها كانت تراقبه لتقول پخوفا ملحوظ_أسفة هنضف اللي إنكسر حالا..
ثم جذبها للفراش ليسرع للخزانة فأخرج علبة الأسعافات الأولية ليطهر جرحها قال دون النظر إليها وهو يجذب الزجاج المغلف ليديها_هتوجعك شوية..
ثم جذبها ليعقم يدها تعجب للغاية من سكونها رغم تألمها ببدء الأمر فرفع عيناه ليجدها تتطلع له بهيام وجد ما أخبره به رفيقه يحتل عيناها عشقه موصوم بحرافية تمكن من قراءة إشاراتها كاد بالأبتعاد عنها ولكنه شعر بما يريده القلب من هوس الجنون! منح ذاته الفرصة فترقبها بصمت إنصاع خلف مشاعره ورغباته الجياشة فرفع يديه يحرر حجابها لينسدل خصلات شعرها البني بحرافية مرر يديه على وجهها ببطء فأغلقت عيناها بقوة كادت أن تسقط حصونه أمامها ولكن ذكرياته بزوجته أبت ذلك! أبعدها عنه بجفاد ليحاوطه شعور تأنيب الضمير حينما تذكر ليان جحظت عيناها من فعلته ليغلفها الخۏف مجددا حينما عادت عيناه قاسياتان تحاوطتهما هالة من الجفاء..
وتركها وقد إبتلت وجنتيها بالدموع فأرتمت على فراشها تبكي من فرط إحساسها بالقهر أما هو فأضطر للجوء لأخذ حمام أخر ولكن هذه المرة حمام من المياه الباردة رغم برودة الجو ولكن ليطفىء ڼار قلبه المشټعلة ثم أرتمى على فراشه محاولا النوم لتداهمه الذكريات مع من ظن بأن قلبه عشقها للوهلة الأخيرة.
ليان بمشاكسة_قد كده بتحبنى يا فيرو.
تطلع لها بنظرات عميقة للغاية قائلا بهمس _ أنا بعشقك يا ليان
رددت بخجل _وأنا كمان
إقترب منها بخبث _وأنت كمان إيه قوليها نفسى أسمعها منك
إبتسمت بمكر_ هتسمعها بس فى الوقت المناسب
فريد بغضب_ودا أمته ده
وقفت فجأة ثم ركضت من أمامه بمشاكسة_ .لما تمسكني يا خفيف.
تعالت ضحكاته فلحق بها پجنون وبسمات العشق تطوف بالعينان...
إنتبهت لصوته فاهتدلت بجلستها بعدما أوشكت على النوم لتستمع لصوته وهو يردد بأسم ليان ..
شعرت بغصة تحتل قلبها وتسائلت لمتى هى لا تريد أن ينساها ولكن على الأقل يشعر بها وبحبها له سمعته يهذى بكلمات غير مفهومة فعمها القلق وترددت فى رفع الستار بينهم ولكن أردت الإطمئنان عليه فرفعت الستار لتجده يتصبب عرقا ويكسو وجهه الحمرة فأقتربت منه وتحسسته بيديها فوجدت جسده كالڼار من فرط الحرارة ذعرت خوفا فأسرعت لإحضار طبق من الماء البارد مع قطعة قماش ثم وضعت القماش المبللة بالماء البارد على جبهته لتخفض من حرارته فوجدته ينتفض فأرتجف قلبها معه وإنهمرت دموعها خوفا عليه وأمسكت بيديها لتقبلها داعية الله أن يزيل عنه تلك الحمى.
وهكذا تابعت عمل الكمادات من الماء البارد ثم ذهبت لتبحث عن أى