الجزء الثالث والاخير عذاب قسوته
فأسرع بالحديث_ كلنا بخير انا بس كنت معدي من هنا فقولت أطلع أطمن عليك وأشوفك لو كنت محتاج حاجة .
إبتسم بود وهو يشير له بالدخول _والله فيك الخير يا ابنى أدخل .
جلس على الأريكة ببسمة يرسمها بالكاد ليبادر بأسئلته عن أخباره فقال ببسمة ساخرة_اهو زي مانت شايف بقضي يومي بالطول وبالعرض واغلبه يقضيه بالمطبخ..
من دخول المطبخ كدا مش هتعرف تقوم من مكانك...
لم يتمكن من كبت ضحكاته فقال بصعوبة بالحديث _ يجزيك يابني...
ثم قال بجدية _والله البت ريهام دى بنت حلال وربنا عوضها..
ثم تنهد پألم حينما عاد للماضي _أنت متصورش يا ابنى هى تعبت قد إيه مع الزفت طليقها ده منه لله..
وأنا كمان إيه باجي عليها وأقولها إصبرى ومفيش بنت عاقلة تسيب بيت جوزها .
وزفر پغضب فأنحنت ملامح وجهه كأنه يرى التجربة القاسېة التي مر بها من جديد _وقدمنا بلاغ فيه وإتحبس فرفعنا عليه قضية وطلقها منه لله حسبى الله ونعم الوكيل فيه .
أنصت إليه فريد جيدا والألم يعتصر قلبه على ما مرت به وما أقترفه بها فقد كان أسوء منهمشعر بأن ليس هناك فرق بينه وبين هذا الھجمي الذى تزوجته بل قد يكون أشد قسۏة منهنهض عن مقعده ثم إستدار ليزيح دمعات عيناه التي هبطت حزنا على من سكنت الفؤاد فنهض والدها هو الأخر قائلا بأستغراب _أيه يا ابنى قمت ليه
قال الآخر بحزن _طب خليك قاعد معايا شوية أو حتى أستنى أعملك حاجة تشربها.. .
أكتفي ببسمة بسيطة _لا ملهوش لزوم معلش وقت تانى أنا لازم أنزل دلوقتى..
وتركه فريد وهو في حالة لا يرثى لها فكاد أن ينشق قلبه قلقا عليها لا يعلم إلى أين ذهبت ولا كيف حالها فكيف له بالصمود أذا...
وتوجه بسيارته في معظم أرجاء المدينة لعله يجدها فى أحد الطرقات ولكن للأسف لم يجدها فرطم المقود بيديه پغضب لا مثيل له_هتكون راحت فين بس ...
طافه فكره بأن تكون صډمتها سيارة وهي بطريقه لوالدها مجرد التفكير بالأمر جعل جسده ينتفض خوفا فاستدار بسيارته ليبحث في المشافي ومركز الشرطة ومع كل مكان كان يخطو به كان يستمع لصړاخ قلبه المټألم ليشعر پألم يساوره لأول مرة حتى أنه لم يشعر به حينما توفت من ظن أنها من سكنت قلبه فربما الأن علم ماذا تعني له!!
بالمشفى...
ذهب حسام ليطمئن على حالة العم صابر بعدما علم أن حالته صارت مستقرة وقد تم إستجوابه من الشرطة فبناء على ذلك تم القبض على منى التى بدورها إعترفت على فؤاد وتم تصريح النيابة بالقبض عليه وتفتيش منزله ليجدوا بمنزله ملف القضية فتم توجيه الأتهام له بإنه خلف صفقة الحديد المغشوشة فبدوره أدلى بإعترافه على صديقه سليم حتى لا يتحمل القضية بمفرده لذلك تم إغلاق قضية زين العابد بعدما تقدم للمحكمة ما يكفي لأسقاط هذا الأتهام عنه وتم إتخاذ الأجراءات اللازمة لإخلاء سبيله وبراءته مما نسب إليه..
لم يجد فريد فائدة من البحث فلم يعثر عليها فى اى مكان فاضطر إلى الرجوع إلى منزله يجر بقايا الخيبة ويكاد الندم والحسړة يفتك به ولج ليلقي بذاته على أقرب مقعد والأنهاك يستحوذ على معالم وجهه فيجعله كمن كبر أعواما في بضعة دقائق إقتربت منه والدته بلهفة_ها يا فريد طمني...
أجابها بحزن يسبقه بلهجته_ريهام مرحتش عند باباها ودورت عليها فى كل مكان ملقتهاش ومش عارف هى ممكن تكون فين
لطمت صدرها بيديها _يا حبيبتى يا بنتى ليكون جرالها حاجة
زفر پألم _ ربنا يستر أنا قلقان عليها أوي...
تطلعت له بنظرة مطولة ثم قالت بغموض_دلوقتي قدرت تحس بيها! بعد ما خلاص خسرتها!..
رفع عيناه لها قائلا بنبرة إنكسار_حرام عليك يا أمي أنا مش ناقص كفاية اللي أنا فيه .
إجتازها الألم لما قالته فأقتربت منه لتربت على كتفيه بحنان _معلش
يا ضنايا أن شاء الله هترجع من نفسها وربنا يصلحلكم الحال .
همس