الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الاول نزيلة المصحه

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


التلفاز ولكن هذه المره لم يفتح التلفاز ولكنه فتح حاسوبه لكي يتصفح المواقع الالكترونية قليلا ويعرف مالجديد الذي حدث في السويعات القليلة الماضيه
ولكن كل ماتصفحه من المواقع هو الانستاجرام وتحديدا حساب ود
ولم يعلم كم مضي وهو يتأمل صورها المحمله عليه والتعليقات التى تحت كل صوره 
الي ان ثبت على صورة لود ووقف امامها وقتا طويلا يطالعها بإعجاب شديد فقد كانت هي الاجمل من بينهم 

حيث ابتسامتها كانت تعكس سعادة حقيقيه 
وكذلك لمعة عينيها وحتي شعرها الكيرلي المتطاير وقد التصقت بعض خصلاته بوجهها وللوهلة الاولى تظنه يتراقص هو الاخر فرحا لسعادتها.
ثبت الطبيب حمزه الصوره على شاشة حاسوبه ونهض متوجها لمكتبه 
ثم عاد بعد دقائق حاملا معه دفترا للرسم وقلما من الفحم 
وجلس امام الصوره وبدأ في ممارسة هوايته المفضله فأمضي وقتا طويلا لم يشعر به وهو منخرط في تجسيد تلك الملامح على ورقته البيضاء فيتأملها برضى بعد انهاء كل خط من خطوط وجهها وهو يراه مطابقا لصورتها 
الي ان توقف اخيرا ورفع الرسمه وابتسم ابتسامة رضي وهو يطالعها وقد اصبحت نسخة من الصوره الاصليه لا يوجد بها اي اختلاف سوى انها بلون واحد ولكن هذا لم يؤثر علي جمال الرسمه اطلاقا بل زادها جمالا.
تركها بجوار الحاسوب ونهض ليرى مايحتاجه المنزل من اعملال وتنظيف وايضا اليوم هو ميعاد غسل ملابسه فبدأ في جمعهم من جميع انحاء المنزل وهو يتذمر داخليا لقيامه بتلك المهمه الشاقه بالنسبة له والتي كم تمني لها حلا ولكنه لم يجد حلا انسب من غسلهم بيديه وتوفير المال ووقت النزول الي المغسله والتي كانت بعيدة عنه نوعا ما.
جن الليل وظل الطبيب حمزه ينتظر مهاتفة السيدة كريمه له مثلما وعدته وللأسف انتظر طويلا وهو يطالع شاشة هاتفه بين الحين والآخر كانه يحثه علي الاعلان عن مكالمتها 
ولكن للأسف هذا لم يحدث فاضطر الي الاستسلام للنوم قليلا لكي يعطي حق بدنه عليه فغدا ينتظره يوما حافلا جديدا ويجب ان يواجه مرضاه وهو يتمتع ببعضا من القوه وبعضا من النشاط والكثير الكثير من الصبر..
مر الليل وبدأت صيحات المزعج الصغير تتعالى وتتعالي لتصل لمسامع حمزه ويؤدي مهمته في ازعاجه ثم ايقاظه وها هو يتلقي ضړبة شديده من حمزة على رأسه اخرسته وهذا دليل انه نجح فى ايقاظه واتم مهمته بنجاح..
نهض حمزه وقام بصنع معشوقته وبدأ بها يومه فعادت الاشياء الي وضعها الطبيعي امام عينيه وبدأت الافكار تترتب تلقائيا داخل رأسه وعادت اليه مظاهر الحياة رويدا رويدا مع كل رشفة. الي ان انهي قدحه كانت الدنيا قد عادت الي نصابها الصحيح..
هم ان يغادر المطبخ بعد ان انهى قدحه ولكنه توقف وقام بالالتفاف وتقدم نحو خزانة المطبخ ففتحها واخرج منها مجا حراريا مهمته هي الاحتفاظ بالمشروبات ساخنه 
فقام بصنع المزيد من القهوة ووضعها به وحمله وخرج مبتسما فارتدي ملابسه واخذ حقيبته بعد ان وضع بها فنجانان فارغان والمج المملوء بالقهوهبعد ان اغلقه بإحكام والدفتر الذي به الرسمه 
وغادر منزله الي وجهته اليوميه وهو يشعر بقليل من التفائل اليوم لا يعلم مصدره ولكن لا يهم المهم انه موجود..
وصل الي مشفاه وبعد روتينه اليومي مع مديره ومروره بطقات المشفي المعتاده وجد قدماه تاخذه اليها هي اولا فدخل اليها هي ليستهل بها يومه 
فقد اصبحت لديه مثل قدح قهوته لا يكتمل يومه بدونها... متي حدث هذا وكيف وليس لها الا يومان فقط في حياته! حقيقتا لا يملك اجابة لهذا السؤال ولكن هذا ما قد حدث بالفعل. 
واصبحت هذه الجميله تستولي هي وحالتها على كل تفكيره منذ ان رأها لاول مرة.
يتبع ..
انثى بمذاق القهوه
البارت السابع
دلف الطبيب حمزه الى حجره ود واسرعت عيناه تتفقدها وهاهم وجداها تجلس جلستها المعتادة علي فراشها تنظر من نافذتها
فتقدم اليها ووقف امامها لثوان كانت كفيلة ان تجعل ود تنتبه له وتطالعه بنظرة سريعه ثم تعود مجددا لعالمها الخاص قبل ان يغلق ابواه عليها وهي خارجه..
تحرك الطبيب حمزه الي المنضدة فوضع عليها حقيبته ثم فتحها واخرج منها الدفتر.. وفتحه علي اللوحة. التي رسمها لود.. ثم اخذه وتقدم به نحو ود
وترك الدفتر بجوارها ولكن بعيدا بعض الشيء وذهب للنافذه ليسد عنها طاقتها للمرور الي عالمها الآخر لكي تبقي معه قليلا فتمطأ ثم عقد ذراعيه خلف رقبته ووقف يطالع الحديقه اوهذا مايظنه من يراه
لكنه فالحقيقه كان منتبها بجميع حواسه مع تلك العنيده الصامته التي تأبي الخروج من قوقعتها 
مراقبا لها من خلال انعكاس صورتها فوق زجاج النافذه.. 
وهاهي ابتسامة تتسلل لشفتيه بطيئا وهو يطالعها 
ابتسامة منتصره وهو يراها ترتفع بهامتها وتنظر لدفتر الرسم وبمجرد ان وقعت عينيها على ما به حتي توسعت عيناها ومالت بجسدها للامام اكثر ليتثنى لها الرؤيه جيدا وبوضوح
وماان فعلت ذلك حتى انفرج ثغرها عن ابتسامة ساحره لاول مره يراها الطبيب منذ اليوم الذي اتت فيه الي المشفي
فتوسعت ابتسامته هو الاخر انتصارا وفرحا بنجاح اولى خطواته لهدم حصون خۏفها واختراق قوقعة الصمت التى سجنت بداخلها طويلا ..
تحرك تاركا النافذه متقدما اليها حتي وقف امامها وهمس لها سائلا عجبتك 
لم تنظر اليه ولم تجبه واستمرت في النظر للوحه ...
فأكمل خلاص لو معجبتكيش هاخدها..
ومد يده ليأخذ الدفتر من جوارها ولكن يدها كانت اسرع الي الدفتر من خاصته فخطفته وقامت بضمھ الي صدرها بتملك وهي تنظر له بترجي خائڤة ان يأخذها منها فرد الطبيب حمزة على خۏفها مطمئنا
ما تخافيش مش هاخدها هتبقي بتاعتك وما حدش هياخذها منك انا راسمهالك انت مخصوص بس لو هتاخذيها انا لي شرط 
انك تطلبي بنفسك انك تحتفظي بيها وحاجه ثانيه كمان تشربي معايا فنجان قهوه انا عاملهولك بأيدي..
تم تجبه وعلم ان شرطه الاول تم رفضه ولكنه سيحاول معها في الشرط الثاني فذهب في اتجاه حقيبته على اى حاله فتحها واخرج منها قدحا القهوة. ووضعهم على الطاولة ثم اخرج المج وفتحه وملأ منه القدحين واغلقه مرة اخري واعادة الي الحقيبه 
ثم حمل قدحا من الاثنين وقربه من انفه واخذ نفسا عميقا كانه قبلة الحياة فاغمض عيناه بعدها وابتسم بإنتشاء ثم فتح عيناه ببطئ كمدمن أخذ للتو جرعته المعتادة من المخدر 
كل هذا كان يحدث تحت انظار ود المستغربه لما يفعله هذا الطبيب!! ويال المفارقة العجيبه فقد نعتته الان بالطبيب المعتوه في قرارة نفسها بعد أن رأت تصرفه هذا!! 
ضحك حمزه ضحكة خفيفه وهو يري علامات التعجب علي وجهها وعرف بالتأكيد انها تتسائل ماذا يفعل ذلك المعتوة فقد كانت هذه ردة فعل جميع من رأى او سمع عن عشقه للقهوة ممن حوله 
حمل قدحه والقدح الآخر وتقدم نحوها ومد اليها يده بخاصتها
لم تبد ود اية رد فعل وهي ناظرة ليده لكنه اجبرها علي التجاوب حين قال لها مهددا 
ياإما تاخدي مني القهوة وتشربيها يأما هاخد منك الدفتر والرسمه.. هاه قولتي ايه 
قالها ورفع حاجبه مهددا لها 
وهي بمجرد ان طالعت وجهه ورات التصميم علي ملامحه 
مدت يدها بتردد واخذت منه فنجان القهوه 
فرقص قلب الطبيب حمزه فرحا فها هي افروديت آلهه الجمال قد عادت اليها الحياه من
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات