الجزء الاول نزيلة المصحه
مابدأت فأردفت
راحت سعاد لخالتها آخر النهار وفضلت هناك لحد الليل وفي الاثناء دي قاسم طلب مني اني الم كل حاجتها هي وحسام من الشقه لأنها مكملتش لمهم
وانا برغم خۏفي من رد فعل سعاد علي حاجه زي دي الا اني نفذت امر ابو ود من غير اعتراض..
ولمېت باقي حاجتهم وحطيتهم فالصاله كل دا وحسام كان قاعد ساكت خالص ومن أول المشكله وهو ساكت ولا اتكلم ولا اعترض ولا حتي قال ليه مفيش اكتر من عنيه بتبص فكل زاويه فالشقه ويبص لود ولعمه قاسم كأنه بيقوله ليه ياعمي بتعمل كده! هو انا صدر مني أيه لكنه فضل سؤال عين مااتنقلش للسان ابدا..
وبالفعل تاني يوم اخدت حاجتها وابنها وراحت علي شقتهم من سكات ومن غير ولا كلمه.. والغريبه انها حافظت علي سكوتها وهدوئها دا حتي بعد ماراحت شقتها
وابتدت الايام تعدي وقاسم بين هنا وهناك وانا اطمنت علي بنتي ونفسيتي ارتاحت انا كمان
الم فمعدتي وفكل عضم جسمى وصداع وخنقه مستمره رحت لدكتور واتنين وبصراحه ابو ود مسابنيش ولا اهمل فيا وأخدت علاجات كتير لكن مفيش فايده واصلا كل دكتور اروحله يقولي معندكيش اي حاجه ويديني اي نوع حبوب وخلاص لما افضل اقوله انا تعبانه اوي واشتكيله من حاجات لما يكشف عليها يلاقيها سليمه والۏجع كل مادا بيزيد مابينقصش..
وجريت فورا علي الشيوخ ورحت لشيخ واتنين وتلاته وبقيت اعمل كل اللي الشيوخ تقولي عليه لغاية ماكرمني ربنا والعمل اللي الكل اكدلي انه معمولي اتفك وابتدا يروح اثره...
لكني كنت مخبيه دا وكل ماييجي حسام عندنا البيت اعمل نفسي لسه تعبانه وپتألم ومش قادره اقوم من السرير.. وطبعا هي منعت من عندنا خالص مبقتش تيجي مفيش غيره هو بس اللي كان يجينا زياره من وقت للتاني ويجيبه عمه وياخده يرجعه بنفسه..
لكن قاسم اللي جايله كان بترجيع واسهال اكرمكم الله ومفيش اي حاجه كانت بتقعد فبطنه خالص حتي لو صغيره جسمه فكام يوم نزل نزول رهيب وعنيه اتنقرت عرفت علي طول ان دي بركات ست سعاد وان قاسم طاله من الحب الجانب الاكبر
فضلت اقنع فيه كتير ان دا عمل ولازم يروح لشيخ يفكهوله لكن قاسم ابدا مكانش يؤمن بالحاجات دي وفضل يقول عليها خرافات
فضلت احاول معاه واحاول واحاول وهو مفيش فايده
غلبت معاه وقلبي وقلب ود كانوا بيتقطعوا عليه واحنا شايفينه يوم عن يوم يدبل قدام عنينا ومش عارفين نعمل ايه او نتصرف اذاى وفي عنده ورفضه لاي تدخل من اي شيخ او راقي
ايام ايام بس كانت تمر كانت حالته تتدهور فيها كأنه تعبان بقاله سنين وهنا بقي سعاد لبست توب الاصل وجات تقعد جمب جوزها وتراعيه
وهو ياقلبي بطنه اتنفخت ومبقاش يقدر يتحرك ودكاتره داخله ودكاتره خارجه وكل دا من غير اي نتيجه وطبعا ست سعاد مقيمه عندنا فمقدرتش اتصرف واجيب شيخ واستغل ان قاسم مبقاش يقدر يقاوم دلوقتي واعالجه ڠصب عنه ..
يتبع..
لغاية مافيوم خرجت سعاد وراحت لخالتها هي وحسام وانا استغليت الفرصه واتصلتله بشيخ وجاله البيت وطبعا بعت ود عند وحده صحبتها مكنتش عايزاها تشوف اي حاجه عشان لو باباها تعب متتعبش قصاده ويبان عليها واول ماسعاد ترجع وتبصلها تعرف علي طول..
وصل الشيخ واول ماشاف حالة قاسم صابه الهم وفضل يحوقل ويضرب كف علي كف ويحسبن فكل شخص مؤذي
قالي اننا للأسف اتأخرنا عليه جدا وان الامل في شفاه دلوقتي ضعيف لكن الامل في ربنا اكبر..
قرا عليه شويه وكل ماكان يقرا حالة قاسم كانت تسوء ومع هزال جسمه انا خفت عليه من التخبط اللي كان بيتخبطه والشيخ كمان اشفق عليه وسابه بعد شويه وقال كفايه عليه كده النهارده وهبقي اجيله مره تانيه..
لكن المره التانيه دي ياتري هتكون امتا والحيه مبتسيبهوش ليل ولا نهار ولا بتدي فرصه لحد انه يعمله حاجه..
خرج الشيخ من عند قاسم بس بعد مابصله بصه بشفقه اكدتلي ان قاسم خلاص امره بقي محسوم ومشي علي امل انه يرجعله مره تانيه لكن للأسف
عدوا بعدها يومين و قاعدين الصبح نفطر انا وود وخرجتلنا وش الشوم من اوضة قاسم وهي بتصرخ وتبلغنا بأصعب خبر سمعناه فحياتنا... قاسم ماټ..
قاسم ماټ مكنتش جمله او مجرد كلمه دى كانت نهاية لكل حاجه جميله فالدنيا نهاية للاخ والصاحب والاب نهاية للطيبه والاخلاق والشهامه والمروة نهايه للإنسانه.. وماټ قاسم وانتهي عمره بسبب الخرافات اللي مكانش مصدق بيها..
وفضيت علينا الدنيا انا وود اللي وصلت لقمة ضعفها واڼهيارها بمۏت عزيز روحها وابوها ومصدر امانها وحمايتها
معداش كام اسبوع وبصينا انا وود لقينا حسام وسعاد داخلين علينا الشقه وجايبين كل حاجتهم وبمنتهي البجاحه سعاد قالت انها أجرت شقتها وهتعيش معانا على طول
وإن اللي عاجبه الوضع يفضل واللي مش عاجبه يتفضل دي شقة جوزها وليها ورث فيها وهي مش هتسيب حقها لحد..
وقعدت معانا هي وحسام رغما عن انوفنا
وطول الوقت كانت تبصلي بنظرة انتصار عشان ضيعت مني اللي كنت مستقويه بيه ابتدت بعدها حياتنا تتحول لچحيم انا وود اوامر مستمره اعملوا دا ومتعملوش دا كأننا عبيد تحتها تحكم في كل كبيره وصغيرةكانت بتتجنن كل ماتشوفني بصلي انا وود او بنقرا قرآن كانت تلهينا وتمنعنا بأي عذر ولو شغلنا قرآن فالتلفزيون او الراديو تجري وتطفيه ودا خلاني حاسه طول الوقت ان البيت بقي مليان شياطين..
معاش ود من باباها كانت هي اللي بتقبضه وتاخده كله متصرفش عليها منه غير ملاليم
ودي بنت وففترة مراهقه ومحتاجه طلبات وفمدرسه ومحتاجه دروس وملازم ومصروف زي صاحباتها كنت بضطر اني ابيع من دهبي حته ورا حته
دهبي اللي كنت بشتريه من مرتبي اللي كان بيديهوني قاسم واحوشه بعد مامات ابويا واجيب بيه كل فترة حتتة دهب لما اكمل تمنها وفضلت عالحال دا لغاية مادهبي كله خلص
وطبعا المنعم الوحيد بخير قاسم وفلوسه كان حسام اللي كان عايش عيشة الملوك مصاريف وخروجات وهدوم وعزومات لاصحابه وكل دا من فلوس بنتي وابوها
حسام كان شخص مسالم عكس امه لكنه كان سلبي جدا ملهوش