الجزء الاول نزيلة المصحه
تفاصيل الحاله وتوسعت عيناه وهو يقراء الحاله الاجتماعيه... متزوجه.. السن ٢٨
رفع رأسه من التقرير وطالعها بعيون متفحصه وعقل يشعر بغاية الغرابه فمن يراها للوهلة الاولى يظن انها فتاة يافعه لا تتعدى سنوات عمرها العشرون وعقل يتسائل تري من هو ذلك المچنون الذي يملك مثل هذا الجمال ويتركه يتألم الي ان يكره الحياة لدرجة الاڼتحار!!
ود قاسم الشناوي... ديق حاجبيه لتعود اذنيه علي وقع الاسم كأنما سمعه قبل ذلك مرات عديده واخذ يكرره بينه وبين نفسه وتوسعت عيناه اكثر حين قرأ المهنه.. عارضة ازياء !!
اخرج هاتفه ليتأكد مما هاتفه به عقله وكتب الاسم وقام بالبحث علي محرك جوجل وابتسم حين تأكدت ظنونه وظهرت صورتها علي شاشه المحمول وقام بقرائة النبذة المختصره عنها وادرك الان ان هذا الاسم كثيرا ما تردد علي مسامعه ومر امام عينيه علي صفحات الصحف وشاشة الهاتف وفي اعلانات التلفاز..
امعن النظر في صورها التي سرعان ماامتلئت بها شاشة هاتفه بمجرد ان ضغط على كلمة المزيد من الصور
وتعجب اين ذهب هذا الوهج وهذة الهاله التي كانت تحيط وجهها من السعادة!
واين اختفت تلك اللمعة التي فى عينيها وابتسامتها الساحره التي تأسر الالباب وكيف تبدلت من سيدة كانت تشع حيوية الي هذه الكتلة المنطفئه !
اعاد التقرير لمكانه وتقدم ساحبا مقعد كان في طرف الغرفه ليجلس امامها مباشرة ولكن علي مسافة منها تبلغ حوالي المترين وهذا ايضا من احدى دواعي السلامه وأمسك اطار نظارته فعدله رغم اعتداله ولكنها حركة اعتاد عليها ودائما مايلجأ لها في اشد اللحظات توترا..
فقرر التحدث مباشرة وجذبها بالكلمات واستهل حديثه بسؤال تمني ان تجيبه عليه لكي يرضي فضوله فالمقام الاول ثم يساعده في علاجها فالمقام الثاني ولكن في قرارة نفسه يعلم انه لن يتلقي أية اجابات
انتظر لحظات ثم تحولت لدقيقه ثم دقائق ولم يجد اي اجابة منها كما توقع او حتى التفاتة تدل على انها سمعته فطرح عليها سؤال آخر ولكن بطبقة صوت اعلى متمنيا ان تأتي بنتيجة هذه المره
طيب ممكن تقوليلي اسمك... انت عارفه اسمك مش كده
ولكن هاهي ثاني محاوله تبوء بالفشل ايضا حينما ظلت على نفس صمتها غير آبهة به او بأسألته او لوجودة من الاساس وكل مايشغلها الان هي اورق شجرة الزيزفون التي تتأرجح مع الريح ذهابا وايابا امام عينيها
فامسك بقلمة واخذ ينقر به على حافة المنضدة بجوارة نقرات متتاليه محاولا ان يدخل على عقلها تغيرا لحالة الثبات التي تسيطر عليه وليغير رتم الهدوء الذي اعتادته وماهي الا دقائق من استمرارة في النقر حتي ابتسم فها هي طريقته تنجح مجددا وهو يري ود ترمش بيعينيها عدة مرات قبل ان تحول وجهها عليه وقد ارتسم عليه علامات الازعاج الواضحة وسرعان ماانتقلت بعينيها من عليه الي القلم الذي بيده فركزت عليه ثم لانت ملامحها مرة اخري فعرف انها ستعتاد علي صوته وتسرح معه فغير طريقة نقره في محاوله لتشتيت عقلها وحثه علي الانتباه فتبدلت ملامحها للانزعاج مرة ثانية وقبل ان تفقد انتباهها مرة اخرى قال لها ممازحا سيدتي الجميلة الرقيقه هلا تكرمتي بالرد على سؤالى ايه اللي خلاكي عملتي فنفسك كده واشار لها بعينيه ووجهه على معصمها فنظرت لمعصمها وتوترت وبدأت تفرك يداها ببعضهم بينما جفونها بدا عليها التثاقل وكأنها ستغمضهم قريبا
وبالفعل هذا ما حدث حينما تكورت على نفسها وهي تهبط على السرير آخذة وضع النوم وعلم الطبيب حمزه حينها انها تفعل كل مابوسعها للهروب من عالمها الحالي وتأكد ان صډمتها اقوي من مستوي تحمل عقلها
وانه بصدد مواجهة ضاريه مع حالة بارانويا شديدة وهمس لنفسه قائلا
ياتري ايه بس اللي وصلك للحاله دي وياتري هتاخدي وقت قد ايه لغاية ماتظهر عليكي بوادر استجابه لعلاج او حتي مجرد انتباه ورجوع للدنيا بس اللي متوقعه انك هتطولي وهتطولي اوي واني هتعب معاكي جدااا
يتبع...
انثي بمذاق القهوة
البارت ٢
بعد عدة محاولات فاشله من الطبيب حمزه لجذب انتباه ود استلقت علي فراشها واغمضت عينيها هربا لا يعلم ان كان من اسئلته او من الدنيا بما فيها
فتنهد ووقف وامسك حقيبته وخرج من الغرفه تاركا لها المجال لتستريح قليلا مع برغم انه يعلم جيدا انه لاتوجد راحة فالهرب واغلق الباب عليها جيدا من الخارج واخذ طريقه الي مريض آخر ولكن عقله وفكره مع تلك التي تشبه نسيم الصباح في هدوئها وټنزف عيناها الما من جرحها الغائر الذي عاهد نفسه ان يعرف سببه بأي ثمن.
دلف الي مريضه القديم ذلك الكهل الذي غدر اولاده وجحودهم اودي بعقله في غياهب الجنون وجعله ثائرا دائما وابدا ساخطا علي الدنيا وعلي البشر ساخطا علي حاله متمنيا المۏت في كل لحظه احيانا يكون اعلى قائمة العقلاء وارزنهم وفي ثانية التي تليها تنقلب احواله فيتصدر قائمة المختلين عقليا فلا تأمن تصرفاته من لحظه الي اخرى ومن يتعامل معه عليه الحذر دائما
نظر الطبيب حمزه الي احسان متفحصا لحالته بنظرة سريعه فانفرجت اساريره علي الفور وهو يري ابتسامة احسان الصافيه مما يدل علي انه في قمة هدوئه النفسي اليوم وان حالته مستقره فتقدم منه بهدوء وجلس علي الكرسي امامه وهو يكاد يجزم ان اليوم هو يوم حظه.
تحدث معه كعادته مخففا لوحدته والامه النفسيه فهو اليوم لا يحتاج اكثر من التحدث الي شخص ما يكون مستمعا جيدا ومن يضاهي الدكتور حمزه في هذه النقطه
انهي معه اخيرا حديثا طويلا ازاح عن صدر احسان هما كبيرا ثم تركه متمنيا له يوما سعيدا داعيا الا تنقلب احواله لنهاية اليوم مشفقا علي جسده النحيل من تعب التخبط.
اكمل طريقه بعدها الي غرفة الاطباء حيث كان ينتظره كلا من رفيقي العمل دكتور وحيد ودكتور عمرو وبمجرد دخوله وجدهم علي وشك البدء في تناول الطعام وقد كانت الساعة شارفت علي الحادية عشر..
حمزه ياااه ولاد حلال دنا مېت من الجوع مفطرتش.
وحيد ياضنايه يبني
عمرو تعالا حماتك بتحبك
رد عليهم حمزه ضاحكا وهو يجلس بجانبهم وانا بس الاقي بنتها هعشق امها.. قالها وشرع في تناول الطعام معهم وبدأو في تجاذب اطراف الحديث عن المړضي وحالاتهم الصحيه ومدي تقدمها وتأخرها وفي وسط الحديث توقف حمزه عن الاكل حينما تحدث وحيد مازحا
لا بس القر شغال عليك من امبارح بالليل ياميزو من اول ماجات المريضه ال Vip والمدير رفض ان اي حد يباشر حالتها غيرك متعرفش ياجدع انت عامل ايه للمدير او ماذا بينك وبين