الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الرابع نزيلة المصحه

انت في الصفحة 3 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


شرعي مادام فيه قبول مابينكم!
عشانه هو مش عشاني عشان ظروف دراسته ووضع باباه الحساس إحنا اتجوزنا عشان نضمن إن محدش فينا يبعد عن التاني ولغاية مالأمور تتحسن والظروف تتعدل وقتها نبقي نعلن جوازنا رسمي.
سعاد فهمت أن ود وقعت في الفخ اللي كل البنات بتقع فيه وقالتلها بكل أسف 
عيله وانضحك عليكي يابنتي بس العيب مش عليكي العيب عاللي سايباكي من غير ماتديكي نصيحه تعرفي تعيشي بيها وسط الغابه اللي انتي فيها دي. 

العيب عاللي أهم حاجه عندها تفرض سيطرتها علي كل اللي حواليها حتي لو بالغش والخداع.
انا مش عيله يامرات ابويا ولا انضحك عليا انا كبيره وحبيت واتجوزت والست اللي بتتكلمي عنها دي محدش بېخاف عليا وعلي مصلحتي قدها.
ماما كريمه اصلا مفيش فحياتها حد تخاف عليه غيري.
هزت سعاد دماغها بأسي وهي بتهمس 
أكيد لازم تقولي كده 
دا غسيل دماغ بيتعمل من سنين حقك يابنتي محدش هيلومك.
وكملت بنبرة صوت أعلي عشان ود تسمعها 
سيبك من كريمه والدفاع عنها دلوقتي لان مش وقته ومش هنغير قناعات اتربيتي عليها وعايشه فدماغك من سنين وقوليلي مين هو الي اتجوزتيه ومين ابوه اللي موقفه حساس دا
ردت عليها ود وهي بتبص لبعيد 
شادي ابن هادي بيه صاحب شركات الهادي للمقاولات.
بصت سعاد بإستغراب لود علي نبرة الفخر اللي فكلامها وقالتلها 
شكلك ورطتي نفسك وورطتينا احنا كمان مع ناس أحنا مش قدها 
ودخلتينا فحوارات ومشاكل احنا فغني عنها..ربنا يسامحك ويجيبها علي أحسن حال. 
نهت جملتها وقامت عشان تطلع من الأوضه لكن وقفها صوت ود 
قولي لحسام أنه لو اتعرضلي بأي سوء هخلي شادي يوديه ورا عين الشمس وياريت تقوليله ملوش علاقه بيا من هنا ورايح انا دلوقتي متجوزه وجوزي يقدر يحميني منه ومن أي حد.
وهنا مردتش عليها سعاد 
لكن اللي رد عليها حسام اللي كان واقف علي الباب وبسبب قعاد امه قدامها مكنتش شايفاه 
جوزك مين! جوزك اللي هرب وسابك لوحدك من غير مايعرف مين اللي دخل عليكي الشقه ولا عايز منك ايه 
ولا جوزك اللي لغاية دلوقتي مفكرش يرن عليكي عشان يطمن جرالك حاجه ولا لأ دا في حال أنه كان عارف اننا أهلك يعني. 
فين جوزك دا ياود قوليلي!
جوزي مينفعش يظهر فأماكن عامه ولا يعرض نفسه لمشاكل عشان أبوه مرشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب وأي شوشره ممكن تأثر عليه.. 
جوزي مش حد عادي ياحسام 
قالتها واستغربت وهي بتسمع ضحكة حسام الساخره اللي استفزتها وخلتها ترد عليه بإستفزاز اكبر 
بتضحك علي ايه 
بتضحك علي واحد احسن منك مليون مره! 
غابت ضحكة حسام وبصلها بعيون ماليها الألم وهمسلها 
تشكري يابنت عمي تشكري عشان لفتي نظري للنقطه دي. بس عارفه... 
يلا مش مهم مفيش داعي للكلام اصل الكلام دلوقتي مفيش منه فايده دلوقتي وقت الفعل. 
ود بټهديد 
فعل ايه بص ياحسام انا بحذرك لآخر مره ابعد نفسك عن الموضوع دا ومتدخلش نفسك فيه عشان متتأذيش. 
وبعدين أنت أصلا تتدخل فحاجه تخصني ليه أنا اللي يتدخلي باب... وسكتت كأنها أفتكرت حاجه كانت ناسياها 
وسألت 
صحيح هو بابا فين بابا جراله ايه انا عايزه أشوف بابا.. ونزلت من السرير وجات ناحيتي وسألتني پخوف 
بابا فين ياحسام 
رديت عليها وقولتلها 
عمي في العناية المركزه ياود نزلت عليه جلطه بسببك وبسبب اللي عملتيه وجايز ميقومش منها وأبقي خلي أبن هادي بيه بتاعك دا ساعتها ينفعك.
خلص حسام كلامه وخرج وساب ود بتهز دماغها برفض ودموعها نزلت وبصت لسعاد عشان تكدب اللي قاله حسام 
لكن اللي حصل أن سعاد بصت للارض بأسي وأكدت كلامه بسكوتها وهنا ود اڼهارت اڼهيار تام وفضلت تصرخ بإسم باباها لغاية ماوقعت من طولها.
أما حسام فبمجرد ماسمع أسم الولد اللي اتجوزته وعرف إسم أبوه خرج من المستشفي بسرعه وراح يدور علي عنوانهم عشان يوصلهم.
أرجع حسام رأسه للخلف وأسندها علي نهاية الأريكة ليريح عضلات عنقه التي تشنجت وأكمل وهو على هذا الوضع 
ورحت ودورت وعرفت ووصلت. 
وياريتني مادورت ولا وصلت لأني فعلا زي ماقالتلي أمي دخلت نفسي فمصېبه أنا كنت فغني عنها 
وزي ماقالت ود اني مكنتش قد شادي ولا أبوه اللي حاربوني فى كل حاجه لدرجة انهم خلوني أجرب أشتغل أكتر من ١٠٠ شغلانه وكل مره أتفصل منها من غير أي سبب 
الأ اني هددتهم بأني هفضحهم.
أنثى بمذاق القهوة ١٢
لازال حسام سابحا وسط أمواج ذكريات ماضيه يحاول جاهدا للوصول ألي شط حاضره كي يستريح قليلا ويلتقط أنفاسه 
فقد أجهده العوم لدرجة أنه اصبح خائڤا من الڠرق فى بحر احزانه وأردف مكملا 
معملتش حاجه لهادي ولأبنه غير أني رحت الشركة بتاعة هادى وبكل هدوء حكيتله الحكاية وطلبت منه أنه يلاقيلها حل وأنه يخلي أبنه يتجوز ود رسمي 
ودا بعد ماتوصل للسن القانوني طبعا أنما دلوقتي يشهر أنه متجوزها بالسنه قدام كل الناس.
لقيته ابتسم ابتسامه هاديه ورد عليا بكل هدوء 
انا معنديش أي مانع اني أعمل اللي بتقوله دا يا... معلش قولتلي إسمك ايه
حسام يابشا قولتلك أسمي حسام.
معلش ياحسام يابني أصلي بنسي بسرعه المهم احنا كنا بنقول ايه
أه.. كنا بنقول أني عادي اخلي شادي يعمل كده ويتجوز بنت عمك دي انما انت عارف أنا داخل علي إنتخابات دلوقتي ووضعي حساس جدا ومحطوط تحت الميكروسكوب ٢٤ ساعه ولو حصلت حاجه زي دي فالوقت دا أنا هتضر جامد. 
ومش بعيد أتسجن فيها. 
ومش أنا بس دا انتوا كمان قبل مني لأن البنت علي حسب كلامك لسه موصلتش السن القانوني ولسه تعتبر قاصر وأنت عارف ألاشتراك في زواج القاصرات القانون بيعاقب عليه ازاي.
يعني أفهم من كلامك دا ايه دلوقتي
تفهم.. انه مش هينفع موضوع اشهار الجواز في الظروف دي أبدا. 
أستنوا عليا شويه لغاية مالأمور تتم والانتخابات تخلص علي خير وساعتها أنا بنفسي هاجي لغاية باب بيتكم 
وأطلب أيد البنت من أبوها واجوزها لشادي كمان.
طيب وأيه اللي يضمنلي أنك هتعمل كده فعلا بعد مالانتخابات تخلص 
كلمتي هي الضمان الوحيد انا واحد كلمتي سيف يابني وهعذرك عشان متعرفنيش لكن الأيام هتثبتلك كلامي.
اتنهدت بقلة حيله وانا مش عارف أعمل أيه والظاهر أن مقداميش حل غير أني اصبر وأستني زي ماقالي. 
وقفت عشان أمشي لكني قبل ماأمشي بصيتله وبنبرة ټهديد قولتله 
تمام هصبر بس لو الموضوع دا ماتمش أنا هفضحك فكل مكان وهشهر بيك وبأبنك وهقول وهحكي كل حاجه. ولعلمك العيار حتي لو مصابش بيدوش. 
قولت كلامي وانا باصصله بتحدي ولقيته إبتسم وهز دماغه بموافقه وبعدها قالي 
ووقتها هيبقي كل الحق معاك فاللي هتعمله . 
خرجت من مكتبه وانا حاسس إن مرواحي ليه زي قلته 
وانه لا قدم ولا أخر لكني برضوا مفيش فأيدي أي حاجه أعملها. 
ورجعت تاني المستشفي عشان اطمن علي عمي ومن ساعة ماخرجت من
 

انت في الصفحة 3 من 26 صفحات