الجزء الرابع نزيلة المصحه
شدة الصدمه.
ونزلت من الشقه بعدها زي المضړوبه علي دماغها وود قعدت في الأرض وأنهارت أنهيار تام.
وحتي يومها رفضت تروح الإمتحان وبصراحه أنا عشان حالتها شفت أنها متروحش أفضل.
رميتلها التليفون بتاعها وسبتها ودخلت اخدت شاور ونزلت من الشقه خالص لأني بصراحه مكنتش طايق أقعد معاها فمكان واحد ومش عارف ليه بقيت اشوفها غريبه عني! بعد ماكنت بعتبرها حته مني.
ومش لاقي مكان يروحه لغاية مافي الآخر رجعت المستشفي لعمي.
أطمنت من الدكاتره إن حالته لسه مستقره وفضلت قاعد جنبه وبدعي ربنا أنه يفوق ويخف بسرعه عشان هو اللي هيعرف يتصرف في الموضوع دا اصلي إكتشفت أن الحكايه أكبر مني!
وفضلت في المستشفي ليل نهار مش طايق أرجع البيت ولا طايق اروح مكان أو اكلم حد هي بس أمي تيجي تجيبلي الاكل وتطمن علي عمي وترجع وطبعا بلغتني إن ود رجعت كريمه أخدتها فنفس اليوم.
اكتشفت إن الشو اللي عملته قدامنا كان هو كل العقاپ.
وبمجرد ماعينه جات علي ود شاور عليها وبصلي وبضعف قالي طلعها بره ياحسام مش عايز اشوفها وبص لكريمه وكمل وأنتي كمان معاها.
ود جريت عليه وهي پتبكي وميلت عليه عشان تبوسه لكنه ودي وشه منها الناحيه التانيه وزعق بضعف حسام اعمل اللي قولتلك عليه.
وقفلت باب الأوضه ورجعت قعدت جنبه لقيته بصلي بنظره كلها ندم وقالي
طلع كان عندك حق فكل حاجه عملتها ياحسام وكان عندك حق فخۏفك علي ود وانا طلعت أكبر غلطان عشان صدقت إن إنت اللي ممكن ټأذي بنت عمك وبعدتك عنها
وبسبب بعدك عنها بنتي ضاعت.
انا آسف يابني سامحني.
وبص لأمي بعيون ماليها الندم وطلب منها السماح هي كمان وإحنا الأتنين في اللحظه دي حسينا إنه مش محتاج يطلب أي سماح مننا
وأننا سامحناه من غير مايطلبها وحسينا بغلاوته وقيمته عندنا بمجرد ماكنا علي وشك أننا نخسره.
مسمحش لود تزوره فيهم ولا مره وكان كل يوم يأكد عليا أني مأخليهاش تجيله. وفي اليوم الرابع أتحسن واتكتبله علي خروج.
وطلب أنه يروح معانا شقتنا لكن أمي رفضت وقالتله بحزم لأ هنروح علي شقتك وهنقعد معاهم.
وود هتفضل قدام عنينا ونحاول نشوف حل مع بعض للمصېبه اللي هي فيها دي وهنصحح مع بعض كل الأوضاع الغلط ياقاسم.
وهو وافقها ورجعنا كلنا علي شقة عمي وعرفت يومها أن عندي أم أصيله وأتمنيت أني لو هتجوز ربنا يرزقني بوحده زيها كده فأخلاقها
وأصلها الطيب.
وبمجرد مادخلنا الشقه وشافتنا كريمه داخلين إحنا التلاته
أنا مسند عمى من ناحيه وأمي من الناحيه التانيه وشها اتقلب
لكنها مقدرتش تتكلم وود اللي كانت قاعده علي الكنبه وقفت وفضلت باصه لأبوها بتردد عايزه تيجي عليه وخاېفه من رد فعله
وهوحسم التردد بتاعها دا بأنه بص بعيد عنها وأكدلها أنه لسه مش متقبلها وخلاها لزمت مكانها متحركتش.
ودخلناه أوضته ونيمناه وأمي راحت علي المطبخ عشان تعمله حاجه ياكلها وطلبت مني أني ارجع شقتنا اجيبلنا كام غيار وشوية حاجات ضروريه هنحتاجها.
وخرجت وجبت حاجتنا ورجعتها لشقة عمي تاني تحت عيون كريمه وأنفاسها اللي كانت عاليه من شدة الڠضب كأنها تنين بينفث ڼار.
ورجعنا عشنا تاني مع بعض ولكن فيه حاجات كتير أتغيرت دلوقتي عن الوضع القديم..
أولها أن أمي هي اللي بقت تمسك مرتب عمي كله وتصرف هي عالبيت
وأكتشفت أن المرتب كبير لدرجة انها كانت بتجيب كل طلبات البيت ومش بتصرف نصه!
وكمان بقت هي اللي تطبخ الأكل كله وبقت تهتم بأكل عمي وعلاجه وصحته لغاية ماإتحسن. وكل دا وكريمه وود واخدين جنب ومنبوذين من الكل.
إبتدا عمي يقدر يتحرك لوحده في الشقه لكن بعكاز.
أو وهو متسند علي أمي أمي اللي كنت حاسس أنها بقت طايره من السعادة لما عمي رجع معاها تاني زي الأول وزال كل الزعل اللي بينهم ورجع اندماجهم مع بعض من تاني.
لكن المعروف طبعا إن السعادة مش بتدوم كتير دا قانون السعادة اللي عامله زي نسمة الهوا مبتفضلش فمكان واحد وبتلف علي كل أنسان وتخليه يحس بيها لجزء من الثانيه بس.
في الفتره دي بقيت أنا العدوا اللدود الأكبر لود والسبب الرئيسي فبعد باباها عنها وعقابه ليها بالتجاهل ونظرات الإحتقار اللي بقي دايما يبصلها بيها.
وأبدا مكانتش تحمل نفسها جزء من الذنب!
وكل ماأجي التمسلها عذر واقول عيله وصغيره الاقي كلامها وتصرفاتها وحتي عدائها ليا مش عداء وحده فسنها ابدا وارجع أمحي من جوايا أي ذرة شفقه أتكونت ناحيتها جوايا.
في الوقت دا أنا وحتي عمي كنا مستنيين أي خبر من هادي وإبنه وخصوصا إن الإنتخابات خلصت من أسبوع ودول ولا حس ولا خبر ولا حتي الولد كان بيتصل بود وكل ماتحاول تتصل بيه مكانش بيرد عليها وكل دا أنا ملاحظه كويس لكني مكنتش باتكلم ولا بعقب.
وفيوم قررنا أنا وعمي أننا نروح لهادي بيه الشركه بتاعته ونتكلم معاه فالموضوع.
وفعلا تاني أخدنا بعضنا ورحناله الشركه وطلبنا أننا نقابله ولما عرف أننا أحنا قال للسكرتيره تقولنا انه مش فاضي وعنده إجتماع وهيطول لكننا قولنالها هنستناه حتي لو قعد في الإجتماع بتاعه لبكره.
وفضلنا مستنيين ساعه واتنين وتلاته لغاية ماتعبنا من القعاد وفي الآخر لما لقانا لسه قاعدين ومصممين نقابله دخلنا.
وأول مادخلنا إستقبلنا إستقبال بارد جدا لدرجة إنه مرفعش وشه حتي من الأوراق اللي قدامه عشان يبصلنا!
وبعد دقايق واحنا واقفين قدامه وهو مش معبرنا نطق أخيرا من غير مايبصلنا
اقعدوا واقفين ليه!
قعدنا وإحنا حاسين بإهانه شديده وخصوصا عمي اللي وشه اتحقن بالغيظ وبمجرد ماعمي حاول يفتح معاه الكلام ويادوب نطق إسمه ولسه هيكمل شاورله هادي بإنه يسكت ومسك تليفونه وداس علي رقم وحطه علي ودنه وثواني وقال
ايوه ياشادي هات الورقه وتعالالي عالمكتب بسرعه إنت فين.. طيب كويس دانت قريب اهو يلا طيب عشان انا مش فاضي.
وقفل مع شادي وبصلنا وبنبره حازمه قالنا
شادي جاي في الطريق وكل حاجه هتتحل ياريت تصبروا ومتعملوش صوت لحد مايوصل علي بال ما اخلص الأوراق اللي قدامي