الجزء الخامس نزيلة المصحه
بتدخل فحضني وتضمني ضمة غريق إترماله طوق نجاه..غمضت عنيا من قربها وحتي مرفعتش إديا أردلها الحضن.. لقيتها بعدت عني بعد شويه وهمست بندم
آسفه بس كنت وأحشني أوي ومقدرتش أقاوم رغبتي إني اعمل كده.. عارفه إنه ممنوع بس بتمني إنك تسامحني وتغفرلي ضعفي.
همستلها بدوري وأنا باصص لعنيها اللي بتشع رغبه
معلش خليه يوم الضعف العالمي النهارده..وان كان الضعف خطيئه فاللي هتمر عليه الليله دي بدون ضعف فليرمي الآخر بحجر.
ولأن الخطيئه مش بتمر مرور الكرام..
كل الأحاسيس الجميله اللي حسيت بيها معاها إتبخرت فثانيه وأنا بفتح عنيا وأشوف ود واقفه فوق دماغنا وبصالنا ودموعها مغرقه وشها وأنفاسها بتعلي وتهبط كأنها بټصارع المۏت في اللحظه دي.
دخلت أوضة كريمه وقفلت الباب علي نفسها وفضلت أنا أخبط عليها وانادي بعلوا حسي..لدرجة إن أمي خرجت مفزوعه علي صوتي..
وفضلت تسألنى بړعب فيه أيه وأيه اللي حصل وأنا مردتش عليها وفضلت أنادي أنادى عاللى ملقتش منها أي رد وأنا مڼهار وخاېف زي طفل صغير عمل حاجه غلط وأمه قفلت عليه باب وسابته عشان تعاقبه..
خلل حسام أصابعه بين خصلات شعره بعد أن فرك وجهه بديق قبل أن يواصل حديثه وهنا علم الطبيب حمزه أن ماهو آت سيكون موجعا فحسام لا يفعل هذه الحركه إلا وهو على شفى ذكر حاډث أليم قد مر به أو ذكريات لا يحب الولوج اليها.
وها هو حسام يكمل ليؤكد إستنتاج
حمزه
ومن يومها والأمور إتحولت من أسواء لأسواء بغباء.
ود ضاعت ياحسام على أيد كريمه.
ودلوقتي هي بټغرق وماسكه أيدك وبتشدك معاها. سيب أيدها وإمسك الايدين اللي ممدوده ليك وعايزه توصلك لبر الأمان.
سيبها وتعالا عيش معانا. فشقتنا أنا ومراتك وإبنك. إنسي حاجه إسمها ود وإعتبرها مرحله فى حياتك وعدت. سيبلهم الشركه والفيلا والفلوس.
سيبلهم كل حاجه وإبتدي من جديد إبتدي بدايه نضيفه مع ناس نضيفه بتحبك بجد.
هتتعب أه بس هتوصل.. هتوصل زي ماوصلت الأول.
كنت بسمعها وانا مش مستوعب كلامها! ورديت عليها بإستغراب
إنتي اللي بتقولي كده ياأمي! نسيتي وصية عمي! نسيتي إنه ماټ وود آخر إسم كان علي لسانه!
ردت عليا بعصبيه
منسيتش ياحسام. بس وصية عمك أصبحت باطله خلاص. دي إتحولت لوصية أذى وعمك بنفسه لو كان عايش مكنش إتحمل نص اللي إنت إتحملته من ود.
الوصيه دي لو كملت حياتك بالشكل دا عشان تنفذها ربنا هيحاسبك لأن ربنا قال في كتابه العزيز ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكه.
وود دي هلاكك يابني. ولازم تبعد عنها عشان تكسب دنيتك وآخرتك كمان.
كفايه إنك بسببها بقيت ظالم. كفايه إنك بسببها إبتديت تكون عاق وتعارض أمك وتزعلها. كفايه كده بجد ياحسام.
مردتش عليها وقتها..وسيبتها وخرجت أخدت العربيه عشان أتمشى بيها شويه وأفك عن نفسي وأعرف أتنفس. بدال ماكلام أمي حاسه حجر واتحط فوق صدري..قال أسيب ود وأبعد عنها قال! طب وهو أنا لو عملت كده أمى فكرها هعيش يوم واحد ولا اقدر أكمل!
دي ود معجونه فروحي وملفوفه وسط نسيج قلبي ودايبه في ذرات الاوكسجين اللي بتنفسه.
بعدت بالعربيه كتير عن الفيلا وكان الوقت دا بالليل حوالي الساعه ١٢وفجاه وأنا ماشي بالعربيه لقيت عربيتين محاوطيني واحده قدامي والتانيه ورايا وإبتدوا يجبروني إني أغير طريقي وأعدي من طريق تانيه عشان أهرب منهم لما حسيتهم قاصديني.
وبمجرد مابقيت في الطريق اللي زنقوا عليا لغاية مابقيت فيها لقيت وابل من الړصاص إتفتح على عربيتي وعليا.. ثواني معدوده وكانت العربيه شبه الغربال من كتر الړصاص.
ولولا ستر ربنا وثارينة عربية شرطه كانت قريبه من المكان..كانوا إستنوا لغاية ماخلصوا عليا خالص.
لكنهم مشيوا وأكيد إفتكروا إنهم مۏتوني بسبب الدم اللي شافوه على هدومي. وإللي كان مصدره الړصاصه اللي جت فدراعي.
صوت ثارينة الشرطه قرب علينا أكتر. وهما فى لحظه إختفوا من المكان.
لكني قدرت ألمح نمرة عربيه منهم.
وجات الشرطه وأتصلوا بالإسعاف وجات عربية الأسعاف أخدتني للمستشفي وطلعوا الړصاصه من دراعي.
وحمدت ربنا إنه نجاني من مۏت محتوم.
وإتعمل محضر وأدليت بأقوالي. وماأتهمتش حد.
وإتقيدت ضد مجهول. وإتصنف الإعتداء ان كان هدفه السرقه.
أنهي جملته وبدأ على الفور في فك أزرار قميصه. وقام بخلعه عن أكتافه كي تظهر ندبة في عضلة ذراعه ومن الجلي أن الندبه لشيئ إخترق ذراعه بقوه.
أي لطلقة ڼارية بالفعل.
وكان هذا الذراع هو الذي من ناحية عبدالله الذي فور أن رأي الندبه مسد عليها بشفقه. وإنحني ليطبع قبلة فوقها. ثم قام بتغطيتها بقميص حسام وهو يردف بصوت حزين
وهو أنت ناقص الحراميه كمان! ربنا ينتقم منهم. مش كانوا سألوك قبل مايعملوا فيك كده إن كنت ناقص ولا مش ناقص!
فتبسم حسام على كلام عبد الله. ونظر إلى حمزه..الذي كان من الواضح أنه يحضر لسؤال ما.
وها هو السؤال يخرج من بين شفتيه محملا بالشك
وليه مقولتش للبوليص علي نمرة العربيه وكانوا جابوا اصحابهاوعرفوا هما عملوا فيك كده ليه!
فزادت إبتسامة حسام وأجابه بهدوء
مكانوش هيعرفوا اللي أنا عرفته بطريقتي. وإحتمال حتي لو عرفوا مكانوش قالوا.
فعقب عبدالله على كلامه سريعا عرفت ايه عرفت أيه إنطق قوام
فاردف حسام وهو يغلق ازرار قميصه مرة أخري
عرفت إن اللي عمل العمله دي هما رجالة هادي.
فشهق عبدالله. وضړب رأسه بكلتا يديه. أما حمزه..فرفع حاجبه لحسام وقد فهم حسام إنه لن يكتفي بهذه الجمله ويريد تفاصيل أكثر فأكمل حسام موضحا أكثر..
يومها روحت البيت وش الفجر وأنا لافف دراعي وحاسس پألم فظيع. وبمجرد مادخلت من بوابة الفيلا سمر اللي كانت واقفه في البلكونه بمجرد ماشافتني دخلت دخلت فورا.
ويادوب دخلت الفيلا
على أمي اللي كانت قاعده في الصاله سهرانه علي غير عادتها. ببص لقيت سمر نازله علي السلم بتجري. وأمي أول