الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الخامس نزيلة المصحه

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

نجح في ذلك فقد فتح الباب دون أن يصدر منه يلحظ. 
فأخرج رأسه مستطلعا. فلم يجد لكريمه وجود في كل الصاله. 
فخرج بكامل جسده وكم شعر بالراحة حين إكتشف أن صوت همهمات كريمه آتية من الشرفه. 
فتقدم منها على أطراف أصابعه..الي أن أصبح يستطيع السمع بوضوح. 
وها هي كريمه تردف
إسمعني بس ياهادي بيه.. أنا قولتلك دي آخر مساعده هتقدمهالنا ومن بعدها مش هتشوف وشنا مره تانيه ولا تسمع حاجه عننا لباقي عمرك.
إحنا هنسافر ونسيب البلد أنا وود. بس عشان دا يحصل لازم ود متكونش على ذمة حسام. 
وهو انا اللي هقولك برضوا تتصرف فيها ازاي دي ياهادي بيه! 
هي أصلا ملهاش غير حل واحد. وكان المفروض يحصل من زمان. 
أنهت جملتها وصمتت قليلا تستمع ومن بعدها اردفت بتصميم
صدقني دا أحسن لينا وليك أولا تضمن إن تهديده ليك ينتهي. وأنا أضمنلك إن الحاجات اللي معاه محدش غيره يعرف بيها. 
وأنا وود خلاص أخدنا منك اللي يكفينا لباقي العمر. ومش عايزين حاجه تانيه. وملناش عيش في البلد دي. 
وزي ماإنت فيه اللي ماسك عليك زله..أنا كمان فيه اللي ماسك عليا ذله زيك. وعشان كده مفيش حل قدامي غير البعد. 
كنت كريم معايا من يوم ماعرفتك. وقدمتلي مساعدات كتير. فياريت تخليك كريم للنهايه وتختم جدعنتك بالخدمه الأخيره دي. 
تراجع الطبيب حمزه الي الخلف بخطوات مهزوزه. وقد حصحص الحق الآن.
وسمع بأم أذنيه الحقيقة كامله.
والآن فقط إشتعلت بلورة صدق حسام في عقله وأضاءت عتمة غبائه وإنخداعه. 
وصل الي الغرفه. وډخلها وأغلق الباب خلفه بنفس الهدوء الذي فتحه به. 
وعلي الفور توجه الي هاتفه. وقام بمهاتفة حسام. الذي قام مڤزوعا علي إتصال الطبيب حمزه به في الثالثة صباحا. وبمجرد أن رد عليه أتاه صوت حمزه آسفا
حسام حقك عليا أنا آسف ظلمتك.. مراتك في إسكندريه في العنوان..... 
تعالى بسرعه عشان تاخدها. وخلي بالك من نفسك عشان كريمه بتكلم في هادي دلوقتي وبتطلب منه إنه يقتلك عشان تقدر تسيب البلد وتسافر هي وود. 
بلغ البوليص عنها ياحسام.
كل ماتفوه به حمزه لحسام لم يسمع حسام منه سوى شيئ واحد. وتجاهل البقيه.. الا وهو عنوان ود.
فإنتفض من الفراش. وفي خلال ثوان معدوده..قام بإرتداء ملابسه. وغادر الغرفه. غير آبه بمن إنتفض قلبها بمجرد أن إنتفض هو من فراشه. وجلست تراقبه. وتراقب توتره الواضح وهو يجوب الغرفة كالتائه حتي أنهي إرتداء ملابسه. 
وتوجه بعدها إلي باب الغرفه. فتحه وهم أن يخرج منه. فأتاه صوتها المرتجف قلقلا عليه
حسام خلي بالك من نفسك عشان خاطرنا.
عشان خاطري أنا وأمك وقاسم إبنك. إحنا ملناش حد في الدنيا غيرك ياحسام. 
أنهت جملتها وخرج هو دون أن يرد عليها حتي. فتنهدت وهي مدركة تماما .أنه إذا حضرت ود أو ذكر إسمها.. غاب عقل حسام غيابا كاملا. 
وغادر حسام فيلته. وصعد سيارته. وقادها قاصدا الإسكندريه. دون حراسه. دون إحتياط. دون خوف. ودون عقل

16  17 

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات