الجزء الخامس نزيلة المصحه
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
نجح في ذلك فقد فتح الباب دون أن يصدر منه يلحظ.
فأخرج رأسه مستطلعا. فلم يجد لكريمه وجود في كل الصاله.
فخرج بكامل جسده وكم شعر بالراحة حين إكتشف أن صوت همهمات كريمه آتية من الشرفه.
فتقدم منها على أطراف أصابعه..الي أن أصبح يستطيع السمع بوضوح.
وها هي كريمه تردف
إسمعني بس ياهادي بيه.. أنا قولتلك دي آخر مساعده هتقدمهالنا ومن بعدها مش هتشوف وشنا مره تانيه ولا تسمع حاجه عننا لباقي عمرك.
وهو انا اللي هقولك برضوا تتصرف فيها ازاي دي ياهادي بيه!
هي أصلا ملهاش غير حل واحد. وكان المفروض يحصل من زمان.
أنهت جملتها وصمتت قليلا تستمع ومن بعدها اردفت بتصميم
صدقني دا أحسن لينا وليك أولا تضمن إن تهديده ليك ينتهي. وأنا أضمنلك إن الحاجات اللي معاه محدش غيره يعرف بيها.
وزي ماإنت فيه اللي ماسك عليك زله..أنا كمان فيه اللي ماسك عليا ذله زيك. وعشان كده مفيش حل قدامي غير البعد.
كنت كريم معايا من يوم ماعرفتك. وقدمتلي مساعدات كتير. فياريت تخليك كريم للنهايه وتختم جدعنتك بالخدمه الأخيره دي.
وسمع بأم أذنيه الحقيقة كامله.
والآن فقط إشتعلت بلورة صدق حسام في عقله وأضاءت عتمة غبائه وإنخداعه.
وصل الي الغرفه. وډخلها وأغلق الباب خلفه بنفس الهدوء الذي فتحه به.
وعلي الفور توجه الي هاتفه. وقام بمهاتفة حسام. الذي قام مڤزوعا علي إتصال الطبيب حمزه به في الثالثة صباحا. وبمجرد أن رد عليه أتاه صوت حمزه آسفا
تعالى بسرعه عشان تاخدها. وخلي بالك من نفسك عشان كريمه بتكلم في هادي دلوقتي وبتطلب منه إنه يقتلك عشان تقدر تسيب البلد وتسافر هي وود.
بلغ البوليص عنها ياحسام.
كل ماتفوه به حمزه لحسام لم يسمع حسام منه سوى شيئ واحد. وتجاهل البقيه.. الا وهو عنوان ود.
وتوجه بعدها إلي باب الغرفه. فتحه وهم أن يخرج منه. فأتاه صوتها المرتجف قلقلا عليه
حسام خلي بالك من نفسك عشان خاطرنا.
أنهت جملتها وخرج هو دون أن يرد عليها حتي. فتنهدت وهي مدركة تماما .أنه إذا حضرت ود أو ذكر إسمها.. غاب عقل حسام غيابا كاملا.
وغادر حسام فيلته. وصعد سيارته. وقادها قاصدا الإسكندريه. دون حراسه. دون إحتياط. دون خوف. ودون عقل