الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الخامس نزيلة المصحه

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

كتير وفأقرب فرصه هروح ازوره بإذن الله.. ومن الواضح إنها كانت فتره جميله فحياتك لكن قولنا أيه اللي حصل بعدها
غامت عيون حسام وهو يكمل حديثه وقد تجهم وجهه
ورجعنا بعدها من الأجازه وانا حاسس إن الدنيا إدتني جرعة سعاده عاليه جدا.. أوفر دوس سعادة هههه جددنا نشاطنا ورجعنا أنا وود من تاني لروتين الشغل وكان لازم أنا اخلص كل حاجه فأيدي في خلال الفتره دي عشان آخد الأجازه.. اللي المفروض هاخد أمي فيها وأوديها تحج..
أما أمي فشاعت خبر بين ود وكريمه إن سمر بنت خالتها هتتجوز وإنها هتكون متواجده عندهم بإستمرار اليومين دول عشان تساعدهم في تجهيزات الفرح.. 
وراحت لبيت خالتي فعلا وفضلت هناك تساعدهم زي ماقالت بالظبطوكمان كانت تروح الشقه توضبها.. 
وأنا فضلت في الفيلا مع ود في الفتره دي والمفروض إني بخلص إجرءات السفر بتاعي أنا وأمي.
وخلاص بعد بكره اليوم اللي المفروض فيه السفر وأمي جات الفيلا قبلها بيوم وإبتدت تجهز حاجتي وحاجتها كأننا مسافرين فعلا.
ورحنا علي الشقه بتاعتنا وتاني يوم كتبنا الكتاب وتم الجواز.. وأخدت سمر علي الشقه وأمي فضلت مع خالتي فبيتها وقالت إنها هتفضل طول المده اللي إحنا المفروض مسافرين فيها.
ودخلت أنا وسمر الشقه وأنا حاسس إن دماغي هتتفرتك من الصداع وجسمي متكسر من الإجهاد وطول الوقت في الفرح وأنا حاسس إحساس صعب جدا.. حاسس إن سمر دي حراميه وخطفتني من ود وأخدت حاجه مش من حقها.. وكنت حاسس إنها المفروض تتعاقب علي عملتها دي.
فاأول حاجه عملتها من أول مادخلنا.. إني قلعت البدله وقلعت القميص وكل حاجه مغطيه چرحي وكشفته قدامها.. كنت عايزها تتألم بشوفته زي ماود بتعمل او حتي تتدايق وتأنب نفسها لأنها إتجوزت واحد مشوه وټندم.
لكن دا محصلش ولقيتها بتبص علي الچرح عادي لا دي كمان قربت عليا ومدت أيدها كانت عايزه تلمس الچرح! لكني مسكت أيدها ومنعتها وأنا بقولها
أياكي تمدي أيدك علي حاجه مش بتاعتك.. وخليكي فاكره إنك سبق وقولتي قبل كده إنك مش عايزه مني حاجه وإنك هترضي باللي أنا هديهولكوانا اللي عندي ليكي مش أكتر من كده.. 
وإبتديت أتعامل معاها بمنتهي الۏحشيه وبطريقه غير آدميه متليقش بليلة العمر لبنت المفروض ان الليله دي هتكون من أجمل ذكرياتها.
وبعدت عنها وسبتها وأنا حاسس نفسي حيوانوالغريبه إنها معترضتش ولا إتألمت ولا كان ليها أي رد فعل غير الدمعه الوحيده اللي نزلت منها ومسحتها بسرعه قبل ماأشوفها وبعدها قامت إبتدت تمحي كل اثر للي حصل.. وهي راسمه علي وشها إبتسامه كانت بتعذبني أكتر من دمعتها اللي نزلت.
وقمت أنا طلعت في البلكونه وولعت سېجار وإبتديت أشرب فيها.. وأنا بفكر ياتري أيه أخرت الوضع اللي أنا فيه دا وياتري هيستمر لغاية إمتا 
فضلت واقف وقت كبير محستش بنفسي غير وقرآن الفجر إبتدى
دخلت الأوضه وبصيت عليها لقيتها نايمه بهدوء ووشها مرسوم عليه سلام غريب! 
دخلت إتوضيت وصليت الفجر وبعدها دخلت في السرير ونمت محسيتش بنفسي غير على لمسه رقيقه علي دراعي وصوت متردد بيقولي
حسام قوم أنا حضرت الفطار.. قوم عشان تفطر العصر أذن.
فتحت عنيا وأنا حاسس إن دماغي تقيله وإستغربت من جملة العصر أذن دي وبصيت للساعه لقيت فعلا ميعاد العصر عدى بقاله نص ساعه! فهمست لنفسي.. غريبه هو انا نمت كل دا إزاي دنا حاسس إني مكملتش ساعه نايم! 
قمت دخلت الحمام وأخدت شاور سريع وقعدت جنبها وإبتديت أفطر معاها
كانت بتاكل بهدوء ومبتتكلمش معرفتش وقتها سكوتها دا.. ياتري زعل من اللي حصل إمبارح ولا كسوف مني ولا عايزاني أنا اللي أبدأ الاول بالكلام.. لكني إكتشفت بعدين إن دا طبعها وإن الهدوء دا صفه متأصله فيها. 
وإبتدت الايام تعدي وخلصت الفتره اللي مفروض فترة الحج وكلمت ود علي الايمو بفرحه أبلغها إني خلاص راجع بعد بكره.. وحقيقي كنت فرحان برجوعي ليها كأني طير محبوس وخلاص هيتفتحله القفص. 
فضلت اليومين دول مع سمر وإتحملتهم زي ماإتحملت اللي قبلهم.. مع إن الصراحه لله.. البنت كانت طول الوقت زي النسمه ميتسمعلهاش صوتوكل حاجه كانت بتعملها عشان ترضيني من أكل وشرب لنضافه فوق المستوي لإهتمام بنفسها ومظهرها. 
لكن للأسف مع كل دا أبدا متتحطش عندي فمقارنه بود لأن ود بالنسبالي مكانتش مجرد زوجه..ود حاجه أنا بأنتمي ليها ومقدرش أبعد عنها ولا تبعد عني وحد عندي فوق الكل.. علاقتنا عامله بالظبط زي علاقة السمكه بالبحر.. الأتنين مخلوقين عشان يعيشوا فقلب بعض.
وعدوا اليومين وفي اليوم الي كنت راجع فيه.. صحيت الصبح بدري بنشاط وإبتديت أحضر هدومي وكل دا تحت أنظار سمر.. اللي كانت لأول مره من يوم ماإتجوزنا بتبصلي وإبتسامتها مش مرسومه علي وشها! وعنيها فيها حزن كبير.. لكن أنا مهمنيش كل دا ولا همني إحساسها وكل اللي همني إني هرجع أضم جنتي المتمثله فود فحضني من تاني. 
ونزلت بيها في الميعاد ورحنا علي بيتهم نزلتها وأخدت أمي ورجعنا الفيلا..
وسبتها حتي من غير وداع.
وصلنا الفيلا وكنت حاسس طول الطريق وانا راجع.. إني طاير علي جناح الشوق وقلبي سبقني ووصل الفيلا قبلي وزمانه حاضنها في اللحظه دي. 
ونزلت من العربيه وجريت علي الفيلا حتي من غير ماانزل الحاجه اللي فيها ولا أستني أمي تنزل.. 
جريت ومع كل خطوه كنت بقول.. اهي هتخرج من الفيلا علي صوتي وصوت كلكس العربيه وهي فاردالي دراعاتها بلهفه تضاهي لهفتي..
لكن للأسف..كل دي كانت أمنيات فخيالي انا بس.. لأني دخلت الفيلا وعرفت من كريمه إن ود مجاتش من الشركه ولا موجوده في الفيلا زي ماوعدتني إني هرجع الاقيها مستنياني! 
قعدت علي الكنبه وأنا حاسس بخيبة أمل جديده وإحباطوفضلت مستنيها لغاية ماوصلت بعد ٣ ساعات من وصولنا.. وغير دا إستقبالها ليا وسلامها عليا كان غير اللي كنت مستنيه منها ومتوقعه بالمره.. كان فاتر خالي من أي لهفه.. ولما عاتبتها بكده قالتلي
مالك ياحسام المرادي ماإحنا دايما بنسافر ونبعد عن بعض أول مره أشوفلك رد فعل بأفوره كده! 
قلت لنفسي 
فعلا عندها حق ماإحنا فعلا أحيانا بنفترق عن بعض قد المده دي ويمكن أكتر.. إشمعنا المره دي موقفي من إستقبالها ليا كان كده!
وعرفت إن الأشتياق الزياده دا واللهفه كانت مني أنا وكانوا نابعين من إحساسي بالذنب ناحيتها. 
إبتدت تمر الأيام وعدى أسبوع ولقيت أمي بتسألني بزعل
حسام إنت نسيت إنك متجوز وحده غير ود ولا أيه 
هو أنا لازم أقولك يابني عشان تروح لمراتك وتديها حقوقها ولا ايه 
بصيتلها وضحكت ورديت عليها بتهكم
هي لحقت تشتكي وتستغيث بيكي من دلوقتي دا هو يادوب أسبوع اللي عدي!
ردت عليا أمي پغضب وقالتلي
والله العظيم البنت ماإشتكت ولا إستغاثت ولا فتحت بوقها وكلمتني من أساسه..هو أنا ياحسام صغيره عشان أستني حد يقولي حاجه زي دي ماأنا شايفه بعيني إنك من ساعة مارجعت وإنت بتتصرف كأنك في حال الأول ولا كأنك متجوز ولا معاك ست تانيه أكيد مستنيه طلتك عليها بفارغ الصبر.. وخصوصا إنها عروسه لسه ماشبعت منك.
غمضت عنيا وأخدت نفس وزفرته ورديت عليها
طيب ياامي خلاص بكره هروحلها. 
لقيتها إبتسمت وهي بتقولي
ايوه كده ياقلب أمك إرضيني عشان يرضي عليك ربك

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات