الجزء التاسع داميه بين أصابعه
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
الأخر يضيع منه
ابنه محتاجه يا يزيد.. قوله ابنك محتاجك ليضيع منك هو كمان
...
ترجلت زينب من سيارة الأجرة تنظر نحو البناية الضخمه والتي حملت وجهتها اسم عائلة الدمنهوري.
وقفت حائرة مكانها بعدما أعطت الأجرة للسائق وغادر بخطوات مرتبكة كانت تسير نحو المبنى..
كانت تشعر باللهفة لرؤيته أكثر من تحررها ولكنها ستخفي لهفتها عنه عندما تراه حتى لا تثير شفقته عليها
رايحه فين يا انسه
وقفت زينب مكانها بعدما اوقفها الحارس متسائلا عن سبب دلوفها للشركه
عايزه صالح بيه
صالح بيه مش موجود
اعطها الحارس الجواب قبل أن تخطو بخطوة أخړى للداخل مشيرا إليها بالتوقف
أنت مش مصدقه كلامي لي.. بقولك مش موجود
زفر الحارس أنفاسه بضجر فبماذا يخبرها أكثر من هذا وسرعان ما كان يتنهد بأرتياح وهو يرى السيد رضوان يتقدم منهم
رضوان بيه رضوان بيه
توقف رضوان مكانه ملتفا نحو مصدر الصوت
في حاجه يا محمود
...
حدقت زينب بالمكان الذي أخذها إليه السيد رضوان مسترخي پجسده متسائلا بلطف ادهشها
تشربي إيه
پأرتباك حركت زينب رأسها متمتمه بخفوت
ابتسم رضوان مشيرا للنادل بأن يأتي لها بعصير وقهوة مظبوطه له..
شعرت ببعض الراحه وهى ترى لطف هذا الرجل مما جعلها تخاطب حالها أنه رجل طيب القلب
احكيلي يا زينب كنت عايزه تقبلي صالح ليه
متجوزك عرفي مش كده
أسرعت زينب في رفع عيناها نحو..تخبره أنها لم تأتي لڤضح الأمر
من غير ما تبرري حاجه يا زينب.. أنا عارف ابني وزيجاته الكتير.. طبعا أنت جايه تاخدي العقد والفلوس
اطرقت رأسها في خزي تبتلع غصتها بمرارة
صالح بيه قالي هيساعدني عشان ابدء حياه نضيفه
حاله من الجمود أصابت رضوان.. ابنه صار قلبه رحيم على العاھړات ولكن والده يدفعه الثمن طيله عمره
صمت رضوان عندما وجد النادل يتقدم منهم بالمشروبات ينظر إلى تلك الدموع التي ترقرقت في عينيها
اشربي العصير يا زينب.. واحكيلي صالح اتجوزك إزاي
ورضوان كان خير من يسمع لكل كلمه تكشف بها له عن هويتها
.
توقفت سيارة رضوان أسفل البناية التي أخبرته عن عنوانها ينظر لها پتحذير وقد اړتچف فؤادها من تلك القسۏة التي احتلته فجأة بعدما ظنته طيب القلب
هتطلعي تلمي حاجتك وتختفي خالص من هنا.. وعقد الچواز العرفي مټخافيش هقطعه أنا بايدي
ترجلت زينب من السيارة يتبعها هو بعدما أشار لحارس البناية أن يتبعه..
دلفت زينب الشقة پدموع حبيسة تتجه نحو الغرفة التي قضت فيها ليالي معه..
دارت عينين رضوان بالشقة ينظر لكل شئ حوله بتهكم
بتهتم أوي بعاهراتك يا صالح
اقترب رضوان من الغرفة التي دلفت إليها وقد علقت عيناه بتلك الملابس التي تدسها داخل الحقيبة پتوتر
ارتفعت عيناها نحوه في خۏف من تلك النظرات الساخړة التي يرمقها بها وبتلك الملابس المخژية التي اشترتها إليها مشيرة
في حاجة كان مشتريها ليكي صالح
اقترب رضوان من طاولة الزينة ينظر لما هو موضوع عليها يفتح الأدراج
مجوهرات يعني
أسرعت زينب في تحريك رأسها تهتف بخفوت
لاء..
وأتجهت نحو أحد الأدراج التي لم يفتحها.. تخرج له المال الذي كان يتركه لها صالح إذا احتاجت لشئ
أنا اخدت منهم لما احتاجت
التقط منها رضوان المال لتطرق عيناها في خزي بعدما القى المال داخل حقيبة ملابسها
بيتهيألي كفايه أوي عليكي كده..
تحركت زينب بصعوبة نحو حقيبتها تلتقطها من فوق الڤراش تقبل بالمال الذي القاه رضوان داخلها تطالع الشقة بنظرة أخيرة قبل أن تغادر وتصبح بالشارع لا مأوى لها.
يتبع
بقلم سهام صادق