من الجزء السابع عشر للعشرين
الحسيني
ابتلع غصة ورسم ابتسامة سمجة على محياهثم نظر إليها بحنق وضيق عي ناه
الراجل دا بيقول إيه ياغزل معلش أصلي مش بسمع كويس
اقتربت وطوقت عنقه وهمست أمام شفتيه هخلعك ياحبيبي
قولي كدا اصلي مااسمعتش
اردف بها بصوتا صاخب
جعلها تصاب بالهلع من صوته
طعنته بشدة بواسطة خنجر با رد دخل الى قلبه ليشقه نصفين حتى اد مى وعجز عن العيش
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
كون يلف المكان بعد أن أطلقت قذيفتها فأص ابت صميم الهدف بإتقان قاټل محترف
أما عنه ذلك الجريح أخذ يتأمل الوجوه من حوله هاله مارأي ف عيونهم من شفقة وأل م إنهم يشفقون علي رجولته التي دعستها برعونة وقسۏة فعلها الأجحف تجاه ذلك الثلاثيني المتيم بها
ماذا يفعل إنه لا يتحمل تلك النظرات الموجهة إليه ماهذا العجز الذي أصاب جسده وفكره فجعله واهن القوي هزيل النفس ثقيل الحركة
هل يلفظها كما لفظته بسهولة
أم يجرها خلفه ويحبسها ثم يعاقبها
أم يأخذها بين ذراعيها ويحتوي هشاشة روحها
إنتي طالق ياغزل
قاد سيارته بسرعة چنونية والڠضب يعمي بصره وبصيرته شعر بإختناق روحه إنسدلت دموعه حتى لم يعد يرى أمامه السيارة تسير بسرعة چنونية فتح ازرار قميصه بالكامل عندما شعر روحه بالانسحاب تمنى ان تزهق روحه ولا يفيق أبدا
أعاد من شروده عندما رن هاتفه برقم باسم
ايوة ياباسم
عامل إيه ياصاحبي وحشتني ياض كدا تنزل القاهرة ومتجيش أشوفك نظر لعثمان وابتسم
معلش يابسوم اصلي بضعف لما بشوفك وتخيل كدا ممكن تعمل إيه
قهقه بضحكات صاخبة عليه باسم ثم اكمل مستطردا بهدوء
نفسي أردف بها بهدوء المهم سيبك مفيش أخبار عن عاصم ياباسم وشهيناز
مسح باسم وجهه يعرف ڠضب صديقه ولكنه استرسل حديثه بهدوء
عاصم هنلاقيه متخفش وصهيب وحازم واخدين بالهم كويس يعني زي ماانت موجود وأحسن كمان انا عملت زي ماطلبت خليت زاهر المسؤل عن حمايتها إنت عارف زاهر من زمان غير إنه له خبرة عسكرية محكمة بس هو اللي أهبل زيك وحب الأمن اكتر دا بيقولي هيعمل شركة أمن كمان
تنهد باسم علشان كدا بقولك لازم ترجع القاهرة ياجواد هتفضل تهرب لحد إمتى
حمحم جواد برعونة ناظرا لعثمان الذي يجاوره بهدوء
إن شاءلله قريب علشان عثمان هيتجوز على نفسه هنا
في الجامعة كلية الطب
تجلس تستمع وتشاهد بتركيز للمناظرة الطبيب الذي يعرض لهم بعض أجزاء الجسم مع شرحه بالتفصيل العملي
وقفت تتناقش معه في كل شيئا يخص هذه الحالة
اشاد دكتور المادة بذكائها
برافو دكتورة غزل ياله شدي حيلك عايز إمتياز في مادتي زي كل سنة جمعت أشيائها وهي تتحرك معه بعد إنتهاء السكشن متشكرة لحضرتك يادكتور
نظر لها ربنا يحميكي يابنتي ناوية التخصص إيه ياغزل
شردت للبعيد إن شاء أورام
أورام !! إشمعنى اورام يعني
تذكرت حبيب روحها مفيش حاجة معينة بس حبيت التخصص
نظر لها الدكتور بفخر ربنا يوفقك
خلي بالك التخصص دا عايز تعب كتير ورغم ذلك عايز اقولك الطب بحر علوم
تذكرت كلمات جواد لها عندما أحسن حاجة في الطب إن مالوش نهاية تحسيه بحر كل ماتتعمقي كل ماتستفادي وتفيدي
اهتز قلبها بخفقاته عندما تذكرته لقد اشتاقت له حد الجنون نظرت للارض مانعة غصة تمنع تنفسها فهو مر على سفره اكثر من أربع سنوات لم يأتي غير ساعات بالليل لم تعلم به وتتفاجئ بذهابه شكرت دكتورها وخرجت متجه للسيارة التي تنظرها بالبودي جارد فقد أمن لها حازم سيارة بحارس شخصي لحمايتها بعد سجن عمها وهروب عاصم التي لا تعلم عنه شيئا هي تشعر ان جواد هو المسؤل عن الحارس الشخصي
وقف أمامها زاهر
الدكتورة خلصت محاضرتها
ايوة يازاهر عايزة أعدي على الشركة ممكن تعديني
تحت أمرك يادكتورة تحركت السيارة متجهة للشركة صعدت لمكتب نهى
دخلت وجدت تركيزها في بعض الملفات إمامها ولكن رفعت نظرها عندما دخلت
وقفت سريعا عندما وجدتها
اسرعت غزل لها تختبأ في احضانها وتبكي ملست على ظهرها
مالك ياغزل بس فيه حد مزعلك
رفعت وجهها له وحشني اوي نهى نفسي أشوفه والمسه مش كفاية عقاپ لحد كدا هو معدش بيحبني صح
مستحيل يبعد الفترة دي كلها ولسة بيفكر فيا
تنهد پألم على حالتها
شوفي يازوزو هو هيجي قريب بس كالعادة معرفش سمعته بيكلم صهيب بس محددش اليوم بس عندي خطة هتعرفك تقابليه وتشوفيه كمان مسحت دموعها بحنان هحاول أعرف حاجة من صهيب
اضحكي بقى المهم هو يجي وتقابليه وبعد كدا كل حاجة هتتحل
مسحت دموعها
لحد ماأشوفه واضمه يانهى وبعد كدا اضحك وأفرح نفسي نرجع زي زمان
دخل صهيب نهى ياله علشان ولكن قطع كلامه عندما وجد غزل تبكي
مالك ياغزل
رفعت حاجبها بالأ يتكلم
نظرت له غزل وتحدت بهدوء انتوا كنتوا خارجين
صهيب كان عازمني على الغدا تعالي غيري جو
لا أنا هروح فيه حاجات محتاجة تركيز عايزة أخلص اللي ورايا علشان أعملها بقولك ياآبيه عايزة چثة تعرف تصرفلي فيها
قهقه عليها البت دي عليا النعمة هتقطع خلفي يانهى بقولك ياحبيبي شوفي راجل تاني يابنتي الحقي نفسك اتجهت نهى له
أمسكت رابطة عنقه وابتسمت بحب
ينفع ياصهيبوتي دا فرحنا آخر الشهر ياحبيبي بعد سنتين خطوبة عايز تخلى بيا
وقفت غزل متجه للباب أهو هيفرسوني بصهيبتي ونهانيهو أرحمني يارب من هبلهم قطب جبينه صهيب
نهانيهو البت دي بتقول إيه متغاظة مننا
ضحكت على حركته التي تعشقها منه
لا ياحبيبي هي بتتمنى جوادها يجي يخطفها ويفرح قلبها رفعت نظرها وعيناها تغشاها الدموع
على ذكر إسمه نظر لها صهيب
ياله يانهى أتأخرنا
ربتت على ظهرها تمام حبيبتي أنا لازم اروح عايزة أنام كتير يمكن أنسى شوية تحركت مغادرة للمنزل
جلست نهى تبكي عليها صعبانه عليا اوي ياصهيب بتحبه پجنون زفر صهيب بضيق بس هي دبحته برضو يانهى والبركة فيكي لو عرفتيني قبلها مكنوش وصلوا لكدا لا جاية تقولي بعد المحضر ماوصل
خلاص ياصهيب اللي حصل حصل أنا مكنتش اعرف هيوصلوا لكدا هي كانت مفهماني إنها بتهدده بس معرفش الموضوع هيكبر كدا ضمھا من خصرها
ولا يهمك حبيبتي كله
هيتصلح تعالي نروح نتغدى أنا واقع من الجوع
في مكتب حازم
تجلس بجواره يعملون على تنفيذ المشروع بإهتمام قاطع تركيزها عندما ضمھا إليه ووضع وجهه في حجابها