الأحد 24 نوفمبر 2024

من الجزء السابع عشر للعشرين

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

منتشيا برائحتها العبقة 
مش كفاية ياملاكي هنفضل لحد إمتى كدا أنا بفكر اروح اجيب جواد من رقبته
ملست على وجهه بحنان 
قريب هيجي ياحازم أنا حاسة بكدا هو بيهرب هو لو زي مابيقول مكنش هرب كان واجه 
صمت للحظة ورفع نظره إليها 
اللي مزعلني إنه محضرش كتب كتابنا يامليكة تخيلي يعني ميجيش دا معناه إنه لسة بيعاني من اللي حصل
اغمضت عينا عندما شعرت بآلامه 
انا زعلانة عليه اوي نفسي يرجع ويهزر معانا نفسي نرجع زي زمان نتجمع تاني أول يوم رمضان في الفيوم من ساعة عمو ماجد وجاسر سابونا والدنيا بقت وحشة عندنا ضمھا حازم لأحضانه 
كل حاجة هترجع حبيبتي وأحسن من الأول بس اللي راحو للأسف دول صعب يرجعوا نظر داخل مقلتيها 
لسة بتفكري في جاسر يا مليكة
في فيلا الألفي
قبل قليل دخلت لغرفته جلست كعادتها على فراشه تستنشق رائحته انسدلت دموعها وأمسكت صورته التي توضع بجانب الفراش 
كدا ياجود هانت عليك حبيبتك أربع سنين حرمني منك شبعت عقاپ حبيبي تعالى وأعمل اللي إنت عايزه كفاية هجر وفراق طيب والله ياجواد لما أشوفك لأعاقبك لدرجة دي كارهني ومش عايز تشوفني لدرجة دي معنتش فارقة معاك 
وضعت رأسها على وسادته وضمت صورته بأحضانها ثم ذهبت في النوم لعل رائحته تخفف من آلالام قلبها
جلس عاصم في منزلا بعيد عن أنحاء القاهرة بعد القبض على والده في أعمال مشبوة وجاري البحث عنه ولكنه هرب
دخل عليه شابا في أواخر العشرينات 
كله تمام ياباشا عربية فيها شخص بيوديها كالعادة كليتها بس النهارده عدت على شركت الألفي
رمق الشاب بنظرات ڼارية 
البنت دي عايزها بأي تمن حتى لو هبيع كل ماأملك لازم تجبهالي ياعصام 
تمام ياعاصم باشا فيه خبر كمان لازم تعرفه 
نظر له مستفهما فيه إيه 
نجلاء هانم بقت بتروح عند فيلا الألفي كتير وأنا حذرتها زي ماحضرتك امرت لكن هي مصرة وبتقولي حضرتك ملكش دعوة إبتسم عاصم بسخرية قائلا
الهبلة عشقانة حضرة الضابط متعرفش إنه هيمان غزالتي اللي أكيد انا اللي هفوز بيها الحمدلله نقله دا جه في مصلحتنا واتأكدنا ان الجواز كان اشاعة من ندى مش أكتر روح شوف حد ينفذ المهمة دي
في تركيا 
جلست تقرأ كتابا وهي حزينة فاليوم بعد أكثر من أربع سنوات يتصل بها ولدها ليطمئن عليها تنهدت بحزن وتذكرت عندما أتى وكشف جبروتها وحزن قلبه 
فلاش باك 
وصل حازم إلى تركيا بعد طلاق جواد وغزل دخل منزله وجد والدته وزوجها يجلسون يشاهدون التلفاز حياهم سعدت كثيرا بمجيئه وضمته بحنان اموي جلس بجوارها لبعض الوقت حتى ينفرد بها بعد مغادرة هاشم بعد قليل دلف حجرته
دخلت والدته خلفه بعدما أذن لها وجدته جالسا واضعا رأسه بين يديه تقدمت ناظرة إليه پخوف أم على ولدها 
حبيبي مقولتش ليه إنك جاي وبعدين فين ميرنا مجتش معاك ليه
وقف يصوب لها نظراته المحيرة وحديث نفسه لماذا فعلت بي هذا 
ليه عملتي فيا كدا ليه موتيني وإنت عارفة حياتي فين 
ليه عيشتيني كدبة وإنت شايفة إبنك عايش ومش عايش قولي ليه ياماما 
هو إنت فعلا أمي ولا بابا كان متجوز واحدة تانية قولي ياماما قولي وريحيني
اصابها الهلع عندما عرفت بكشف حقيقتها أمام ولدها شعرت بانها سوف يغشى من نظرات ولدها الڼارية لها
اقتربت منه تلامس وجهه ولكنه نفر من قربها كانت نظراته كارها للمستها وقربها 
جاوبيني لو سمحت قوليلي ليه سمعتيني تسجيل لمليكة وهي بتقولي إني زي جواد وصهيب وتروحي تقوليلها إني مواعد بنت غيرها لا وكمان تقنعيني بحبها لجاسر واتفاجئ إنك ورا خطوبة جاسر ليها
انسدلت دموعه رغما 
ليه صدمتيني فيكي ياأمي ليه ذبحتيني پسكينة باردة ليه ياأمي أردف بها پقهر
حازم اسمعني حبيبي وضع يديه ليوقفها 
إجابة واحدة عايز أسمعها ليه عملتي كدا
علشان اقهر ابوها عليها إردفت بها پقهر 
ضړبت على صدرها علشان يحس پالنار اللي كانت جوايا
وقف امامها مذهول تكاد تخرج مقلتيه من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من شدة الصدمة التي أودت به إلى الهزيان
إنت مين أنا معرفكيش
في شمال سينا
وصل إلى البحر هو وعثمان جلس جلس هو عثمان أمام البحر 
ابتسم واستنشق الهواء النقي 
شوف فيه أجمل من كدا تقولي القاهرة وزحمتها ودوشتها
فعلا يابا شا عندك حق المنظر تحفة بفكر أجي أقضي شهر العسل هنا ربت على كتفه 
ربنا يسعدك ياحبيبي قاطعهم رنين هاتف عثمان إسف ياباشا تليفون خاص
هز رأسه تمام روح رد
ظل كما هو أغمض عيناه كأنه يسبح بجمال الطبيعة الساحرة حوله من بحر وجبال والهواء النقي راحت ذاكرته لجنيته كما أطلق عليها
كان لازم نروح لباسم النهارده ياجود انا ماليش نفس والله جذبها لأحضانه
مش هتندمي ياحبي وصلا بعد قليل كان باستقابله باسم وزوجته إيمان وابنه حمزة بعد الترحيب جلس لتناول الغداء
بعد فترة من الوقت جلست إيمان بجوار غزل فيما ذهب جواد وباسم للعب التنس 
امسك حمزة خد غزل وقبلها 
طنط غزل حلو اوي ياماما تتجوزيني طنط غزل قهقت إيمان عليه 
لو سمعك عمو جواد هيموتك وصل جواد على ضحكاتهم قطب جبينه 
بتضحكوا علي إيه قبلت غزل حمزة 
وأنا موافقة ياحموزة 
موافقة على إيه يازوزو عايزين تلعبوا ولا إيه ضحكت بضحكات صاخبة 
عايز يتجوزني ضيق عيناه تتجوز مين يالا تتجوز مراتي يخربيت ابوك
سحها من يدها تعالي يابنتي دا حتى المفعوص عينه منك 
دخل منزل بحديقة حوله أشجار من المانجو والعنب والجوافة وبعض أشجار التوت جذبها من خصرها ودخل المنزل وقفت أمامه 
بيت مين دا حبيبي تبع باسم برضو 
ضم وجهها بيدها واستطرد حديثه 
دا بيت مراتي الحلوة
نعم ياخويا بيت مين حركاتها جمالها الطفولي جعله لم يتحكم في نفسه جذبها متذوقا شهدها واضعا جبينه فوق جبينها وانفا سه تلفح وجهها 
بيتك ياحبي دا هدية عيد ميلادك كنت بفكر اجبلك ايه عارف إنك بتحبي الهدوءفاشترتلك البيت دا وكتبته باسمك
جوادأردفت بها بهدوء ساكن لروحه وقلبه تعمق بنظراتها الجميلة 
بحبك فوق ماتتخيلي وشكلك هتموتيني يازوزو بعد الشړ عليك ياحبيبي
أمسك ييها جاذبها لداخل 
صفقت بيديها الله مانجو أسرعت لأشجار المانجا وهي تضحك كالأطفال وتحاول الصعود عليها 
فيه تحت أهو حبيبي تعالي خديها وأغسليها نظرت حولها 
المنظر تحفة ياجود أنا بحبك اوووووي
تعالي يامجنونة رايحة فين لسة فيه مفاجأة هتعجبك أسرعت له تحضنه أنت أكبر مفاجأة ليه 
غزل عايز مفيش غير الثقة بينا اوعي يجي حد يهز ثقتك فيا او في نفسك لازم تعرفي إنك أغلى حاجة عندي وكمان اي حاجة تحصل بينا اوعي تبعدي عن حضني خليكي متأكدة من حبي ليكي ودلوقتي هندخل البيت وعايز رأيك
خطى خطوتين ولكنها اوقفته عندما جذبته
من يديه 
وأنا مستحيل أشك فيك مهما صار ومهما يحصل هجري على حضك حتى لو هشتكي منك هشكتيلك من نفسك
ملس وجهها بحب 
حبيبي اللي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات