رواية الحاجه سميره وابنتها بقلم اميره رمضان
طنط
معلش يحبيبتي تعبتك
تعبك راحه ي ست الكل
إتكلم زينشوفي مهما تحاولي عشان تقنعيني إنك دكتورة مش هصدق برضو
ليه إن شاء الله
عشان بصراحه كده مش قادر أشوفك غيرك البنت المنكوشه إلي كانت ټضرب ف إلي رايح و إلي جاي
أنا منكوشه ي زين..شوفت إبنك ي طنط
ضحكتده بينكشك ي هبلة يعني إنت مش عارفة زين
ده كان لازق فيك ذي ضلك إنت و صغيرة
بتقولي حاجه ي أحلام
ضحكتأبدا بقول من حسن حظي إنك ضلي.
عايزة أتمشي على الكورنيش
دلوقتي
زهقانه
طيب روحي إلبسي
بجد ي زين
بجد
رجعتطيب و ماما
أنا هقنعها
بحبك أوي والله ي زين
إبتسمطيب يلا و أنا هروح أكلم طنط.
خلصت أهو
إنت هتنزلي كده
مالي!
البنطلون ده دايق أوي
نعم...ده أوسع بنطلون عندي!
مش هدخل ي زين
خلاص مفيش خروج برا البيت
يوااااا دي عيشة تطهق
هتغيري ولا أنزل و مفيش خروج
هتنيل إستني هنا بقي.
عايزة أكل مصاصة
يا دكتوروة يا عاقلة
مش إنت دائما بتقولي طول م أنت معايا ف إنت عيلة عندك عشر سنين
أخيرا إقتنعتي بكده
إبتسمتمقتنعه من زمان الوقت إلي معاك بس إلي بحس إني خفيفه الطفلة إلي جوايا مش بتخرج غير معاك ي زين
ضحكتو ده المطلوب.
راح جاب المصاصاتجبتلك الحمرا إلي بتحط روج
ضحكتإنت لسه فاكر
أي حاجه معاك يا أحلام متنسيش.
فرق السن إلي بينا أربع سنين بس!
و برغم الفرق الصغير ده بيعاملني إني بنته قادر دائما يحسسني اني بابا لسه موجود قادر يملي الفراغ إلي سابه بابا جوايا بمۏته قادر يحسسني إني ليا ضهر أقدر أتسند عليه طول الوقت و ميملش و برغم إني أحيانا كتير أوي بدايق من قفلته عليا و تحكمه فيا إلا أني ببقي متأكده إنه بيعمل كده عشاني العالم برا وحش أوي العالم برا من غير زين عامل زي الغابة من غير زين العالم مرعب!.
بخير يحبيبتي
إمال فين زين برن عليه من إمبارح و مش بيرد
أصله... أصله..
أصله إيه
زين تعبان شويا من إمبارح
إيه...تعبان!...تعبان إزاي..
و إزاي متقوليش ي طنط!
أخد مني وعد إني مقولكيش
طيب أنا هدخله.
فتحت الباب بعصبيةكده تبقي تعبان و تهرب مني و متقوليش ي زين
مين تعبان..أنا تعبان
والله!...بتستهبل
قربت منه و تحسست جبينهيلااااهوي حرارتك عالية خالص
شوفي مهما تحاولي برضو مش هقتنع إنك دكتورة
و ليك نفس تهزر!...ده إنت ليلتك سودا بس تخف الأول.
ساعدته يرفع نفسه شويا من على السرير عشان يعرف ياكليلا عشان تشرب الشربة دي
مش قادر
ده أنا قعدت ساعة أعمل فيها
و إنت من إمتي بتدخلي المطبخ ي أحلام!..ولا عايزة تجيبي أجلي!
إيدي ۏجعاني مش قادر أكل
قعدت على حرف السرير جمله و مسكت الطبقهأكلك أنا لما نشوف الأستاذ هيتلكك بإيه تاني.
كفاية مش عايز تاني
بلاش دلع ي زين خلص أكلك يلا عشان تاخد علاجك
بتستغلي إني تعبان عشان تديني أوامر
بظبط و بما إني الدكتورة بتاعتك ف هتسمع كلامي
سمعا و طاعة.
كده إنت خلصت أكلك و جاهز تاخد العلاج خد أهي كوباية الميه و أدب العلاج
أهو أخدته حاجه تاني
لاء كده خلاص مفيش غير ترتاح شويا بس
و إنت
أنا هقعد جمبك أحطلك كمادات عشان حرارتك تنزل شويا.
كنت بحاول أشيل المخدة من ورا ضهره عشان ينام لما تلاقت عينيا كانت نظرته غريبه و ليها أكتر من معني أول مره أشوف النظرة دي ف عينيه كنا قريبين لدرجة حسيت إني بتنفس ريحته نظرته ربكتني خلت رعشة خفيفه تحتل كل جسمي!.
بعدت عنه ب توتر غريب علياأحم...ممكن تنام بقي
حاضر.
عطيته بالمفرش و فضلت جمبه بحطله ف الكمادات تحسست جبينه ف لاقيت حرارته نزلت وقبل ما أرفع إيدي عنه كان ماسكها.
زين
أنا بحبك ممكن متمشيش
بصيت في حيرة ف الأوضةإنت بتكلمني أنا ي زين
مردش ف إعتبرت إنه كان بيهلوس تحت تأثير السخونة سحبت إيدي ببطئ كفيت النور و خرجت برا الأوضة.
ها يبنتي طمنيني زين عمل إيه
الحمد لله حرارته نزلت عن بدري بكتير بإذن الله بكرا هيبقي أحسن
طيب الحمد لله مش عارفه أقولك إيه ع وقفتك جمب زين
متقوليش ي طنط دي نقطة من بحر إلي زين بيعمله معايا أنا هروح دلوقتي عشان أدي ماما العلاج بتاعها و الصبح بدري قبل م يصحي هكون هنا
ماشي يحبيتي خالي بالك من نفسك
حاضر تصبحي ع خير.
فضلت طول الليل مش قادره أنام فكرة إني زين پيتألم أو تعبان قتلتني حرفيا مكنتش أعرف أني بحبه و بعزه لدرجة دي!.
صباح الفل ع العيان الشاطر إلي هيسمع الكلام
ضحكده إنت شكلك ډخلتي ف الدور جامد لاء و صدقتي نفسك بسم الله ما شاء الله
ولا عيب مينفعش تكلم الدكتورة بتاعتك كده
ضحك ف كملت كلاميبلاش دلع و قوم يلا عشان تفطر معايا برا و بعدها تاخد علاجك
و الدكتورة مش فاطره ف بيتها ليه
غلاسه...يلا بقي عشان ھموت من الجوع.
حدفت المشبك على بلكونته ف خرجايه يبني مش بترد عر تليفونك ليه
عامله سيلنت و سايبه على الشاحن
أمممم خضتنا عليك يعم
إيه مسورة الحنان إلي إنفجرت ف وشي دي!
أنا لو أعرف كده كنت تعبت من زمان بس شكلي حبيت التعب و هتعب كل يوم
إتكلمت بسرعةبعد الشړ عليك متقولش كده عشان هعيط
أول مره أحس إنك كبرتي
ليه
كنت واخده بالك مني و قدرتي تخليني أخف ف يومين
أنا كنت ھموت من الخۏف عليك
فركت ف إيدي بتوتربلاش تتعب تاني...عشان بتخض عليك
ضحكحاضر مش هتعب تاني كنت بتعملي إيه
مفيش قاعدة زهقانة
طيب م تيجي نطلع على السطح و نشغل فيلم على اللاب مع إتنين آيس كوفي
يلااااا جدا و أنا هجيب من الكيكه إلي عاملاها.
أوقات كتير بحس إني تايهه من غير زين الوقت ممل و بطيئ ف وجوده بحس إني الدنيا خفيفه بحس إني مينفعش يتحسب أي وقت من عمري غير الوقت إلي بيكون زين موجود فيه.
يعني إيه يتقدملك
معرفش ي زين هو طلب إذن عشان يجي ف جيت و قولتلك
و بيحبك هو
معرفش ي زين معرفش
أمال خليتيه عايز معاد ليه
هو إلي طلب و أنا قولنا ماما و قالت يجي و قولتلك عشان وجودك و موافقتك مهمين أوي بنسبالي أنا مليش غيرك ي زين
طيب و إنت..يعني عايزاه يجي!
أنا أعرف إني أحمد محترم و هو شغال بقاله فتره معايا ف الصيدلية و باين عليه أنه كويس
يعني موافقه
بشكل مبدأي بس
طيب خليه يجي بكرا بالليل و لا أقولك إديني رقمه
ليه
إتمام بنرفزههبلغه أنا ي أحلام
حاضر متزقش بس.
إنت لابسة و متشيكه كده ليه
فين الشياكة دي..
ده حتي دريس قديم
إمسحي اللوحة إلي على وشك دي
زين
هتمسحي ولا متخرجيش و أرفض العريس
يواااااحاضر.
مسحت زفت
حلوة أوي كدا هتخرجي برا تقديمي العصير و تدخلي مشوفش وشك لغاية ميمشوا...متفقين
إن شاء الله متفقين.
إسمك كامل
أحمد محمد يونس
أسم أحمد ميجيش من وراه غير المشاكل
نعم حضرتك قولت حاجه
معاك شقة ي أحمد
اه معايا شقه ف المهندسين
لاء بعيده
و معايا شقة ف الهرم هنا جمبكم
لاء دي قريبه أوي كده
....
طيب الفرح يبقي بعد أربع سنين
أربع سنين ليه
البنت لسه صغيرة على الجواز
صغيرة إيه
إحنا متخرجين من سنه و أنا جاهز و هي..
مش جاهزة و صغيرة
بس ي بشمهندس..
قام