الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الخامس والاخير بقلم عبير سليم

انت في الصفحة 30 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم يركن السيارة وينزل وينظر لامواج البحر التى لاتهدا ولاتستقر
بدات الذكريات تحاوطه من كل جانب بدا يتذكر كل شئ حدث له فى الماضي
كان أمجد قد تخرج من كلية الشرطه التى سعى بكل الوسائل للالتحاق بها وكان يتيم الأبوين لايمتلك من الدنيا سوى اخيه الوحيد أسعد اخيه من امه والذى كان يكبره بخمسة أعوام وكان يعمل فى مجال الدعاية والاعلان كان يرعى المواهب الشابه وكانت تربطه بامجد علاقه قويه فبعد ۏفاة والدتهم قامت على تربيتهم جدتهم لامهم وداده سعاد التى كان أمجد يحبها بشده حتى أنه كان يحكى لها كل شيء ولا يخفى عنها شيئا

كان أمجد مثل باقى الشباب يريد الارتباط بفتاه ولكنه يريد ان يكون ارتباطا ناتجا عن حب حقيقي كان رومانسيا لابعد الحدود وكان يعشق سماع الاغانى العاطفيه التى تهتز لها المشاعر ويميل لهاالوجدان
تمر الأيام والشهور حتى جاء اليوم الذى التقى فيه بمن تمناها نعم هى تلك من كان يحلم بها طوال حياته هى من يتواجد فيها كل الصفات التى كان يرغب فيها
يجلس فى مكتبه ليرى شخصا يدخل اليه صاحب احد المصانع وقد اتى ليتهم احدى العاملات فى المصنع بانها قد قامت بسړقة اموال من الخزنه
أمجد وياترى المبلغ اد ايه
الرجل  خمسين الف جنيه
أمجد وانت ايه اللى اكدلك ان هى اللى سړقت منك المبلغ ده
الرجل  فى ناس شافوها وهى داخله المكتب عندى وخارجه بشنطه وطلعت تجرى وحضرتك ممكن تجيبها وتستجوبها
أمجد حضرتك احنا مش جهة تحقيقات التحقيق بيكون في النيابه احنا مجرد اننا حنقبض عليها مش اكتر
فى اليوم التالي تدخل اليه فتاة فى مقتبل العمر جمالها جمال هادئ كان شعرها ناعما مثل الحرير يصل لكتفيها وخمرية البشرة ولكن يظهر على شكلها وهيئتها الفقر الشديد
أمجد الاستاذ بيتهمك انك سرقتى من مكتبه مبلغ خمسين ألف جنيه
الفتاه  انا سړقت منه فلوس والله ماحصل انا عمرى مامديت ايدى على حاجه
أمجد بت انتى حتعترفى وترجعيله الفلوس من سكات واللا احولك عالنيابه ويتعملك قضية ووقتها حترجعى الفلوس بردو وحتتسجنى
الفتاه  اتسجن ليه انا بريئه انا معملتش حاجه
أمجد بس هو بيقول ان في ناس شافوكى وانتى خارجه من مكتبه بالفلوس
الفتاه  كدب والله العظيم كدب انا مش حراميه
يصعب حالها على أمجد فيطلب منها الجلوس ويطلب لها عصير ليمون
ثم يطلب من صاحب المصنع ان يدخل ليواجههم ببعض
الفتاه  انا سړقت من حضرتك حاجه
الرجل  ايوة سرقتى من الدرج بتاعى خمسين ألف جنيه
الفتاه  محصلش والله ماحصل
الرجل  ممكن سعادتك تسيبنا مع بعض شويه
امجد نعم تكونش فاكر نفسك فى لوكاندا واللا ايه اتفضلوا اقعدوا عالكنبه اللى هناك دى
تجلس الفتاه على الكرسي النقابل لهذا الشخص.
الرجل  ايه رايك حلوكده اديكى حتلبسي قضيه وتاخديلك عشر سنين سجن
الفتاه حرام عليك انت عارف انى مسرقتكش
الرجل  طبعا عارف وممكن نخرج سوا دلوقتى واتنازل عن البلاغ قبل مابتحول للنيابة بس تطاوعينى
الفتاه  اطاوعك فى ايه انا مش للبيع انا صحيح فقيرة بس مش حبيع نفسي
الرجل  وهو انتى لما توافقى على جوازك منى يبقى كده بتبيعى نفسك
الفتاه مانت عاوز تتجوزنى عرفى عشان مزاجك وشهر شهرين وحترمينى حرام عليك انا كل اللى عندى اتنين و عشرين سنه
وانت عندك ستين سنه مش حرام لما تحكم علية اتجوز واحد فى عمرك
الرجل حرمت عليكى عيشتك بت انتى انا قلتلك اللى عندى ياما نخرج من هنا على المحامى ونكتب ورقتين عرفى وحديكى الخمسين الف مهرك وبعد مااطلقك اعنليلك بيهم اى مشروع
ياما ياحلوة حتطلعى من هنا على النيابه والشهود جاهزين هاه قلتى ايه
يجد من يمسكه من ملابسه انا اللى حقولك ياروح امك مش هى بقى انت بتساوم بنت غلبانه على جوازها منك ياعجوز ياخرفان يا اما تسجنها طب ودينى ومااعبد لو ماكتبت تنازل دلوقتى حالا عن المحضر ومشيت دلوقتى حالا لالفقلك تهمه وارميك فى الحبس وماخليش حد يعرفلك طريق
ېخاف هذا الرجل من ټهديد امجد له فيكتب تنازل عن المحضر ويخرج وهو يتوعدها
أمجد ممكن تقعدى وتهدى
الفتاه حاضر تجلس وهى تفرك يديها فى بعضهم
انا متشكرة اوى لحضرتك بجد مش عارفه اشكرك ازاى
أمجد انتي ساكنه فين ياسوزان
سوزان  ساكته فى شارع.......................
أمجد ايوة بس الشارع ده سمعته وحشه اوى ومعروف الناس اللي فيه شكلهم ايه
سوزان اعمل ايه بس على اد فلوسي انا كمان ساكنه إيجار
أمجد عايشه مع مين ياسوزان
سوزان  عايشه لوحدى كنت عايشه مع عمتى وجوزها بس جوزها كان راجل قليل الادب ولما اشتكتلها منه مصدقبتنيش وطردتنى فسكنت لوحدى 
أمجد انتى متعلمه ياسوزان
سوزان  ايوة انا معايا معهد فنى تجاري
احس أمجد براحه شديده وهو يتحدث اليها فقد اسرته بهدوئها وجمالها الهادئ
لم ينجذب لفتاه من قبل ليس لانه لم تعحبه فتاه ولكن الحقيقه انه طوال الوقت رغم انه فى ريعان شبابه وكل عمره خمسه وعشرون عاما الا انه مابين العمل فى الشرطه
والتمرينات الرياضيه لم يتعامل مع انثى من قبل فليس فى حياته سوى انثى واحده هى داده سعاد التى تحبه حبا شديدا كما لو كان ولدها
أمجد ماتعيطيش ياسوزان انا حساعدك
سوزان  حضرتك حتساعدنى ازاى
أمجد انا حقعدك فى شقه فى مكان كويس وكمان حشوفلك شغلانه كويسه
سوزان  بجد حضرتك بتتكلم بجد انا مش عارفه اشكرك ازاى ربنا يخليك يارب
أمجد مفيش شكر ولا حاجه المهم انتى معاكى تليفون
سوزان وهى تنظر للارض لاء ممعييش
أمجد خلاص انا حاخدك ونشترى تليفون عشان اقدر اطمن عليكى واعرف اخبارك
ياخذها أمجد ويشترى لها تليفونا يكتب لها رقمه ويكتب رقمها ثم يصطحبهالى المكان الذى تسكن به ويتفق معها على انه سيتصل بها فور حصوله على شقه لها
تصعد الى البيت الذى تسكن به فيسال الناس فى الشارع عنها فيخبروه بانهم لايعرفون عنها شيئا سوى انها فى حالها تدخل وتخرج بمفردها وفى حالها
يعود الى البيت ليجد داده سعاد تنتظره
يدخل امجد فياتى من خلفها بخ
سعاد  يالهوى عليك ياامجد كده بردو
أمجد ايه ياسوسو قلبك خفيف كده ليه
سعاد  اتاخرت ليه ياحبيبي ده اسعد اتصل بيك كذا مرة
وبيقول انك مبتردش عليه وقلق عليك اوى
امجد  ازاى ده اسعد مااتصلش بية ثم يخرج التليفون فيجد صامت
أمجد ايوة فعلا ده صامت
يدخل ويتحدث الى اخيه فهو يحبه كثيرا فليس له فى هذه الدنيا سواه
يدخل حياتنا من نظنهم سفينة النجاة من نظن انهم مبعوثون من السماء لتعويضنا عن سنين حرمان نظنهم الغيث الذى يروى عطش الارض التى اشتاقت الى مطر السماء لتنفلق منها الحب والشجر والثمار
لتنقى النفوس وتطهرها وتمسح عنها غبار ماصنعه الزمن وما رمتنا فيه الايام
ولكن كثيرآ ماننخدع فى مشاعرنا نتوه فى دوامة مشاعر تاخذنا وسط الأمواج فلا نستطيع النجاة ولا نريد الاستسلام للهلاك
أمجد حبيبي يابرنس وحشنى ياغالي والله 
أسعد فينك يابنى قلقتنى عليك مش بترد ليه 
أمجد حقك علية التليفون كان صامت وانا مش حاسس والله
أسعد ولا يهمك يا حبيبي المهم انك كويس وبخير
مش ناوى بقى تفكر وتيجى تعيش معايا بدل مانا طول الوقت قلبي مشغول بيك
أمجد لا يااسعد عيش انت واتهنى فى فيلتك انا مبسوط هنا الحمد لله ومعايا داده سعاد
أسعد ياحبيبي الفيلا هنا كبيرة وتساعنا كلنا وانا نفسي نتلم مع
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 56 صفحات