الجزء الخامس والاخير بقلم عبير سليم
بعض في بيت واحد
أمجد معلش يا أسعد سيبنى على راحتى الله يخليك
أسعد خلاص يا حبيبي اللي يريحك المهم تخللى بالك من نفسك ومتعملش تليفونك صامت تانى
أمجد حاضر يا حبيبي
تطرق الباب داده سعاد ياللا ياامجد الاكل جاهز
امجد ياللا يابطتى انا جاى اهوه
يجلس أمجد على السفرة ليتناول طعامه بينما تجلس سعاد على الكرسي المقابل له كل الحته دى
سعاد ايه ياحبيبي هو اسعد لسه بردو بيلح عليك فى موضوع انك تعيش معاه فى الفيلا
أمجد ايوة ياسوسو نفسه اننا نروح نعيش معاه شكله غيران عشان انتي عايشه معايا وسايباه
سعاد هههههههه دمك عسل ياحبيبي والله أسعد ماشاء الله عليه كبير وواعى وبعدين هو معظم الوقت بيتحرك فى اماكن كتير يعنى مش محتاجنى لكن انا مقدرش اسيبك ياضنايا ده انت جدتك الله يرحمها موصيانى عليك وكمان لما اطمن عليك مع بنت الحلال اللى تريح بالك
سعاد خير يانور عيني سرحت فى ايه
أمجد لا ياسوسو ولا حاجه ثم يكمل تناول طعامه ثم يكمل يومه كالمعتاد
٠فى الصباح يذهب أمجد الى عمله ولكنه يطلب من احد العاملين معه مساعدته فى البحث عن شقه باحد الاماكن متوسطة الحال وتكون سمعتها طيبه
كانت سوزان جالسه فى الشقه التي تسكن بها ولاتعرف ماذا ستفعل اذا لم يتصل بها امجد وكانت خائفه من أن يخالف وعده لها
فجاة يعلن هاتفها الذى اشتراه لها أمجد عن اتصال
سوزان الو
أمجد ازيك يا سوزان عامله ايه
سوزان الحمد لله والله بخير انا كنت خاېفه تكون حضرتك نسيتنى
سوزان حاضر خمس دقايق وحكون تحت
تنزل سوزان بالفعل بعد فترة قليله فليس يوجدسبب لتاخيرها لان كل مافعلته ان ارتدت ملابس ان دلت فانما تدل على ماتعانيه من فقر شديد فقد كانت ترتدى بلوزة وبنطلون شكلهم قديم جدا ورفعت شعرها لاعلى
ولكن لم يهتم أمجد لذلك بل كان حريصا وبشده ان يراعى مشاعرها ولا ېجرحها
سوزان تمام
بعد قليل فى داخل الشقه
سوزان الشقه دى ايجارها كام
أمجد متقلقيش ان شاء الله محلوله
سوزان محلوله ازاى بس الشقه حلوة وفيها فرش كمان كويس يعنى اكيد ايجارها حيكون غالي وحضرتك عارف ظروفي
سوزان طب هو الايجار كام
أمجد ممكن تهدي بقى شويه وياللا عشان نروح المكان اللى حتشتغلي فيه
يجد واقفه امامه لاتريد التحرك من مكانها
امجد سوزان ممكن تثقي فية وتطمنى وانا معاكى واتاكدى انى عمرى ماحاذيكى ابدا
سوزان ده شئ انا متاكده منه كويس حضرتك ازى مااطمنش وانا معاك بعد ماوقفت لصاحب المصنع وخليته بتنازل عن القضيه بس انا خابفه مش اكتر
يمد امجد له يدها هاتى ايدك وامشى معايا وانتى مغمضه واوعدك انك مش حتندمى
تعطيها سوزان يدها وهى سعيده بهذا الامر فهى لم تحلم فى يوم من الايام ان يدخل حياتها شخص مثل امجد
بعد قليل فى احد شركات الاستيراد
أمجد ربنا يخليك يا رب منحرمش منك
المدير دى اقل حاجه ممكن اقدمهالك ياباشا
أمجد خلاص تمام حنستئذن دلوقتي وبكرة أن شاء الله تيجي تستلم الشغل
المدير تمام بس ياريت الالتزام فى المواعيد
سوزان اطمن حضرتك حكون موجوده قبل معادى
يخرج أمجد وسوزان ويركبان السيارة
أمجد بصى انا عصافير بطنى بتزقزق ممكن نروح نتغدى فى اى مكان
سوزان لاء متشكرة لحضرتك حضرتك ممكن تروح مكان مايريحك وانا اروح
أمجد ليه هو انتى مش جعانه
سوزان ايه لاء انا مش جعانه
أمجد بقولك ايه انتى حتيجى معايا بالذوق او بالعافيه ايه رايك
سوزان تضحك له ضحكه تجعل قلبه يقفز من مكانه حاضر
ينطلق امجد بالسيارة ثم يتوقف امام احد المطاعم الشهيره ويدخلان
أمجد تحبي تاكلى حاجه معينه
سوزان لا حضرتك اطلب اللى عاوزه انا ممكن اكل اى حاجه
كانت سوزان تاكل الطعام وهى محرجه بشده فبرغم جوعها الشديد الذى لم تخبره به الا انها كانت لا تستطيع بلع الطعام امامه
كان ينظر لها أمجد ويتاملها وهى تاكل الطعام
كان معجب بها بشده كانت عينه على تلك الخصلات التى تتساقط على وجهها وهى ترفعها بين الحين والاخر
بعد الانتهاء من الطعام أخذها وجلسا سويا على البحر
أمجد تعرفى ياسوزان انا طول عمرى لما بكون مضايق او مخڼوق من حاجه بحب اجى قدام البحر وافضفض ليه مبرتحش غير بعد مابطلع كل اللى جوايا معاه بعد كده ببقى ريلاكس وتمام وقدر اكمل عادى
سوزان بس فى حاجات بتبقى تعبانه اوى ومهما فضفضنا او حكينا بردو بنبقى مخنوقين والهم اللى جوانا مبيروحش
أمجد ومين فينا معندوش هموم ومشاكل فى حياته بس لازم نعديها عشان الدنيا تمشي
سوزان هو حضرتك عندك مشاكل زينا
أمجد ايوة طبعا عندى مشاكل هو انا مش بنى ادم
سوزان مش قصدي والله بس انا يعنى قصدي ان حضرتك ظابط و
أمجد وهو الظابط ده مش بنى ادم يعنى واللا ايه
سوزان انا مليش حد فى الدنيا كلها غير اخويا أسعد هو الوحيد اللى بيسال عنى وبيدور علية اتا طول الوقت لوحدى انا عايشه فى وحده صعبه اوى
سوزان وانا كمان عايشه فى وحده والله
أمجد تقبلي نبقى أصدقاء ياسوزان
سوزان حضرتك ده شئ يشرفنى
أمجد وهو الأصدقاء فى بينهم حضرتك دى
سوزان ايوة بس حنادى حضرتك بايه
أمجد امجد قوليلي أمجد
سوزان حاضر
يجلسون ويتكلمون فى مواضيع كثيرة كان يحاول ان يحتويها ويشعرها بالامان الذى تفتقده فى حياتها
مر الوقت عليهم سريعا وقام بتوصيلها
مرت الايام والايام استلمت عملها بالشركه وقويت علاقتهم بعضهما البعض كان امجد يقوم بتوصيلها فى الصباح الى عملها ويذهب اليها ليساعدها فى العوده كان يشترى لها كل ماتحتاج اليه وكل ماينقصها وكم كان ينقصها الكثير والكثير
احتلت قلبه وسيطرت على كل مشاعره اصبح دائم التفكير فيها لم يهتم لاصلها او حسبها او نسبها او حتى لتعليمها
فقد احبها لشخصها وهى دائما ماكانت تشعره بانها تبادله نفس المشاعر
اصطحبها لاماكن لم تحلم فى يوم ان تدخلها اشترى لها ملابس لم تضع على جسمها ملابس بثمنها
لم يفعل هذا الا حبا فيهاوهى برغم انها كانت دائما ماتظهر له انها لاتر يد شيئا وهذا الر ضا وهذه القناعه ماكانت تجعله يصر اكثر على اتيان كل ماتحتاجه من اشياء
لم يكن الحب فقط هو مايشعره تجاهها وانما كان يشعر تجاهها بالمسئوليه كان يشعر وكانها ابنته التى يسعى لاحتوائها واعطائها الحب والحنان بقدرمايستطيع
تمر الشهور نعم فالايام الجميله عادة ماتمر سريعا خاصة وان كان الحب هو سر هذه السعاده التى تحملها الايام
يزداد حب امجد وتعلقه بسو زان فلقد أصبح عاشقا لها لم يعد له صبر عن غيابه عنها وقد قرر ان يفاتحها فى هذا الامر وهو متاكد تمام اليقين من انها تبادله نفس المشاعر
فى أحد الاماكن العامه
امجد بحبك
سوزان بجد ياامجد بتحبنى انا
امجد سوزان معقوله انتى مش حسه بية مش حسه بحبي ليكى
سوزان احيانا كتير بحس بالحب ده