ما بعد الچحيم الجزء الثاني بقلم زكيه محمد
! جورى عايشة. .........
ثم إرتمت بين زراعيه تبكى بصوت عال يقطع نياط القلوب تبكى بحړقة على تلك السنوات التى باعدوا إبنتها عنها. تبكى ظلما وحرمانا وشوقا. ..........
سقطت دموع عمر بغزارة على حال والدته وشقيقته معا ولم يختلف الأمر عند سجود التى ملئت شهقاتها الغرفة. ............
بعد أن إنتهت من وصلة بكائها وزعت نظراتها من بين لمار الغائبة عن الواقع وبين إبنها وكأنه تقول له أهذه هى إبنتى
توجهت إليها بخطوات متمهلة وجلست قبالتها قائلة
هى. ..هى مالها ما بتنطقش ليه
أجابها بهدوء وحذر واخدة حقنة مهدئة يا أمى.
شهقت پخوف قائلة ليه مالها
نظر لها بحزن عندها ضغط عصبى كان الله في عونها يا أمى من اللى مرت بيه .
مسكت يد لمار وأخذت تقبلها تارة وټحتضنها تارة أخرى قائلة من بين بكائها يا حبيبتي يا بنتى يا حبيبتى. ...قومى أنا أمك يا ضنايا قومى وكلمينى حسسينى بوجودك اااااه يارب.
يلا بقى بطلى عياط علشان خاطرها هى.
كفكفت دموعها بيديها قائلة بفرح
لا خلاص علشان خاطرها هعمل أى حاجة بس تفضل في حضنى طول العمر.
لحد دلوقتي مش مصدقة إن بنتى لسة عايشة منهم لله منهم لله. ..
صړخت فيه واضعة يدها على فمه قائلة إسكت بعد الشړ عنك ما صدقت لقيتها عاوز تروح منى انت التانى
ضحك بخفوت قائلا خلاص يا أمى هبطل يلا روحى جهزيلنا العشا على ما تصحى جورى.
ركضت بسرعة قائلة حاضر من عنيا.
هتفت سجود قائلة حمدا لله على سلامتها.
قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا. ....
وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة
فين المچرم ابن ال ودتوه فين
هتف مصطفى بهدوء اهدى يا سليم هيجى دلوقتى.
دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له پغضب شديد قبل أن يتوجه ناحيته پغضب شديد قائلا
قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص.
صاح الضابط پغضب وحدة إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا. ....
تدخل مصطفى يسحب أخيه بعيدا عنه قائلا خلاص يا سليم هو هيتعاقب بس بالقانون. ....
زفر بضيق ثم هندم ملابسه وجلس يهز قدميه بسرعة شديدة. .....
هتف الضابط بعملية
س مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مسجلة تحب تسمع
إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب.
بدأ التسجيل من اوله والجميع يسمع له وعندما سمع سليم صړاخ ورد برزت عروقه من شدة الڠضب وكاد أن يقف ليفتك به مرة أخرى لولا مصطفى الذى شد على قبضته مهدئا إياه. ...
بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا
ها هتتكلم ولا ملوش لزوم ..
هتف بتوتر قائلا لا لا هتكلم ....هتكلم ...
زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقتلونى انا وعيلتى بس يا باشا ....
هتف الضابط بهدوء طيب ايه اللى خلاك توديها عند أهلها الحقيقين دلوقتى ....
الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها .....
مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة
معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها ....
ويا ترى ايه هو شغلك دة
إزدرد ريقه بتوتر وتعرق جبينه قائلا بتقطع
بشبشتغل بياض محارة.
نظر له الضابط بسخرية قائلا
يا راجل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى المخډرات واعترف انك شريكه نورتنا بجد ..
وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين عرضها على النيابة.
غادر مصطفى وسليم وصعد كل منهم إلى سيارته وغادرا إلى الفيلا. .... .
فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة.
فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة
إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت. ...
هتف بمرح ايوا انا تانى وتالت وعاشر وبعدين انتى تطولى إنى اقعد معاكى
زفرت بضيق قائلة يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى.
نظر لها بجدية